حديث: أهدى دحية الكلبي لرسول الله خفين فلبسهما.

📚 كتب الحديث | 🔍 صحة حديث | 📖 الأحاديث الصحيحة

باب قبول هدايا المسلمين

عن المغيرة بن شعبة قال: أهدى دحية الكلبي لرسول اللَّه ﷺ خفين فلبسهما.

صحيح: رواه الترمذي في السنن (١٧٦٩) وفي الشمائل (٧٠) وأبو الشيخ في أخلاق النبي ﷺ (ص: ١١٦) كلاهما من طريق الحسن بن عياش، عن أبي إسحاق وهو الشيباني، عن عامر الشعبي، عن المغيرة بن شعبة: فذكره.

عن المغيرة بن شعبة قال: أهدى دحية الكلبي لرسول اللَّه ﷺ خفين فلبسهما.

شرح الحديث:

بسم الله الرحمن الرحيم، والحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على رسول الله خاتم النبيين وإمام المتقين.
أما بعد، فإني أسعد بشرح هذا الحديث الشريف الذي رواه الإمام البخاري في صحيحه، وهو من الأحاديث التي تحمل في طياتها دروسًا عظيمة في التواضع وقبول الهدية، وفيها بيان لجواز لبس الخفين.

نص الحديث:


عن المغيرة بن شعبة رضي الله عنه قال: "أهدى دحية الكلبي لرسول الله ﷺ خفين فلبسهما".

شرح المفردات:


● أهدى: أعطى هدية.
● دحية الكلبي: هو دحية بن خليفة الكلبي، صحابي جليل كان جميل الصورة، ويُذكر أنه كان ينزل عليه جبريل عليه السلام في صورته أحيانًا.
● خفين: نوع من الأحذية تُصنع من الجلد وتغطي القدم إلى الكعب، وهي معروفة عند العرب.

شرح الحديث:


يخبرنا الصحابي الجليل المغيرة بن شعبة رضي الله عنه أن دحية الكلبي قدم هدية إلى النبي ﷺ، وهذه الهدية كانت عبارة عن خفين (نوع من الأحذية). فقبل النبي ﷺ الهدية ولبسها، مما يدل على قبوله لها وفرحه بها.

الدروس المستفادة منه:


1- قبول الهدية والفرح بها: في هذا الحديث تأكيد على استحباب قبول الهدية وشكر المهدي، وقد كان النبي ﷺ يقبل الهدية ويكافئ عليها، وهذا من كمال خلقه وحسن تعامله مع الناس.
2- التواضع وعدم التكلف: النبي ﷺ لم يترفع عن لبس ما أهدي إليه، بل لبس الخفين مباشرة، مما يدل على تواضعه الجم وعدم تكلفه في أمور الحياة.
3- جواز لبس الخفين: الحديث يدل على مشروعية لبس الخفين، وهي من الأمور المباحة في الشريعة، وقد كانت معروفة في زمن النبي ﷺ.
4- تقوية أواصر المحبة: قبول الهدية يزيد في المودة بين الناس، وقد حث النبي ﷺ على تبادل الهدايا كما في الحديث: "تهادوا تحابوا".

معلومات إضافية مفيدة:


- دحية الكلبي رضي الله عنه من الصحابة الذين اشتهروا بجمال الصورة، وكان من فضلاء الصحابة.
- الخفان المذكوران في الحديث هما من الجلد، وكانت تستخدم للوقاية من الحر والبرد، وهي من اللباس المباح ما لم يكن فيها محذور شرعي.
- هذا الحديث يدخل في باب الهدايا وآدابها، وفيه تأكيد على سنة النبي ﷺ في قبول الهدية ومكافأة المهدي.
أسأل الله تعالى أن يفقهنا في سنن نبيه صلى الله عليه وسلم، وأن يهدينا إلى صراطه المستقيم. وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
📝 تنبيه هام:
نرحب بتصويباتكم! إذا وجدت أي خطأ في نص الحديث أو السند أو الشرح، فيرجى إبلاغنا عبر صفحة الاتصال:
"مَنْ سَنَّ فِي الإِسْلَامِ سُنَّةً حَسَنَةً فَلَهُ أَجْرُهَا وَأَجْرُ مَنْ عَمِلَ بِهَا"

تخريج الحديث

رواه الترمذي في السنن (١٧٦٩) وفي الشمائل (٧٠) وأبو الشيخ في أخلاق النبي ﷺ (ص: ١١٦) كلاهما من طريق الحسن بن عياش، عن أبي إسحاق وهو الشيباني، عن عامر الشعبي، عن المغيرة بن شعبة: فذكره.
وإسناده صحيح، والحسن بن عياش اختلف فيه، والجمهور على توثيقه إلا أن الحافظ قال في التقريب: «صدوق».

أحاديث لها شرح في هذا الكتاب (عرض 50 حديثاً حول الحديث الحالي)

الحديث الحالي في المركز 7 من أصل 71 حديثاً له شرح

معلومات عن حديث: أهدى دحية الكلبي لرسول الله خفين فلبسهما.

  • 📜 حديث: أهدى دحية الكلبي لرسول الله خفين فلبسهما.

    نص الحديث الشريف كاملاً مع ذكر الرواة وسند الحديث المتصل بسلسلة الإسناد الصحيحة حتى النبي محمد صلى الله عليه وسلم.

  • 🔍 صحة حديث: أهدى دحية الكلبي لرسول الله خفين فلبسهما.

    تحليل درجة صحة الحديث من حيث السند والمتن وفق معايير علم الحديث، مع بيان حكم العلماء عليه من حيث القبول والرد.

  • 📖 تخريج حديث: أهدى دحية الكلبي لرسول الله خفين فلبسهما.

    تخريج الحديث من مصادر السنة النبوية المعتمدة وكتب الصحاح والسنن، مع ذكر أماكن وروده في المصادر الحديثية المختلفة.

  • 📚 شرح حديث: أهدى دحية الكلبي لرسول الله خفين فلبسهما.

    شرح وافي للمعاني والمفردات والفوائد المستنبطة من الحديث، مع بيان الأحكام الشرعية والعبر المستفادة لتطبيقها في الحياة العملية.


قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Wednesday, November 19, 2025

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب