حديث: اللهم أحبهما فإني أحبهما

📚 كتب الحديث | 🔍 صحة حديث | 📖 الأحاديث الصحيحة

باب ما جاء في محبة النبي ﷺ للحسن بن علي وأخباره

عن أسامة بن زيد عن النبي ﷺ أنه كان يأخذه والحسنَ، فيقول: «اللهم! أَحِبَّهما فإني أُحبُّهما».

صحيح: رواه البخاري في فضائل الصحابة (٣٧٣٥) عن موسى بن إسماعيل، ثنا معتمر، قال: سمعت أبي، ثنا أبو عثمان، عن أسامة بن زيد فذكره.

عن أسامة بن زيد عن النبي ﷺ أنه كان يأخذه والحسنَ، فيقول: «اللهم! أَحِبَّهما فإني أُحبُّهما».

شرح الحديث:

بسم الله الرحمن الرحيم، والحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم النبيين وإمام المرسلين، وعلى آله وصحبه أجمعين.
أما بعد، فهذا حديث شريف ورد في فضل حب النبي ﷺ لأهل بيته وصحابته، وخصوصًا حفيديه الحسن والحسين رضي الله عنهما. سأشرحه لكم وفق المنهج العلمي المعتمد لدى أهل السنة والجماعة، معتمدًا على كبار الشروح مثل "فتح الباري" للحافظ ابن حجر، و"شرح النووي على صحيح مسلم"، وغيرها من المصادر المعتبرة.

الحديث بلفظه:


عن أسامة بن زيد رضي الله عنهما أن النبي ﷺ كان يأخذه والحسنَ، فيقول: «اللهم! أَحِبَّهما فإني أُحبُّهما».

1. شرح المفردات:


● يأخذه: أي يضمه إليه ويقربه منه.
● والحسن: هو الحسن بن علي بن أبي طالب رضي الله عنهما، سبط النبي ﷺ وريحانته.
● أَحِبَّهما: أي اجعل الناس يحبونهما، أو احفظهما بمحبتك ورعايتك.
● فإني أُحبُّهما: أي لأني أنا أحبهما، فأسألك أن تحبهما أو تجعل الآخرين يحبونهما.

2. شرح الحديث:


كان النبي ﷺ يجمع بين أسامة بن زيد رضي الله عنه (وهو من الصحابة وكان يُكنى بـ "الحب بن الحب" لحبه الشديد له)، وبين الحسن بن علي رضي الله عنهما (حفيده وسبطه)، فيضمهما إليه ويدعو لهما بهذه الدعوة العظيمة: «اللهم! أَحِبَّهما فإني أُحبُّهما».
معنى الدعاء: أن النبي ﷺ يسأل الله تعالى أن يحب هذين الاثنين، أو أن يجعل الناس يحبونهما، لأنه ﷺ نفسه يحبهما. وهذا من رحمته ﷺ وشفقته على أصحابه وأهل بيته، وحبه لهم وحرصه على خيرهم في الدنيا والآخرة.

3. الدروس المستفادة منه:


● محبة النبي ﷺ لأصحابه وأهل بيته: فقد كان ﷺ يُظهر حبه للصالحين من أصحابه وأهل بيته، ويدعو لهم، وهذا من كمال خلقه وشفقته.
● الدعاء للمحبوبين: ينبغي للمسلم أن يدعو لمن يحب، بأن يزيد الله لهم الخير والمحبة في قلوب الناس.
● فضل الحسن بن علي وأسامة بن زيد: فهذان من خيرة الناس، والحسن سيد شباب أهل الجنة، وأسامة كان قائدًا في الجيش وأحب إلى النبي ﷺ.
● التأسي بالنبي ﷺ في الدعاء للأبناء والأحباب: فالدعاء لهم من أعظم أنواع البر والشفقة.
● قبول دعوة النبي ﷺ: فلا شك أن دعوته ﷺ مستجابة، فكان لهذين الفضل الكبير والمحبة في قلوب المؤمنين.

4. معلومات إضافية مفيدة:


- هذا الحديث رواه الإمام البخاري في "الأدب المفرد" والإمام أحمد في مسنده، وهو حسن.
- أسامة بن زيد رضي الله عنه كان مولى النبي ﷺ وأحد أصحابه المقربين، وقد قال فيه النبي ﷺ: «إن أسامة لأحب الناس إليّ».
- الحسن بن علي رضي الله عنهما هو ابن فاطمة بنت النبي ﷺ، وقد ورث عنه جمال الخُلُق والخَلق.
- الدعاء بالمحبة من أعظم الأدعية، فإن محبة الله ومحبة الناس من نعم الله العظيمة.
أسأل الله أن يرزقنا حبه وحب من يحبه، وأن يجعلنا من الذين يتبعون سنة نبيه ﷺ ويقتدون به في حبه لأهل الخير والصلاح.
وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليمًا كثيرًا.
📝 تنبيه هام:
نرحب بتصويباتكم! إذا وجدت أي خطأ في نص الحديث أو السند أو الشرح، فيرجى إبلاغنا عبر صفحة الاتصال:
"مَنْ سَنَّ فِي الإِسْلَامِ سُنَّةً حَسَنَةً فَلَهُ أَجْرُهَا وَأَجْرُ مَنْ عَمِلَ بِهَا"

تخريج الحديث

رواه البخاري في فضائل الصحابة (٣٧٣٥) عن موسى بن إسماعيل، ثنا معتمر، قال: سمعت أبي، ثنا أبو عثمان، عن أسامة بن زيد فذكره.

أحاديث لها شرح في هذا الكتاب (عرض 50 حديثاً حول الحديث الحالي)

الحديث الحالي في المركز 367 من أصل 643 حديثاً له شرح

معلومات عن حديث: اللهم أحبهما فإني أحبهما

  • 📜 حديث: اللهم أحبهما فإني أحبهما

    نص الحديث الشريف كاملاً مع ذكر الرواة وسند الحديث المتصل بسلسلة الإسناد الصحيحة حتى النبي محمد صلى الله عليه وسلم.

  • 🔍 صحة حديث: اللهم أحبهما فإني أحبهما

    تحليل درجة صحة الحديث من حيث السند والمتن وفق معايير علم الحديث، مع بيان حكم العلماء عليه من حيث القبول والرد.

  • 📖 تخريج حديث: اللهم أحبهما فإني أحبهما

    تخريج الحديث من مصادر السنة النبوية المعتمدة وكتب الصحاح والسنن، مع ذكر أماكن وروده في المصادر الحديثية المختلفة.

  • 📚 شرح حديث: اللهم أحبهما فإني أحبهما

    شرح وافي للمعاني والمفردات والفوائد المستنبطة من الحديث، مع بيان الأحكام الشرعية والعبر المستفادة لتطبيقها في الحياة العملية.


قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Wednesday, November 19, 2025

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب