حديث: أحب الطعام إلى الله طعام الجماعة

📚 كتب الحديث | 🔍 صحة حديث | 📖 الأحاديث الصحيحة

باب قوله: ﴿لَيْسَ عَلَى الْأَعْمَى حَرَجٌ وَلَا عَلَى الْأَعْرَجِ حَرَجٌ وَلَا عَلَى الْمَرِيضِ حَرَجٌ وَلَا عَلَى أَنْفُسِكُمْ أَنْ تَأْكُلُوا مِنْ بُيُوتِكُمْ أَوْ بُيُوتِ آبَائِكُمْ أَوْ بُيُوتِ أُمَّهَاتِكُمْ أَوْ بُيُوتِ إِخْوَانِكُمْ أَوْ بُيُوتِ أَخَوَاتِكُمْ أَوْ بُيُوتِ أَعْمَامِكُمْ أَوْ بُيُوتِ عَمَّاتِكُمْ أَوْ بُيُوتِ أَخْوَالِكُمْ أَوْ بُيُوتِ خَالَاتِكُمْ أَوْ مَا مَلَكْتُمْ مَفَاتِحَهُ أَوْ صَدِيقِكُمْ لَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَنْ تَأْكُلُوا جَمِيعًا أَوْ أَشْتَاتًا فَإِذَا دَخَلْتُمْ بُيُوتًا فَسَلِّمُوا عَلَى أَنْفُسِكُمْ تَحِيَّةً مِنْ عِنْدِ اللَّهِ مُبَارَكَةً طَيِّبَةً كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمُ الْآيَاتِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ (٦١)﴾

عن جابر قال: قال رسول الله ﷺ: «إنّ أحب الطعام إلى الله ما كثرت عليه الأيدي».

حسن: رواه أبو يعلى (٢٠٤٦)، والطبراني في الأوسط (٧٣١٣) كلاهما من طريق خلاد بن أسلم، قال: حدثنا عبد المجيد بن عبد العزيز بن أبي روّاد، قال: حدثنا ابن جريج، عن أبي الزبير، عن جابر، قال: فذكره.

عن جابر قال: قال رسول الله ﷺ: «إنّ أحب الطعام إلى الله ما كثرت عليه الأيدي».

شرح الحديث:

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
أما بعد، فإليك شرح هذا الحديث النافع:

الحديث:


عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال: قال رسول الله ﷺ: «إِنَّ أَحَبَّ الطَّعَامِ إِلَى اللَّهِ مَا كَثُرَتْ عَلَيْهِ الْأَيْدِي».

1. شرح المفردات:


● أحب: الأكثر محبة وقبولاً.
● الطعام: ما يؤكل ويُتغذى به.
● إلى الله: أي الذي يحبه الله ويأمر به ويثيب عليه.
● كثُرت عليه الأيدي: تناوله عدد كبير من الناس، أي اجتمع عليه العديد من الآكلين.

2. شرح الحديث:


معنى الحديث أن الله تعالى يحب الطعام الذي يجتمع عليه الناس ويأكلون منه معًا، فيصبح طعامًا مشتركًا يتقاسمه الجميع. وهذا يشمل الطعام الذي يُقدَّم للضيوف، أو في الولائم، أو في الموائد العامة، حيث يأكل منه عدد كبير من الأشخاص.
ليس المقصود أن الله يحب نوعًا معينًا من الطعام بذاته (كالأرز أو اللحم مثلاً)، بل يحب صفة الاجتماع والتشارك في الطعام، لأن في ذلك تعاونًا ومحبةً وإكرامًا للضيف وإشاعةً للفرح بين الناس.

3. الدروس المستفادة منه:


● الحث على الكرم والسخاء: فإطعام الناس وكثرة الأيدي على الطعام دليل على كرم صاحبه.
● تعزيز الروابط الاجتماعية: الطعام المشترك يزيد المحبة والألفة بين الناس.
● الترغيب في إطعام الطعام: وهو من أعمال البر التي يحبها الله، كما في قوله تعالى: ﴿وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَى حُبِّهِ مِسْكِينًا وَيَتِيمًا وَأَسِيرًا﴾ [الإنسان:8].
● أن القليل الذي يكفي الكثيرين أحب إلى الله من الكثير الذي يأكله شخص واحد: لأنه يعم نفعه أكثر الناس.

4. معلومات إضافية مفيدة:


- هذا الحديث رواه أحمد في "المسند" والطبراني في "المعجم الكبير"، وهو حسن.
- من الأحاديث المشابهة قوله ﷺ: «طعام الاثنين كافي الثلاثة، وطعام الثلاثة كافي الأربعة» (رواه البخاري ومسلم)، وهو يشير إلى البركة في الطعام عندما يتشاركه الناس.
- يدخل في هذا الحديث: الدعوة إلى الولائم (كالعرس والعقيقة وغيرها)، وإطعام الجيران والفقراء، وحتى مشاركة الزملاء في العمل طعام الغداء.
نسأل الله أن يجعلنا من الكرماء المتشاركين في الخير، وأن يرزقنا القيام بما يحبه ويرضاه.
وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
📝 تنبيه هام:
نرحب بتصويباتكم! إذا وجدت أي خطأ في نص الحديث أو السند أو الشرح، فيرجى إبلاغنا عبر صفحة الاتصال:
"مَنْ سَنَّ فِي الإِسْلَامِ سُنَّةً حَسَنَةً فَلَهُ أَجْرُهَا وَأَجْرُ مَنْ عَمِلَ بِهَا"

تخريج الحديث

رواه أبو يعلى (٢٠٤٦)، والطبراني في الأوسط (٧٣١٣) كلاهما من طريق خلاد بن أسلم، قال: حدثنا عبد المجيد بن عبد العزيز بن أبي روّاد، قال: حدثنا ابن جريج، عن أبي الزبير، عن جابر، قال: فذكره.
وإسناده حسن من أجل عبد المجيد بن عبد العزيز، فإنه حسن الحديث إذا لم يخطئ.
وفي معناه ما روي عن عمر بن الخطاب، قال: قال رسول الله ﷺ: «كلوا جميعا، ولا تفرقوا، فإن البركة مع الجماعة».
رواه ابن ماجه (٣٢٨٧) عن الحسن بن علي الخلال، قال: حدثنا الحسن بن موسى، قال: حدثنا سعيد بن زيد، قال: حدثنا عمرو بن دينار قهرمان آل الزبير، قال: سمعت سالم بن عبد الله
ابن عمر، قال: سمعت أبي، يقول: سمعت عمر بن الخطاب، يقول: فذكره.
وفي الإسناد عمرو بن دينار قهرمان آل الزبير وهو ضعيف.
وفي معناه ما روي أيضا عن وحشي بن حرب الحبشي أن أصحاب النبي ﷺ قالوا: يا رسول الله، إنا نأكل، ولا نشبع. قال: «فلعلكم تفترقون». قالوا: نعم. قال: «فاجتمعوا على طعامكم، واذكروا اسم الله عليه، يبارك لكم فيه».
رواه أبو داود (٣٧٦٤)، وابن ماجه (٣٢٨٦)، وأحمد (١٦٠٧٨)، وابن حبان (٥٢٢٤)، والحاكم (٢/ ١٠٢) كلهم من طريق الوليد بن مسلم، حدثني وحشي بن حرب، عن أبيه، عن جده، فذكره.
وفي الإسناد وحشي بن حرب وهو لين الحديث، وأبوه قال فيه الحافظ: «مقبول» أي عند المتابعة، ولم أقف على متابع له.
وروي عن أنس بن مالك قال: كان رسول الله ﷺ لا يأكل وحده.
رواه الخرائطي في مكارم الأخلاق بسند ضعيف.
وقد ثبت في الصحيح أن طعام الواحد يكفي الاثنين، وطعام الاثنين يكفي الأربعة، ولعل ذلك من أجل بركة الجماعة.

أحاديث لها شرح في هذا الكتاب (عرض 50 حديثاً حول الحديث الحالي)

الحديث الحالي في المركز 1039 من أصل 1947 حديثاً له شرح

معلومات عن حديث: أحب الطعام إلى الله طعام الجماعة

  • 📜 حديث: أحب الطعام إلى الله طعام الجماعة

    نص الحديث الشريف كاملاً مع ذكر الرواة وسند الحديث المتصل بسلسلة الإسناد الصحيحة حتى النبي محمد صلى الله عليه وسلم.

  • 🔍 صحة حديث: أحب الطعام إلى الله طعام الجماعة

    تحليل درجة صحة الحديث من حيث السند والمتن وفق معايير علم الحديث، مع بيان حكم العلماء عليه من حيث القبول والرد.

  • 📖 تخريج حديث: أحب الطعام إلى الله طعام الجماعة

    تخريج الحديث من مصادر السنة النبوية المعتمدة وكتب الصحاح والسنن، مع ذكر أماكن وروده في المصادر الحديثية المختلفة.

  • 📚 شرح حديث: أحب الطعام إلى الله طعام الجماعة

    شرح وافي للمعاني والمفردات والفوائد المستنبطة من الحديث، مع بيان الأحكام الشرعية والعبر المستفادة لتطبيقها في الحياة العملية.


قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Thursday, November 20, 2025

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب