حديث: من أتى المسجد لشيء فهو حظه

📚 كتب الحديث | 🔍 صحة حديث | 📖 الأحاديث الصحيحة

باب ما جاء في الإخلاص لمن أتى المسجد

عن أبي هريرة قال: قال رسول الله ﷺ: «من أتى المسجد لشيء فهو حظُّه».

حسن: رواه أبو داود (٤٧٢) عن هشام بن عمار، حدثنا صدقة بن خالد، حدثنا عثمان بن أبي
العاتكة الأزدي، عن عمير بن هانئ العنسي، عن أبي هريرة فذكره.

عن أبي هريرة قال: قال رسول الله ﷺ: «من أتى المسجد لشيء فهو حظُّه».

شرح الحديث:

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين.
أما بعد، فهذا شرح للحديث الذي رواه أبو هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «مَنْ أَتَى الْمَسْجِدَ لِشَيْءٍ فَهُوَ حَظُّهُ».
### أولاً. تخريج الحديث
هذا الحديث رواه الإمام أحمد في مسنده، وأبو داود في سننه، وابن ماجه، وغيرهم. وهو حديث صحيح بشواهده.
### ثانياً. شرح المفردات
● أتى: جاء وذهب إلى.
● المسجد: مكان الصلاة والعبادة.
● لشيء: لأجل غرض أو هدف معين.
● حظه: نصيبه وما يكتب له من الأجر.
### ثالثاً. المعنى الإجمالي للحديث
يبيّن النبي صلى الله عليه وسلم في هذا الحديث أن الإنسان يُكتب له من الأجر والثواب على قدر نيته وإخلاصه في ذهابه إلى المسجد. فمن جاء إلى المسجد لهدفٍ ديني خالص كالصلاة أو طلب العلم أو ذكر الله، فله أجر ذلك العمل. أما من جاء لهدف دنيوي بحت (مثل لقاء الناس للتجارة أو اللهو بغير فائدة)، فإنه لا يُكتب له إلا ما قصد فقط.
### رابعاً. الدروس المستفادة والفقه في الحديث
1- الأجر على قدر النية: يؤكد الحديث على قاعدة عظيمة في الإسلام وهي أن الأعمال بالنيات، وأن الإنسان يُثاب على نيته وإخلاصه.
2- تفاضل الأعمال بحسب القصد: ليس كل من دخل المسجد يكون له نفس الأجر، بل يتفاوت الناس بحسب ما في قلوبهم من إخلاص وقصد صالح.
3- الحث على إخلاص النية: ينبغي للمسلم أن يحرص على تنقية نيته عند الذهاب إلى المسجد، حتى يكون قصده خالصاً لوجه الله تعالى.
4- عدم احتقار أي عمل صالح: حتى لو كان القصد أساساً دنيوياً، فإنه إذا صحت النية يمكن أن يتحول إلى عبادة. مثلاً: من ذهب إلى المسجد ليتعلم العلم النافع، أو لينصح مسلماً، أو ليصلي مع الجماعة، فإنه يؤجر على ذلك.

خامساً:

أمثلة تطبيقية
- من دخل المسجد لصلاة الفريضة: له أجر الصلاة مع الجماعة.
- من دخل لطلب العلم: له أجر طلب العلم.
- من دخل لينظر إلى سوق أو يقابل صديقاً دون قصد عبادة: لا أجر له في مجرد دخوله.
- لكن لو نوى أن يصلي ركعتين تحية المسجد ثم يقضي حاجته، فإنه يؤجر على نيته الصالحة.

سادساً:

تنبيه مهم
بعض العلماء فهم من الحديث أن من أتى المسجد لغير عبادة (كمن يتاجر أو يلهو) فإنه لا يؤجر على مجرد دخوله، بل قد يأثم إذا كان يشغل المصلين أو ينتهك حرمة المسجد. لذلك ينبغي للمسلم أن يحترم حرمة المسجد ويجعلها للعبادة والذكر.
وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
والله أعلم.
📝 تنبيه هام:
نرحب بتصويباتكم! إذا وجدت أي خطأ في نص الحديث أو السند أو الشرح، فيرجى إبلاغنا عبر صفحة الاتصال:
"مَنْ سَنَّ فِي الإِسْلَامِ سُنَّةً حَسَنَةً فَلَهُ أَجْرُهَا وَأَجْرُ مَنْ عَمِلَ بِهَا"

تخريج الحديث

رواه أبو داود (٤٧٢) عن هشام بن عمار، حدثنا صدقة بن خالد، حدثنا عثمان بن أبي
العاتكة الأزدي، عن عمير بن هانئ العنسي، عن أبي هريرة فذكره.
وإسناده حسن من أجل عثمان بن أبي العاتكة مختلف فيه فضعَّفه ابن معين وأبو مسهر والنسائي، وقال عثمان الدارمي: سمعت دُحَيْمًا يُثني عليه وينسبه إلى الصدق. وقال أبو حاتم: لا بأس به، وقال العجلي: لا بأس به، وذكره ابن حبان في الثقات.
والذي تبين لي أنه أكثر الرواية عن علي بن يزيد الألهانئ، فالضعف من طريقه. وإذا روى عن غيره فهو مقارب، يكتب حديثه.
ومعنى هذا أنه إذا روى عن غيره فهو حسن الحديث. كما هنا، فإنه رواه عن عمير بن هانئ العنسي وهو «ثقة».

أحاديث لها شرح في هذا الكتاب (عرض 50 حديثاً حول الحديث الحالي)

الحديث الحالي في المركز 9 من أصل 126 حديثاً له شرح

معلومات عن حديث: من أتى المسجد لشيء فهو حظه

  • 📜 حديث: من أتى المسجد لشيء فهو حظه

    نص الحديث الشريف كاملاً مع ذكر الرواة وسند الحديث المتصل بسلسلة الإسناد الصحيحة حتى النبي محمد صلى الله عليه وسلم.

  • 🔍 صحة حديث: من أتى المسجد لشيء فهو حظه

    تحليل درجة صحة الحديث من حيث السند والمتن وفق معايير علم الحديث، مع بيان حكم العلماء عليه من حيث القبول والرد.

  • 📖 تخريج حديث: من أتى المسجد لشيء فهو حظه

    تخريج الحديث من مصادر السنة النبوية المعتمدة وكتب الصحاح والسنن، مع ذكر أماكن وروده في المصادر الحديثية المختلفة.

  • 📚 شرح حديث: من أتى المسجد لشيء فهو حظه

    شرح وافي للمعاني والمفردات والفوائد المستنبطة من الحديث، مع بيان الأحكام الشرعية والعبر المستفادة لتطبيقها في الحياة العملية.


قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Wednesday, November 19, 2025

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب