حديث: صلاة المرأة في بيتها خير من صلاتها في المسجد

📚 كتب الحديث | 🔍 صحة حديث | 📖 الأحاديث الصحيحة

باب قوله: ﴿فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللَّهُ أَنْ تُرْفَعَ وَيُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ يُسَبِّحُ لَهُ فِيهَا بِالْغُدُوِّ وَالْآصَالِ (٣٦) رِجَالٌ لَا تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلَا بَيْعٌ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَإِقَامِ الصَّلَاةِ وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ يَخَافُونَ يَوْمًا تَتَقَلَّبُ فِيهِ الْقُلُوبُ وَالْأَبْصَارُ (٣٧)﴾

عن أم حميد امرأة أبي حميد الساعدي: أنها جاءت النبي ﷺ، فقالت: يا رسول الله، إني أحب الصلاة معك، قال: «قد علمت أنك تحبين الصلاة معي، وصلاتك في بيتك خير لك من صلاتك في حجرتك، وصلاتك في حجرتك خير من صلاتك في دارك، وصلاتك في دارك خير لك من صلاتك في مسجد قومك، وصلاتك في مسجد قومك خير لك من صلاتك في مسجدي».
قال: فأمرت، فبُنِيَ لها مسجد في أقصى شيء من بيتها وأظلمه، فكانت تصلي فيه حتى لقيت الله عز وجل.

حسن: رواه أحمد (٢٧٠٩٠)، وابن خزيمة (١٦٨٩)، وابن حبان (٢٢١٧) كلهم من طريق عبد الله بن وهب، قال: حدثني داود بن قيس، عن عبد الله بن سويد الأنصاري، عن عمته أم حميد فذكرته.

عن أم حميد امرأة أبي حميد الساعدي: أنها جاءت النبي ﷺ، فقالت: يا رسول الله، إني أحب الصلاة معك، قال: «قد علمت أنك تحبين الصلاة معي، وصلاتك في بيتك خير لك من صلاتك في حجرتك، وصلاتك في حجرتك خير من صلاتك في دارك، وصلاتك في دارك خير لك من صلاتك في مسجد قومك، وصلاتك في مسجد قومك خير لك من صلاتك في مسجدي».
قال: فأمرت، فبُنِيَ لها مسجد في أقصى شيء من بيتها وأظلمه، فكانت تصلي فيه حتى لقيت الله ﷿.

شرح الحديث:

بسم الله الرحمن الرحيم، والحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين.
أما بعد، فإني أشرح هذا الحديث الشريف شرحًا وافيًا مستندًا إلى كلام أهل العلم المعتمدين لدى أهل السنة والجماعة، مع بيان فوائده ودروسه.

الحديث ومصدره:


هذا الحديث رواه الإمام أحمد في مسنده، وابن خزيمة، والطبراني، وغيرهم، عن أم حميد الساعدية -رضي الله عنها-، وهي امرأة أبي حميد الساعدي، أحد الصحابة الكرام.

شرح المفردات:


● أم حميد: هي امرأة أبي حميد الساعدي، صحابية جليلة.
● الحجرة: الغرفة الصغيرة داخل البيت.
● دارك: فناء البيت أو ساحته.
● مسجد قومك: المسجد الذي يصلي فيه أهل الحي أو القبيلة.
● مسجدي: أي المسجد النبوي في المدينة المنورة.
● أمرت: أي أمرت ببناء مسجد صغير في بيتها.
● أقصى شيء من بيتها وأظلمه: أبعد جزء في البيت وأقلها إضاءة؛ ليكون أكثر خلوةً وبُعدًا عن الشواغل.

شرح الحديث:


جاءت أم حميد -رضي الله عنها- إلى النبي ﷺ وأخبرته بحبها للصلاة معه في المسجد النبوي، فأخبرها النبي ﷺ بأنه يعلم ذلك، ثم بين لها أن الصلاة في البيت أفضل من الصلاة في المسجد النبوي، مع تفصيل الدرجات:
1. الصلاة في البيت (في غرفة خاصة) أفضل من الصلاة في فناء البيت (الدار).
2. والصلاة في فناء البيت أفضل من الصلاة في مسجد الحي.
3. والصلاة في مسجد الحي أفضل من الصلاة في المسجد النبوي.
ثم إنها -رضي الله عنها- أمرت ببناء مسجد صغير (مصلى) في أقصى مكان في بيتها وأظلمه؛ ليكون أكثر اختباءً وخلوةً، وظلت تصلي فيه حتى توفيت.

الدروس المستفادة:


1- فضل صلاة المرأة في بيتها: الحديث دليل على أن صلاة المرأة في بيتها أفضل من صلاتها في المسجد، وهذا من رحمة الله بها وتيسيره عليها؛ لتحقيق الخشوع والبعد عن الاختلاط والتبرج.
2- مراتب الفضل في أماكن الصلاة: بين النبي ﷺ أن الصلاة كلما كانت في مكان أكثر خلوة وابتعادًا عن أعين الناس كانت أفضل للمرأة.
3- حرص الصحابيات على الطاعة: حرص أم حميد -رضي الله عنها- على الأفضل، وبناء مسجد في بيتها يدل على همتها العالية في العبادة.
4- التيسير على النساء: الشرع الإسلامي يراعي طبيعة المرأة ويحفظ كرامتها، ويشجعها على العبادة في بيوتها حيث الطمأنينة والستر.
5- الأفضلية النسبية: فضل الصلاة في المسجد النبوي ثابت للرجال، لكن للمرأة أجرٌ أعلى إذا صلَّت في بيتها.

معلومات إضافية:


- هذا الحديث خاص بالنساء، وأما الرجال فالصلاة في المسجد جماعة أفضل من صلاتهم في البيوت، كما في الحديث: «صلاة الجماعة تفضل صلاة الفذ بسبع وعشرين درجة».
- ينبغي للمرأة إذا صلَّت في بيتها أن تختار مكانًا لا ترى فيه ولا تُرى، ليحصل لها كمال الخشوع والستر.
- هذا الحديث لا يمنع المرأة من الصلاة في المسجد إذا أمنت الفتنة وخرجت من غير تبرج، ولكن الأفضل لها البيت.
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
📝 تنبيه هام:
نرحب بتصويباتكم! إذا وجدت أي خطأ في نص الحديث أو السند أو الشرح، فيرجى إبلاغنا عبر صفحة الاتصال:
"مَنْ سَنَّ فِي الإِسْلَامِ سُنَّةً حَسَنَةً فَلَهُ أَجْرُهَا وَأَجْرُ مَنْ عَمِلَ بِهَا"

تخريج الحديث

رواه أحمد (٢٧٠٩٠)، وابن خزيمة (١٦٨٩)، وابن حبان (٢٢١٧) كلهم من طريق عبد الله بن وهب، قال: حدثني داود بن قيس، عن عبد الله بن سويد الأنصاري، عن عمته أم حميد فذكرته.
وعبد الله بن سويد الأنصاري لم يوثّقه غير ابن حبان، ولكنه توبع، فقد رواه ابن أبي شيبة (٢/ ٣٨٤)، والطبراني في الكبير (٢٥/ ٣٥٦)، والبيهقي (٣/ ١٣٢) كلهم من طريقين عن عبد الحميد بن المنذر بن أبي حميد، عن أبيه، عن جدته أم حُميد، فذكرت مثله.
وبهذه المتابعة يرتفع إلى الحسن لغيره.

أحاديث لها شرح في هذا الكتاب (عرض 50 حديثاً حول الحديث الحالي)

الحديث الحالي في المركز 1029 من أصل 1947 حديثاً له شرح

معلومات عن حديث: صلاة المرأة في بيتها خير من صلاتها في المسجد

  • 📜 حديث: صلاة المرأة في بيتها خير من صلاتها في المسجد

    نص الحديث الشريف كاملاً مع ذكر الرواة وسند الحديث المتصل بسلسلة الإسناد الصحيحة حتى النبي محمد صلى الله عليه وسلم.

  • 🔍 صحة حديث: صلاة المرأة في بيتها خير من صلاتها في المسجد

    تحليل درجة صحة الحديث من حيث السند والمتن وفق معايير علم الحديث، مع بيان حكم العلماء عليه من حيث القبول والرد.

  • 📖 تخريج حديث: صلاة المرأة في بيتها خير من صلاتها في المسجد

    تخريج الحديث من مصادر السنة النبوية المعتمدة وكتب الصحاح والسنن، مع ذكر أماكن وروده في المصادر الحديثية المختلفة.

  • 📚 شرح حديث: صلاة المرأة في بيتها خير من صلاتها في المسجد

    شرح وافي للمعاني والمفردات والفوائد المستنبطة من الحديث، مع بيان الأحكام الشرعية والعبر المستفادة لتطبيقها في الحياة العملية.


قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Wednesday, November 19, 2025

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب