حديث: فمن أصابه من ذلك النور اهتدى، ومن أخطأه ضل

📚 كتب الحديث | 🔍 صحة حديث | 📖 الأحاديث الصحيحة

باب قوله: ﴿اللَّهُ نُورُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ مَثَلُ نُورِهِ كَمِشْكَاةٍ فِيهَا مِصْبَاحٌ الْمِصْبَاحُ فِي زُجَاجَةٍ الزُّجَاجَةُ كَأَنَّهَا كَوْكَبٌ دُرِّيٌّ يُوقَدُ مِنْ شَجَرَةٍ مُبَارَكَةٍ زَيْتُونَةٍ لَا شَرْقِيَّةٍ وَلَا غَرْبِيَّةٍ يَكَادُ زَيْتُهَا يُضِيءُ وَلَوْ لَمْ تَمْسَسْهُ نَارٌ نُورٌ عَلَى نُورٍ يَهْدِي اللَّهُ لِنُورِهِ مَنْ يَشَاءُ وَيَضْرِبُ اللَّهُ الْأَمْثَالَ لِلنَّاسِ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ (٣٥)﴾

عن عبد الله بن عمرو قال: سمعت رسول الله ﷺ يقول: «إن الله عز وجل خلق خلقه في ظلمة، فألقى عليهم من نوره، فمن أصابه من ذلك النور اهتدى، ومن أخطأه ضلّ».
فلذلك أقول: جفّ القلمُ على علم الله عز وجل.

حسن: رواه الترمذي (٢٦٤٢) عن الحسن بن عرفة، حدثنا إسماعيل بن عياش، عن يحيى بن أبي عمرو الشيباني، عن عبد الله بن الديلمي، قال: سمعت عبد الله بن عمرو، فذكره.

عن عبد الله بن عمرو قال: سمعت رسول الله ﷺ يقول: «إن الله ﷿ خلق خلقه في ظلمة، فألقى عليهم من نوره، فمن أصابه من ذلك النور اهتدى، ومن أخطأه ضلّ».
فلذلك أقول: جفّ القلمُ على علم الله ﷿.

شرح الحديث:

بسم الله الرحمن الرحيم، والحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين.
أما بعد، فهذا حديث عظيم رواه الإمام أحمد والترمذي وغيرهما عن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما، وفيه بيان لحقيقة الهداية والضلال، وتأكيد على سعة علم الله تعالى وقدرته. وإليك الشرح المفصل:

1. شرح المفردات:


● في ظلمة: أي في ظلمة الجهل والكفر والضلال قبل أن يمنَّ الله تعالى عليهم بالنور.
● فألقى عليهم من نوره: أي أرشدهم وهداهم إلى طريق الحق والإيمان.
● اهتدى: سلك طريق الحق والاستقامة.
● ضلّ: حاد عن طريق الهدى واستمر في الغواية.
● جفّ القلم على علم الله: أي انتهى القلم من كتابة مقادير الخلائق بناءً على علم الله الأزلي الذي لا يتغير.

2. شرح الحديث:


يخبر النبي ﷺ في هذا الحديث أن الله تعالى خلق الخلائق جميعًا في حالة من الظلمة الروحية والجهل بالحق، ثم أرسل عليهم نور هدايته وهو الوحي والإيمان والفطرة السليمة. فمن قبل هذا النور وانقاد له، اهتدى إلى الصراط المستقيم، ومن أعرض عنه ورفضه، بقي في ضلاله وغيّه.
ثم يقول عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما: "فلذلك أقول: جف القلم على علم الله"، أي لأن الهداية والضلال مبنيان على علم الله السابق وقضائه القدري، الذي سبق به علمه وكتبه في اللوح المحفوظ قبل خلق الخلائق.

3. الدروس المستفادة:


● فضل الله تعالى على عباده: حيث منَّ عليهم بنور الهداية بعد أن كانوا في ظلمة الجهل.
● أهمية الاهتداء بنور الله: وهو الوحي والقرآن والسنة، فمن تمسك به نجا، ومن تركه هلك.
● التسليم بقضاء الله وقدره: فالعبد يجتهد في طلب الهداية، ولكن النتيجة بيد الله تعالى وفق علمه القدري.
● الحث على الدعاء والالتجاء إلى الله: ليثبت القلب على النور ويهدي إلى الصراط المستقيم.

4. معلومات إضافية:


- هذا الحديث يدخل في باب الإيمان بالقدر خيره وشره، وأن الله تعالى علم مقادير الخلائق وكتبها قبل أن يخلقهم.
- النور هنا يشمل كل ما يهدي إلى الحق، من الوحي والفطرة والعقل السليم.
- يستحب للعبد أن يسأل الله الثبات على الهداية، ويحذر من الانحراف عن نور الإيمان.
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
📝 تنبيه هام:
نرحب بتصويباتكم! إذا وجدت أي خطأ في نص الحديث أو السند أو الشرح، فيرجى إبلاغنا عبر صفحة الاتصال:
"مَنْ سَنَّ فِي الإِسْلَامِ سُنَّةً حَسَنَةً فَلَهُ أَجْرُهَا وَأَجْرُ مَنْ عَمِلَ بِهَا"

تخريج الحديث

رواه الترمذي (٢٦٤٢) عن الحسن بن عرفة، حدثنا إسماعيل بن عياش، عن يحيى بن أبي عمرو الشيباني، عن عبد الله بن الديلمي، قال: سمعت عبد الله بن عمرو، فذكره.
وإسناده حسن من أجل إسماعيل بن عياش، فإنه صدوق في روايته عن أهل بلده، وهذه منها.
وقال الترمذي: «حديث حسن». والكلام عليه مبسوط في كتاب الإيمان.

أحاديث لها شرح في هذا الكتاب (عرض 50 حديثاً حول الحديث الحالي)

الحديث الحالي في المركز 1025 من أصل 1947 حديثاً له شرح

معلومات عن حديث: فمن أصابه من ذلك النور اهتدى، ومن أخطأه ضل

  • 📜 حديث: فمن أصابه من ذلك النور اهتدى، ومن أخطأه ضل

    نص الحديث الشريف كاملاً مع ذكر الرواة وسند الحديث المتصل بسلسلة الإسناد الصحيحة حتى النبي محمد صلى الله عليه وسلم.

  • 🔍 صحة حديث: فمن أصابه من ذلك النور اهتدى، ومن أخطأه ضل

    تحليل درجة صحة الحديث من حيث السند والمتن وفق معايير علم الحديث، مع بيان حكم العلماء عليه من حيث القبول والرد.

  • 📖 تخريج حديث: فمن أصابه من ذلك النور اهتدى، ومن أخطأه ضل

    تخريج الحديث من مصادر السنة النبوية المعتمدة وكتب الصحاح والسنن، مع ذكر أماكن وروده في المصادر الحديثية المختلفة.

  • 📚 شرح حديث: فمن أصابه من ذلك النور اهتدى، ومن أخطأه ضل

    شرح وافي للمعاني والمفردات والفوائد المستنبطة من الحديث، مع بيان الأحكام الشرعية والعبر المستفادة لتطبيقها في الحياة العملية.


قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Wednesday, December 17, 2025

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب