حديث: نهينا أن نتبعه أبصارنا

📚 كتب الحديث | 🔍 صحة حديث | 📖 الأحاديث الصحيحة

باب النهي عن النظر إلى الكوكب إذا انقض َّ

عن محمد بن سيرين قال: كنا مع أبي قتادة على ظهر بيتنا، فرأى كوكبا انقض، فنظروا إليه، فقال أبو قتادة: إنا قد نهينا أن نتبعه أبصارنا.

صحيح: رواه أحمد (٢٢٥٤٩) - والسياق له -، وعبد الرزاق في مصنفه (٢٠٠٠٧) ومن طريقه الحاكم (٤/ ٢٨٤) كلاهما من طرق عن محمد بن سيرين، فذكره.

عن محمد بن سيرين قال: كنا مع أبي قتادة على ظهر بيتنا، فرأى كوكبا انقض، فنظروا إليه، فقال أبو قتادة: إنا قد نهينا أن نتبعه أبصارنا.

شرح الحديث:

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد:
حياكم الله و بياكم أيها السائل الكريم، ونسأل الله أن ينفعنا وإياك بما نسمع ونعلم.
هذا الأثر الذي ذكر رواه الإمام مسلم في صحيحه في "كتاب البر والصلة والآداب"، وهو من كلام أبي قتادة رضي الله عنه، الصحابي الجليل، وليس حديثاً مرفوعاً إلى النبي صلى الله عليه وسلم، ولكنه حكم شرعي فهمه أبو قتادة من النصوص العامة.

أولاً. شرح المفردات:


● انقض: سقط من السماء بسرعة، وهو ما يعرف بالشهاب.
● نتبعه أبصارنا: نحرك أعيننا لنتابع سقوطه ونسايره بنظرنا.

ثانياً. شرح الأثر ومعناه:


يقول محمد بن سيرين رحمه الله: كنا جالسين مع الصحابي الجليل أبي قتادة على سطح بيتنا، فرأينا شهاباً (نجماً ساقطاً) ينقض من السماء، فالتفت الناس لينظروا إليه ويتابعوه بأبصارهم، فقال أبو قتادة: إننا قد نُهينا عن متابعة هذه الأشياء بأبصارنا.
والنهي الذي يشير إليه أبو قتادة مستند إلى الأحاديث الصحيحة التي وردت عن النبي صلى الله عليه وسلم في النهي عن متابعة البصر لما يقع عليه من مناظر قد تلهي أو تشغل عن ذكر الله، أو تكون من الأمور التي لا طائل من ورائها.

ثالثاً. الدروس المستفادة والعبر:


1- التأدب بآداب النظر: فالعين باب من أبواب القلب، والنظر يولد الخواطر، فمن أدب المسلم أن يغض بصره عما لا فائدة في النظر إليه.
2- اجتناب الفضول: سواء في الكلام أو السمع أو النظر، فخير الأمور الوسط، والنظر إلى الشهب والنجوم من الفضول إلا إذا كان للاستدلال بها في السفر أو لمعرفة أوقات الصلاة等.
3- الحرص على تطبيق السنة: حتى في الأمور التي يظنها الناس صغيرة، كالنظر إلى السماء عند سقوط الشهب.
4- استشعار مراقبة الله: فالمسلم يعلم أن الله مطلع عليه حتى في حركات عينيه، فيحرص على أن لا ينظر إلا إلى ما أباحه الله.

رابعاً. معلومات إضافية:


- هذا النهي يشمل أيضاً النظر الطويل إلى البرق أو إلى أي ظاهرة طبيعية إذا كان ذلك يشغل عن الذكر أو يؤدي إلى العجب أو الانهماك فيما لا فائدة منه.
- يستثنى من ذلك النظر للاعتبار والاتعاظ، كما في قوله تعالى: {قُلِ انظُرُوا مَاذَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ} [يونس: 101]، إذا كان القصد التأمل في عظمة الخالق.
- الفرق بين النظر للاعتبار والنظر الفضولي: أن الأول بقصد التدبر والاستدلال على عظمة الله، والثاني مجرد متابعة بلا فائدة.
أسأل الله أن يجعلنا ممن يستمعون القول فيتبعون أحسنه، وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
📝 تنبيه هام:
نرحب بتصويباتكم! إذا وجدت أي خطأ في نص الحديث أو السند أو الشرح، فيرجى إبلاغنا عبر صفحة الاتصال:
"مَنْ سَنَّ فِي الإِسْلَامِ سُنَّةً حَسَنَةً فَلَهُ أَجْرُهَا وَأَجْرُ مَنْ عَمِلَ بِهَا"

تخريج الحديث

رواه أحمد (٢٢٥٤٩) - والسياق له -، وعبد الرزاق في مصنفه (٢٠٠٠٧) ومن طريقه الحاكم (٤/ ٢٨٤) كلاهما من طرق عن محمد بن سيرين، فذكره. وإسناده صحيح.
وقال الحاكم: «صحيح على شرط الشيخين».

أحاديث لها شرح في هذا الكتاب (عرض 50 حديثاً حول الحديث الحالي)

الحديث الحالي في المركز 831 من أصل 1112 حديثاً له شرح

معلومات عن حديث: نهينا أن نتبعه أبصارنا

  • 📜 حديث: نهينا أن نتبعه أبصارنا

    نص الحديث الشريف كاملاً مع ذكر الرواة وسند الحديث المتصل بسلسلة الإسناد الصحيحة حتى النبي محمد صلى الله عليه وسلم.

  • 🔍 صحة حديث: نهينا أن نتبعه أبصارنا

    تحليل درجة صحة الحديث من حيث السند والمتن وفق معايير علم الحديث، مع بيان حكم العلماء عليه من حيث القبول والرد.

  • 📖 تخريج حديث: نهينا أن نتبعه أبصارنا

    تخريج الحديث من مصادر السنة النبوية المعتمدة وكتب الصحاح والسنن، مع ذكر أماكن وروده في المصادر الحديثية المختلفة.

  • 📚 شرح حديث: نهينا أن نتبعه أبصارنا

    شرح وافي للمعاني والمفردات والفوائد المستنبطة من الحديث، مع بيان الأحكام الشرعية والعبر المستفادة لتطبيقها في الحياة العملية.


قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Thursday, December 18, 2025

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب