حديث: إرسال الريح الباردة من الشام لقبض المؤمنين

📚 كتب الحديث | 🔍 صحة حديث | 📖 الأحاديث الصحيحة

باب لا تقوم السّاعةُ إلّا على شرار النّاس وذهاب الإيمان قبل قيام السّاعة

عن عبد اللَّه بن عمرو قال: قال رسول اللَّه ﷺ: «ثم يُرسل اللَّه ريحًا باردة من قبل الشام، فلا يبقى على وجه الأرض أحد في قلبه مثقال ذرة من خير أو إيمان إلا قبضته، حتى لو أن أحدكم دخل في كبد جبل لدخلته عليه، حتى تقبضه» قال: وسمعت رسول اللَّه ﷺ يقول: «فيبقى شرار النّاس في خفّةِ الطير، وأحلام السباع. لا يعرفون معروفًا، ولا يُنكرون منكرًا، فيتمثل لهم الشيطان فيقول: ألا تستجيبون؟ فيقولون. فما تأمرنا؟ فيأمرهم بعبادة الأوثان».

صحيح: رواه مسلم في الفتن وأشراط الساعة (٢٩٤٠) عن عبد اللَّه بن معاذ العنبري، حدّثنا أبي، حدّثنا شعبة، عن النعمان بن سالم، قال: سمعت يعقوب بن عاصم بن عروة بن مسعود الثقفي، يقول سمعت عبد اللَّه بن عمرو في حديث طويل سبق ذكر بعضه في باب النفخ في الصور.

عن عبد اللَّه بن عمرو قال: قال رسول اللَّه ﷺ: «ثم يُرسل اللَّه ريحًا باردة من قبل الشام، فلا يبقى على وجه الأرض أحد في قلبه مثقال ذرة من خير أو إيمان إلا قبضته، حتى لو أن أحدكم دخل في كبد جبل لدخلته عليه، حتى تقبضه» قال: وسمعت رسول اللَّه ﷺ يقول: «فيبقى شرار النّاس في خفّةِ الطير، وأحلام السباع. لا يعرفون معروفًا، ولا يُنكرون منكرًا، فيتمثل لهم الشيطان فيقول: ألا تستجيبون؟ فيقولون. فما تأمرنا؟ فيأمرهم بعبادة الأوثان».

شرح الحديث:

بسم الله الرحمن الرحيم، والحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على رسول الله الأمين، وعلى آله وصحبه أجمعين.
أما بعد، فإليك شرح هذا الحديث النبوي الشريف الذي رواه عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما، معتمدًا على كبار شراح الحديث من أهل السنة والجماعة:

نص الحديث:


عن عبد اللَّه بن عمرو قال: قال رسول اللَّه ﷺ: «ثم يُرسل اللَّه ريحًا باردة من قبل الشام، فلا يبقى على وجه الأرض أحد في قلبه مثقال ذرة من خير أو إيمان إلا قبضته، حتى لو أن أحدكم دخل في كبد جبل لدخلته عليه، حتى تقبضه» قال: وسمعت رسول اللَّه ﷺ يقول: «فيبقى شرار النّاس في خفّةِ الطير، وأحلام السباع. لا يعرفون معروفًا، ولا يُنكرون منكرًا، فيتمثل لهم الشيطان فيقول: ألا تستجيبون؟ فيقولون. فما تأمرنا؟ فيأمرهم بعبادة الأوثان».

1. شرح المفردات:


● ريحًا باردة من قبل الشام: ريح طيبة مباركة تأتي من جهة الشام.
● مثقال ذرة: وزن أصغر شيء، أي أدنى قدر من الخير أو الإيمان.
● كبد الجبل: وسطه وأعمق نقطة فيه.
● في خفة الطير وأحلام السباع: خفة الطير تعني سرعة شرهم وفسادهم، وأحلام السباع تعني قسوة قلوبهم ووحشية طباعهم كالسباع.
● لا يعرفون معروفًا ولا ينكرون منكرًا: فقدوا التمييز بين الحق والباطل، والخير والشر.
● يتمثل لهم الشيطان: يتجسد لهم في صورة مرئية.
● عبادة الأوثان: الأصنام والطواغيت.

2. المعنى الإجمالي للحديث:


يصف النبي ﷺ حدثًا عظيمًا يقع في آخر الزمان، حيث يرسل الله تعالى ريحًا طيبة تأتي من جهة الشام، فتقبض أرواح كل من في قلبه أدنى قدر من الإيمان أو الخير، حتى لو اختبأ في أعمق مكان في الجبال. فلا يبقى على الأرض إلا شرار الخلق، الذين تسود بينهم الأخلاق الوحشية والجهل بالمعروف والمنكر، فيأتي them الشيطان ويغويهم لعبادة الأصنام.

3. الدروس المستفادة منه:


● عظم نعمة الإيمان: فالله تعالى يحفظ أهل الإيمان من هذه الفتنة بقبض أرواحهم قبل وقوعها.
● علامة من علامات الساعة: هذا الحديث من أشراط الساعة الكبرى التي أخبر عنها النبي ﷺ.
● خطر فقدان التمييز بين المعروف والمنكر: عندما تُمحى من القلوب معرفة الحق، يصبح الإنسان عرضة للضلال والشرك.
● تحذير من فتنة الشيطان: فالشيطان لا ييأس من إغواء البشر، حتى في أحلك الظروف.
● فضل الشام: حيث تأتي الريح المباركة من جهتهم، مما يدل على فضل هذه الأرض في آخر الزمان.

4. معلومات إضافية مفيدة:


- هذا الحديث جزء من حديث أطول رواه مسلم في صحيحه، وهو من الأحاديث التي تُعد من أشراط الساعة الكبرى.
- العلماء يذكرون أن هذه الريح هي "ريح الرحمة" التي تقبض أرواح المؤمنين براحة وسهولة، كراحة لهم من فتن آخر الزمان.
- يستدل بهذا الحديث على أن الإيمان يزيد وينقص، فمن كان في قلبه أدنى قدر من الإيمان نجا بهذه الريح.
- هذه الحادثة تكون قبل خروج الدجال ونزول عيسى ابن مريم عليه السلام.
نسأل الله تعالى أن يثبتنا على الإيمان، ويحفظنا من فتن الشيطان وضلالاته، وأن يجعلنا من الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه.
والله أعلم، وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
📝 تنبيه هام:
نرحب بتصويباتكم! إذا وجدت أي خطأ في نص الحديث أو السند أو الشرح، فيرجى إبلاغنا عبر صفحة الاتصال:
"مَنْ سَنَّ فِي الإِسْلَامِ سُنَّةً حَسَنَةً فَلَهُ أَجْرُهَا وَأَجْرُ مَنْ عَمِلَ بِهَا"

تخريج الحديث

رواه مسلم في الفتن وأشراط الساعة (٢٩٤٠) عن عبد اللَّه بن معاذ العنبري، حدّثنا أبي، حدّثنا شعبة، عن النعمان بن سالم، قال: سمعت يعقوب بن عاصم بن عروة بن مسعود الثقفي، يقول سمعت عبد اللَّه بن عمرو في حديث طويل سبق ذكر بعضه في باب النفخ في الصور.

أحاديث لها شرح في هذا الكتاب (عرض 50 حديثاً حول الحديث الحالي)

الحديث الحالي في المركز 947 من أصل 1075 حديثاً له شرح

معلومات عن حديث: إرسال الريح الباردة من الشام لقبض المؤمنين

  • 📜 حديث: إرسال الريح الباردة من الشام لقبض المؤمنين

    نص الحديث الشريف كاملاً مع ذكر الرواة وسند الحديث المتصل بسلسلة الإسناد الصحيحة حتى النبي محمد صلى الله عليه وسلم.

  • 🔍 صحة حديث: إرسال الريح الباردة من الشام لقبض المؤمنين

    تحليل درجة صحة الحديث من حيث السند والمتن وفق معايير علم الحديث، مع بيان حكم العلماء عليه من حيث القبول والرد.

  • 📖 تخريج حديث: إرسال الريح الباردة من الشام لقبض المؤمنين

    تخريج الحديث من مصادر السنة النبوية المعتمدة وكتب الصحاح والسنن، مع ذكر أماكن وروده في المصادر الحديثية المختلفة.

  • 📚 شرح حديث: إرسال الريح الباردة من الشام لقبض المؤمنين

    شرح وافي للمعاني والمفردات والفوائد المستنبطة من الحديث، مع بيان الأحكام الشرعية والعبر المستفادة لتطبيقها في الحياة العملية.


قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Thursday, November 20, 2025

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب