حديث: أتسوك بسواك فدفعته إلى الأكبر

📚 كتب الحديث | 🔍 صحة حديث | 📖 الأحاديث الصحيحة

باب رؤيا النبي ﷺ-

عن عبد اللَّه بن عمر أن رسول اللَّه ﷺ قال: «أراني في المنام، أتسوك بسواك، فجذبني رجلان أحدهما أكبر من الآخر، فناولت السواك أصغر منهما فقيل لي: كبر،
فدفعته إلى الأكبر».

متفق عليه: رواه البخاري في الوضوء (٢٤٦) ومسلم في الرؤيا (٢٢٧١) كلاهما من طريق صخر بن جويرية، عن نافع، عن عبد اللَّه بن عمر فذكره.

عن عبد اللَّه بن عمر أن رسول اللَّه ﷺ قال: «أراني في المنام، أتسوك بسواك، فجذبني رجلان أحدهما أكبر من الآخر، فناولت السواك أصغر منهما فقيل لي: كبر،
فدفعته إلى الأكبر».

شرح الحديث:

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد:
حياكم الله و بياكم، ونسأل الله أن ينفعنا بما نسمع ونقرأ. هذا حديث عظيم من الأحاديث التي رواها الإمام البخاري في صحيحه، وله دلالات مهمة في الحث على إكرام الكبار وتقديمهم في الأمور.

أولاً. نص الحديث وتخريجه:


هذا الحديث رواه الإمام البخاري في صحيحه (كتاب الأدب، باب: إكرام الكبير) عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «أراني في المنام، أتسوك بسواك، فجذبني رجلان أحدهما أكبر من الآخر، فناولت السواك أصغر منهما فقيل لي: كبر، فدفعته إلى الأكبر».

ثانياً. شرح المفردات:


● أتسوك بسواك: أستاك، أي أنظف أسناني بعود الأراك (السواك).
● فجذبني رجلان: أي جاءني رجلان وأخذا بي أو اقتربا مني.
● أحدهما أكبر من الآخر: أي أحد الرجلين أكبر سناً من الثاني.
● فناولت السواك أصغر منهما: أعطيت السواك للرجل الأصغر سناً.
● فَقِيلَ لِي: كَبِّرْ: أي قيل لي من الملائكة أو في المنام: قدِّم الكبير.
● فَدَفَعْتُهُ إِلَى الأَكْبَرِ: فأعطيته للرجل الأكبر سناً.

ثالثاً. شرح الحديث:


يروي النبي صلى الله عليه وسلم رؤيا رآها في المنام، وهي من الرؤى الصادقة التي كانت جزءاً من وحيه. وفي هذه الرؤيا، كان النبي يستاك، فحضر إليه رجلان يطلبان منه السواك، أحدهما كبير في السن والآخر أصغر. فبدافع spontaneity أو لسبب ما، قدم النبي السواك للأصغر سناً، فقيل له: "كبر"، أي قدّم الكبير في السن وأعطه إياه. فاستجاب النبي صلى الله عليه وسلم وأعطى السواك للكبير.

رابعاً. الدروس المستفادة والعبر:


1- وجوب إكرام الكبير وتقديمه: الحديث يدل على وجوب إكرام كبير السن وتقديمه في الأمور، مثل البدء به في الكلام، والأكل، والشرب، وأخذ الشيء. وهذا من الأدب الإسلامي الرفيع.
2- التعليم بالرؤيا: الرؤيا الصالحة جزء من النبوة، وقد تكون وسيلة للتعليم والتوجيه، كما في هذه القصة.
3- التسوك وسنة النظافة: الحديث أيضاً يشير إلى أهمية السواك والنظافة الشخصية في الإسلام.
4- الاستجابة للتوجيه: النبي صلى الله عليه وسلم استجاب فوراً للتوجيه، وهذا يدل على التواضع وقبول النصيحة حتى من يكون في منزلة أدنى.
5- التنبيه بلطف: الأسلوب الذي نبه به النبي كان بأسلوب لطيف ("كبر")، مما يدل على أهمية اللين في التوجيه.

خامساً:

معلومات إضافية:
- هذا الحديث أصل في "باب إكرام الكبير" في كتب الحديث، ويستدل به الفقهاء على وجوب احترام الكبار.
- تقديم الكبير ليس فقط في الأمور المادية، بل يشمل أيضاً تقديمه في الرأي، والكلام، والإفتاء، وغير ذلك.
- بعض العلماء يستدل بهذا الحديث على أن رؤيا الأنبياء وحي، لأنها معصومة من الخطأ في التعبير والتأويل.
نسأل الله أن يفقهنا في الدين، ويجعلنا ممن يحترم الكبير ويوقره. وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
📝 تنبيه هام:
نرحب بتصويباتكم! إذا وجدت أي خطأ في نص الحديث أو السند أو الشرح، فيرجى إبلاغنا عبر صفحة الاتصال:
"مَنْ سَنَّ فِي الإِسْلَامِ سُنَّةً حَسَنَةً فَلَهُ أَجْرُهَا وَأَجْرُ مَنْ عَمِلَ بِهَا"

تخريج الحديث

رواه البخاري في الوضوء (٢٤٦) ومسلم في الرؤيا (٢٢٧١) كلاهما من طريق صخر بن جويرية، عن نافع، عن عبد اللَّه بن عمر فذكره.

أحاديث لها شرح في هذا الكتاب (عرض 50 حديثاً حول الحديث الحالي)

الحديث الحالي في المركز 37 من أصل 66 حديثاً له شرح

معلومات عن حديث: أتسوك بسواك فدفعته إلى الأكبر

  • 📜 حديث: أتسوك بسواك فدفعته إلى الأكبر

    نص الحديث الشريف كاملاً مع ذكر الرواة وسند الحديث المتصل بسلسلة الإسناد الصحيحة حتى النبي محمد صلى الله عليه وسلم.

  • 🔍 صحة حديث: أتسوك بسواك فدفعته إلى الأكبر

    تحليل درجة صحة الحديث من حيث السند والمتن وفق معايير علم الحديث، مع بيان حكم العلماء عليه من حيث القبول والرد.

  • 📖 تخريج حديث: أتسوك بسواك فدفعته إلى الأكبر

    تخريج الحديث من مصادر السنة النبوية المعتمدة وكتب الصحاح والسنن، مع ذكر أماكن وروده في المصادر الحديثية المختلفة.

  • 📚 شرح حديث: أتسوك بسواك فدفعته إلى الأكبر

    شرح وافي للمعاني والمفردات والفوائد المستنبطة من الحديث، مع بيان الأحكام الشرعية والعبر المستفادة لتطبيقها في الحياة العملية.


قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Wednesday, November 19, 2025

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب