حديث: النوم قبل العشاء والحديث بعدها
📚 كتب الحديث | 🔍 صحة حديث | 📖 الأحاديث الصحيحة
باب كراهية النوم قبل العشاء، والسمرِ بعدها إلا للحاجة
متفق عليه: رواه البخاري في مواقيت الصلاة (٥٦٨) عن محمد بن سلام، قال: أخبرنا عبد الوهاب الثقفي، قال: حدثنا خالد الحذاء، عن أبي المنهال، عن أبي برزة، قال: فذكره.

شرح الحديث:
بسم الله الرحمن الرحيمالحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين.
أما بعد،
حياكم الله و بياكم أيها السائل الكريم، ونسأل الله أن يوفقنا وإياكم للعلم النافع والعمل الصالح، ولفهم كتابه وسنة نبيه ،وأن يعلمنا ما ينفعنا وينفعنا بما علمنا، وأن يزيدنا علماً وفقهاً وتوفيقاً وأجراً إنه هو الكريم الوهاب.
الحديث الشريف:
عن أبي برزة الأسلمي رضي الله عنه قال: "كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَكْرَهُ النَّوْمَ قَبْلَ العِشَاءِ، وَالحَدِيثَ بَعْدَهَا".
(رواه البخاري في صحيحه، ومسلم، واللفظ للبخاري)
شرح الحديث:
# أولاً: شرح المفردات:
● يَكْرَهُ: الكراهية هنا في الأصل قد تكون على سبيل التنزيه (كراهة تحريم أو كراهة تنزيه)، والمقصود النهي عن ذلك الفعل لِما يترتب عليه من مفاسد، وليس التحريم المطلق. والمقصود أن هذا الفعل مما ينبغي تجنبه.
● قَبْلَ العِشَاءِ: المقصود بصلاة العشاء، وهي الصلاة المفروضة التي تؤدى في أول وقتها بعد غياب الشفق الأحمر.
● الحَدِيثَ بَعْدَهَا: أي الحديث والكلام في الأمور الدنيوية وغير المفيدة بعد أداء صلاة العشاء.
# ثانياً: شرح الحديث بإيجاز:
يبيّن لنا هذا الحديث هدي النبي صلى الله عليه وسلم في تعامله مع وقت العشاء، حيث كان يكره أمرين:
1- النوم قبل صلاة العشاء: أي أن ينام الإنسان نومًا يؤدي إلى تفويته لصلاة العشاء في جماعة، أو النوم الذي يجعله ينام عن الصلاة أو يؤخرها عن وقتها.
2- الحديث بعد صلاة العشاء: أي الانشغال بالكلام والسمر في أمور لا فائدة منها بعد أداء الصلاة، مما يؤدي إلى السهر الذي قد يتسبب في تفويت صلاة الفجر أو القيام لليل، أو إضاعة الوقت فيما لا ينفع.
# ثالثاً: الدروس المستفادة والعبر:
1- الحفاظ على الصلوات في وقتها وجماعتها: النهي عن النوم قبل العشاء جاء للحفاظ على هذه الفريضة، فالنوم قبلها قد يؤدي إلى النوم عنها أو عن جماعتها، خاصة وأن وقت العشاء هو وقت انتشار الظلام وراحة الناس، فالنوم فيه غلاب.
2- تنظيم الوقت والنوم: الحكمة من النهي هي تنظيم حياة المسلم، فالنوم المبكر (بعد العشاء) يكون أكثر انتظامًا، ويُعين على القيام لصلاة الليل وصلاة الفجر، بينما السهر الطويل يعيق ذلك.
3- احترام أوقات العبادة: الوقت بعد صلاة العشاء وقت مبارك، إما أن يستغله المسلم في ذكر الله وقراءة القرآن وأداء النوافل، أو أن ينام ليستعد لعبادة الفجر والقيام. إضاعته في حديث فارغ وسمر لا طائل منه إضاعة للوقت الثمين.
4- الحث على الذكر والطاعة بعد الصلوات: الوقت بعد الصلوات من أوقات استجابة الدعاء وذكر الله، فإشغاله باللهو واللغو يفوت على المسلم خيرًا عظيمًا.
5- الاعتدال في الحياة: النهي عن السهر الذي لا فائدة منه يدعو إلى الاعتدال، فليس من هدي المسلم أن يسهر الليل كله في لهو، ولا أن ينام مبكرًا فيضيع الصلاة.
# رابعاً: أمور مهمة متعلقة بالحديث:
● هل النهي للتحريم أم للتنزيه؟
جمهور العلماء على أن النهي هنا للكراهة التنزيهية وليس للتحريم، إلا إذا أدى النوم أو السهر إلى تفويت واجب (كصلاة الجماعة أو صلاة الفجر) فيصبح محرمًا.
● ماذا عن السمر في الخير؟
يستثنى من النهي السمر والحديث في أمور مفيدة، كطلب العلم، ومذاكرة القرآن والحديث، والتحدث مع الأهل والأضيفاف بما أباح الله، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر. فقد كان الصحابة والسلف يتسامرون في الخير بعد العشاء.
● الحالات المستثناة:
يُستثنى من ذلك من له عذر، كالمسافر المنهوك، أو المريض، أو من يحتاج إلى النوم لأجل عمل مبكر، على أن يحرص على ضبط المنبه لأداء الصلاة في وقتها.
الخلاصة:
يهدف هذا الحديث إلى تنظيم حياة المسلم وفق منهج رباني يحافظ على فرائضه، ويستثمر أوقاته، ويجنبه الإضرار بنفسه وبعباداته. فهو دعوة إلى الانضباط والنوم المبكر النافع، وترك السهر الضار، ليكون المسلم نشيطًا لطاعة الله في الليل والنهار.
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
● يَكْرَهُ: الكراهية هنا في الأصل قد تكون على سبيل التنزيه (كراهة تحريم أو كراهة تنزيه)، والمقصود النهي عن ذلك الفعل لِما يترتب عليه من مفاسد، وليس التحريم المطلق. والمقصود أن هذا الفعل مما ينبغي تجنبه.
● قَبْلَ العِشَاءِ: المقصود بصلاة العشاء، وهي الصلاة المفروضة التي تؤدى في أول وقتها بعد غياب الشفق الأحمر.
● الحَدِيثَ بَعْدَهَا: أي الحديث والكلام في الأمور الدنيوية وغير المفيدة بعد أداء صلاة العشاء.
# ثانياً: شرح الحديث بإيجاز:
يبيّن لنا هذا الحديث هدي النبي صلى الله عليه وسلم في تعامله مع وقت العشاء، حيث كان يكره أمرين:
1- النوم قبل صلاة العشاء: أي أن ينام الإنسان نومًا يؤدي إلى تفويته لصلاة العشاء في جماعة، أو النوم الذي يجعله ينام عن الصلاة أو يؤخرها عن وقتها.
2- الحديث بعد صلاة العشاء: أي الانشغال بالكلام والسمر في أمور لا فائدة منها بعد أداء الصلاة، مما يؤدي إلى السهر الذي قد يتسبب في تفويت صلاة الفجر أو القيام لليل، أو إضاعة الوقت فيما لا ينفع.
# ثالثاً: الدروس المستفادة والعبر:
1- الحفاظ على الصلوات في وقتها وجماعتها: النهي عن النوم قبل العشاء جاء للحفاظ على هذه الفريضة، فالنوم قبلها قد يؤدي إلى النوم عنها أو عن جماعتها، خاصة وأن وقت العشاء هو وقت انتشار الظلام وراحة الناس، فالنوم فيه غلاب.
2- تنظيم الوقت والنوم: الحكمة من النهي هي تنظيم حياة المسلم، فالنوم المبكر (بعد العشاء) يكون أكثر انتظامًا، ويُعين على القيام لصلاة الليل وصلاة الفجر، بينما السهر الطويل يعيق ذلك.
3- احترام أوقات العبادة: الوقت بعد صلاة العشاء وقت مبارك، إما أن يستغله المسلم في ذكر الله وقراءة القرآن وأداء النوافل، أو أن ينام ليستعد لعبادة الفجر والقيام. إضاعته في حديث فارغ وسمر لا طائل منه إضاعة للوقت الثمين.
4- الحث على الذكر والطاعة بعد الصلوات: الوقت بعد الصلوات من أوقات استجابة الدعاء وذكر الله، فإشغاله باللهو واللغو يفوت على المسلم خيرًا عظيمًا.
5- الاعتدال في الحياة: النهي عن السهر الذي لا فائدة منه يدعو إلى الاعتدال، فليس من هدي المسلم أن يسهر الليل كله في لهو، ولا أن ينام مبكرًا فيضيع الصلاة.
# رابعاً: أمور مهمة متعلقة بالحديث:
● هل النهي للتحريم أم للتنزيه؟
جمهور العلماء على أن النهي هنا للكراهة التنزيهية وليس للتحريم، إلا إذا أدى النوم أو السهر إلى تفويت واجب (كصلاة الجماعة أو صلاة الفجر) فيصبح محرمًا.
● ماذا عن السمر في الخير؟
يستثنى من النهي السمر والحديث في أمور مفيدة، كطلب العلم، ومذاكرة القرآن والحديث، والتحدث مع الأهل والأضيفاف بما أباح الله، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر. فقد كان الصحابة والسلف يتسامرون في الخير بعد العشاء.
● الحالات المستثناة:
يُستثنى من ذلك من له عذر، كالمسافر المنهوك، أو المريض، أو من يحتاج إلى النوم لأجل عمل مبكر، على أن يحرص على ضبط المنبه لأداء الصلاة في وقتها.
الخلاصة:
يهدف هذا الحديث إلى تنظيم حياة المسلم وفق منهج رباني يحافظ على فرائضه، ويستثمر أوقاته، ويجنبه الإضرار بنفسه وبعباداته. فهو دعوة إلى الانضباط والنوم المبكر النافع، وترك السهر الضار، ليكون المسلم نشيطًا لطاعة الله في الليل والنهار.
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
1- الحفاظ على الصلوات في وقتها وجماعتها: النهي عن النوم قبل العشاء جاء للحفاظ على هذه الفريضة، فالنوم قبلها قد يؤدي إلى النوم عنها أو عن جماعتها، خاصة وأن وقت العشاء هو وقت انتشار الظلام وراحة الناس، فالنوم فيه غلاب.
2- تنظيم الوقت والنوم: الحكمة من النهي هي تنظيم حياة المسلم، فالنوم المبكر (بعد العشاء) يكون أكثر انتظامًا، ويُعين على القيام لصلاة الليل وصلاة الفجر، بينما السهر الطويل يعيق ذلك.
3- احترام أوقات العبادة: الوقت بعد صلاة العشاء وقت مبارك، إما أن يستغله المسلم في ذكر الله وقراءة القرآن وأداء النوافل، أو أن ينام ليستعد لعبادة الفجر والقيام. إضاعته في حديث فارغ وسمر لا طائل منه إضاعة للوقت الثمين.
4- الحث على الذكر والطاعة بعد الصلوات: الوقت بعد الصلوات من أوقات استجابة الدعاء وذكر الله، فإشغاله باللهو واللغو يفوت على المسلم خيرًا عظيمًا.
5- الاعتدال في الحياة: النهي عن السهر الذي لا فائدة منه يدعو إلى الاعتدال، فليس من هدي المسلم أن يسهر الليل كله في لهو، ولا أن ينام مبكرًا فيضيع الصلاة.
# رابعاً: أمور مهمة متعلقة بالحديث:
● هل النهي للتحريم أم للتنزيه؟
جمهور العلماء على أن النهي هنا للكراهة التنزيهية وليس للتحريم، إلا إذا أدى النوم أو السهر إلى تفويت واجب (كصلاة الجماعة أو صلاة الفجر) فيصبح محرمًا.
● ماذا عن السمر في الخير؟
يستثنى من النهي السمر والحديث في أمور مفيدة، كطلب العلم، ومذاكرة القرآن والحديث، والتحدث مع الأهل والأضيفاف بما أباح الله، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر. فقد كان الصحابة والسلف يتسامرون في الخير بعد العشاء.
● الحالات المستثناة:
يُستثنى من ذلك من له عذر، كالمسافر المنهوك، أو المريض، أو من يحتاج إلى النوم لأجل عمل مبكر، على أن يحرص على ضبط المنبه لأداء الصلاة في وقتها.
الخلاصة:
يهدف هذا الحديث إلى تنظيم حياة المسلم وفق منهج رباني يحافظ على فرائضه، ويستثمر أوقاته، ويجنبه الإضرار بنفسه وبعباداته. فهو دعوة إلى الانضباط والنوم المبكر النافع، وترك السهر الضار، ليكون المسلم نشيطًا لطاعة الله في الليل والنهار.
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
تخريج الحديث
ورواه مسلم في المساجد ومواضع الصلاة (٦٤٧: ٢٣٧) من طريق آخر عن أبي المنهال سيار بن سلامة به نحوه.
أحاديث لها شرح في هذا الكتاب (عرض 50 حديثاً حول الحديث الحالي)
الحديث الحالي في المركز 810 من أصل 1112 حديثاً له شرح
- 785 ما منعك إذ رأيت المنكر أن تنكره؟
- 786 من يأمر بالمعروف ولا يأتيه وينهى عن المنكر ويأتيه
- 787 العالم الذي يعلم الناس الخير وينسى نفسه كمثل السراج
- 788 تيسير الامور وعدم التعسير في الدعوة
- 789 يسرا ولا تعسرا وبشرا ولا تنفرا
- 790 ما خير بين أمرين إلا أخذ أيسرهما ما لم يكن...
- 791 ترك صلاته من أجل فرس
- 792 من كان يتبع دابته في الصلاة أحب إليه من أن...
- 793 دعوه وأهريقوا على بوله ذنوبا من ماء
- 794 لو تعلمون ما أعلم لضحكتم قليلا ولبكيتم كثيرا
- 795 الدين يسر ولن يشاده احد الا غلبه
- 796 من أسلم على أن لا يصلي إلا صلاتين فقبل منه
- 797 ما بال أقوام يرغبون عما رخص لي فيه
- 798 النجوم أمنة للسماء فإذا ذهبت النجوم أتى السماء ما توعد
- 799 كان رسول الله ﷺ إذا جلس يتحدث يكثر أن يرفع...
- 800 ألا أيها الناس إنما أنا بشر
- 801 بئس الخطيب أنت! قل: ومن يعص الله ورسوله
- 802 لا تتركوا النار في بيوتكم حين تنامون
- 803 إذا نمتم فأطفئوا النار عنكم
- 804 خمروا الآنية وأجيفوا الأبواب وأطفئوا المصابيح
- 805 أغلقوا الباب وأوكوا السقاء وأطفئوا المصباح
- 806 ذا كان جنح الليل، أو أمسيتم، فكفوا صبيانكم، فإن الشياطين...
- 807 غطوا الإناء وأوكوا السقاء وأغلقوا الباب وأطفئوا السراج
- 808 غطوا الإناء وأوكوا السقاء فإن في السنة ليلة ينزل فيها...
- 809 لا ترسلوا فواشيكم وصبيانكم إذا غابت الشمس
- 810 النوم قبل العشاء والحديث بعدها
- 811 لا ينام قبلها ولا يتحدث بعدها
- 812 ما نام رسول الله قبل العشاء ولا سمر بعدها
- 813 السمر بعد العشاء
- 814 لا سمر إلا لمصل أو مسافر
- 815 كان رسول الله يصلي وسط السرير وأنا مضطجعة بينه وبين...
- 816 فراش للرجل وفراش لامرأته والثالث للضيف والرابع للشيطان
- 817 عن رسول الله ﷺ مستلقياً في المسجد واضعاً إحدى رجليه...
- 818 قم واقعد فإنها نومة جهنمية
- 819 كنت ألعب بالبنات عند النبي وكان لي صواحب يلعبن معي
- 820 رسول الله ﷺ يسترني بردائه لكي أنظر إلى لعب الحبشة
- 821 محمد عبد صالح
- 822 تحبين أن تُغنيك فأعطاها طبقا فغنتها
- 823 ابن عمر يضع إصبعيه على أذنيه عند سماع المزمار.
- 824 الملائكة لا تصحب رفقة فيها كلب او جرس
- 825 الجرس من مزامير الشيطان
- 826 أمر النبي ﷺ بقطع الأجراس من أعناق الإبل يوم بدر
- 827 من لعب بالنردشير فكأنما صبغ يده في لحم خنزير ودمه
- 828 لا يقتل الصيد ولا ينكأ العدو
- 829 جبريل قاعد على كرسي بين السماء والأرض
- 830 النبي ﷺ ينظر إلى السماء ويقرأ إن في خلق السماوات...
- 831 نهينا أن نتبعه أبصارنا
- 832 بشارة عثمان بالجنة على بلوى تصيبه
- 833 ليس منكم من أحد إلا وقد فرغ من مقعده من...
- 834 من أخَّر غصن شوك عن الطريق غفر الله له.
معلومات عن حديث: النوم قبل العشاء والحديث بعدها
📜 حديث: النوم قبل العشاء والحديث بعدها
نص الحديث الشريف كاملاً مع ذكر الرواة وسند الحديث المتصل بسلسلة الإسناد الصحيحة حتى النبي محمد صلى الله عليه وسلم.
🔍 صحة حديث: النوم قبل العشاء والحديث بعدها
تحليل درجة صحة الحديث من حيث السند والمتن وفق معايير علم الحديث، مع بيان حكم العلماء عليه من حيث القبول والرد.
📖 تخريج حديث: النوم قبل العشاء والحديث بعدها
تخريج الحديث من مصادر السنة النبوية المعتمدة وكتب الصحاح والسنن، مع ذكر أماكن وروده في المصادر الحديثية المختلفة.
📚 شرح حديث: النوم قبل العشاء والحديث بعدها
شرح وافي للمعاني والمفردات والفوائد المستنبطة من الحديث، مع بيان الأحكام الشرعية والعبر المستفادة لتطبيقها في الحياة العملية.
قراءة القرآن الكريم
الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم
Wednesday, November 19, 2025
لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب








