حديث: النبي ﷺ آخذٌ بيد عمر بن الخطاب

📚 كتب الحديث | 🔍 صحة حديث | 📖 الأحاديث الصحيحة

من آداب المشي أن يمسك بعضهم يد بعض

عن عبد الله بن هشام قال: كنا مع النبي ﷺ وهو آخذٌ بيد عمر بن الخطاب.

صحيح: رواه البخاري في الاستئذان (٦٢٦٤) عن يحيى بن سليمان، قال: حدثني ابن وهب، قال: أخبرني حيوة، قال: حدثني أبو عقيل زهرة بن معبد، سمع جده عبد الله بن هشام، قال: فذكره.

عن عبد الله بن هشام قال: كنا مع النبي ﷺ وهو آخذٌ بيد عمر بن الخطاب.

شرح الحديث:

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
أما بعد،
حياكم الله و بياكم أيها السائل الكريم، ونسأل الله أن يوفقنا جميعاً لفهم سنة نبيه ﷺ والعمل بها.
الحديث الذي تطلب شرحه هو:
عن عبد الله بن هشام قال: كُنَّا مَعَ النَّبِيِّ ﷺ وَهُوَ آخِذٌ بِيَدِ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ...
[رواه البخاري في "الأدب المفرد" وصححه الألباني]


الشرح الوافي:



# 1. شرح المفردات:


● كُنَّا مَعَ النَّبِيِّ ﷺ: أي كنا في صحبته وفي مجلسه أو في طريقه.
● آخِذٌ بِيَدِ: أي ماسكاً بيده، وهي صورة من صور الملاطفة والتأليف والمودة.

# 2. شرح الحديث:


يصور لنا هذا الحديث النبوي الشريف مشهداً رقيقاً من مشاهد الصحبة الكريمة بين النبي ﷺ وأصحابه. فالنبي ﷺ ليس مجرد قائد أو معلم، بل هو الأب الرحيم، والصديق الحاني، الذي يملأ القلوب محبة وطمأنينة.
● أخذ النبي ﷺ بيد عمر بن الخطاب: هذه الحركة البسيطة تحمل في طياتها معاني عظيمة:
● التواضع ولين الجانب: فالنبي ﷺ، وهو سيد الخلق، يأخذ بيد صحابيه، مما يدل على تواضعه الجم وحسن خلقه.
● التأليف والقرب: كان هذا الأسلوب من النبي ﷺ لتأليف القلوب وتقريبها، وخاصة أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه كان معروفاً بقوته وشدة بأسه، فكانت هذه اللمسة تزيد من قربه وحبه لرسول الله ﷺ.
● التوجيه والرعاية: قد يكون النبي ﷺ يقوده إلى مكان أو يرشده إلى أمر، فكان يأخذ بيده دليلاً على العناية والاهتمام به.

# 3. الدروس المستفادة والعبر:


1- قدوة في حسن المعاشرة: النبي ﷺ هو المثال الأعلى في معاملة الصحابة والأصحاب. فعلينا أن نقتدي به في معاملة إخواننا وأهلنا بأدب وحب وتواضع.
2- قوة تأثير اللمسة الحانية: اللمسة الطيبة، كأخذ اليد أو المسح على الرأس، لها أثر كبير في نشر المودة وتقوية أواصر المحبة بين الناس، خاصة بين الوالد وولده، والمعلم وتلميذه.
3- التربية بالقرب لا بالتباعد: يعلّمنا النبي ﷺ أسلوباً تربوياً رفيعاً، وهو التقرب من المتعلم أو الابن وعدم التكبر عليه، مما يفتح قلبه ويجعله أكثر استعداداً للتلقي والطاعة.
4- مكانة عمر بن الخطاب: هذا الموقف يبرز المكانة الخاصة التي كان يتمتع بها الفاروق عمر رضي الله عنه عند رسول الله ﷺ، حيث كان من أقرب الصحابة إليه وأحبهم إلى قلبه.

# 4. معلومات إضافية مفيدة:


- هذا الحديث جزء من حديث أطول، لكن هذا المقطع منه يكفي لاستنباط هذه المعاني الجميلة.
- مثل هذه المواقف العملية من سيرة النبي ﷺ هي ترجمة حية لأخلاقه التي وصفه الله بها في قوله: {وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ} [القلم: 4].
- ينبغي للمسلم أن يجعل من هذه السيرة النبوية نبراساً له في كل تعاملاته، في بيته وعمله ومجتمعه.
أسأل الله تعالى أن يجعلنا ممن يقتدي بنبيه ﷺ في حسن خلقه ومعاملته، وأن ينفعنا بما علمنا.
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
📝 تنبيه هام:
نرحب بتصويباتكم! إذا وجدت أي خطأ في نص الحديث أو السند أو الشرح، فيرجى إبلاغنا عبر صفحة الاتصال:
"مَنْ سَنَّ فِي الإِسْلَامِ سُنَّةً حَسَنَةً فَلَهُ أَجْرُهَا وَأَجْرُ مَنْ عَمِلَ بِهَا"

تخريج الحديث

رواه البخاري في الاستئذان (٦٢٦٤) عن يحيى بن سليمان، قال: حدثني ابن وهب، قال: أخبرني حيوة، قال: حدثني أبو عقيل زهرة بن معبد، سمع جده عبد الله بن هشام، قال: فذكره.

أحاديث لها شرح في هذا الكتاب (عرض 50 حديثاً حول الحديث الحالي)

الحديث الحالي في المركز 864 من أصل 1112 حديثاً له شرح

معلومات عن حديث: النبي ﷺ آخذٌ بيد عمر بن الخطاب

  • 📜 حديث: النبي ﷺ آخذٌ بيد عمر بن الخطاب

    نص الحديث الشريف كاملاً مع ذكر الرواة وسند الحديث المتصل بسلسلة الإسناد الصحيحة حتى النبي محمد صلى الله عليه وسلم.

  • 🔍 صحة حديث: النبي ﷺ آخذٌ بيد عمر بن الخطاب

    تحليل درجة صحة الحديث من حيث السند والمتن وفق معايير علم الحديث، مع بيان حكم العلماء عليه من حيث القبول والرد.

  • 📖 تخريج حديث: النبي ﷺ آخذٌ بيد عمر بن الخطاب

    تخريج الحديث من مصادر السنة النبوية المعتمدة وكتب الصحاح والسنن، مع ذكر أماكن وروده في المصادر الحديثية المختلفة.

  • 📚 شرح حديث: النبي ﷺ آخذٌ بيد عمر بن الخطاب

    شرح وافي للمعاني والمفردات والفوائد المستنبطة من الحديث، مع بيان الأحكام الشرعية والعبر المستفادة لتطبيقها في الحياة العملية.


قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Wednesday, November 19, 2025

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب