حديث: الإيمان أن تؤمن بالله وملائكته وكتابه ولقائه ورسله

📚 كتب الحديث | 🔍 صحة حديث | 📖 الأحاديث الصحيحة

باب قول: ﴿إِلَيْهِ يُرَدُّ عِلْمُ السَّاعَةِ وَمَا تَخْرُجُ مِنْ ثَمَرَاتٍ مِنْ أَكْمَامِهَا وَمَا تَحْمِلُ مِنْ أُنْثَى وَلَا تَضَعُ إِلَّا بِعِلْمِهِ وَيَوْمَ يُنَادِيهِمْ أَيْنَ شُرَكَائِي قَالُوا آذَنَّاكَ مَا مِنَّا مِنْ شَهِيدٍ (٤٧)﴾

عن أبي هريرة قال: كان النَّبِيّ ﷺ بارزًا يومًا للناس، فأتاه جبريل، فقال: ما الإيمان؟ قال: «الإيمان أن تؤمن بالله وملائكته وكتابه ولقائه ورسله وتؤمن بالبعث». قال: ما الإسلام؟ قال: «الإسلام أن تعبد الله ولا تشرك به، وتقيم الصّلاة، وتؤدي الزّكاة المفروضة، وتصوم رمضان». قال: ما الإحسان؟ قال: «أن تعبد الله كأنك تراه، فإن لم تكن تراه فإنه يراك». قال: متى الساعة؟ . قال: «ما المسئول عنها بأعلم من السائل، وسأخبرك عن أشراطها: إذا ولدت الأمة ربها، وإذا تطاول رعاة الإبل البهم في البنيان، في خمس لا يعلمهن إِلَّا الله، ثمّ تلا النَّبِيّ ﷺ: ﴿إِنَّ اللَّهَ عِنْدَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ)﴾ [لقمان: ٣٤]، الآية ثمّ أدبر، فقال: ردوه، فلم يروا شيئًا، فقال: «هذا جبريل، جاء يعلّم الناس دينهم».

متفق عليه: رواه البخاريّ في الإيمان (٥٠)، ومسلم في الإيمان (٩) كلاهما من حديث إسماعيل بن إبراهيم ابن علية، عن أبي حيان التيمي، عن أبي زرعة، عن أبي هريرة، فذكره.

عن أبي هريرة قال: كان النَّبِيّ ﷺ بارزًا يومًا للناس، فأتاه جبريل، فقال: ما الإيمان؟ قال: «الإيمان أن تؤمن بالله وملائكته وكتابه ولقائه ورسله وتؤمن بالبعث». قال: ما الإسلام؟ قال: «الإسلام أن تعبد الله ولا تشرك به، وتقيم الصّلاة، وتؤدي الزّكاة المفروضة، وتصوم رمضان». قال: ما الإحسان؟ قال: «أن تعبد الله كأنك تراه، فإن لم تكن تراه فإنه يراك». قال: متى الساعة؟ . قال: «ما المسئول عنها بأعلم من السائل، وسأخبرك عن أشراطها: إذا ولدت الأمة ربها، وإذا تطاول رعاة الإبل البهم في البنيان، في خمس لا يعلمهن إِلَّا الله، ثمّ تلا النَّبِيّ ﷺ: ﴿إِنَّ اللَّهَ عِنْدَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ)﴾ [لقمان: ٣٤]، الآية ثمّ أدبر، فقال: ردوه، فلم يروا شيئًا، فقال: «هذا جبريل، جاء يعلّم الناس دينهم».

شرح الحديث:

بسم الله الرحمن الرحيم، والحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين.
أما بعد، فهذا حديث عظيم من الأحاديث التي تُعرف بأركان الدين الإسلامي، وقد رواه الإمام مسلم في صحيحه. وسأشرحه لكم جزءًا جزءًا بحول الله وقوته.

أولاً. شرح المفردات:


● بارزًا: يعني ظاهرًا للناس، حاضرًا بينهم.
● البهم: جمع أبهَم، وهو الذي لا يُعرف اسمه أو نسبه، والمقصود هنا الرعاة الفقراء أو العامة.
● الأمة ربها: المقصود به الجارية أو الأمة التي تلد سيدها.
● تطاول رعاة الإبل البهم في البنيان: أي أن رعاة الإبل الفقراء يتفاخرون في بناء المساكن العالية.


ثانيًا. شرح الحديث:


جاء جبريل عليه السلام إلى النبي ﷺ في صورة رجل ليسأله عن أمور الدين ليعلم الناس، فسأله عن ثلاثة أركان أساسية:
1- سؤال عن الإيمان:
- قال: "ما الإيمان؟"
- فأجاب النبي ﷺ: «الإيمان أن تؤمن بالله وملائكته وكتابه ولقائه ورسله وتؤمن بالبعث».
● الشرح: الإيمان هنا يعني أركان الإيمان الستة المعروفة، وهي: الإيمان بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر والقدر خيره وشره. والحديث ذكر بعضها على سبيل التمثيل لا الحصر.
2- سؤال عن الإسلام:
- قال: "ما الإسلام؟"
- فأجاب النبي ﷺ: «الإسلام أن تعبد الله ولا تشرك به، وتقيم الصلاة، وتؤدي الزكاة المفروضة، وتصوم رمضان».
● الشرح: الإسلام هنا يعني أركان الإسلام العملية، وهي الشهادتان وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة وصوم رمضان وحج البيت لمن استطاع. والحديث ذكر بعضها أيضًا.
3- سؤال عن الإحسان:
- قال: "ما الإحسان؟"
- فأجاب النبي ﷺ: «أن تعبد الله كأنك تراه، فإن لم تكن تراه فإنه يراك».
● الشرح: الإحسان هو أعلى مراتب الدين، وهو أن يعبد المسلم ربه بخشوع وتقوى كأنه يراه، أو على الأقل يستحضر مراقبة الله له في كل حال.
4- سؤال عن الساعة:
- قال: "متى الساعة؟"
- فأجاب النبي ﷺ: «ما المسئول عنها بأعلم من السائل»، أي أن النبي ﷺ لا يعلم وقت قيام الساعة، ثم ذكر بعض علاماتها، مثل:
- «إذا ولدت الأمة ربها»: أي إذا ولدت الجارية سيدها، وهذا من العجائب التي تدل على فساد الزمان.
- «وإذا تطاول رعاة الإبل البهم في البنيان»: أي إذا تفاخر الفقراء والرعاة في البناء والعمارة.
- ثم ختم بقوله: «في خمس لا يعلمهن إلا الله»، ثم تلا قوله تعالى: ﴿إِنَّ اللَّهَ عِنْدَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ﴾.
ثم انصرف جبريل عليه السلام، فأخبر النبي ﷺ الناس أن هذا كان جبريل جاء يعلمهم دينهم.


ثالثًا. الدروس المستفادة:


1- بيان أركان الدين: الحديث يوضح أن الدين يقوم على ثلاثة أركان: الإسلام والإيمان والإحسان.
2- مراقبة الله: الإحسان يدعو المسلم إلى استحضار مراقبة الله في كل عمل، وهذا من أعلى درجات الإيمان.
3- جهل وقت الساعة: لا يعلم وقت قيام الساعة إلا الله، وهذا يذكرنا بعدم الانشغال بالتوقيتات والتركيز على الاستعداد لها بالعمل الصالح.
4- علامات الساعة: ذكر بعض العلامات الصغرى التي تدل على اقتراب الساعة، مثل فساد الأخلاق واختلال الموازين الاجتماعية.


رابعًا. معلومات إضافية:


- هذا الحديث يسمى حديث جبريل، وهو من الأحاديث الجامعة لأصول الدين.
- رواه الإمام مسلم في صحيحه، وهو حديث متفق على صحته.
- يستفاد منه أهمية تعلم الدين وسؤال أهل العلم.
أسأل الله أن يفقهنا في الدين، ويجعلنا من المتقين المحسنين، وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
📝 تنبيه هام:
نرحب بتصويباتكم! إذا وجدت أي خطأ في نص الحديث أو السند أو الشرح، فيرجى إبلاغنا عبر صفحة الاتصال:
"مَنْ سَنَّ فِي الإِسْلَامِ سُنَّةً حَسَنَةً فَلَهُ أَجْرُهَا وَأَجْرُ مَنْ عَمِلَ بِهَا"

تخريج الحديث

رواه البخاريّ في الإيمان (٥٠)، ومسلم في الإيمان (٩) كلاهما من حديث إسماعيل بن إبراهيم ابن علية، عن أبي حيان التيمي، عن أبي زرعة، عن أبي هريرة، فذكره.
والأحاديث في ذلك كثيرة، وهي مذكورة في كتاب الإيمان.

أحاديث لها شرح في هذا الكتاب (عرض 50 حديثاً حول الحديث الحالي)

الحديث الحالي في المركز 1358 من أصل 1947 حديثاً له شرح

معلومات عن حديث: الإيمان أن تؤمن بالله وملائكته وكتابه ولقائه ورسله

  • 📜 حديث: الإيمان أن تؤمن بالله وملائكته وكتابه ولقائه ورسله

    نص الحديث الشريف كاملاً مع ذكر الرواة وسند الحديث المتصل بسلسلة الإسناد الصحيحة حتى النبي محمد صلى الله عليه وسلم.

  • 🔍 صحة حديث: الإيمان أن تؤمن بالله وملائكته وكتابه ولقائه ورسله

    تحليل درجة صحة الحديث من حيث السند والمتن وفق معايير علم الحديث، مع بيان حكم العلماء عليه من حيث القبول والرد.

  • 📖 تخريج حديث: الإيمان أن تؤمن بالله وملائكته وكتابه ولقائه ورسله

    تخريج الحديث من مصادر السنة النبوية المعتمدة وكتب الصحاح والسنن، مع ذكر أماكن وروده في المصادر الحديثية المختلفة.

  • 📚 شرح حديث: الإيمان أن تؤمن بالله وملائكته وكتابه ولقائه ورسله

    شرح وافي للمعاني والمفردات والفوائد المستنبطة من الحديث، مع بيان الأحكام الشرعية والعبر المستفادة لتطبيقها في الحياة العملية.


قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Thursday, November 20, 2025

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب