حديث: كان النبي ﷺ إذا قدم من سفر بدأ بالمسجد فصلى فيه ركعتين

📚 كتب الحديث | 🔍 صحة حديث | 📖 الأحاديث الصحيحة

باب استحباب الركعتين في المسجد لمن قدم من سفر أوَّل قدومه

عن كعب بن مالك أن رسول الله ﷺ كان لا يقدمُ من سفر إلا نهارًا في الضُّحى، فإذا قَدم بدأ بالمسجد، فصلَّى فيه ركعتين، ثم جلس فيه.

متفق عليه: رواه البخاري في الجهاد والسير (٣٠٨٨)، ومسلم في صلاة المسافرين (٧١٦) كلاهما من طريق الضحاك أبي عاصم، عن ابن جريج، قال: أخبرني ابن شهاب، أن عبد الرحمن
ابن عبد الله بن كعب أخبره، عن أبيه عبد الله بن كعب، وعن عمه عبيد الله بن كعب، عن كعب فذكر مثله، واللفظ لمسلم، ولفظ البخاري: أن النبي ﷺ كان إذا قدِمَ من سفر ضُحًى دخل المسجد فصلى ركعتين قبل أن يجلس.

عن كعب بن مالك أن رسول الله ﷺ كان لا يقدمُ من سفر إلا نهارًا في الضُّحى، فإذا قَدم بدأ بالمسجد، فصلَّى فيه ركعتين، ثم جلس فيه.

شرح الحديث:

بسم الله الرحمن الرحيم، والحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على رسول الله الأمين، وعلى آله وصحبه أجمعين.
أما بعد، فإليك شرح هذا الحديث الشريف الذي رواه الصحابي الجليل كعب بن مالك رضي الله عنه، عن هدي النبي صلى الله عليه وسلم عند عودته من السفر.

نص الحديث:


عن كعب بن مالك أن رسول الله ﷺ كان لا يقدمُ من سفر إلا نهارًا في الضُّحى، فإذا قَدم بدأ بالمسجد، فصلَّى فيه ركعتين، ثم جلس فيه.

شرح المفردات:


● لا يقدم من سفر إلا نهارًا في الضحى: أي كان يعود إلى المدينة المنورة من أسفاره في وقت الضحى، وهو الوقت بعد شروق الشمس وارتفاعها بقيد رمح إلى قبل الزوال.
● بدأ بالمسجد: أي أول ما يفعله عند وصوله هو التوجه إلى المسجد.
● فصلَّى فيه ركعتين: أي أدى ركعتين تحية للمسجد.
● ثم جلس فيه: أي بقي في المسجد بعض الوقت للذكر أو الاستراحة.

المعنى الإجمالي للحديث:


يصف لنا الصحابي كعب بن مالك رضي الله عنه هدي النبي صلى الله عليه وسلم عند عودته من السفر، حيث كان يحرص على أن يدخل المدينة في وقت الضحى (أي في الصباح الباكر)، ولا يدخلها ليلاً. فإذا وصل، كانت أول محطة يزورها هي المسجد، فيصلي فيه ركعتين تحية للمسجد، ثم يجلس فيه قليلاً قبل أن يذهب إلى بيته.

الدروس المستفادة والعبر:


1- التوقيت المفضل للعودة من السفر: كان النبي صلى الله عليه وسلم يفضل العودة نهارًا في وقت الضحى؛ لأن الدخول نهارًا يتيح للمسلم أن يستقبل أهله ومدينته في وضح النهار، مما يزيد الفرح والبهجة، ويجنب المفاجآت غير المتوقعة التي قد تحدث ليلاً.
2- تقديم المسجد عند العودة: كان النبي صلى الله عليه وسلم يبدأ بالمسجد قبل بيته، وهذا يعلمنا أن أول ما ينبغي للمسلم أن يشكر الله عليه بعد عودته بأمان هو التوجه إلى بيت الله، وأداء الصلاة شكرًا لله على السلامة.
3- صلاة ركعتين في المسجد: هاتان الركعتان هما تحية المسجد، وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يحافظ عليها عند دخول أي مسجد، فكيف بمسجده الذي كان يشتاق إليه خلال سفره؟! وفي هذا تأكيد على سنة تحية المسجد، وأنها من هدي النبي صلى الله عليه وسلم.
4- الجلسة في المسجد بعد الصلاة: كان النبي صلى الله عليه وسلم يجلس بعد الصلاة للذكر أو للراحة قليلاً، مما يعطيه فرصة للتفكر والشكر، وربما لاستقبال بعض الصحابة الذين يريدون السلام عليه أو الاستفسار عن أخبار الرحلة.
5- التأدب مع الله وشكره على نعمة السلامة: هذا الهدي النبوي يعلمنا كيف يكون شكر الله على عودتنا سالمين من السفر، بأن نبدأ بيوته تعالى، ونصلي له، ونذكره قبل كل شيء.
6- القدوة العملية: النبي صلى الله عليه وسلم لم يكتفِ بتعليمنا الأقوال، بل كان يترجم تعاليمه بأفعاله، فكان هذا دليلاً عمليًا على كيفيّة التعامل مع نعمة العودة من السفر.

معلومات إضافية مفيدة:


- هذا الحديث رواه البخاري ومسلم في صحيحيهما، مما يدل على صحته وأهميته.
- يستحب للمسلم أن يقتدي بهذا الهدي النبوي عند عودته من السفر، بأن يدخل المدينة نهارًا إذا تيسر له ذلك، ويبدأ بزيارة المسجد لأداء ركعتين.
- يُستحب أيضًا أن يقول المسلم عند عودته من السفر الأذكار الواردة، مثل: (آيبون تائبون عابدون لربنا حامدون).
أسأل الله تعالى أن يجعلنا ممن يقتدي بنبيه صلى الله عليه وسلم في كل كبيرة وصغيرة، وأن يعيننا على ذكره وشكره وحسن عبادته.
وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
📝 تنبيه هام:
نرحب بتصويباتكم! إذا وجدت أي خطأ في نص الحديث أو السند أو الشرح، فيرجى إبلاغنا عبر صفحة الاتصال:
"مَنْ سَنَّ فِي الإِسْلَامِ سُنَّةً حَسَنَةً فَلَهُ أَجْرُهَا وَأَجْرُ مَنْ عَمِلَ بِهَا"

تخريج الحديث

رواه البخاري في الجهاد والسير (٣٠٨٨)، ومسلم في صلاة المسافرين (٧١٦) كلاهما من طريق الضحاك أبي عاصم، عن ابن جريج، قال: أخبرني ابن شهاب، أن عبد الرحمن
ابن عبد الله بن كعب أخبره، عن أبيه عبد الله بن كعب، وعن عمه عبيد الله بن كعب، عن كعب فذكر مثله، واللفظ لمسلم، ولفظ البخاري: أن النبي ﷺ كان إذا قدِمَ من سفر ضُحًى دخل المسجد فصلى ركعتين قبل أن يجلس.

أحاديث لها شرح في هذا الكتاب (عرض 50 حديثاً حول الحديث الحالي)

الحديث الحالي في المركز 5 من أصل 126 حديثاً له شرح

معلومات عن حديث: كان النبي ﷺ إذا قدم من سفر بدأ بالمسجد فصلى فيه ركعتين

  • 📜 حديث: كان النبي ﷺ إذا قدم من سفر بدأ بالمسجد فصلى فيه ركعتين

    نص الحديث الشريف كاملاً مع ذكر الرواة وسند الحديث المتصل بسلسلة الإسناد الصحيحة حتى النبي محمد صلى الله عليه وسلم.

  • 🔍 صحة حديث: كان النبي ﷺ إذا قدم من سفر بدأ بالمسجد فصلى فيه ركعتين

    تحليل درجة صحة الحديث من حيث السند والمتن وفق معايير علم الحديث، مع بيان حكم العلماء عليه من حيث القبول والرد.

  • 📖 تخريج حديث: كان النبي ﷺ إذا قدم من سفر بدأ بالمسجد فصلى فيه ركعتين

    تخريج الحديث من مصادر السنة النبوية المعتمدة وكتب الصحاح والسنن، مع ذكر أماكن وروده في المصادر الحديثية المختلفة.

  • 📚 شرح حديث: كان النبي ﷺ إذا قدم من سفر بدأ بالمسجد فصلى فيه ركعتين

    شرح وافي للمعاني والمفردات والفوائد المستنبطة من الحديث، مع بيان الأحكام الشرعية والعبر المستفادة لتطبيقها في الحياة العملية.


قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Wednesday, November 19, 2025

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب