حديث: حسن الخلق أثقل شيء في الميزان

📚 كتب الحديث | 🔍 صحة حديث | 📖 الأحاديث الصحيحة

باب ما جاء في حسن الخلق

عن أبي الدرداء، عن النبي ﷺ قال: «ما من شيء أثقل في الميزان من حسن الخلق».

صحيح: رواه أبو داود (٤٧٩٩)، وأحمد (٢٧٥١٧)، وصحّحه ابن حبان (٤٨١) كلهم من طريق شعبة، عن القاسم بن أبي بزة، عن عطاء الكيخاراني، عن أم الدرداء، عن أبي الدرداء، فذكره.

عن أبي الدرداء، عن النبي ﷺ قال: «ما من شيء أثقل في الميزان من حسن الخلق».

شرح الحديث:

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه أجمعين.
أما بعد، فإن حديث أبي الدرداء رضي الله عنه الذي رواه الإمام أحمد والترمذي وأبو داود، وهو حديث صحيح، فيه عظيم التنبيه على مكانة حسن الخلق في الإسلام، وبيان لفضله العظيم عند الله تعالى.

شرح الحديث:


1. شرح المفردات:
● أثقل في الميزان: أي أكثر ثوابًا وأعظم وزنًا عند الله يوم القيامة، حيث توزن أعمال العباد.
● حسن الخلق: هو جميل الأخلاق وكريم الشيم، وهو التعامل باللين والرفق والصدق والأمانة والصبر والحلم والعفو وغيرها من الصفات الحميدة.
2. معنى الحديث:
يخبر النبي صلى الله عليه وسلم أن حسن الخلق من أعظم الأعمال التي يثقل بها ميزان العبد يوم القيامة، بل هو أثقل شيء في الميزان، مما يدل على عظم مكانته وعلو درجته عند الله تعالى. وهذا يشمل كل خلق جميل مع الله تعالى ومع الخلق، من بر الوالدين، وصلة الأرحام، والإحسان إلى الجيران، والرفق بالخدم، والكلمة الطيبة، والبشاشة، وغير ذلك من مكارم الأخلاق.
3. الدروس المستفادة:
● عظم مكانة حسن الخلق في الإسلام: حيث جعله النبي صلى الله عليه وسلم أثقل شيء في الميزان، مما يدل على أنه من أفضل القربات إلى الله تعالى.
● حسن الخلق سبب للفوز بالجنة: كما في الحديث الآخر: «أكثر ما يدخل الناس الجنة تقوى الله وحسن الخلق».
● حسن الخلق يجلب محبة الله ومحبة الناس: فصاحب الخلق الحسن محبوب عند الله وعند خلقه.
● الترغيب في التحلي بمكارم الأخلاق: والحث على التخلق بالأخلاق الحسنة في كل الأحوال.
4. فوائد إضافية:
- حسن الخلق من صفات النبي صلى الله عليه وسلم، كما وصفته عائشة رضي الله عنها: «كان خلقه القرآن».
- من حسن الخلق: كظم الغيظ، والعفو عن الناس، والصبر على الأذى، والابتسامة في وجه الآخرين.
- ينبغي للمسلم أن يجاهد نفسه على التحلي بحسن الخلق، فإنه من أعظم أسباب دخول الجنة.
نسأل الله تعالى أن يهدينا لأحسن الأخلاق، ولا يهدي لأحسنها إلا هو، وأن يجعلنا من المتخلقين بأخلاق النبي صلى الله عليه وسلم.
وصلى الله على نبينا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين.
📝 تنبيه هام:
نرحب بتصويباتكم! إذا وجدت أي خطأ في نص الحديث أو السند أو الشرح، فيرجى إبلاغنا عبر صفحة الاتصال:
"مَنْ سَنَّ فِي الإِسْلَامِ سُنَّةً حَسَنَةً فَلَهُ أَجْرُهَا وَأَجْرُ مَنْ عَمِلَ بِهَا"

تخريج الحديث

رواه أبو داود (٤٧٩٩)، وأحمد (٢٧٥١٧)، وصحّحه ابن حبان (٤٨١) كلهم من طريق شعبة، عن القاسم بن أبي بزة، عن عطاء الكيخاراني، عن أم الدرداء، عن أبي الدرداء، فذكره. وإسناده صحيح.
وحسن الخلق هو: بسط الوجه وبذل المعروف وكفّ الأذى. نقله الترمذي (٢٠٠٥) عن عبد الله بن المبارك.
ورواه الترمذي (٢٠٠٣) عن أبي كريب، قال: حدثنا قبيصة بن الليث الكوفي، عن مطرف، عن عطاء، عن أم الدرداء، عن أبي الدرداء نحوه وزاد في آخره: «وإن صاحب حسن الخلق ليبلغ به درجة صاحب الصوم والصلاة».
وقبيصة بن الليث تفرد به ولم يُتابع على هذه الزيادة في حديث أبي الدرداء لذا استغربه الترمذي فقال: «هذا حديث غريب من هذا الوجه».
ورواه الترمذي أيضا (٢٠٠٢) من طريق يعلى بن مملك، عن أم الدرداء، عن أبي الدرداء نحوه، وزاد في آخره: «وإن الله ليبغض الفاحش البذيء».
ويعلى بن مملك مجهول قال عنه النسائي: «ليس بذاك المشهور».

أحاديث لها شرح في هذا الكتاب (عرض 50 حديثاً حول الحديث الحالي)

الحديث الحالي في المركز 6 من أصل 1112 حديثاً له شرح

معلومات عن حديث: حسن الخلق أثقل شيء في الميزان

  • 📜 حديث: حسن الخلق أثقل شيء في الميزان

    نص الحديث الشريف كاملاً مع ذكر الرواة وسند الحديث المتصل بسلسلة الإسناد الصحيحة حتى النبي محمد صلى الله عليه وسلم.

  • 🔍 صحة حديث: حسن الخلق أثقل شيء في الميزان

    تحليل درجة صحة الحديث من حيث السند والمتن وفق معايير علم الحديث، مع بيان حكم العلماء عليه من حيث القبول والرد.

  • 📖 تخريج حديث: حسن الخلق أثقل شيء في الميزان

    تخريج الحديث من مصادر السنة النبوية المعتمدة وكتب الصحاح والسنن، مع ذكر أماكن وروده في المصادر الحديثية المختلفة.

  • 📚 شرح حديث: حسن الخلق أثقل شيء في الميزان

    شرح وافي للمعاني والمفردات والفوائد المستنبطة من الحديث، مع بيان الأحكام الشرعية والعبر المستفادة لتطبيقها في الحياة العملية.


قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Wednesday, November 19, 2025

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب