حديث: النبي ﷺ كان لا يزال يذكر من شأن الساعة
📚 كتب الحديث | 🔍 صحة حديث | 📖 الأحاديث الصحيحة
باب قوله: ﴿يَسْأَلُونَكَ عَنِ السَّاعَةِ أَيَّانَ مُرْسَاهَا (٤٢) فِيمَ أَنْتَ مِنْ ذِكْرَاهَا (٤٣) إِلَى رَبِّكَ مُنْتَهَاهَا (٤٤) إِنَّمَا أَنْتَ مُنْذِرُ مَنْ يَخْشَاهَا (٤٥) كَأَنَّهُمْ يَوْمَ يَرَوْنَهَا لَمْ يَلْبَثُوا إِلَّا عَشِيَّةً أَوْ ضُحَاهَا (٤٦)﴾
صحيح: رواه النسائي في التفسير (١١٥٨١) وابن جرير في تفسيره (٢٤/ ١٠٠) والطبراني في الكبير (٨/ ٣٨٧) كلهم من حديث إسماعيل بن أبي خالد، عن طارق بن شهاب، فذكره.

شرح الحديث:
بسم الله الرحمن الرحيم، والحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.أما بعد، فإليك شرح هذا الحديث النافع:
الحديث:
عن طارق بن شهاب أن النبي ﷺ كان لا يزال يذكر من شأن الساعة حتى نزلت: ﴿يَسْأَلُونَكَ عَنِ السَّاعَةِ أَيَّانَ مُرْسَاهَا﴾.
1. شرح المفردات:
● لا يزال: دائمًا ومستمرًا.
● يذكر من شأن الساعة: يتحدث عن أخبارها وعلاماتها ووقتها.
● أَيَّانَ مُرْسَاهَا: متى وقت وقوعها وثباتها.
2. شرح الحديث:
كان النبي ﷺ يكثر من الحديث عن الساعة (أي يوم القيامة) وعلاماتها وأهوالها، حتى نزلت الآية الكريمة من سورة النازعات:
﴿يَسْأَلُونَكَ عَنِ السَّاعَةِ أَيَّانَ مُرْسَاهَا * فِيمَ أَنتَ مِن ذِكْرَاهَا * إِلَىٰ رَبِّكَ مُنتَهَاهَا﴾ (النازعات: 42-44).
فمعنى الآية: يسألك الناس عن وقت قيام الساعة، فقل لهم: علمها عند ربي لا يعلمها إلا هو، وهي من الأمور الغيبية التي استأثر الله بعلمها.
فبعد نزول هذه الآية، توقف النبي ﷺ عن التحديد الزمني للساعة، وأكد أن علمها مختص بالله تعالى، وركز في أحاديثه على الإيمان بها، وذكر علاماتها الصغرى والكبرى، والاستعداد لها بالأعمال الصالحة.
3. الدروس المستفادة:
● التأكيد على عظمة يوم القيامة وأهمية الإيمان به: كان النبي ﷺ يذكر الساعة كثيرًا لتحفيز الصحابة على الاستعداد لها.
● التواضع النبوي: النبي ﷺ مع كونه رسول الله، لم يكن يعلم وقت الساعة حتى أخبره الله تعالى بعدم علمه بها.
● بيان أن وقت الساعة من الغيب الذي استأثر الله به: فلا يعلمه نبي ولا ملك، كما قال تعالى: ﴿إِنَّ اللَّهَ عِندَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ﴾ (لقمان: 34).
● الحكمة في التركيز على الاستعداد للساعة بدلاً من السؤال عن وقتها: لأن المهم هو العمل الصالح والتقوى، لا معرفة الوقت نفسه.
4. معلومات إضافية:
- هذا الحديث رواه الإمام أحمد في مسنده، وهو حديث صحيح.
- الساعة لها علامات صغرى (كثرة الزنا، وشرب الخمر، وانتشار الربا) وعلامات كبرى (كخروج الدجال، ونزول عيسى عليه السلام، وطلوع الشمس من مغربها).
- ينبغي للمسلم أن يهتم بالإيمان بالغيب، والعمل للآخرة، والاستعداد للساعة بالتقوى وعدم الانشغال بما لا يعنيه من الأمور الغيبية التي لم يبح الله علمها.
أسأل الله أن يجعلنا من الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه، وأن يوفقنا لاستغلال حياتنا في طاعته، والاستعداد ليوم القيامة.
وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
تخريج الحديث
وإسناده صحيح، وطارق بن شهاب من صغار الصحابة، الذين ثبتت رؤيتهم ولم تثبت روايتهم عن النبي ﷺ، ومراسيل صغار الصحابة مقبولة عند المحدثين.
ثم أخبر النبي ﷺ بقرب قيام الساعة في الأحاديث الكثيرة،
أحاديث لها شرح في هذا الكتاب (عرض 50 حديثاً حول الحديث الحالي)
الحديث الحالي في المركز 1794 من أصل 1947 حديثاً له شرح
- 1769 معنى يؤتى بجهنم يومئذ لها سبعون ألف زمام
- 1770 كان رسول الله إذا نزل جبريل بالوحي يحرك لسانه وشفتيه
- 1771 كان النبي يعالج من التنزيل شدة وكان يحرك شفتيه
- 1772 كان النبي ﷺ إذا نزل القرآن عليه يعجل بقراءته ليحفظه
- 1773 هل تضارون في القمر ليلة البدر
- 1774 ابن آدم أنى تعجزني وقد خلقتك من مثل هذه
- 1775 سألت ابن عباس عن قول الله أولى لك فأولى
- 1776 يقرأ في الفجر يوم الجمعة: ﴿الم تَنْزِيلُ﴾ و﴿هَلْ أَتَى عَلَى...
- 1777 يقرأ في صلاة الفجر يوم الجمعة السجدة والإنسان
- 1778 إذا رأت المرأة في المنام ما يرى الرجل فلتغتسل
- 1779 المرأة إذا احتلمت وأبصرت الماء تغتسل
- 1780 ينحر لهم ثور الجنة الذي كان يأكل من أطرافها
- 1781 القرآن حجة لك أو عليك
- 1782 إنه لا يدخل الجنة لحم نبت من سحت، النار أولى...
- 1783 من نذر أن يعصي الله فلا يعصه
- 1784 لقد عجب الله أو ضحك من فلان وفلانة
- 1785 أن تصدق وأنت صحيح شحيح تخشى الفقر وتأمل الغنى
- 1786 يا رسول الله، إني إذا رأيتك طابت نفسي، وقرت عيني
- 1787 اقتلوا الحية ووقيتم شرها كما وقيت شركم
- 1788 آخر ما سمعت من رسول الله يقرأ بها في المغرب
- 1789 ﴿تَرْمِي بِشَرَرٍ كَأَنَّهُ جِمَالَتٌ صُفْرٌ﴾
- 1790 بين النفختين أربعون ثم ينزل الله من السماء ماء
- 1791 ياليتني كنت ترابا
- 1792 الموت بما فيه
- 1793 النبي ﷺ يسأل عن الساعة حتى نزلت: فيم أنت من...
- 1794 النبي ﷺ كان لا يزال يذكر من شأن الساعة
- 1795 بعثت والساعة كهاتين
- 1796 بعثت أنا والساعة كهاتين، وقرن بين إصبعيه: المسبحة والوسطى
- 1797 شرح بعثت أنا والساعة كهاتين
- 1798 بعثت أنا والساعة كهاتين يعني إصبعين
- 1799 عَبَسَ وَتَوَلَّى أَنْ جَاءَهُ الْأَعْمَى
- 1800 عَنْ أَنَسٍ فِي قَوْلِهِ: ﴿عَبَسَ وَتَوَلَّى﴾ جَاءَ ابْنُ أُمِّ مَكْتُومٍ...
- 1801 مثل الذي يقرأ القرآن وهو حافظ له مع السفرة الكرام...
- 1802 الأمر أشد من أن يهمهم ذاك
- 1803 يبعث الناس حفاة عراة غرلا
- 1804 من سره أن ينظر إلى يوم القيامة كأنه رأي عين...
- 1805 عن النبي ﷺ أنه قرأ في الفجر: ﴿وَاللَّيْلِ إِذَا عَسْعَسَ﴾
- 1806 تكوير الشمس والقمر يوم القيامة
- 1807 من زعم ان محمدا رأى ربه فقد افترى على الله
- 1808 أفتان يا معاذ أين كنت عن سبح اسم ربك الأعلى
- 1809 ومنعت حتى إذا بلغت التراقي قلت: أتصدق، وأنى أوان الصدقة؟
- 1810 من مخاطبة العبد ربه يقول يا رب ألم تجرني من...
- 1811 يا فاطمة بنت رسول الله ﷺ! سليني بما شئت، لا...
- 1812 سبب نزول: ويل للمطففين
- 1813 يقوم أحدهم في رشحه إلى أنصاف أذنيه
- 1814 يعرق الناس يوم القيامة حتى يذهب عرقهم في الأرض سبعين...
- 1815 تدنى الشمس يوم القيامة من الخلق حتى تكون منهم كمقدار...
- 1816 تدنو الشمس من الأرض فيعرق الناس حتى يبلغ العرق وسط...
- 1817 تدنو الشمس يوم القيامة على قدر ميل
- 1818 كان يفتتح قيام الليل بالتكبير والتحميد والتسبيح والتهليل
معلومات عن حديث: النبي ﷺ كان لا يزال يذكر من شأن الساعة
📜 حديث: النبي ﷺ كان لا يزال يذكر من شأن الساعة
نص الحديث الشريف كاملاً مع ذكر الرواة وسند الحديث المتصل بسلسلة الإسناد الصحيحة حتى النبي محمد صلى الله عليه وسلم.
🔍 صحة حديث: النبي ﷺ كان لا يزال يذكر من شأن الساعة
تحليل درجة صحة الحديث من حيث السند والمتن وفق معايير علم الحديث، مع بيان حكم العلماء عليه من حيث القبول والرد.
📖 تخريج حديث: النبي ﷺ كان لا يزال يذكر من شأن الساعة
تخريج الحديث من مصادر السنة النبوية المعتمدة وكتب الصحاح والسنن، مع ذكر أماكن وروده في المصادر الحديثية المختلفة.
📚 شرح حديث: النبي ﷺ كان لا يزال يذكر من شأن الساعة
شرح وافي للمعاني والمفردات والفوائد المستنبطة من الحديث، مع بيان الأحكام الشرعية والعبر المستفادة لتطبيقها في الحياة العملية.
قراءة القرآن الكريم
الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم
Wednesday, December 17, 2025
لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب








