حديث: رسول الله يمص لسان الحسن أو شفته

📚 كتب الحديث | 🔍 صحة حديث | 📖 الأحاديث الصحيحة

باب ما جاء في محبة النبي ﷺ للحسن بن علي وأخباره

عن معاوية قال: رأيت رسول الله ﷺ يَمَصُّ لسانه - أو قال: شفته، يعني الحسن
ابن علي صلوات الله عليه - وإنه لن يُعذَّب لسان أو شفتان مصَّهما رسول الله ﷺ.

صحيح: رواه أحمد (١٦٨٤٨) عن هاشم بن القاسم، حدثنا حريز (هو ابن عثمان الرحبي)، عن عبد الرحمن بن أبي عوف الجرشي، عن معاوية فذكره.

عن معاوية قال: رأيت رسول الله ﷺ يَمَصُّ لسانه - أو قال: شفته، يعني الحسن
ابن علي صلوات الله عليه - وإنه لن يُعذَّب لسان أو شفتان مصَّهما رسول الله ﷺ.

شرح الحديث:

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه أجمعين.
أما بعد، فسأقوم بشرح هذا الحديث الشريف شرحاً وافياً وفق منهج أهل السنة والجماعة، معتمداً على كتب الحديث المعتمدة.

نص الحديث:


عن معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنه قال: "رأيت رسول الله ﷺ يَمَصُّ لسانه - أو قال: شفته، يعني الحسن ابن علي صلوات الله عليه - وإنه لن يُعذَّب لسان أو شفتان مصَّهما رسول الله ﷺ."

تخريج الحديث:


هذا الحديث رواه الإمام أحمد في مسنده، والطبراني في المعجم الكبير، والبيهقي في شعب الإيمان، وغيرهم.

1. شرح المفردات:


● يَمَصُّ: يمصّ بمعنى يمصَّه بفمه، أي يضع فمه على لسان أو شفة الحسن ويمصه مصاً برفق وحنان.
● لسانه أو شفته: المراد بهما لسان أو شفة الحسن بن علي رضي الله عنهما.
● لن يُعذَّب: لن يعذَّب في النار، أي أن الله تعالى سيحفظه من العذاب.

2. شرح الحديث:


يشير هذا الحديث إلى موقف من مواقف النبي ﷺ مع حفيده الحسن بن علي رضي الله عنهما، حيث كان النبي ﷺ يُظهر له محبة عظيمة وحناناً كبيراً، حتى إنه كان يمص لسانه أو شفته بدافع المحبة والعطف.
وقول معاوية رضي الله عنه: "وإنه لن يُعذَّب لسان أو شفتان مصَّهما رسول الله ﷺ" هو استنباط منه رضي الله عنه، وفيه إشارة إلى أن ما مسه رسول الله ﷺ بركة وخير، وأن الله تعالى يكرم من يكرمه رسول الله ﷺ.

3. الدروس المستفادة:


● محبة النبي ﷺ لأهل بيته: الحديث يدل على عظيم محبة النبي ﷺ لأحفاده وأهل بيته، وكان يُظهر لهم العطف والحنان.
● بركة صحبة الصالحين: فيه إشارة إلى أن القرب من الصالحين وملامستهم بركة، وأن الله تعالى يكرم من يكرمهم.
● تقدير الصحابة لآل البيت: معاوية رضي الله عنه وهو من الصحابة الكرام، يذكر هذا الموقف ويستنبط منه أن الحسن رضي الله عنه مكرم عند الله بسبب ما حظي به من حب النبي ﷺ.
● الحث على الرحمة بالأطفال: النبي ﷺ قدوة في الرحمة والعطف على الصغار.

4. معلومات إضافية:


- الحسن بن علي رضي الله عنهما هو سبط رسول الله ﷺ وريحانته، وكان شديد الشبه بالنبي ﷺ.
- هذا الحديث لا يدل على عصمة الحسن رضي الله عنه، ولكن فيه بيان فضله ومكانته، وأن الله تعالى قد يكرم بعض عباده بسبب قربهم من النبي ﷺ ومحبته لهم.
- ينبغي للمسلم أن يتأدب بآداب النبي ﷺ في معاملة الأطفال وإظهار المحبة لهم.
والله تعالى أعلم، وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
📝 تنبيه هام:
نرحب بتصويباتكم! إذا وجدت أي خطأ في نص الحديث أو السند أو الشرح، فيرجى إبلاغنا عبر صفحة الاتصال:
"مَنْ سَنَّ فِي الإِسْلَامِ سُنَّةً حَسَنَةً فَلَهُ أَجْرُهَا وَأَجْرُ مَنْ عَمِلَ بِهَا"

تخريج الحديث

رواه أحمد (١٦٨٤٨) عن هاشم بن القاسم، حدثنا حريز (هو ابن عثمان الرحبي)، عن عبد الرحمن بن أبي عوف الجرشي، عن معاوية فذكره. وإسناده صحيح.
قال الهيثمي في المجمع (٩/ ١٧٧): «رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح غير عبد الرحمن بن أبي عوف وهو ثقة».

أحاديث لها شرح في هذا الكتاب (عرض 50 حديثاً حول الحديث الحالي)

الحديث الحالي في المركز 369 من أصل 643 حديثاً له شرح

معلومات عن حديث: رسول الله يمص لسان الحسن أو شفته

  • 📜 حديث: رسول الله يمص لسان الحسن أو شفته

    نص الحديث الشريف كاملاً مع ذكر الرواة وسند الحديث المتصل بسلسلة الإسناد الصحيحة حتى النبي محمد صلى الله عليه وسلم.

  • 🔍 صحة حديث: رسول الله يمص لسان الحسن أو شفته

    تحليل درجة صحة الحديث من حيث السند والمتن وفق معايير علم الحديث، مع بيان حكم العلماء عليه من حيث القبول والرد.

  • 📖 تخريج حديث: رسول الله يمص لسان الحسن أو شفته

    تخريج الحديث من مصادر السنة النبوية المعتمدة وكتب الصحاح والسنن، مع ذكر أماكن وروده في المصادر الحديثية المختلفة.

  • 📚 شرح حديث: رسول الله يمص لسان الحسن أو شفته

    شرح وافي للمعاني والمفردات والفوائد المستنبطة من الحديث، مع بيان الأحكام الشرعية والعبر المستفادة لتطبيقها في الحياة العملية.


قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Thursday, November 20, 2025

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب