حديث: الجمل يشكو إلى النبي ﷺ من الجوع والتعب
📚 كتب الحديث | 🔍 صحة حديث | 📖 الأحاديث الصحيحة
باب الرفق بالبهائم والعناية بها في الحضر والسفر
صحيح: رواه أبو داود (٢٥٤٩)، وأحمد (١٧٤٥)، والحاكم (٢/ ٩٩، ١٠٠) كلهم من طرق عن مهدي بن ميمون، حدثنا ابن أبي يعقوب، عن الحسن بن سعد مولى الحسن بن علي، عن عبد
الله بن جعفر، قال: فذكره.

شرح الحديث:
بسم الله الرحمن الرحيم، والحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين.أما بعد، فإليك شرح هذا الحديث النبوي الشريف الذي رواه عبد الله بن جعفر رضي الله عنهما:
الحديث:
عن عبد الله بن جعفر قال: أردفني رسول الله ﷺ خلفه ذات يوم، فأسر إلي حديثا لا أحدث به أحدا من الناس، وكان أحب ما استتر به رسول الله ﷺ حاجته هدفا، أو حائش نخل، قال: فدخل حائطا لرجل من الأنصار فإذا جمل، فلما رأى النبي ﷺ حن وذرفت عيناه، فأتاه النبي ﷺ فمسح ذفراه فسكت، فقال: «ملأ رب هذا الجمل، لمن هذا الجمل؟» فجاء فتى من الأنصار فقال: لي يا رسول الله! فقال: «أفلا تتقي الله في هذه البهيمة التي ملكك الله إياها؟، فإنه شكا إلي أنك تجيعه وتدئبه».
1. شرح المفردات:
● أردفني: جعلني رديفه، أي حمله خلفه على الدابة.
● أسر إلي: أخبرني سرًا.
● حاجته هدفًا: مكانًا مرتفعًا من الأرض يستتر به لقضاء الحاجة.
● حائش نخل: بستان النخل أو مجموعة من النخيل.
● حائطًا: بستانًا أو حديقة.
● حن: أصدر صوتًا من شدة الشوق أو الألم.
● ذرفت عيناه: سالت دموعه.
● ذفراه: مؤخرة رأسه أو قفاه.
● ملأ رب هذا الجمل: سيد هذا الجمل ومالكه.
● تدئبه: تتعبه وتجهده في العمل.
2. شرح الحديث:
يحدث عبد الله بن جعرضي الله عنه أن النبي ﷺ حمله خلفه على دابته في يوم من الأيام، وأخبره سرًا لم يبح بإفشائه لأحد. ثم يصف عبد الله أن النبي ﷺ كان يفضل الاستتار بقضاء حاجته في مكان مرتفع أو بين أشجار النخيل.
ثم يدخل النبي ﷺ بستانًا لرجل من الأنصار، فإذا بجمل يئنّ ويبكي عند رؤيته، فاقترب منه النبي ﷺ ومسح على مؤخرة رأسه فهدأ الجمل. سأل النبي ﷺ عن صاحب الجمل، فجاء شاب من الأنصار وقال: هو لي يا رسول الله. عندها وبخه النبي ﷺ قائلًا: "ألا تتقي الله في هذه البهيمة التي وهبك الله إياها؟ إنها اشتكت لي أنك تجوعها وتُتعبها بالإفراط في العمل".
3. الدروس المستفادة منه:
1- رحمة النبي ﷺ بالحيوان: الحديث يظهر مدى رحمة النبي ﷺ بالبهائم واهتمامه بحقوقها، حتى إنه فهم شكواها وتحدث عنها.
2- العدل مع الحيوانات: يحث الإسلام على معاملة الحيوانات معاملة حسنة، وإطعامها، وعدم إتعابها فوق طاقتها.
3- التقوى في كل شيء: حتى في تعاملنا مع الحيوانات، يجب أن نتقي الله ونراعي حقوقها.
4- الإسراء والكتمان:有时 يخبر النبي ﷺ أصحابه بأسرار لا يجب إفشاؤها، مما يدل على أهمية كتمان السر.
5- الاستتار لقضاء الحاجة: من آداب الإسلام الاستتار عند قضاء الحاجة، واختيار الأماكن المناسبة لذلك.
4. معلومات إضافية مفيدة:
- هذا الحديث رواه الإمام أحمد في مسنده، وأبو داود في سننه، وصححه الألباني.
- فيه إثبات أن الله تعالى يمكن أن يخبر نبيه ﷺ بلغة الحيوانات أو يفهم شكواها بإذن الله، مما يدل على كرامات الأنبياء.
- يستدل به العلماء على وجوب رحمة الحيوان وتحريم تعذيبه أو تجويعه.
- الجمل هنا عبر عن ألمه بالبكاء والأنين، فلم يهمل النبي ﷺ ذلك، بل تصرف فورًا لينصفه.
أسأل الله تعالى أن يجعلنا ممن يقتدي برسول الله ﷺ في رحمته وعدله وحكمته، وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
تخريج الحديث
الله بن جعفر، قال: فذكره. وإسناده صحيح.
وقال الحاكم: «صحيح الإسناد»، وأصله في صحيح مسلم (٣٤٢، ٢٤٢٩) من هذا الطريق مقتصرا على قوله: «وكان أحب ما استتر به رسول الله ﷺ لحاجته هدف أو حائش نخل».
قوله: «تُدئبه» أي تُكده وتتعبه.
وقوله: «الهدف» هو: ما ارتفع من الأرض.
وقوله: «الحائش» حائش النخل هو البستان.
أحاديث لها شرح في هذا الكتاب (عرض 50 حديثاً حول الحديث الحالي)
الحديث الحالي في المركز 873 من أصل 1112 حديثاً له شرح
- 848 لا تدخلوا على هؤلاء القوم المعذبين إلا أن تكونوا باكين
- 849 أمر النبي ﷺ بإراقة الماء من آبار ثمود وإطعام العجين...
- 850 إذا سافرتم في الخصب فأعطوا الإبل حظها من الأرض
- 851 إذا أخصبت الأرض فأعطوا الظهر حظه من الكلأ
- 852 عليكم بالنسلان
- 853 السفر قطعة من العذاب يمنع أحدكم نومه وطعامه وشرابه
- 854 ما في الوحدة ما أعلم ما سار راكب بليل وحده
- 855 لا يبيتنَّ أحدكم وحده، ولا يسافرنَّ وحده.
- 856 نهى رسول الله ﷺ عن الخلوة
- 857 الراكب شيطان والراكبان شيطانان والثلاثة ركب
- 858 إذا خرج ثلاثة في سفر فليؤمروا أحدهم
- 859 يتخلف في المسير فيزجي الضعيف ويردف ويدعو لهم
- 860 كان رسول الله ﷺ يخرج في سفر إلا يوم الخميس
- 861 خروج النبي في غزوة تبوك يوم الخميس
- 862 نهي السفر بالقرآن إلى أرض العدو
- 863 رويدك يا أنجشة لا تكسر القوارير
- 864 النبي ﷺ آخذٌ بيد عمر بن الخطاب
- 865 من رحم الشاة رحمه الله
- 866 إذا رجعت إلى بيتك فمرهم فليحسنوا غذاء رباعهم
- 867 بغي سقت كلباً كاد يموت عطشاً فغفر لها.
- 868 في كل كبد رطبة أجر
- 869 الأجر في سقي كل كائن حي
- 870 في كل ذات كبد حرى أجر
- 871 في كل ذات كبد حرّى أجر
- 872 اتقوا الله في هذه البهائم المعجمة فاركبوها صالحة
- 873 الجمل يشكو إلى النبي ﷺ من الجوع والتعب
- 874 ما تأتون إلى البهائم
- 875 لا نسبح حتى نحل الرحال
- 876 إياكم أن تتخذوا ظهور دوابكم منابر
- 877 اركبوا الدواب سالمة ولا تتخذوها كراسي
- 878 ثلاثة على دابة
- 879 نهي عن ركوب الجلّالة
- 880 أنت أحق بصدر دابتك إلا أن تجعله لي
- 881 صاحب الدابة أحق بصدرها
- 882 صاحب الدابة أولى بصدرها
- 883 خذوا ما عليها ودعوها فإنها ملعونة
- 884 لا تصاحبنا ناقة عليها لعنة
- 885 من هذا اللاعن بعيره؟ لا تدعوا على أنفسكم ولا على...
- 886 أخرها فقد أُجِبْت فيها
- 887 لا يصحبني شيء ملعون
- 888 لا تسر معنا على بعير ملعون
- 889 دخلت امرأة النار في هرة ربطتها
- 890 لا هي أطعمتها ولا سقتها، إذ حبستها، ولا هي تركتها...
- 891 أحرقت أمة من الأمم تسبح لأن نملة قرصتك
- 892 نزل نبي من الأنبياء تحت شجرة فلدغته نملة
- 893 نهي النبي عن قتل النملة والنحلة والهدهد والصرد
- 894 الذباب كله في النار إلا النحلة
- 895 فضل النحلة
- 896 نهي النبي ﷺ عن قتل الضفدع
- 897 لا تقتلوا الجراد فإنه جند من جنود الله
معلومات عن حديث: الجمل يشكو إلى النبي ﷺ من الجوع والتعب
📜 حديث: الجمل يشكو إلى النبي ﷺ من الجوع والتعب
نص الحديث الشريف كاملاً مع ذكر الرواة وسند الحديث المتصل بسلسلة الإسناد الصحيحة حتى النبي محمد صلى الله عليه وسلم.
🔍 صحة حديث: الجمل يشكو إلى النبي ﷺ من الجوع والتعب
تحليل درجة صحة الحديث من حيث السند والمتن وفق معايير علم الحديث، مع بيان حكم العلماء عليه من حيث القبول والرد.
📖 تخريج حديث: الجمل يشكو إلى النبي ﷺ من الجوع والتعب
تخريج الحديث من مصادر السنة النبوية المعتمدة وكتب الصحاح والسنن، مع ذكر أماكن وروده في المصادر الحديثية المختلفة.
📚 شرح حديث: الجمل يشكو إلى النبي ﷺ من الجوع والتعب
شرح وافي للمعاني والمفردات والفوائد المستنبطة من الحديث، مع بيان الأحكام الشرعية والعبر المستفادة لتطبيقها في الحياة العملية.
قراءة القرآن الكريم
الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم
Wednesday, November 19, 2025
لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب








