حديث: المؤمن إذا حضره الموت بشر برضوان الله وكرامته

📚 كتب الحديث | 🔍 صحة حديث | 📖 الأحاديث الصحيحة

باب قوله: ﴿إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلَائِكَةُ أَلَّا تَخَافُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنْتُمْ تُوعَدُونَ (٣٠)﴾

عن عبادة بن الصَّامت، عن النَّبِيّ ﷺ قال: «من أحب لقاء الله أحب الله لقاءه، ومن كره لقاء الله كره الله لقاءه»، قالت عائشة أو بعض أزواجه: إنا لنكره الموت. قال: «ليس ذاك، ولكن المؤمن إذا حضره الموت بُشِّر برضوان الله وكرامته، فليس شيء أحب إليه مما أمامه، فأحب لقاء الله وأحب الله لقاءه، وإن الكافر إذا حضر بشَر بعذاب الله وعقوبته، فليس شيء أكره إليه مما أمامه، كره لقاء الله فكره الله لقاءه».

متفق عليه: رواه البخاريّ في الرقاق (٦٥٠٧)، ومسلم في الذكر والدعاء (٢٦٨٣) كلاهما عن همام، حَدَّثَنَا قتادة، عن أنس، عن عبادة بن الصَّامت، فذكره، واللّفظ للبخاري، ولفظ مسلم مختصر.

عن عبادة بن الصَّامت، عن النَّبِيّ ﷺ قال: «من أحب لقاء الله أحب الله لقاءه، ومن كره لقاء الله كره الله لقاءه»، قالت عائشة أو بعض أزواجه: إنا لنكره الموت. قال: «ليس ذاك، ولكن المؤمن إذا حضره الموت بُشِّر برضوان الله وكرامته، فليس شيء أحب إليه مما أمامه، فأحب لقاء الله وأحب الله لقاءه، وإن الكافر إذا حضر بشَر بعذاب الله وعقوبته، فليس شيء أكره إليه مما أمامه، كره لقاء الله فكره الله لقاءه».

شرح الحديث:

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
أما بعد، فهذا حديث عظيم رواه الإمام البخاري ومسلم في صحيحيهما عن عبادة بن الصامت رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم. وسأشرحه لكم جزءًا جزءًا بإذن الله.

أولاً. شرح المفردات:


● أحب لقاء الله: أي أحب الموت وما بعده من لقاء الله تعالى والوقوف بين يديه.
● بُشِّر برضوان الله وكرامته: أي أُعطي خبرًا سارًا بمغفرة الله وثوابه ودخول الجنة.
● عذاب الله وعقوبته: العقوبة الشديدة والعذاب الأليم في الآخرة.

ثانيًا. شرح الحديث:


يبيّن النبي صلى الله عليه وسلم في هذا الحديث أن محبة لقاء الله تعالى أو كراهيته مرتبطة بإيمان العبد وكفره، وحاله عند الموت.
فقد قال صلى الله عليه وسلم: «مَنْ أَحَبَّ لِقَاءَ اللهِ أَحَبَّ اللهُ لِقَاءَهُ، وَمَنْ كَرِهَ لِقَاءَ اللهِ كَرِهَ اللهُ لِقَاءَهُ».
ثم أجابت عائشة أو بعض أمهات المؤمنين بأن الناس يكرهون الموت بطبيعتهم، فوضّح النبي صلى الله عليه وسلم أن الكراهية الطبيعية للموت ليست هي المقصودة في الحديث، بل المقصود ما يكون عليه القلب عند ساعة الاحتضار، حيث يُبشَّر المؤمن برضوان الله وكرامته، فيشتاق إلى ما أمامه من نعيم، فيحب لقاء الله، ومن ثم يحب الله لقاءه.
أما الكافر فيُبشَّر بعذاب الله وعقوبته، فيكره ما أمامه، ويكره لقاء الله، فتكره الله لقاءه.

ثالثًا. الدروس المستفادة:


1- الإيمان والاستعداد للقاء الله: ينبغي للمسلم أن يعمل صالحًا ويستعد للقاء الله حتى يكون من الذين يحبون لقاءه.
2- حقيقة الموت: الموت ليس فناءً، بل هو انتقال من دار العمل إلى دار الجزاء.
3- الفرق بين المؤمن والكافر عند الموت: المؤمن يُبشر بالخير والكرامة، والكافر يُبشر بالعذاب والعقوبة.
4- الترغيب والترهيب: الحديث يجمع بين الترغيب للمؤمنين والترهيب للكافرين.

رابعًا. معلومات إضافية:


- هذا الحديث يدل على أن محبة الله لعبده مرتبطة بمحبة العبد للقاء الله، وهو من أعلى مراتب الإيمان.
- يستحب للمسلم أن يدعو بأن يحب لقاء الله وأن يحب الله لقاءه، كما ورد في بعض الأحاديث.
- ينبغي للمسلم أن يكثر من ذكر الموت والاستعداد له بالعمل الصالح.
أسأل الله تعالى أن يجعلنا من الذين يحبون لقاءه ويحب لقاءهم، وأن يتوفانا وهو راض عنا.
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
📝 تنبيه هام:
نرحب بتصويباتكم! إذا وجدت أي خطأ في نص الحديث أو السند أو الشرح، فيرجى إبلاغنا عبر صفحة الاتصال:
"مَنْ سَنَّ فِي الإِسْلَامِ سُنَّةً حَسَنَةً فَلَهُ أَجْرُهَا وَأَجْرُ مَنْ عَمِلَ بِهَا"

تخريج الحديث

رواه البخاريّ في الرقاق (٦٥٠٧)، ومسلم في الذكر والدعاء (٢٦٨٣) كلاهما عن همام، حَدَّثَنَا قتادة، عن أنس، عن عبادة بن الصَّامت، فذكره، واللّفظ للبخاري، ولفظ مسلم مختصر.

أحاديث لها شرح في هذا الكتاب (عرض 50 حديثاً حول الحديث الحالي)

الحديث الحالي في المركز 1357 من أصل 1947 حديثاً له شرح

معلومات عن حديث: المؤمن إذا حضره الموت بشر برضوان الله وكرامته

  • 📜 حديث: المؤمن إذا حضره الموت بشر برضوان الله وكرامته

    نص الحديث الشريف كاملاً مع ذكر الرواة وسند الحديث المتصل بسلسلة الإسناد الصحيحة حتى النبي محمد صلى الله عليه وسلم.

  • 🔍 صحة حديث: المؤمن إذا حضره الموت بشر برضوان الله وكرامته

    تحليل درجة صحة الحديث من حيث السند والمتن وفق معايير علم الحديث، مع بيان حكم العلماء عليه من حيث القبول والرد.

  • 📖 تخريج حديث: المؤمن إذا حضره الموت بشر برضوان الله وكرامته

    تخريج الحديث من مصادر السنة النبوية المعتمدة وكتب الصحاح والسنن، مع ذكر أماكن وروده في المصادر الحديثية المختلفة.

  • 📚 شرح حديث: المؤمن إذا حضره الموت بشر برضوان الله وكرامته

    شرح وافي للمعاني والمفردات والفوائد المستنبطة من الحديث، مع بيان الأحكام الشرعية والعبر المستفادة لتطبيقها في الحياة العملية.


قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Wednesday, November 19, 2025

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب