حديث: يجير على المسلمين أدناهم، ويرد على المسلمين أقصاهم
📚 كتب الحديث | 🔍 صحة حديث | 📖 الأحاديث الصحيحة
باب خُطَب النَّبِيّ ﷺ يوم الفتح
حسن: رواه الإمام أحمد (٧٠١٢) عن إبراهيم بن أبي العباس وحسين بن محمد قالا: حَدَّثَنَا عبد الرحمن بن أبي الزّناد، عن عبد الرحمن بن الحارث بن عبد الله بن عباس بن أبي ربيعة، عن عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده فذكره.

شرح الحديث:
بسم الله الرحمن الرحيمالحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
أما بعد، فسأشرح هذا الحديث الشريف شرحاً وافياً مستنداً إلى كلام أهل العلم المعتمدين لدى أهل السنة وال الجماعة، مع التركيز على النقاط المطلوبة.
نص الحديث:
عن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما: أن رسول الله ﷺ خطب الناس عام الفتح، على درجة الكعبة، فكان فيما قال: بعد أن أثنى على الله، أن قال: «يا أيها الناس! كل حلف كان في الجاهليّة لم يزده الإسلام إِلَّا شدة، ولا حلف في الإسلام، ولا هجرة بعد الفتح، يد المسلمين واحدة على من سواهم، تتكافأ دماؤهم، ولا يقتل مؤمن بكافر، ودية الكافع كنصف دية المسلم، ألا ولا شغار في الإسلام، ولا جَنَبَ ولا جَلَبَ، وتؤخذ صدقاتهم في ديارهم، يجير على المسلمين أدناهم، ويرد على المسلمين أقصاهم» ثمّ نزل.
1. شرح المفردات:
● عام الفتح: فتح مكة في السنة الثامنة للهجرة.
● على درجة الكعبة: على سلم أو مرقاة وضعت للصعود إلى الكعبة.
● حلف: عهد ومواثقة بين القبائل على التناصر.
● لم يزده الإسلام إلا شدة: أي أن الإسلام أقر هذه الأحلاف التي كانت في الجاهلية إذا كانت على الخير ولم تخالف الشرع.
● ولا حلف في الإسلام: لا حلف جديد في الإسلام على أساس عصبية جاهلية.
● ولا هجرة بعد الفتح: أي لا هجرة من مكة بعد فتحها، لأنها أصبحت دار إسلام.
● يد المسلمين واحدة: أي أنهم متحدون متعاونون.
● تتكافأ دماؤهم: أي أن دماء المسلمين متساوية في الدية والقصاص.
● ولا يقتل مؤمن بكافر: لا يقتل مسلم بقصاص من كافر إذا قتله.
● دية الكافر: المال الذي يؤدى لعصبة القتيل.
● شغار: نكاح كان في الجاهلية بأن يزوج الرجل ابنته أو أخته على أن يزوجه الآخر ابنته أو أخته بدون مهر.
● جَنَب: الإبل التي كانت تمنع عن الماء في الجاهلية لتبقى للأشراف.
● جَلَب: الإبل التي كانت تجلب للماء ليشرب منها الناس في الجاهلية كنوع من المفاخرة.
● تؤخذ صدقاتهم في ديارهم: أي أن الزكاة تؤخذ من الأغنياء في بلادهم وترد على فقرائهم.
● يجير على المسلمين أدناهم: أي أن أقل المسلمين شأناً يمكن أن يعطي الأمان لغير المسلم فيدخل في ذمة المسلمين.
● ويرد على المسلمين أقصاهم: أي أن أبعد المسلمين يمكن أن يرد الأمان إذا رأى المصلحة في ذلك.
2. شرح الحديث:
هذا الخطاب كان من النبي ﷺ بعد فتح مكة، عندما صعد على درجة الكعبة وخطب الناس، وكان يعلن فيه أحكاماً جديدة تنظم حياة المسلمين بعد أن أصبح الإسلام قوياً وانتشر.
● "كل حلف كان في الجاهلية لم يزده الإسلام إلا شدة": أي أن الأحلاف التي كانت في الجاهلية على الخير والبر والتقوى، أقرها الإسلام وزادها قوة وتأكيداً، لأن الإسلام يدعو إلى التعاون على البر والتقوى.
● "ولا حلف في الإسلام": أي لا يجوز في الإسلام أن يعقد المسلمون أحلافاً على أساس عصبية جاهلية أو تعصب قبلي، لأن الإسلام وحده هو الرابطة التي تجمعهم.
● "ولا هجرة بعد الفتح": لأن مكة صارت دار إسلام، فلم يعد هناك need للهجرة منها كما كان الحال قبل الفتح عندما كان المسلمون يهاجرون منها إلى المدينة.
● "يد المسلمين واحدة على من سواهم": أي أن المسلمين أمة واحدة، متحدون أمام أعدائهم، يتعاونون ويتناصرون.
● "تتكافأ دماؤهم": أي أن دماء المسلمين متساوية في القصاص والدية، لا فرق بين شريف ووضيع، أو غني وفقير.
● "ولا يقتل مؤمن بكافر": إذا قتل مسلم كافراً معاهداً أو ذمياً، فلا يقاد المسلم به، لأن المسلم أعلى درجة عند الله، ولكن عليه الدية.
● "ودية الكافر كنصف دية المسلم": دية الكافر المعاهد أو الذمي نصف دية المسلم، وذلك لأن المسلم له مكانة خاصة عند الله.
● "ألا ولا شغار في الإسلام": حرم الإسلام نكاح الشغار لأنه ظلم للمرأة وانتقاص من كرامتها.
● "ولا جَنَبَ ولا جَلَبَ": أبطل الإسلام هذه العادات الجاهلية التي كانت تميز بين الناس في الشرب وغيرها.
● "وتؤخذ صدقاتهم في ديارهم": أي أن زكاة الأموال تؤخذ من الأغنياء في بلادهم وترد على فقرائهم، ولا ترسل إلى بلاد أخرى إلا إذا كان هناك فضل أو حاجة.
● "يجير على المسلمين أدناهم": أي أن أي مسلم، ولو كان من العامة، يمكن أن يعطي الأمان لغير المسلم، فيجب على المسلمين احترام هذا الأمان.
● "ويرد على المسلمين أقصاهم": أي أن ولي الأمر أو من ينوب عنه يمكنه أن يرد هذا الأمان إذا رأى المصلحة في ذلك، كأن يكون الذي أجار عدواً للمسلمين.
3. الدروس المستفادة منه:
1- إقرار الإسلام للأحلاف الجاهلية التي كانت على الخير: وهذا يدل على أن الإسلام لا يلغي كل ما كان في الجاهلية، بل يقر ما كان صالحاً ويتلافى ما كان طالحاً.
2- وحدة الأمة الإسلامية: فالمسلمون أمة واحدة، يتناصرون ويتعاونون، ويدهم واحدة على من عاداهم.
3- المساواة بين المسلمين: في الدماء والديات، فلا فضل لأحد على آخر إلا بالتقوى.
4- تفضيل المسلم على الكافر: في الدية وفي القصاص، لأن للمسلم
تخريج الحديث
أحاديث لها شرح في هذا الكتاب (عرض 50 حديثاً حول الحديث الحالي)
الحديث الحالي في المركز 667 من أصل 1279 حديثاً له شرح
- 642 قلتم: أما الرجل فقد أخذته رأفة بعشيرته ورغبة في قريته،...
- 643 من دخل دار أبي سفيان فهو آمن ومن أغلق عليه...
- 644 ابن عباس: أبو سفيان وعبد الله بن أبي أمية يطلبان...
- 645 اهجوا قريشًا فإنه أشد عليها من رشق بالنبل
- 646 منزلنا إن شاء الله إذا فتح الله الخيف
- 647 لا يرث المؤمن الكافر ولا يرث الكافر المؤمن
- 648 دخل النبي ﷺ عام الفتح من كداء.
- 649 اقتلوه إن ابن خطل متعلق بأستار الكعبة
- 650 دخل النبي مكة يوم الفتح وعليه عمامة سوداء
- 651 عليه عمامة سوداء
- 652 دخل النبي مكة ولواؤه أبيض وعليه عمامة سوداء
- 653 رسول الله ﷺ يقرأ سورة الفتح ويرجع فيها
- 654 اليوم يوم يعظم الله فيه الكعبة
- 655 لما قدم رسول الله مكة كان قيس في مقدمته
- 656 النبي ﷺ يطوف على بعير ويستلم الركن بمحجن
- 657 رسول الله ﷺ يدخل الكعبة ويكسر حمامة العيدان
- 658 النبي ﷺ يطعن الأصنام حول الكعبة ويقول جاء الحق وزهق...
- 659 أمر النبي بإخراج الآلهة من البيت ودخل فكبر في نواحيه
- 660 الملائكة لا تدخل بيتًا فيه صورة
- 661 فأمر بها رسول الله ﷺ فكبّت كلها لوجوهها
- 662 لما كان يوم حنين التقى هوازن
- 663 المهاجرون والأنصار أولياء بعضهم لبعض إلى يوم القيامة
- 664 لا يقتل قرشي صبرًا بعد هذا اليوم
- 665 لا تغزى هذه بعد اليوم إلى يوم القيامة
- 666 لا حلف في الإسلام، وأيما حلف كان في الجاهلية لم...
- 667 يجير على المسلمين أدناهم، ويرد على المسلمين أقصاهم
- 668 كفوا السلاح إلا خزاعة عن بني بكر
- 669 لا إله إلا الله وحده نصر عبده وهزم الأحزاب وحده
- 670 إِنَّ مَكَّةَ حَرَّمَهَا اللَّهُ وَلَمْ يُحَرِّمْهَا النَّاسُ
- 671 إن هذا البلد حرمه الله يوم خلق السماوات والأرض
- 672 عنوان الحديث: إن الله حبس عن مكة الفيل وسلط عليها...
- 673 بيع الخمر والميتة والخنزير والأصنام حرام
- 674 يؤمكم أكثركم قرآنًا
- 675 على الإسلام والجهاد والخير
- 676 النبي يبايع الناس على الإسلام والشهادة يوم الفتح
- 677 ما مسّ رسول الله ﷺ بيده امرأة قطّ
- 678 بيعة النساء
- 679 بيعة النساء على عدم الشرك والسرقة والزنا
- 680 لا يصافح النساء في البيعة
- 681 لا أصافح النساء في البيعة
- 682 أبو بكر يأتي بأبيه إلى النبي ﷺ فيسلم
- 683 خضاب رسول الله ﷺ وأبي بكر وعمر
- 684 ما كان على ظهر الأرض خباء أحب إلي من أن...
- 685 لم يغنموا يوم الفتح شيئًا
- 686 من أجرت فقد أجرنا
- 687 صلى النبي ثمان ركعات أخف صلاة
- 688 دخل النبي مكة يوم الفتح وعلى رأسه المغفر
- 689 قتلت عبد العزّى بن خطل وهو متعلق بستر الكعبة
- 690 عثمان يطلب بيعة عبد الله بن أبي سرح والنبي يأبى...
- 691 رسول الله ﷺ يدخل الكعبة يوم فتح مكة ويصلي فيها
معلومات عن حديث: يجير على المسلمين أدناهم، ويرد على المسلمين أقصاهم
📜 حديث: يجير على المسلمين أدناهم، ويرد على المسلمين أقصاهم
نص الحديث الشريف كاملاً مع ذكر الرواة وسند الحديث المتصل بسلسلة الإسناد الصحيحة حتى النبي محمد صلى الله عليه وسلم.
🔍 صحة حديث: يجير على المسلمين أدناهم، ويرد على المسلمين أقصاهم
تحليل درجة صحة الحديث من حيث السند والمتن وفق معايير علم الحديث، مع بيان حكم العلماء عليه من حيث القبول والرد.
📖 تخريج حديث: يجير على المسلمين أدناهم، ويرد على المسلمين أقصاهم
تخريج الحديث من مصادر السنة النبوية المعتمدة وكتب الصحاح والسنن، مع ذكر أماكن وروده في المصادر الحديثية المختلفة.
📚 شرح حديث: يجير على المسلمين أدناهم، ويرد على المسلمين أقصاهم
شرح وافي للمعاني والمفردات والفوائد المستنبطة من الحديث، مع بيان الأحكام الشرعية والعبر المستفادة لتطبيقها في الحياة العملية.
قراءة القرآن الكريم
الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم
Wednesday, November 19, 2025
لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب








