حديث: سألت رسول الله ﷺ عن نظر الفجاءة، فأمرني أن أصرف بصري

📚 كتب الحديث | 🔍 صحة حديث | 📖 الأحاديث الصحيحة

باب قوله: ﴿قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ (٣٠)﴾

عن جرير بن عبد الله قال: سألت رسول الله ﷺ عن نظر الفجاءة، فأمرني أن أصرف بصري.

صحيح: رواه مسلم في الآداب (٢١٥٩) من طرق عن يونس، عن عمرو بن سعيد، عن أبي زرعة، عن جرير بن عبد الله، قال: فذكره.

عن جرير بن عبد الله قال: سألت رسول الله ﷺ عن نظر الفجاءة، فأمرني أن أصرف بصري.

شرح الحديث:

بسم الله الرحمن الرحيم، والحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على رسول الله خاتم النبيين وإمام المتقين.
أما بعد، فإليك شرح هذا الحديث النفيس الذي رواه الإمام مسلم في صحيحه وغيره، مع بيان معانيه ودروسه المستفادة:

الحديث:


عن جرير بن عبد الله البجلي رضي الله عنه قال: "سألت رسول الله ﷺ عن نظر الفجاءة، فأمرني أن أصرف بصري".

1. شرح المفردات:


● نظر الفجاءة: هو النظر المفاجئ بغير قصد إلى ما لا يحل النظر إليه، كأن يبصر الإنسان امرأة أجنبية دون تعمد أو توقع.
● أصرف بصري: أي أُحوِّل ناظري وأبعده سريعًا عن المحرم.

2. شرح الحديث:


سأل الصحابي الجليل جرير بن عبد الله رضي الله عنه النبي ﷺ عن حكم النظر المفاجئ إلى ما لا يجوز النظر إليه، كالمرأة الأجنبية أو العورة، دون قصد مسبق أو تعمد. فأمره النبي ﷺ بأن يصرف بصره فورًا ويغضه، ولا يستمر في النظر.
وهذا يدل على أن النظرة الأولى التي تكون بغير قصد أو اختيار قد تكون معفوًا عنها لعدم التمكن من دفعها، ولكن يجب على المسلم أن يبادر إلى صرف بصره فور تذكر الحكم الشرعي، ولا يتابع النظر أو يتلذذ به.

3. الدروس المستفادة:


● رحمة الإسلام وواقعيته: الشرع يراعي طبيعة البشر وما قد يعرض لهم من أمور مفاجئة، فلم يؤاخذهم على النظرة الأولى غير المتعمدة.
● وجوب غض البصر: الأمر بصرف البصر يدل على وجوب غض البصر عن المحرمات، وهو من أعظم أسباب حفظ الفضيلة والعفة.
● سرعة الاستجابة لأمر الله: المسلم مطالب بأن يستجيب فورًا لأمر الله ورسوله، فيصرف بصره بمجرد تذكره للحكم.
● التعليم بالنصح اللطيف: النبي ﷺ لم يعنف السائل، بل أجابه بأمر مباشر وحكيم، مما يدل على حسن التربية النبوية.

4. معلومات إضافية:


- هذا الحديث أصل في مسألة "النظرة الأولى والثانية"، حيث أن النظرة الأولى غير المتعمدة قد يعفى عنها، ولكن الثانية بإثم.
- غض البصر من صفات المؤمنين، كما قال تعالى: {قُل لِّلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ} [النور: 30].
- من فوائد غض البصر: طهارة القلب، وقوة الإيمان، والسلامة من الفتن، وصفاء النفس.
أسأل الله أن يجعلنا ممن يستمعون القول فيتبعون أحسنه، وأن يحفظ أبصارنا وقلوبنا من كل فتنة. وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
📝 تنبيه هام:
نرحب بتصويباتكم! إذا وجدت أي خطأ في نص الحديث أو السند أو الشرح، فيرجى إبلاغنا عبر صفحة الاتصال:
"مَنْ سَنَّ فِي الإِسْلَامِ سُنَّةً حَسَنَةً فَلَهُ أَجْرُهَا وَأَجْرُ مَنْ عَمِلَ بِهَا"

تخريج الحديث

رواه مسلم في الآداب (٢١٥٩) من طرق عن يونس، عن عمرو بن سعيد، عن أبي زرعة، عن جرير بن عبد الله، قال: فذكره.

أحاديث لها شرح في هذا الكتاب (عرض 50 حديثاً حول الحديث الحالي)

الحديث الحالي في المركز 1004 من أصل 1947 حديثاً له شرح

معلومات عن حديث: سألت رسول الله ﷺ عن نظر الفجاءة، فأمرني أن أصرف بصري

  • 📜 حديث: سألت رسول الله ﷺ عن نظر الفجاءة، فأمرني أن أصرف بصري

    نص الحديث الشريف كاملاً مع ذكر الرواة وسند الحديث المتصل بسلسلة الإسناد الصحيحة حتى النبي محمد صلى الله عليه وسلم.

  • 🔍 صحة حديث: سألت رسول الله ﷺ عن نظر الفجاءة، فأمرني أن أصرف بصري

    تحليل درجة صحة الحديث من حيث السند والمتن وفق معايير علم الحديث، مع بيان حكم العلماء عليه من حيث القبول والرد.

  • 📖 تخريج حديث: سألت رسول الله ﷺ عن نظر الفجاءة، فأمرني أن أصرف بصري

    تخريج الحديث من مصادر السنة النبوية المعتمدة وكتب الصحاح والسنن، مع ذكر أماكن وروده في المصادر الحديثية المختلفة.

  • 📚 شرح حديث: سألت رسول الله ﷺ عن نظر الفجاءة، فأمرني أن أصرف بصري

    شرح وافي للمعاني والمفردات والفوائد المستنبطة من الحديث، مع بيان الأحكام الشرعية والعبر المستفادة لتطبيقها في الحياة العملية.


قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Wednesday, November 19, 2025

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب