حديث: سئل عن ماء البحر فقال: هو الطهور ماؤه الحل ميتته

📚 كتب الحديث | 🔍 صحة حديث | 📖 الأحاديث الصحيحة

باب الوضوء بماء البحر

عن جابر أن النبي ﷺ سُئل عن ماء البحر، فقال: «هو الطَّهور ماؤه، الحل ميتَتُه».

حسن: رواه ابن ماجه (٣٨٨)، قال: حدّثنا محمد بن يحيى، ثنا أحمد بن حنبل، ثنا أبو القاسم بن أبي الزّناد، قال: حدثني إسحاق بن حازم، عن عبد اللَّه -وهو ابن مِقْسم- عن جابر، فذكر الحديث.

عن جابر أن النبي ﷺ سُئل عن ماء البحر، فقال: «هو الطَّهور ماؤه، الحل ميتَتُه».

شرح الحديث:

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد:
فحديث جابر بن عبد الله رضي الله عنه الذي سأل فيه النبي صلى الله عليه وسلم عن ماء البحر، فقال: «هُوَ الطَّهُورُ مَاؤُهُ، الحِلُّ مَيْتَتُهُ» حديث صحيح رواه الإمام مالك في الموطأ، وأبو داود، والترمذي، والنسائي، وابن ماجه، وأحمد، وصححه الألباني.

شرح المفردات:


● الطهور: يعني الطاهر في نفسه المطهر لغيره، فهو صالح للوضوء والاغتسال.
● الحل: يعني الحلال، المباح أكله.
● ميتته: المقصود به ما مات في البحر من حيواناته دون ذكاة شرعية.

المعنى الإجمالي للحديث:


يبيّن النبي صلى الله عليه وسلم في هذا الحديث حكمين عظيمين:
1. أن ماء البحر طاهر مطهر، يجوز استخدامه للطهارة من الحدث الأصغر والأكبر.
2. أن حيوانات البحر الميتة (التي تموت دون تذكية) حلال أكلها.

الدروس المستفادة منه:


1- يسر الشريعة الإسلامية وسماحتها: حيث أباحت ما يحتاجه الناس في أسفارهم وبحورهم دون تكليفهم بما يشق عليهم.
2- طهارة مياه البحار: على خلاف ما قد يظنه بعض الناس من نجاستها لامتزاجها بأمواج ومخلوقات، فأكد النبي صلى الله عليه وسلم طهارتها.
3- إباحة ميتة البحر: وهو استثناء من تحريم الميتة العام، وذلك لضرورة الناس وحاجتهم في رحلات الصيد والسفر.
4- الأخذ بالرخص والتخفيف: حيث رخص النبي صلى الله عليه وسلم في ما يشق على الناس التحرز منه.

معلومات إضافية مفيدة:


- هذا الحديث أصل من أصول الفقه في باب الطهارة والأطعمة.
- يعمم الحكم على جميع بحار الأرض وما في حكمها من المسطحات المائية الكبيرة.
- اتفق الفقهاء على طهارة ماء البحر وإباحة ميتته، وهو قول جمهور العلماء.
- يستثنى من هذا ما كان ضاراً أو ساماً من حيوانات البحر، فإنه يحرم أكله لضرره لا لكونه ميتة.
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
📝 تنبيه هام:
نرحب بتصويباتكم! إذا وجدت أي خطأ في نص الحديث أو السند أو الشرح، فيرجى إبلاغنا عبر صفحة الاتصال:
"مَنْ سَنَّ فِي الإِسْلَامِ سُنَّةً حَسَنَةً فَلَهُ أَجْرُهَا وَأَجْرُ مَنْ عَمِلَ بِهَا"

تخريج الحديث

رواه ابن ماجه (٣٨٨)، قال: حدّثنا محمد بن يحيى، ثنا أحمد بن حنبل، ثنا أبو القاسم بن أبي الزّناد، قال: حدثني إسحاق بن حازم، عن عبد اللَّه -وهو ابن مِقْسم- عن جابر، فذكر الحديث.
إسناده حسن؛ رجاله ثقات غير أبي القاسم بن أبي الزّناد، فهو ليس به بأس، وإسحاق بن حازم صدوق.
وقال الحافظ أبو علي بن السكن: حديث جابر أصحّ ما روي في هذا الباب، وأخرجه في سننه «الصّحاح المأثورة»، انظر: «تحفة المحتاج» (١/ ١٣٦ برقم ٣) «التلخيص» (١/ ١١).
والحديث في مسند الإمام أحمد (٣/ ٣٧٣) ومن طريقه رواه أيضًا ابن خزيمة (١١٢) وابن حبان (١٢٤٤).
وأخرجه أيضًا الحاكم (١/ ١٤٣) شاهدا لحديث أبي هريرة، ولكن من طريق ابن جريج، عن أبي الزبير، عن جابر مثله. وأبو الزبير مدلس وقد عنعن.
وفي الباب عن علي بن أبي طالب رواه الدارقطني (١/ ٣٥) والحاكم (١/ ١٤٢) وسكت عليه الحاكم.
قال الحافظ في «التلخيص» (١/ ١٢): من طريق أهل البيت وفي إسناده من لا يُعرف.
وعن أنس بن مالك رواه عبد الرزراق (٣٢٠) والدارقطني (١/ ٣٥) عن الثوري، عن أبان بن أبي عياش، عن أنس قال الدارقطني: أبان متروك.
وعن ابن عباس رواه الدارقطني والحاكم، وصحَّح الدارقطني وقفه.
وعن عبد اللَّه بن عمرو، رواه الدارقطني والحاكم من جهة عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده وسكت عليه الحاكم: وهو من طريق المثنى، عن عمرو بن شعيب قال الحافظ: والمثنى ضعيف.
ومن حديث أبي بكر الصديق رواه الدارقطني، وفي سنده عبد العزيز بن عمران وهو ابن أبي ثابت. قال الذهبي: مجمع على ضعفه.
وله طريق آخر إلا أنه موقوف.
ومن حديث ابن الفراس رواه ابن ماجه.
قال الترمذيّ: سألت محمدًا عنه فقال: هذا مرسل، لم يدرك ابن الفراس النبي ﷺ والفراس له صحبة. قال الحافظ: «فعلى هذا كأنه سقط من الرواية: عن أبيه، أو أن قوله: ابن - زيادة، فقد ذكر الإمام البخاري أن مسلم بن مخشي لم يدرك الفراس نفسه، وإنما يروى عن ابنه، وإن الابن ليس له صحبة. وقد رواه البيهقي من طريق شيخ شيخ ابن ماجه - يحيى بن بكير، عن الليث، عن جعفر بن ربيعة، عن مسلم بن مخشي أنه حدثه أن الفراس قال: كنت أصيد. . فهذا السياق مجود، وهو على رأي البخاري مرسل» انظر للمزيد: نصب الراية (١/ ٩٩).
وأما حديث ابن مسعود في الوضوء بالنبيذ فلم يصح، وهو ما رواه أبو داود (٨٤) والترمذي (٨٨) وابن ماجه (٣٨٤) أن النبي ﷺ قال له ليلة الجن: «ما في إداوتك؟» قال: نبيذ. قال: «تمر طيبة وماء طهور» فإن مداره على أبي زيد، عن ابن مسعود، وهو رجل مجهول عند أهل الحديث، لا تعرف له رواية غير هذا الحديث كما قال الترمذيّ، وقال البخاري: «أبو زيد الذي روى حديث ابن مسعود رجل مجهول، لا يُعرف بصحبة عبد اللَّه».
وقال ابن عبد البر: «أبو زيد مولى عمرو بن حريث مجهول عندهم، لا يعرف، وحديثه عن ابن مسعود في الوضوء بالنبيذ منكر لا أصل له، ولا رواه من يوثق به، ولا يثبت».
قال الأعظمي: وقد روى مسلم (٤٥٠) بإسناده عن ابن مسعود قال: «لم أكن مع رسول اللَّه ﷺ ليلة الجن، ووددت أني كنت معه».
وروي أيضًا عن ابن عباس قال: قال رسول اللَّه ﷺ: «النبيذ وضوء لمن لم يجد الماء» وهو حديث منكر، رواه الدارقطني (١/ ٧٥) والبيهقي (١/ ١٢) من حديث المسيب بن واضح، نا مبشر ابن إسماعيل، عن الأوزاعيّ، عن يحيى بن أبي كثير، عن عكرمة، عن ابن عباس، فذكره.
قال البيهقي في السنن الكبري (١/ ١١): «هذا حديث مختلف فيه على المسيب بن واضح، وهو واهم فيه في موضعين: في ذكر ابن عباس، وفي ذكر النبي ﷺ، والمحفوظ من قول عكرمة غير مرفوع»، انتهى.

أحاديث لها شرح في هذا الكتاب (عرض 50 حديثاً حول الحديث الحالي)

الحديث الحالي في المركز 2 من أصل 119 حديثاً له شرح

معلومات عن حديث: سئل عن ماء البحر فقال: هو الطهور ماؤه الحل ميتته

  • 📜 حديث: سئل عن ماء البحر فقال: هو الطهور ماؤه الحل ميتته

    نص الحديث الشريف كاملاً مع ذكر الرواة وسند الحديث المتصل بسلسلة الإسناد الصحيحة حتى النبي محمد صلى الله عليه وسلم.

  • 🔍 صحة حديث: سئل عن ماء البحر فقال: هو الطهور ماؤه الحل ميتته

    تحليل درجة صحة الحديث من حيث السند والمتن وفق معايير علم الحديث، مع بيان حكم العلماء عليه من حيث القبول والرد.

  • 📖 تخريج حديث: سئل عن ماء البحر فقال: هو الطهور ماؤه الحل ميتته

    تخريج الحديث من مصادر السنة النبوية المعتمدة وكتب الصحاح والسنن، مع ذكر أماكن وروده في المصادر الحديثية المختلفة.

  • 📚 شرح حديث: سئل عن ماء البحر فقال: هو الطهور ماؤه الحل ميتته

    شرح وافي للمعاني والمفردات والفوائد المستنبطة من الحديث، مع بيان الأحكام الشرعية والعبر المستفادة لتطبيقها في الحياة العملية.


قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Wednesday, November 19, 2025

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب