حديث: الغيبة: ذكرك أخاك بما يكره
📚 كتب الحديث | 🔍 صحة حديث | 📖 الأحاديث الصحيحة
باب قوله: ﴿يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ وَلَا تَجَسَّسُوا وَلَا يَغْتَبْ بَعْضُكُمْ بَعْضًا أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَنْ يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتًا فَكَرِهْتُمُوهُ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ تَوَّابٌ رَحِيمٌ (١٢)﴾
صحيح: رواه مسلم في البر والصلة والآداب (٢٥٨٩) من طرق عن إسماعيل بن جعفر، عن العلاء، عن أبيه، عن أبي هريرة، فذكره.

شرح الحديث:
بسم الله الرحمن الرحيمالحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه أجمعين.
أما بعد، فإن حديث أبي هريرة رضي الله عنه الذي سألت عنه من الأحاديث العظيمة التي بينت خطراً عظيماً من أمراض القلوب واللسان، وهو حديث صحيح رواه الإمام مسلم في صحيحه.
شرح الحديث:
1. شرح المفردات:
● الغيبة: هي ذكر المسلم في غيبته بما يكره.
● أخاك: أي أخاك في الإسلام، ويدخل فيه كل مسلم.
● بما يكره: أي بما يسوءه ويؤذيه لو سمعه.
● بهته: البهتان هو الكذب والافتراء، وهو أعظم من الغيبة.
2. شرح الحديث:
استفهم النبي صلى الله عليه وسلم أصحابه بقوله: «أتدرون ما الغيبة؟» ليجذب انتباههم إلى خطورة هذا الذنب، فلما أقرّوا بعدم علمهم الكامل بحقيقته بينها لهم بأسلوب واضح لا لبس فيه.
فقال: «ذكرك أخاك بما يكره» وهذا تعريف جامع للغيبة يشمل كل ما يسوء المسلم من ذكر عيوبه الخَلقية أو الخُلقية أو في دينه أو دنياه.
ثم جاء السؤال التالي لبيان الحكم في حالة وجود الصفة المذكورة: «أفرأيت إن كان في أخي ما أقول؟» فأجاب النبي صلى الله عليه وسلم جواباً حاسماً:
- «إن كان فيه ما تقول فقد اغتبته» لأنك ذكرته بما يكره وإن كان فيه.
- «وإن لم يكن فيه فقد بهته» والبهتان أشد إثماً لأنه كذب وافتراء.
3. الدروس المستفادة:
- تحريم الغيبة وتحذير الإسلام منها أشد التحذير.
- أن الغيبة لا تختص بالكذب بل حتى ذكر العيوب الواقعية إذا كرهها المسلم.
- أن الغيبة من كبائر الذنوب كما دل على ذلك القرآن والسنة.
- وجوب حفظ اللسان عن ذكر الناس بسوء.
- أن الغيبة تضر بالمجتمع الإسلامي وتفكك روابط الأخوة.
4. معلومات إضافية:
- الغيبة مستثنى منها بعض المواضع التي يجوز فيها ذكر المسلم بما يكره، كالاستفتاء والقضاء والشهادة ونصيحة المسلمين وغيرها، بشروطها المعروفة عند العلماء.
- من كفارة الغيبة التوبة والاستغفار، وإذا كانت الغيبة تتعلق بحق آدمي فلا بد من التحلل من صاحبها.
- الواجب على المسلم إذا سمع غيبة أن ينكرها وينصح من يتكلم بها.
أسأل الله أن يحفظ ألسنتنا من الغيبة والنميمة والبهتان، وأن يعيننا على ذكره وشكره وحسن عبادته.
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
تخريج الحديث
أحاديث لها شرح في هذا الكتاب (عرض 50 حديثاً حول الحديث الحالي)
الحديث الحالي في المركز 1486 من أصل 1947 حديثاً له شرح
- 1461 حلق النبي وطائفة من أصحابه وقصر بعضهم
- 1462 اللهم ارحم المحلِّقين والمقصرين
- 1463 لا تسبوا أصحابي فوالذي نفسي بيده
- 1464 أي الناس خير؟ قال: القرن الذي أنا فيه
- 1465 سبب نزول: لا تقدموا بين يدي الله ورسوله
- 1466 كاد الخيّران أن يهلكا أبو بكر وعمر
- 1467 يا أبا عمرو! ما شأن ثابت أشتكى؟
- 1468 لا بل هو من أهل الجنة
- 1469 من غض صوته عند رسول الله لا يكلمه إلا كأخي...
- 1470 عنوان الحديث: "إن حمدي زين وإن ذمي شين فقال النبي...
- 1471 اللهم لك الحمد كله، اللهم لا قابض لما بسطت
- 1472 من سرته حسنته وساءته سيئته فهو مؤمن
- 1473 لحمار رسول الله أطيب ريحا منك
- 1474 انصر أخاك ظالما أو مظلوما
- 1475 المقسطين عند الله على منابر من نور عن يمين الرحمن
- 1476 المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يسلمه
- 1477 لك بمثل
- 1478 من نفس عن مؤمن كربة نفس الله عنه كربة من...
- 1479 المؤمنون كالبنيان يشد بعضهم بعضا
- 1480 مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم مثل الجسد الواحد
- 1481 المؤمن من أهل الإيمان بمنزلة الرأس من الجسد
- 1482 وَلَا تَنَابَزُوا بِالْأَلْقَابِ
- 1483 لا تجسسوا، ولا تحسسوا، ولا تنافسوا، ولا تحاسدوا
- 1484 بحسب امرئ من الشر أن يحقر أخاه المسلم
- 1485 لا يحل لمسلم أن يهاجر أخاه فوق ثلاث ليال
- 1486 الغيبة: ذكرك أخاك بما يكره
- 1487 ما يسرني أني حكيت رجلا، وأن لي كذا وكذا
- 1488 من يتَّبع عورات المسلمين يفضحه الله في بيته
- 1489 من تتبع الله عورته يفضحه في جوف بيته
- 1490 لا تؤذوا المسلمين ولا تعيروهم ولا تتبعوا عوراتهم
- 1491 هذه ريح الذين يغتابون المؤمنين
- 1492 لما عرج بي مررت بقوم لهم أظفار من نحاس يخمشون...
- 1493 أبا بكر وعمر يستأديان النبي ﷺ فيقول: ائتدما بأكلكما لحم...
- 1494 الشعوب القبائل العظام والقبائل البطون
- 1495 تعلموا من أنسابكم ما تصلون به أرحامكم
- 1496 إن الله لا ينظر إلى صوركم وأموالكم ولكن ينظر إلى...
- 1497 خيار الناس في الجاهلية والإسلام
- 1498 لا فضل لعربي على عجمي ولا لأحمر على أسود إلا...
- 1499 طف الصاع لم تملؤوه ليس لأحد على أحد فضل إلا...
- 1500 إعطاء الرجل خشية أن يكبه الله في النار
- 1501 إيتكلمون هكذا؟
- 1502 كان النبي يقرأ في الفجر بـ (ق والقرآن المجيد)
- 1503 صلى بنا رسول الله ﷺ فقرأ ق والقرآن المجيد
- 1504 ما أخذت ق والقرآن المجيد إلا عن لسان رسول الله...
- 1505 كان يقرأ بـ ق والقرآن المجيد واقتربت الساعة وانشق القمر
- 1506 فأما تكذيبه إياي فقوله: لن يعيدني كما بدأني
- 1507 إن الله تجاوز عن أمتى ما حدث به أنفسها ما...
- 1508 إن العبد ليتكلم بالكلمة من رضوان الله يرفع الله بها...
- 1509 من يتكلم بكلمة رضوان الله يكتب له بها رضوانه إلى...
- 1510 ضمان الجنة بحفظ اللسان والفرج
معلومات عن حديث: الغيبة: ذكرك أخاك بما يكره
📜 حديث: الغيبة: ذكرك أخاك بما يكره
نص الحديث الشريف كاملاً مع ذكر الرواة وسند الحديث المتصل بسلسلة الإسناد الصحيحة حتى النبي محمد صلى الله عليه وسلم.
🔍 صحة حديث: الغيبة: ذكرك أخاك بما يكره
تحليل درجة صحة الحديث من حيث السند والمتن وفق معايير علم الحديث، مع بيان حكم العلماء عليه من حيث القبول والرد.
📖 تخريج حديث: الغيبة: ذكرك أخاك بما يكره
تخريج الحديث من مصادر السنة النبوية المعتمدة وكتب الصحاح والسنن، مع ذكر أماكن وروده في المصادر الحديثية المختلفة.
📚 شرح حديث: الغيبة: ذكرك أخاك بما يكره
شرح وافي للمعاني والمفردات والفوائد المستنبطة من الحديث، مع بيان الأحكام الشرعية والعبر المستفادة لتطبيقها في الحياة العملية.
قراءة القرآن الكريم
الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم
Wednesday, November 19, 2025
لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب








