حديث: من اصطبح كل يوم تمرات عجوة لم يضره سم ولا سحر

📚 كتب الحديث | 🔍 صحة حديث | 📖 الأحاديث الصحيحة

باب التداوي بتمر العجوة

عن سعد بن أبي وقَّاص قال: قال النَّبِيّ ﷺ: «من اصطبحَ كُلَّ يوم تمرات عجوةً لم يضره سُمٌّ ولا سحرٌ ذلك اليوم والليل».

صحيح: رواه البخاريّ في الطب (٥٧٦٨) عن علي، حَدَّثَنَا مروان، أخبرنا هشام، أخبرنا عامر ابن سعد، عن أبيه فذكره.

عن سعد بن أبي وقَّاص قال: قال النَّبِيّ ﷺ: «من اصطبحَ كُلَّ يوم تمرات عجوةً لم يضره سُمٌّ ولا سحرٌ ذلك اليوم والليل».

شرح الحديث:

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
أما بعد، فهذا شرح للحديث النبوي الشريف:
الحديث: عن سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه قال: قال النبي ﷺ: «مَنِ اصْطَبَحَ كُلَّ يَوْمٍ تَمَرَاتٍ عَجْوَةً، لَمْ يَضُرَّهُ سُمٌّ وَلَا سِحْرٌ ذَلِكَ الْيَوْمَ وَاللَّيْلَةَ».
رواه البخاري في "الأدب المفرد" وصححه الألباني.


1. شرح المفردات:


● اصطبح: أي تناول شيئًا في وقت الصباح.
● تمرات عجوة: العجوة نوع معروف من أنواع التمر، وكان من تمر المدينة المنورة، ومشهور بجودته.
● لم يضره: أي لم يؤذيه أو يلحقه ضرر منه.
● سم: هو كل مادة قاتلة إذا دخلت الجسد.
● سحر: هو ما خفي سببه وتأثيراته من الشعوذة والأعمال الشيطانية.


2. شرح الحديث:


يخبر النبي ﷺ في هذا الحديث أن من يتناول في كل صباح سبع تمرات (والعدد محتمل؛ لأن التمرات جمع قلة، وأقل الجمع ثلاثة، والأكثر شهرة في الروايات الأخرى أنها سبع تمرات) من نوع العجوة، فإن الله تعالى يجعل في هذه التمرة بركة ووقاية، بحيث لا يستطيع السم -إذا دخل جسده- أن يضره أو يقتله في ذلك اليوم وتلك الليلة التي تليه.
ملاحظة مهمة: هذا ليس أمرًا تعبديًا محضًا لا نعرف حكمته، بل للتمر وخصوصًا عجوة المدينة فوائد طبية عظيمة معروفة، ولكن فضل الله ومنته أن جعل فيها هذه البركة الزائدة على أسبابها الطبيعية، فهي وقاية بإذن الله تعالى.


3. الدروس المستفادة منه:


1- التداوي والوقاية بالأسباب المشروعة: الحديث يحثنا على الأخذ بالأسباب النافعة للجسد والروح، والتي فيها طاعة لله واتباع لهدي نبيه ﷺ.
2- بركة الطاعة والاتباع: عندما يأكل المسلم هذه التمرات بنية اتباع السنة والالتزام بها، يمنحها الله بركة خاصة تتعدى أسبابها المادية المعروفة.
3- التفويض لله مع الأخذ بالأسباب: المسلم يأكل التمر وهو متوكل على الله، موقن أن النفع والضرر بيد الله وحده، وأن هذه التمرة هي سبب أرشدنا إليه النبي ﷺ.
4- فضل تمر العجوة خاصة: فيه إشارة إلى فضل هذا النوع من التمر الذي كان في المدينة، مما يدل على بركة أرضها وثمارها.


4. معلومات إضافية مفيدة:


● الرواية المشهورة بالعدد: جاء في رواية أخرى عن سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه أن النبي ﷺ قال: «مَن تَصَبَّحَ بِسَبْعِ تَمَرَاتٍ عَجْوَةٍ، لَمْ يَضُرَّهُ ذَلِكَ الْيَوْمَ سُمٌّ وَلَا سِحْرٌ». وهذا يحدد العدد بسبع تمرات.
● لا تعارض مع التوكل: هذا لا يعني أن المسلم يتعرض للسم أو السحر لأنه أكل التمر، بل هو وقاية وعلاج، والواجب تجنب الأسباب المؤدية إلى الأذى.
● الفهم الصحيح للحديث: ليس المقصود أن التمر يتحول إلى ترياق مضاد للسموم بالمعنى الكيميائي المادي فقط، بل فيه بركة إلهية ووقاية ربانية لمن اتّبع السنة وأخذ بالسبب مع التوكل على الله.
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
📝 تنبيه هام:
نرحب بتصويباتكم! إذا وجدت أي خطأ في نص الحديث أو السند أو الشرح، فيرجى إبلاغنا عبر صفحة الاتصال:
"مَنْ سَنَّ فِي الإِسْلَامِ سُنَّةً حَسَنَةً فَلَهُ أَجْرُهَا وَأَجْرُ مَنْ عَمِلَ بِهَا"

تخريج الحديث

رواه البخاريّ في الطب (٥٧٦٨) عن علي، حَدَّثَنَا مروان، أخبرنا هشام، أخبرنا عامر ابن سعد، عن أبيه فذكره.
وليس فيه ذكر عدد التمرات.

أحاديث لها شرح في هذا الكتاب (عرض 50 حديثاً حول الحديث الحالي)

الحديث الحالي في المركز 60 من أصل 128 حديثاً له شرح

معلومات عن حديث: من اصطبح كل يوم تمرات عجوة لم يضره سم ولا سحر

  • 📜 حديث: من اصطبح كل يوم تمرات عجوة لم يضره سم ولا سحر

    نص الحديث الشريف كاملاً مع ذكر الرواة وسند الحديث المتصل بسلسلة الإسناد الصحيحة حتى النبي محمد صلى الله عليه وسلم.

  • 🔍 صحة حديث: من اصطبح كل يوم تمرات عجوة لم يضره سم ولا سحر

    تحليل درجة صحة الحديث من حيث السند والمتن وفق معايير علم الحديث، مع بيان حكم العلماء عليه من حيث القبول والرد.

  • 📖 تخريج حديث: من اصطبح كل يوم تمرات عجوة لم يضره سم ولا سحر

    تخريج الحديث من مصادر السنة النبوية المعتمدة وكتب الصحاح والسنن، مع ذكر أماكن وروده في المصادر الحديثية المختلفة.

  • 📚 شرح حديث: من اصطبح كل يوم تمرات عجوة لم يضره سم ولا سحر

    شرح وافي للمعاني والمفردات والفوائد المستنبطة من الحديث، مع بيان الأحكام الشرعية والعبر المستفادة لتطبيقها في الحياة العملية.


قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Wednesday, November 19, 2025

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب