حديث: إن الله لا يظلم مؤمنا حسنة يعطى بها في الدنيا ويجزى بها في
📚 كتب الحديث | 🔍 صحة حديث | 📖 الأحاديث الصحيحة
باب قوله: ﴿وَلَوْلَا أَنْ يَكُونَ النَّاسُ أُمَّةً وَاحِدَةً لَجَعَلْنَا لِمَنْ يَكْفُرُ بِالرَّحْمَنِ لِبُيُوتِهِمْ سُقُفًا مِنْ فِضَّةٍ وَمَعَارِجَ عَلَيْهَا يَظْهَرُونَ (٣٣) وَلِبُيُوتِهِمْ أَبْوَابًا وَسُرُرًا عَلَيْهَا يَتَّكِئُونَ (٣٤) وَزُخْرُفًا وَإِنْ كُلُّ ذَلِكَ لَمَّا مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَالْآخِرَةُ عِنْدَ رَبِّكَ لِلْمُتَّقِينَ (٣٥)﴾
الدُّنيا، حتَّى إذا أفضى إلى الآخرة لم يكن له حسنة يجزى بها».
صحيح: رواه مسلم في صفة القيامة والجنة والنار (٢٨٠٨) من طرق عن يزيد بن هارون، أخبرنا همام بن يحيى، عن قتادة، عن أنس بن مالك، قال: فذكره.

شرح الحديث:
بسم الله الرحمن الرحيمالحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد:
حياكم الله و بياكم، ونسأل الله أن يجعلنا ممن يستمعون القول فيتبعون أحسنه.
هذا الحديث العظيم الذي رواه الإمام مسلم في صحيحه عن أنس بن مالك رضي الله عنه، يوضح جانباً من عدل الله تعالى وحكمته في قسمة الأرزاق والجزاء بين المؤمن والكافر.
أولاً. شرح المفردات:
● لا يظلم: لا ينقص من الحق شيئاً.
● حسنة: العمل الصالح المقرب إلى الله.
● يعطى بها في الدنيا: يثاب عليها في الدنيا بالرزق والصحة والبركة.
● ويجزى بها في الآخرة: يثاب عليها في الآخرة بالجنة والنعيم.
● يُطعم بحسنات ما عمل بها لله: أي الكافر يعطى جزاء أعماله الصالحة في الدنيا فقط.
● أفضى إلى الآخرة: وصل ومات ودخل فيها.
● لم تكن له حسنة: لا يبقى له أجر يثاب عليه في الآخرة.
ثانياً. شرح الحديث:
يخبر النبي صلى الله عليه وسلم أن الله تعالى لا يضيع أجر من أحسن عملاً، فالمؤمن إذا عمل حسنة فإن الله تعالى يثيبه عليها في الدنيا ويثيبه عليها أيضاً في الآخرة، فلا تنقص حسناته بل تضاعف وتدخر له.
أما الكافر إذا عمل حسنة في الدنيا (كصدقة، أو صلة رحم، أو إحسان إلى الناس) فإن الله تعالى يعطيه جزاءها في الدنيا فقط، فيرزقه صحة أو مالاً أو غير ذلك من متاع الدنيا، فإذا مات وانتقل إلى الآخرة لم يبق له من هذه الحسنات شيء يُجزى به، لأنها أُخذت في الدنيا ولم تقدم بنية الإيمان والتوحيد.
ثالثاً. الدروس المستفادة:
1- عدل الله تعالى: حيث أعطى كل عامل حقه، فالمؤمن يُثاب مرتين، والكافر يُثاب مرة واحدة في الدنيا فقط.
2- فضل الإيمان: أن الإيمان هو الأساس في قبول العمل، فبدونه لا قيمة للعمل في الآخرة.
3- حكمة الله في الدنيا: أن الدنيا دار ابتلاء وامتحان، فيعطي الله فيها المؤمن والكافر، لكن الجزاء الحقيقي في الآخرة.
4- الحث على العمل الصالح: مع الإيمان، لأنه يبقى لصاحبه في الدنيا والآخرة.
5- التحذير من الكفر: لأنه يحبط الأعمال ويجعلها لا قيمة لها في الآخرة.
رابعاً. معلومات إضافية:
- هذا الحديث من الأحاديث التي تُظهر رحمة الله بالمسلمين، حيث يضاعف لهم الأجر.
- فيه إثبات صفة العدل لله تعالى، وأنه لا يظلم مثقال ذرة.
- ينبغي للمسلم أن يستحضر النية في جميع أعماله حتى يقبلها الله تعالى.
أسأل الله تعالى أن يجعلنا من المؤمنين الذين تقبل حسناتهم، ويثابون عليها في الدنيا والآخرة.
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
تخريج الحديث
أحاديث لها شرح في هذا الكتاب (عرض 50 حديثاً حول الحديث الحالي)
الحديث الحالي في المركز 1370 من أصل 1947 حديثاً له شرح
- 1345 أشد ما فعله المشركون بالنبي صلى الله عليه وسلم
- 1346 محاولة قتل النبي ﷺ عند الكعبة
- 1347 أبو بكر ينادي: أتقتلون رجلا أن يقول ربي الله
- 1348 من عبد استرعاه الله رعية فلم يحطها بنصيحة إلا لم...
- 1349 إذا مات أحدكم عرض عليه مقعده بالغداة والعشي
- 1350 ما تقرب إلي عبدي بشيء أحب إلي مما افترضته عليه
- 1351 معنى الدعاء هو العبادة
- 1352 من لم يسأل الله يغضب عليه
- 1353 إجابة ابن عباس عن اختلاف آيات القرآن
- 1354 كيف يقدس الله أمة لا يؤخذ لضعيفهم من شديدهم؟
- 1355 وَمَا كُنْتُمْ تَسْتَتِرُونَ أَنْ يَشْهَدَ عَلَيْكُمْ سَمْعُكُمْ
- 1356 آمنت بالله فاستقم
- 1357 المؤمن إذا حضره الموت بشر برضوان الله وكرامته
- 1358 الإيمان أن تؤمن بالله وملائكته وكتابه ولقائه ورسله
- 1359 كيف يأتيك الوحي؟
- 1360 لولا أني أخرجت منك ما خرجت
- 1361 أعطيت خمسًا لم يعطهن أحد قبلي
- 1362 متى الساعة وما أعددت لها
- 1363 بشروا هذه الأمة بالسناء والرفعة والنصر والتمكين في الأرض
- 1364 صلوا ما بيني وبينكم من القرابة
- 1365 الله أشد فرحا بتوبة عبده من أحدكم براحلته
- 1366 ما خير رسول الله في أمرين إلا أخذ أيسرهما
- 1367 لم يكن رسول الله فاحشا ولا متفحشا ولا صخابا في...
- 1368 لم يكن النبي ﷺ سبابا ولا فحاشا ولا لعانا
- 1369 إذا استوى على بعيره خارجا إلى سفر كبر ثلاثًا
- 1370 إن الله لا يظلم مؤمنا حسنة يعطى بها في الدنيا...
- 1371 أما ترضى أن تكون لهم في الدُّنيا ولنا في الآخرة؟
- 1372 لا تشربوا في إناء الذهب والفضة ولا تلبسوا الديباج والحرير
- 1373 الدنيا أهون على الله من هذه على صاحبها
- 1374 ما ضل قوم بعد هدى كانوا عليه إلا أوتوا الجدل
- 1375 ما يصدون قومك من مثل ابن مريم
- 1376 «أحب العمل إلى الله أدومه وإن قل»
- 1377 منزلك في الجنة ومنزلك في النار
- 1378 النبي يقرأ على المنبر نداء أهل النار لمالك
- 1379 تحروا ليلة القدر في الوتر من العشر الأواخر من رمضان
- 1380 أن قريشا لما استعصت على النبي ﷺ دعا عليهم بسنين...
- 1381 خمس قد مضين: اللزام والروم والبطشة والقمر والدخان.
- 1382 إذا صار أهل الجنة إلى الجنة وصار أهل النار إلى...
- 1383 ينادي مناد: إن لكم أن تصحوا فلا تسقموا أبدا
- 1384 أهل الجنة لا ينامون لأن النوم أخو الموت
- 1385 كان الرجل من العرب يعبد الحجر، فإذا وجد أحسن منه...
- 1386 ابن آدم يسب الدهر وأنا الدهر بيدي الأمر أقلب الليل...
- 1387 يا خيبة الدهر فإني أنا الدهر أقلب ليله ونهاره
- 1388 لا تسبوا الدهر فإن الله هو الدهر
- 1389 تحاجت الجنة والنار فقالت النار أوثرت بالمتكبرين
- 1390 فإني أنساك كما نسيتني
- 1391 العز إزاره والكبرياء رداؤه فمن ينازعني عذبته
- 1392 الخط أَوْ أَثَارَةٍ مِنْ عِلْمٍ
- 1393 من يكرمه الله؟
- 1394 يا معشر اليهود أروني عشرة رجال يشهدون أن لا إله...
معلومات عن حديث: إن الله لا يظلم مؤمنا حسنة يعطى بها في الدنيا ويجزى بها في
📜 حديث: إن الله لا يظلم مؤمنا حسنة يعطى بها في الدنيا ويجزى بها في
نص الحديث الشريف كاملاً مع ذكر الرواة وسند الحديث المتصل بسلسلة الإسناد الصحيحة حتى النبي محمد صلى الله عليه وسلم.
🔍 صحة حديث: إن الله لا يظلم مؤمنا حسنة يعطى بها في الدنيا ويجزى بها في
تحليل درجة صحة الحديث من حيث السند والمتن وفق معايير علم الحديث، مع بيان حكم العلماء عليه من حيث القبول والرد.
📖 تخريج حديث: إن الله لا يظلم مؤمنا حسنة يعطى بها في الدنيا ويجزى بها في
تخريج الحديث من مصادر السنة النبوية المعتمدة وكتب الصحاح والسنن، مع ذكر أماكن وروده في المصادر الحديثية المختلفة.
📚 شرح حديث: إن الله لا يظلم مؤمنا حسنة يعطى بها في الدنيا ويجزى بها في
شرح وافي للمعاني والمفردات والفوائد المستنبطة من الحديث، مع بيان الأحكام الشرعية والعبر المستفادة لتطبيقها في الحياة العملية.
قراءة القرآن الكريم
الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم
Wednesday, November 19, 2025
لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب








