حديث: الله يحب العطاس ويكره التثاؤب

📚 كتب الحديث | 🔍 صحة حديث | 📖 الأحاديث الصحيحة

باب من تثاءب فليضعْ يده على فمه

عن أبي هريرة، عن النَّبِيّ ﷺ قال: «إنَّ الله يحب العطاس، ويكره التثاؤب، فإذا عطس أحدكم وحمد الله، كان حقًّا على كل مسلم سمعه أن يقول له: يرحمك الله،
وأمّا التثاؤب: فإنما هو من الشّيطان، فإذا تثاءب أحدكم فليرده ما استطاع، فإن أحدكم إذا تثاءب ضحك منه الشّيطان»

صحيح: رواه البخاريّ في الأدب (٦٢٢٦) عن عاصم بن علي، حَدَّثَنَا ابن أبي ذئب، عن سعيد المقبري، عن أبيه، عن أبي هريرة، فذكره.

عن أبي هريرة، عن النَّبِيّ ﷺ قال: «إنَّ الله يحب العطاس، ويكره التثاؤب، فإذا عطس أحدكم وحمد الله، كان حقًّا على كل مسلم سمعه أن يقول له: يرحمك الله،
وأمّا التثاؤب: فإنما هو من الشّيطان، فإذا تثاءب أحدكم فليرده ما استطاع، فإن أحدكم إذا تثاءب ضحك منه الشّيطان»

شرح الحديث:

بسم الله الرحمن الرحيم، والحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين.
أما بعد، فهذا شرح للحديث النبوي الشريف الذي رواه أبو هريرة رضي الله عنه:

الحديث:


عن أبي هريرة، عن النَّبِيّ ﷺ قال: «إنَّ الله يحب العطاس، ويكره التثاؤب، فإذا عطس أحدكم وحمد الله، كان حقًّا على كل مسلم سمعه أن يقول له: يرحمك الله، وأمّا التثاؤب: فإنما هو من الشّيطان، فإذا تثاءب أحدكم فليرده ما استطاع، فإن أحدكم إذا تثاءب ضحك منه الشّيطان».


1. شرح المفردات:


● العطاس: خروج الهواء بقوة من الفم والأنف بسبب تهيج في الأنف.
● التثاؤب: فتح الفك بشكل واسع مع شهيق عميق، غالبًا بسبب النعاس أو الملل.
● يحب: يرضى به ويثيب عليه.
● يكره: لا يرضى به ويبغضه.
● يرحمك الله: دعاء بالرحمة والمغفرة.
● فليرده: فليكتمه ويقاومه.
● ضحك منه الشيطان: سخرية واستهزاء.


2. شرح الحديث:


يبيّن النبي ﷺ في هذا الحديث الفرق بين العطاس والتثاؤب من حيث مصدرهما وحكمهما وآدابهما:
● العطاس:
● مصدره: من الله تعالى، وهو نعمة حيث يُخلّص الجسم من الأوساخ والهواء الفاسد.
● حكمه: محبوب عند الله، لأنه دليل على نشاط الجسم وصحته.
● آدابه:
- على العاطس أن يحمد الله بعد عطاسه (مثل أن يقول: الحمد لله).
- على من سمعه أن يدعو له بقول: "يرحمك الله"، فيرد عليه العاطس: "يهديكم الله ويصلح بالكم" أو ما شابه.
● التثاؤب:
● مصدره: من الشيطان، لأنه يدل على الكسل والخمول والفتور، وهي صفات يحبها الشيطان.
● حكمه: مكروه عند الله، لأنه مرتبط بالضعف والتهاون.
● آدابه:
- على المتثائب أن يقاوم التثاؤب ما استطاع، بأن يمسك فمه بيده أو يغلق شفتيه.
- عدم رفع الصوت به أو التمدد فيه.
- سبب الكراهية: أن الشيطان يضحك من المتثائب لضعفه واستسلامه له.


3. الدروس المستفادة:


1- التفريق بين النعم والآفات: العطاس نعمة، والتثاؤب آفة.
2- ذكر الله في كل حال: حتى في العطاس يُحمد الله، مما يجعل العادة عبادة.
3- التعاون والتراحم بين المسلمين: من خلال الدعاء للعاطس بالرحمة.
4- مقاومة الشيطان وأعوانه: بمقاومة التثاؤب وعدم الاستسلام له.
5- الاهتمام بآداب الإسلام حتى في الأمور البسيطة: كالعطاس والتثاؤب.


4. معلومات إضافية:


● حكمة حمد الله بعد العطاس: شكر الله على نعمة الصحة وتخليص الجسم من الأذى.
● الرد على العاطس: يجب على المسلم الرد إذا سمع العاطس يحمد الله، وهو حق من حقوق الأخوة الإسلامية.
● التثاؤب في الصلاة: مكروه جدًا، ويجب على المصلي أن يقاومه ما استطاع.
● من أسباب التثاؤب: الشبع المفرط، الكسل، قلة النوم، وهي أمور ينبغي تجنبها.

أسأل الله أن ينفعنا بما علمنا، وأن يجعله حجة لنا لا علينا، وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
📝 تنبيه هام:
نرحب بتصويباتكم! إذا وجدت أي خطأ في نص الحديث أو السند أو الشرح، فيرجى إبلاغنا عبر صفحة الاتصال:
"مَنْ سَنَّ فِي الإِسْلَامِ سُنَّةً حَسَنَةً فَلَهُ أَجْرُهَا وَأَجْرُ مَنْ عَمِلَ بِهَا"

تخريج الحديث

رواه البخاريّ في الأدب (٦٢٢٦) عن عاصم بن علي، حَدَّثَنَا ابن أبي ذئب، عن سعيد المقبري، عن أبيه، عن أبي هريرة، فذكره.

أحاديث لها شرح في هذا الكتاب (عرض 50 حديثاً حول الحديث الحالي)

الحديث الحالي في المركز 256 من أصل 1112 حديثاً له شرح

معلومات عن حديث: الله يحب العطاس ويكره التثاؤب

  • 📜 حديث: الله يحب العطاس ويكره التثاؤب

    نص الحديث الشريف كاملاً مع ذكر الرواة وسند الحديث المتصل بسلسلة الإسناد الصحيحة حتى النبي محمد صلى الله عليه وسلم.

  • 🔍 صحة حديث: الله يحب العطاس ويكره التثاؤب

    تحليل درجة صحة الحديث من حيث السند والمتن وفق معايير علم الحديث، مع بيان حكم العلماء عليه من حيث القبول والرد.

  • 📖 تخريج حديث: الله يحب العطاس ويكره التثاؤب

    تخريج الحديث من مصادر السنة النبوية المعتمدة وكتب الصحاح والسنن، مع ذكر أماكن وروده في المصادر الحديثية المختلفة.

  • 📚 شرح حديث: الله يحب العطاس ويكره التثاؤب

    شرح وافي للمعاني والمفردات والفوائد المستنبطة من الحديث، مع بيان الأحكام الشرعية والعبر المستفادة لتطبيقها في الحياة العملية.


قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Thursday, November 20, 2025

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب