حديث: اسم الله الأعظم في ثلاث سور: البقرة وآل عمران وطه

📚 كتب الحديث | 🔍 صحة حديث | 📖 الأحاديث الصحيحة

باب دعاء الله تعالى بأسمائه الحسنى

عن أبي أمامة، عن النبي ﷺ قال: «اسم الله الأعظم الذي إذا دعي به أجاب في ثلاث سور من القرآن: في البقرة، وآل عمران، وطه».

حسن: رواه الطحاوي في شرح المشكل (١٧٦)، والطبراني في الكبير (٨/ ٢٨٢)، والحاكم (١/ ٥٠٥ - ٥٠٦)، والفريابي في فضائل القرآن (٤٧) كلهم من طريق الوليد بن مسلم، حدثني عبد الله بن العلاء بن زبر، حدثنا القاسم بن عبد الرحمن، عن أبي أمامة فذكره.

عن أبي أمامة، عن النبي ﷺ قال: «اسم الله الأعظم الذي إذا دعي به أجاب في ثلاث سور من القرآن: في البقرة، وآل عمران، وطه».

شرح الحديث:

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
أما بعد، فإليك شرح هذا الحديث النبوي الشريف:

الحديث:


عن أبي أمامة رضي الله عنه، عن النبي ﷺ قال: «اسم الله الأعظم الذي إذا دعي به أجاب في ثلاث سور من القرآن: في البقرة، وآل عمران، وطه».

شرح المفردات:


● اسم الله الأعظم: الاسم الذي له من العظمة والجلال ما ليس لغيره، والذي إذا دعي الله به أجاب الدعاء.
● إذا دعي به أجاب: إذا سُئل الله تعالى بهذا الاسم فإنه يستجيب الدعاء ويقضي الحاجة.
● في ثلاث سور: موجود في ثلاث سور من سور القرآن الكريم.

شرح الحديث:


يخبرنا النبي ﷺ في هذا الحديث أن لله تعالى اسمًا عظيمًا، إذا دعاه به العبد فإن الله يستجيب له. وهذا الاسم موجود في ثلاث سور من القرآن الكريم هي: سورة البقرة، وسورة آل عمران، وسورة طه.
وقد اختلف العلماء في تعيين هذا الاسم على عدة أقوال، وأشهر ما قيل فيه:
1- في سورة البقرة: قول الله تعالى: {اللَّهُ لَا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ} [البقرة: 255] (آية الكرسي)، والاسم الأعظم هنا هو "الحي القيوم".
2- في سورة آل عمران: قول الله تعالى: {اللَّهُ لَا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ} [آل عمران: 2]، وكذلك قوله تعالى في الآية التي تليها: {اللَّهُ لَا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ} [آل عمران: 2]، والاسم الأعظم هنا هو "الحي القيوم".
3- في سورة طه: قول الله تعالى: {وَإِنَّا لَنَحْنُ نُحْيِي وَنُمِيتُ وَنَحْنُ الْوَارِثُونَ} [طه: 40]، وقيل: بل هو قوله تعالى: {الْحَيُّ الْقَيُّومُ} في مواضع أخرى.
والراجح عند كثير من العلماء أن الاسم الأعظم هو "الحي القيوم"، لما ورد في أحاديث أخرى تؤكد ذلك، ومنها ما رواه ابن ماجة عن أسماء بنت يزيد أن النبي ﷺ قال: «اسم الله الأعظم في هاتين الآيتين: {وَإِلَٰهُكُمْ إِلَٰهٌ وَاحِدٌ لَّا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ الرَّحْمَٰنُ الرَّحِيمُ} [البقرة: 163]، وفاتحة آل عمران: {الم . اللَّهُ لَا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ} [آل عمران: 1-2]».

الدروس المستفادة:


1- عظمة أسماء الله تعالى: أن لله تعالى أسماءً عظيمةً تدل على كماله وجلاله، ومن أعظمها اسمه "الحي القيوم".
2- استجابة الدعاء: أن الدعاء بهذا الاسم مما يرجى به إجابة الدعاء وقضاء الحوائج.
3- الاهتمام بالقرآن: أن القرآن الكريم يحوي كنوزًا عظيمةً، ومنها معرفة أسماء الله الحسنى.
4- التعلق بالله: أن على العبد أن يتعلق بربه ويدعوه بأسمائه الحسنى، وخاصة الاسم الأعظم.

معلومات إضافية:


- وردت أحاديث أخرى في بيان الاسم الأعظم، منها ما رواه الترمذي عن بريدة أن النبي ﷺ سمع رجلاً يقول: "اللهم إني أسألك بأني أشهد أنك أنت الله لا إله إلا أنت، الأحد الصمد، الذي لم يلد ولم يولد، ولم يكن له كفوًا أحد"، فقال: «لقد سألت الله بالاسم الذي إذا سئل به أعطى، وإذا دعي به أجاب».
- ينبغي للمسلم أن يجتهد في الدعاء بهذا الاسم في حالات الضرورة والحاجة، مع الإخلاص واليقين بالإجابة.
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
📝 تنبيه هام:
نرحب بتصويباتكم! إذا وجدت أي خطأ في نص الحديث أو السند أو الشرح، فيرجى إبلاغنا عبر صفحة الاتصال:
"مَنْ سَنَّ فِي الإِسْلَامِ سُنَّةً حَسَنَةً فَلَهُ أَجْرُهَا وَأَجْرُ مَنْ عَمِلَ بِهَا"

تخريج الحديث

رواه الطحاوي في شرح المشكل (١٧٦)، والطبراني في الكبير (٨/ ٢٨٢)، والحاكم (١/ ٥٠٥ - ٥٠٦)، والفريابي في فضائل القرآن (٤٧) كلهم من طريق الوليد بن مسلم، حدثني عبد الله بن العلاء بن زبر، حدثنا القاسم بن عبد الرحمن، عن أبي أمامة فذكره.
واللفظ للطبراني، وزاد الحاكم: قال القاسم: فالتمستها فوجدت في سورة البقرة آية الكرسي ﴿اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ﴾ وفي سورة آل عمران ﴿الم (١) اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ (٢) وفي سورة طه ﴿وَعَنَتِ الْوُجُوهُ لِلْحَيِّ الْقَيُّومِ وَقَدْ خَابَ مَنْ حَمَلَ ظُلْمًا (١١١) وإسناده حسن من أجل القاسم بن عبد الرحمن فإنه حسن الحديث.
ورواه أيضا الفريابي (٤٩)، وابن ماجه (٣٨٥٦) كلاهما عن عبد الرحمن بن إبراهيم، نا أبو حفص - عمرو بن أبي سلمة - قال: ذكرت ذلك لعيسى بن موسى، فحدثني أنه سمع غيلان بن أنس، يحدث عن القاسم، عن أبي أمامة، عن النبي ﷺ نحوه.
وللحديث أسانيد أخرى عند ابن ماجه (٣٨٥٦ م) وغيره إلا أن ما ذكرته أصحها.

أحاديث لها شرح في هذا الكتاب (عرض 50 حديثاً حول الحديث الحالي)

الحديث الحالي في المركز 129 من أصل 607 حديثاً له شرح

معلومات عن حديث: اسم الله الأعظم في ثلاث سور: البقرة وآل عمران وطه

  • 📜 حديث: اسم الله الأعظم في ثلاث سور: البقرة وآل عمران وطه

    نص الحديث الشريف كاملاً مع ذكر الرواة وسند الحديث المتصل بسلسلة الإسناد الصحيحة حتى النبي محمد صلى الله عليه وسلم.

  • 🔍 صحة حديث: اسم الله الأعظم في ثلاث سور: البقرة وآل عمران وطه

    تحليل درجة صحة الحديث من حيث السند والمتن وفق معايير علم الحديث، مع بيان حكم العلماء عليه من حيث القبول والرد.

  • 📖 تخريج حديث: اسم الله الأعظم في ثلاث سور: البقرة وآل عمران وطه

    تخريج الحديث من مصادر السنة النبوية المعتمدة وكتب الصحاح والسنن، مع ذكر أماكن وروده في المصادر الحديثية المختلفة.

  • 📚 شرح حديث: اسم الله الأعظم في ثلاث سور: البقرة وآل عمران وطه

    شرح وافي للمعاني والمفردات والفوائد المستنبطة من الحديث، مع بيان الأحكام الشرعية والعبر المستفادة لتطبيقها في الحياة العملية.


قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Thursday, November 20, 2025

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب