حديث: ضمان الجنة بحفظ اللسان والفرج

📚 كتب الحديث | 🔍 صحة حديث | 📖 الأحاديث الصحيحة

باب قوله: ﴿مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ (١٨)﴾

عن سهل بن سعد، عن رسول الله ﷺ قال: «من يضمن لي ما بين لحييه وما بين رجليه أضمن له الجنة».

صحيح: رواه البخاري في الرقاق (٦٤٧٤) عن محمد بن أبي بكر المقدمي، حدثنا عمر بن علي، سمع أبا حازم، عن سهل بن سعد، فذكره.

عن سهل بن سعد، عن رسول الله ﷺ قال: «من يضمن لي ما بين لحييه وما بين رجليه أضمن له الجنة».

شرح الحديث:

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
أما بعد،
فحديثنا اليوم هو حديث عظيم من جوامع كلم النبي صلى الله عليه وسلم، يرشدنا إلى طريق الفلاح والنجاة، وهو حديث صحيح رواه البخاري في صحيحه.

نص الحديث:


عن سهل بن سعد رضي الله عنه، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «مَنْ يَضْمَنْ لِي مَا بَيْنَ لَحْيَيْهِ وَمَا بَيْنَ رِجْلَيْهِ أَضْمَنْ لَهُ الْجَنَّةَ».

أولاً. شرح المفردات:


● يَضْمَنْ لِي: أي يلتزم ويحافظ لي.
● مَا بَيْنَ لَحْيَيْهِ: اللحيان هما العظمان اللذان ينبت عليهما الأسنان، والمقصود بهما الفم، والمراد حفظ اللسان عما يحرم من الكلام.
● مَا بَيْنَ رِجْلَيْهِ: أي الفرج، والمراد حفظه عما يحرم من الزنا واللواط ونحوهما.

ثانيًا. شرح الحديث:


يعد هذا الحديث من الأحاديث الجامعة التي جمعت خيري الدنيا والآخرة، حيث يبين النبي صلى الله عليه وسلم أن من يحفظ لسانه عن الكلام المحرم كالغيبة والنميمة والكذب والسب والشتم، ويحفظ فرجه عن الزنا واللواط ونحوهما، فإن الله يضمن له الجنة.
وهذا الضمان من النبي صلى الله عليه وسلم مبني على الوحي، فهو لا ينطق عن الهوى، بل يعد بهذه البشارة العظيمة لمن التزم بهذين الأمرين.

ثالثًا. الدروس المستفادة والعبر:


1- عظم خطر اللسان والفرج: فقد جعلهما النبي صلى الله عليه وسلم مفتاحًا للجنة، وذلك لأنهما من أكثر الجوارح إثارة للمعاصي والفتن.
2- اللسان باب عظيم من أبواب الخير والشر: فبه يُذكر الله، وبه يُؤذى المسلم، وبه تقع الفتن بين الناس.
3- حفظ الفرج من أعظم القربات: لأنه يتعلق بالعفة والطهارة، وصيانة الأعراض.
4- الجزاء من جنس العمل: فمن حفظ هذه الجوارح في الدنيا، حفظ الله له جنته في الآخرة.
5- الترغيب في الفضيلة: حيث بين النبي صلى الله عليه وسلم الطريق الميسر للفوز بالجنة.

رابعًا. معلومات إضافية:


- هذا الحديث يدل على أن حفظ اللسان والفرج من أسباب دخول الجنة، ولكنه لا يعني أن المسلم يتكل على ذلك ويترك بقية الواجبات، بل يجب أن يؤدى جميع الفرائض ويجتنب جميع المحرمات.
- وردت أحاديث أخرى تؤكد على خطر اللسان، كقوله صلى الله عليه وسلم: «وَهَلْ يَكُبُّ النَّاسَ فِي النَّارِ عَلَى وُجُوهِهِمْ إِلَّا حَصَائِدُ أَلْسِنَتِهِمْ» رواه الترمذي.
أسأل الله تعالى أن يعيننا على حفظ ألسنتنا وجوارحنا، وأن يوفقنا لطاعته، ويجنبنا معصيته.
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
📝 تنبيه هام:
نرحب بتصويباتكم! إذا وجدت أي خطأ في نص الحديث أو السند أو الشرح، فيرجى إبلاغنا عبر صفحة الاتصال:
"مَنْ سَنَّ فِي الإِسْلَامِ سُنَّةً حَسَنَةً فَلَهُ أَجْرُهَا وَأَجْرُ مَنْ عَمِلَ بِهَا"

تخريج الحديث

رواه البخاري في الرقاق (٦٤٧٤) عن محمد بن أبي بكر المقدمي، حدثنا عمر بن علي، سمع أبا حازم، عن سهل بن سعد، فذكره.

أحاديث لها شرح في هذا الكتاب (عرض 50 حديثاً حول الحديث الحالي)

الحديث الحالي في المركز 1510 من أصل 1947 حديثاً له شرح

معلومات عن حديث: ضمان الجنة بحفظ اللسان والفرج

  • 📜 حديث: ضمان الجنة بحفظ اللسان والفرج

    نص الحديث الشريف كاملاً مع ذكر الرواة وسند الحديث المتصل بسلسلة الإسناد الصحيحة حتى النبي محمد صلى الله عليه وسلم.

  • 🔍 صحة حديث: ضمان الجنة بحفظ اللسان والفرج

    تحليل درجة صحة الحديث من حيث السند والمتن وفق معايير علم الحديث، مع بيان حكم العلماء عليه من حيث القبول والرد.

  • 📖 تخريج حديث: ضمان الجنة بحفظ اللسان والفرج

    تخريج الحديث من مصادر السنة النبوية المعتمدة وكتب الصحاح والسنن، مع ذكر أماكن وروده في المصادر الحديثية المختلفة.

  • 📚 شرح حديث: ضمان الجنة بحفظ اللسان والفرج

    شرح وافي للمعاني والمفردات والفوائد المستنبطة من الحديث، مع بيان الأحكام الشرعية والعبر المستفادة لتطبيقها في الحياة العملية.


قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Wednesday, November 19, 2025

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب