حديث: صلاة الوتر بين العشاء والفجر
📚 كتب الحديث | 🔍 صحة حديث | 📖 الأحاديث الصحيحة
باب ما جاء في تأكيد الوتر وأنه سنة وليس بواجب
صحيح: رواه الإمام أحمد (٢٣٨٥١)، والطَّبرانيّ في الكبير (٢/ ٣١٣) (٢١٦٨) كلاهما من حديث عبد الله بن المبارك، أخبرنا سعيد بن يزيد، حَدَّثَنِي ابن هُبَيرة، عن أبي تميم الجيشاني فذكره.

شرح الحديث:
بسم الله الرحمن الرحيمالحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه.
أما بعد، فإليك شرح الحديث الشريف شرحًا وافيًا، مستندًا إلى كلام أهل العلم المعتمدين:
نص الحديث:
عن أبي تميم الجيشاني، أن عمرو بن العاص خطب الناس يوم جمعة فقال: إن أبا بصرة حدثني أن النبي ﷺ قال: «إن الله زادكم صلاةً، وهي الوتر، فصلوها فيما بين صلاة العشاء إلى صلاة الفجر».
(رواه الإمام أحمد في مسنده، وصححه الألباني في صحيح الجامع)
١. شرح المفردات:
● أبو تميم الجيشاني: راوي الحديث، من التابعين.
● عمرو بن العاص: صحابي جليل، فاتح مصر.
● أبو بصرة: هو أبو بصرة الغفاري، صحابي جليل.
● زادكم: أعطاكم زيادة وفضلاً.
● الوتر: الصلاة المفروضة في آخر الليل، وهي ركعة واحدة تختم بها صلاة الليل، أو تؤدى ثلاث ركعات أو أكثر.
● فيما بين صلاة العشاء إلى صلاة الفجر: أي أن وقتها يبدأ بعد صلاة العشاء وينتهي بطلوع الفجر.
٢. المعنى الإجمالي للحديث:
يخبر النبي ﷺ في هذا الحديث أن الله تعالى منَّ على هذه الأمة بزيادة صلاة لم تكن مفروضة على الأمم السابقة، وهي صلاة الوتر. ويبين ﷺ أن وقت أدائها يمتد من بعد صلاة العشاء مباشرة حتى طلوع الفجر، مما يعطي المسلم سعة في الوقت لأدائها حسب ظروفه واستطاعته.
٣. الدروس المستفادة والفقه المتعلق بالحديث:
1- مشروعية صلاة الوتر وفضلها: الحديث دليل على أن صلاة الوتر سنة مؤكدة، بل ذهب بعض أهل العلم إلى وجوبها، ولكن الراجح عند جمهور العلماء (الحنفية والمالكية والشافعية والحنابلة) أنها سنة مؤكدة وليست فرضًا، وأن النبي ﷺ لم يتركها حضرًا ولا سفرًا.
2- وقت صلاة الوتر: يبدأ وقت الوتر بعد صلاة العشاء، ويستمر حتى طلوع الفجر. والأفضل تأخيرها إلى آخر الليل لمن يستيقظ، لقوله ﷺ: «اجعلوا آخر صلاتكم بالليل وترًا» (متفق عليه). أما من يخاف عدم القيام آخر الليل، فيوتر قبل نومه.
3- صيغة أداء الوتر: أقل الوتر ركعة واحدة، وأكثره إحدى عشرة ركعة. ويمكن أن يصليها المسلم ثلاث ركعات بتسليمتين (ركعتان ثم ركعة)، أو خمسًا أو سبعًا بتسليمة واحدة، أو تسعًا، أو إحدى عشرة ركعة.
4- الوتر زيادة خاصة لهذه الأمة: فيه إشارة إلى فضل هذه الأمة وخصوصيتها، حيث زادها الله تعالى بهذه الصلاة.
5- الحث على المحافظة على السنن والنوافل: الوتر من أعظم النوافل، وقد قال ﷺ: «إن الله وتر يحب الوتر» (رواه البخاري ومسلم).
٤. معلومات إضافية مفيدة:
- من فاتته صلاة الوتر حتى طلع الفجر، فإنه يقضيها ضحى، ولكن يصليها شفعًا (مثنى مثنى) ولا يوتر في النهار، لقول عائشة رضي الله عنها: «كان النبي ﷺ إذا فاته الوتر من الليل صلى من النهار ثنتي عشرة ركعة» (رواه مسلم).
- يجوز للمسلم أن يوتر في أول الليل، ثم يقوم آخر الليل فيصلي شفعًا (أي ركعات زوجية) دون أن يعيد الوتر.
- لا يشترط للوتر نية مخصوصة، بل تكفي نية الصلاة، ولكن يستحب أن ينوي أنها صلاة الوتر.
الخلاصة:
الحديث الشريف يبين فضل صلاة الوتر وخصوصيتها لهذه الأمة، ويحدد وقت أدائها من بعد العشاء إلى الفجر، مما يدل على سعة الرحمة الإلهية والتيسير على العباد. فينبغي للمسلم أن يحافظ على هذه الصلاة العظيمة، ويحرص على أدائها في وقتها، ليكسب الأجر العظيم ويحظى بمحبة الله تعالى.
وصلى الله على نبينا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين.
تخريج الحديث
وزاد أحمد: قال أبو تميم: فأخذ بيدي أبو ذرٍّ فسار في المسجد إلى أبي بَصْرَةَ، فقال له: أنت سمعتُ رسول الله ﷺ يقول ما قال عمرو؟ قال أبو بَصْرَةَ: أنا سمعته من رسول الله ﷺ.
وإسناده صحيح. وابن هُبَيْرة هو: عبد الله بن هُبَيْرة السَّبائي المِصري ثقة من رجال مسلم.
وسعيد بن يزيد هو: الحميري القِتْباني ثقة من رجال مسلم أيضًا. وتابعه عبد الله بن لهيعة فرواه أيضًا عن عبد الله بن هُبَيْرة. قال: سمعت أبا تميم الجيشاني يقول: سمعت عمرَو بنْ العاص يقول: أخبرني رجلٌ من أصحاب النَّبِيّ ﷺ يقول: «إنَّ الله عز وجل زادكم صلاةً فصلوها فيما بين صلاة العشاء إلى صلاة الصُّبح. الوترَ الوترَ» ألا وإنَّه أبو بَصْرَة الغِفاري. قال أبو تميم: فكنت أنا وأبو ذرّ قاعدَين. قال: فأخذ بيدي أبو ذرّ، فانطلقنا إلى أبي بَصْرَة، فوجدناه عند الباب الذي يلي دارَ عمرِو بن العاص، فقال أبو ذرّ: يا أبا بصرة! أنت سمعت النَّبِيّ ﷺ يقول: «إنَّ الله عز وجل زادكم صلاة، فصلوها فيما بين صلاة العِشاء إلى صلاة الصبح، الوترَ الوترَ؟»، قال: نعم، قال: أنت سمعتَه؟ قال: نعم، قال: أنت سمعتَه؟ قال: نعم». انتهى.
رواه الإمام أحمد (٢٧٢٢٩) عن يحيى بن إسحاق، والطَّبرانيّ في الكبير عن أسد بن موسى، كلاهما عن ابن لهيعة به مثله واللّفظ لأحمد، ولفظ الطبرانيّ نحوه.
وابن لهيعة اختلط بعد أن احترقتْ كتبه، ولكن سمع منه يحيى بن إسحاق قبل احتراقها، ورواه أيضًا الطّحاويّ في مشكله (٤٤٩١) من طريق أبي عبد الرحمن المقري، وهو عبد الله بن يزيد قال: حَدَّثَنَا عبد الله بن لهيعة به فذكره، وأبو عبد الرحمن المقري أيضًا ممن سمع منه قبل احتراق كتبه.
قال الهيثميّ في «المجمع» (٢/ ٢٣٩): «رواه أحمد والطَّبرانيّ في الكير، وله إسنادان عند أحمد، أحدهما رجاله رجال الصَّحيح، خلا عليّ بن إسحاق السلمي شيخ أحمد وهو ثقة». انتهى.
وأمّا ما رُوِي عن عبد الله بن بريدة، عن أيه قال: سمعتُ رسول الله ﷺ يقول: «الوتر حق فمن لم يوتر فليس مِنَّا، الوتر حق فمن لم يوتر فليس مِنَّا، الوتر حق فمن لم يوتر فليس مِنَّا».
فهو ضعيف: رواه أبو داود (١٤١٩)، وأحمد (٢٣٠١٩)، والحاكم (١/ ٣٠٥)، والبيهقي (٢/ ٤٧٠) كلّهم من طرق عن عبيد الله بن عبد الله العتكيّ، عن عبد الله بن بريدة، عن أبيه فذكره.
قال الحاكم: «هذا حديث صحيح، والعتكي أبو المنيب مروزي ثقة».
وتعقبه الذّهبيّ فقال: «قال البخاريّ: عنده مناكير».
انظر أيضًا: التاريخ الكبير (٥/ ٣٨٨).
وقال العقيلي: «لا يتابع على حديثه».
وقال البيهقيّ: «لا يُحتجُّ به».
وأورد النوويّ هذا الحديث في «الخُلاصة» (١٨٦٤) في فصلِ الضعيفِ.
وكذلك ما رواه أبو هُريرة مرفوعًا: «من لم يوتر فليس مِنَّا»، رواه أحمد (٢/ ٤٤٣)، وابن أبي شيبة في مصنفه (٢/ ٢٩٧) قالا: حَدَّثَنَا وكيع، ثنا الخليل بن مُرَّة، عن معاوية بن قُرَّة، عن أبي هُريرة، عن النَّبِيّ ﷺ.
وفي الإسناد علتان.
الأوّلى: الخليل بن مُرَّة البصري؛ قال فيه أبو حاتم: ليس بالقويّ، وقال البخاريّ: منكر الحديث، وقال في موضع آخر: لا يصح حديثه، وقال في «التاريخ الكبير» (٣/ ١٩٩): «فيه نظر». والمعروف أنه إذا قال في شخص: «فيه نظر» فهو في أردأ المنازل.
العلة الثانية: الانقطاع؛ فإن معاوية بن قُرَّة لم يسمع من أبي هريرة ولم يَلْقَه، كما نص على ذلك الإمام أحمد وغيره.
وكذلك لا يصح ما رواه أبو عُبَيدة عن أبيه عبد الله بن مسعود مرفوعًا: «إنَّ الله وترٌ يحب الوترَ، أوتروا يا أهل القرآن» فقال له أعرابي: ما يقول رسول الله ﷺ؟ قال: «ليس لك ولا لأصحابك».
رواه أبو داود (١٤١٧)، وابن ماجة (١١٧٠) كلاهما عن عثمان بن أبي شيبة، قال: حَدَّثَنَا أبو حفص الأبَّار، عن الأعمش، عن عمرو بن مُرَّة، عن أبي عبيدة، عن أبيه فذكره، واللّفظ لابن ماجة، وأمّا أبو داود فأحال على لفظ عليّ بن أبي طالب.
وإسناده ضعيف لأجل الانقطاع، لأن أبا عيدة على الراجح لم يسمع من أبيه.
وكذلك لا يصح ما رُوِي عن عبد الله بن عمر أن رسول الله ﷺ قال: «إن الله وتر يحب الوتر» قال نافع: «وكان ابن عمر لا يصنع شيئًا إِلَّا وترًا».
رواه الإمام أحمد (٥٨٨٠) عن هارون، أخبرنا ابن وهب، سمعت عبد الله بن عمر، يُحدِّث عن نافع، عن عبد الله بن عمر فذكره.
وعبد الله بن عمر هو العُمَري ضعيف، ضعَّفه النسائيّ وغيره.
قال ابن حِبَّان: كان ممن غلب عليه الصلاح حتَّى غفل عن الضبط.
ورواه البزَّار «كشف الأستار» (٧٤٣) من وجه آخر عن عدي بن الفضل، ثنا أيوب، عن نافع به، ولم يذكر قول نافع، وعدي بن الفضل هو التيمي أبو حاتم البصري ضعيف جدًّا تركَ أبو زرعةَ حديثَه وضعَّفه النسائيّ وغيره، وله حديث واحدٌ في الكتب الستة رواه ابن ماجة في النهي عن البول قائمًا، وسبق تخريجه في كتاب الطهارة، فلا تغترْ بقول الهيثميّ في «المجمع» (٢/ ٢٤٠): «رواه أحمد والبزّار، ورجاله موثَّقون».
وكذلك لا يصح حديث ابن عباس قال: إنَّ رسول الله ﷺ خرج إليهم يُرَى البِشْرُ والسرورُ في وجهِهِ فقال: «إنَّ الله أمدَّكم بصلاة وهي الوتر».
رواه الدَّارقطنيّ (٢/ ٣٠) وقال: فيه النضر أبو عمر الخزاز، ضعيف.
ورواه الطبرانيّ أيضًا في معجمه عن نضر أبي عمر، قال الزيلعي: قال الدَّارقطنيّ: النضر أبو عمر الخزاز ضعيف. انتهى من نصب الراية (٢/ ١١٠). وذكره الهيثميّ عن ابن مسعود، وعزاه إلى البزّار والطَّبرانيّ في الكبير وقال: وفيه النضر أبو عمر؛ ضعيف، انظر «مجمع الزوائد» (٢/ ٢٤٠).
وقال ابن الجوزي: قال النسائيّ: النضر أبو عمر متروك، وقال أحمد: ليس بشيء، ولا يحلُّ لأحدٍ أن يَروِي عنه. انظر «العلل المتناهية» (١/ ٤٥٢).
وكذلك حديث عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده، قال: قال رسول الله ﷺ: «إنَّ الله زادكم صلاة، وهي الوتر» لا يصح.
رواه أحمد من طريقين:
الأوّل: قال: حَدَّثَنَا يزيد بن هارون، أخبرنا الحجاج بن أرطأة، عن عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده، «مسند أحمد» (٦٦٩٣).
والثاني: قال: حَدَّثَنَا محمد بن سواء أبو الخطّاب الدوسيّ، قال: سألت المثنى بن الصَّبَّاح، عن عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده أن رسول الله ﷺ قال: «إنَّ الله زادكم صلاة، فحافظوا عليها، وهي الوتر». فكان عمرو بن شعيب يرى أن يعاد الوتر ولو بعد شهر، «مسند أحمد». (٦٩١٩).
الطريق الأوّل: فيه حجَّاج بن أرطاة؛ ضعيف وهو معروف بالتدليس.
قال ابن أبي خيثمة، عن يحيى: ابن أرطاة ومحمد بن إسحاق عندي سواء، وتركت الحجاج عمدًا ولم أكتب عنه حديثًا قط. وقال أبو زرعة: صدوق يدلس.
وقال أبو حاتم: صدوق يدلس عن الضعفاء، يكتب حديثه، وأمّا إذا قال: «حدثنا» فهو صالح لا يُرتاب في صدقه وحفظه، وإذا لم يبيِّن السماع لا يُحتج بحديثه، انظر «التهذيب» (٢/ ١٩٦).
والطريق الثاني: فيه المثنى بن الصَّبَّاح، ضعيف.
وإلى هذا الطريق أشار الهيثميّ وضعّفه. انظر «مجمع الزوائد» (٢/ ٢٤٠).
وعند أحمد رواية أخرى بلفظ: «إنَّ الله حرَّم على أمَّتي الخمر والميسر، وزادني صلاةَ الوترِ».
وفيه إبراهيم بن عبد الرحمن بن رافع، وهو مجهول قاله الهيثميّ.
ورواه الدَّارقطنيّ (٢/ ١٣) بإسناد آخر عن محمد بن عبيد الله العرزميّ، عن عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده قال: «مكثنا زمانًا لا نزيد على الصلوات الخمس، فأمرنا رسول الله ﷺ فاجتمعنا، فحَمِد الله وأثنى عليه ثمّ قال: «إنَّ الله قد زادكم صلاة«فأمرنا بالوتر.
قال الدَّارقطنيّ: محمد بن عبيد الله ضعيف»، انتهى.
ونقل ابن الجوزي عن النسائيّ وأحمد والفلاس: أنه متروك الحديث. انظر «العلل المتناهية» (١/ ٢٥٢).
وكذلك لا يصح حديث خارجة بن حُذافة العدوى مرفوعًا: «إنَّ الله قد أمدكم بصلاة هي خير لكم من حمر النعم، وهي الوتر، فجعلها لكم فيما بين العشاء إلى طلوع الفجر».
رواه أبو داود (١٤١٨)، والتِّرمذيّ (٤٥٢)، وابن ماجة (١١٦٨)، كلّهم من طرق عن يزيد بن أبي حَبيبٍ، عن عبد الله بن راشد الزَّوْفيِّ، عن عبد الله بن أبي مُرَّة الزَّوْفيِّ، عن خارجة بن حُذافة فذكر الحديث.
وفيه الزوفيان مجهولان، عبد الله بن مُرَّة. ويقال له عبد الله بن أبي مُرَّة أيضًا، وأشار البخاريّ إلى أن روايته عن خارجة منقطعة، وقال الذّهبيّ في «الضعفاء» (٢٣٠٦) تابعي مجهولٌ. ولكن جعله الحافظ ابن حجر في التقريب في مرتبة «صدوق».
فلعل ذلك لتوثيق العجليّ، وذكر ابن حبَّان له في الثّقات، وكان حقه أن يجعله في درجة «مقبول» وهذا الذي نقله محقق كتاب تهذيب الكمال في الحاشية، إِلَّا أن نسخ التقريب الخمس التي لدي كلّها متفقة على قوله: «صدوق»، ولعلّ هذا سبق قلم من المحقق حفظه الله. والله أعلم.
وقال الترمذيّ: هذا حديث غريبٌ لا نَعرِفه إِلَّا من حديث يزيد بن أبي حبيبٍ.
وقال الحاكم: صحيح الإسنادِ.
قال الذّهبيّ في ترجمة عبد الله بن راشد، قال: رواه عنه يزيد بن أبي حبيب، وخالد بن يزيد،
قيل: لا يعرف سماعه من ابن أبي مُرَّة، وقال: ولا هو بالمعروف، وذكره ابن حبَّان في الثقات». انتهى. انظر «ميزان الاعتدال» (٣/ ٤٢٠).
ثمّ قال في ترجمة عبد الله بن أبي مُرَّة: له عن خارجة في الوتر لم يصح. انظر «الميزان» (٢/ ٥٠١).
وقال ابن الجوزي: قال البخاريّ: لا يُعرف سماع عبد الله بن راشد من ابن أبي مُرَّة. «العلل المتناهية» (١/ ٤٥٣).
وقال البيهقيّ بعد نقل الحديث: قال البخاريّ: لا يُعرف سماع بعضِهِم من بعض.
وقال الحافظ في «التلخيص» (١/ ١٦): «ضعَّفه البخاي وقال ابن حبَّان: إسنادٌ منقطعٌ ومتنٌ باطلٌ»، وقال في الثّقات (٧/ ٣٥) - في ترجمة عبد الله بن راشد: «يروي عن عبد الله بن أبي مُرَّة، إن كان سمع منه، روى عنه يزيد بن أبي حبيب: «إنَّ الله زادكم صلاة وهي الوتر«من اعتمده فقد اعتمد إسنادًا مشوِّشًا». انتهى.
وأمّا خارجة بن حذافة فهو قرشيٌّ عدويّ، وله حديث الوتر فقط، ذكره العلماء في كُتُبِ الآحاد والمثاني ابن أبي عاصم. انظر «الاستيعاب» (٢/ ٧١).
وفي الباب أحاديث أخرى لا تصح. انظر المزيد منها في «المنة الكبرى» (٢/ ٣٢٦ - ٣٤٠).
أحاديث لها شرح في هذا الكتاب (عرض 50 حديثاً حول الحديث الحالي)
الحديث الحالي في المركز 1009 من أصل 1241 حديثاً له شرح
- 984 من نوى قيام الليل فغلبه النوم كتب له ما نوى.
- 985 من يغلبه النوم عن صلاة الليل كتب له أجرها
- 986 النَّبِيّ ﷺ اشتكى فلم يَقُم ليلةً أو ليلتين.
- 987 كان النبي ﷺ إذا غلبه نوم أو وجع عن قيام...
- 988 سألت الله أن لا يهلك أمتي بسنة فأعطانيها
- 989 لا أعلم نبي الله قرأ القرآن كله في ليلة
- 990 إذا نعس أحدكم وهو يصلي فليرقد
- 991 إذا نعس أحدكم في الصلاة فلينم حتى يعلم ما يقرأ
- 992 إذا قام أحدكم من الليل فاستعجم القرآن فليضطجع
- 993 أيكم يستطيع ما كان النبي ﷺ يستطيع
- 994 الدائم أحب العمل إلى رسول الله ﷺ
- 995 أي الأعمال أحب إلى الله؟ أدومها وإن قل
- 996 خذوا من الأعمال ما تطيقون فإن الله لا يمل حتى...
- 997 أحب الأعمال إلى الله أدومها وإن قل
- 998 خذوا من العمل ما تطيقون فالله لا يمل حتى تملوا
- 999 حلوا ليصل أحدكم نشاطه فإذا فتر فليقعد
- 1000 صُم وأفطِر وقُم ونَمُ فإن لنفسك حقًا
- 1001 من اقتدي بي فهو مني ومن رغب عن سنتي فليس...
- 1002 يا عثمان إن لأهلك عليك حقا ولضيفك عليك حقا ولنفسك...
- 1003 إن من سنتي أن أصلي وأنام، وأصوم وأطعم، وأنكح وأطلق
- 1004 إنه سينهاه ما تقول
- 1005 صلاة من يسرق لا تنفعه
- 1006 خمس صلوات كتبهن الله على العباد
- 1007 إن الله وتر يحب الوتر
- 1008 أوتروا فإن الله وتر يحب الوتر
- 1009 صلاة الوتر بين العشاء والفجر
- 1010 كان رسول الله يُوتر على البعير
- 1011 كان النبي يصلي وأنا راقدة معترضة على فراشه
- 1012 اجعلوا آخر صلاتكم بالليل وترًا
- 1013 لا وتران في ليلة
- 1014 عن عائشة: أوتر رسول الله ﷺ من كل الليل وانتهى...
- 1015 اغتسل رسول الله أول الليل وربما في آخره
- 1016 من كل الليل قد أوتر رسول الله ﷺ
- 1017 من خاف أن لا يقوم من آخر الليل فليوتر أوله
- 1018 أخذ هذا بالحزم وأخذ هذا بالقوة
- 1019 أخذت بالوثقى وأخذت بالقوة
- 1020 صوم ثلاثة أيام من كل شهر وصلاة الضحى ونوم على...
- 1021 صيام ثلاثة أيام من كل شهر وصلاة الضحى وألا أنام...
- 1022 أوصاني بصلاة الضحى، وبالوتر قبل النوم، وبصيام ثلاثة أيام من...
- 1023 أوتروا قبل أن تصبحوا
- 1024 مَن أدرك الصبحَ فلم يوتر فَلا وِتْر له
- 1025 بادروا الصبح بالوتر
- 1026 أوتروا قبل طلوع الفجر
- 1027 من نام عن وتره أو نسيه فليصله إذا أصبح أو...
- 1028 كان يُصلي ثلاث عشرة ركعة يُصلي ثمان ركعات ثم يُوتر
- 1029 عن أبي أمامة: كان رسول الله ﷺ يُوتر بِتِسع
- 1030 من أوتر فليركع ركعتين فإن استيقظ وإلا كانتا له
- 1031 الركعتان قبل صلاة الغداة
- 1032 صلاة الليل مثنى مثنى فإذا خشي الصبح صلى ركعة واحدة
- 1033 الوتر ركعة من آخر الليل
معلومات عن حديث: صلاة الوتر بين العشاء والفجر
📜 حديث: صلاة الوتر بين العشاء والفجر
نص الحديث الشريف كاملاً مع ذكر الرواة وسند الحديث المتصل بسلسلة الإسناد الصحيحة حتى النبي محمد صلى الله عليه وسلم.
🔍 صحة حديث: صلاة الوتر بين العشاء والفجر
تحليل درجة صحة الحديث من حيث السند والمتن وفق معايير علم الحديث، مع بيان حكم العلماء عليه من حيث القبول والرد.
📖 تخريج حديث: صلاة الوتر بين العشاء والفجر
تخريج الحديث من مصادر السنة النبوية المعتمدة وكتب الصحاح والسنن، مع ذكر أماكن وروده في المصادر الحديثية المختلفة.
📚 شرح حديث: صلاة الوتر بين العشاء والفجر
شرح وافي للمعاني والمفردات والفوائد المستنبطة من الحديث، مع بيان الأحكام الشرعية والعبر المستفادة لتطبيقها في الحياة العملية.
قراءة القرآن الكريم
الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم
Wednesday, November 19, 2025
لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب








