حديث: عطس رجلان عند النبي فحمد أحدهما فشمته ولم يحمد الآخر فلم يشمته.
📚 كتب الحديث | 🔍 صحة حديث | 📖 الأحاديث الصحيحة
باب لا يشمت العاطس إذا لم يحمد الله
حسن: رواه أحمد (٨٣٤٦)، والبخاري في الأدب المفرد (٩٣٢) كلاهما من حديث ربعي بن إبراهيم - وهو أخو ابن عليّة -، حَدَّثَنَا عبد الرحمن بن إسحاق، عن سعيد بن أبي سعيد، عن أبي هريرة، فذكره.

شرح الحديث:
بسم الله الرحمن الرحيمالحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
أما بعد، فإليك شرح هذا الحديث النبوي الشريف الذي رواه أبو هريرة رضي الله عنه:
الحديث:
عن أبي هريرة قال: عطس رجلان عند النَّبِيّ ﷺ، أحدهما أشرف من الآخر، فعطس الشريف، فلم يحمد الله، فلم يشمته النَّبِيّ ﷺ، وعطس الآخر، فحمد الله، فشمته النَّبِيّ ﷺ، قال: فقال الشريف: عطست عندك، فلم تشمتني، وعطس هذا عندك، فشمته، قال: فقال: «إنَّ هذا ذكر الله فذكرته، وإنك نسيت الله فنسيتك».
شرح المفردات:
● عطس: خرج النفس من الأنف فجأة بسبب تهيج.
● أشرف: أعلى نسبًا أو مكانة في الدنيا.
● حمد الله: قال "الحمد لله" بعد العطاس.
● شمته: قال له "يرحمك الله" ردًا على تحميده.
● ذكر الله: حمد الله تعالى بعد العطاس.
● نسيت الله: ترك حمد الله بعد العطاس.
شرح الحديث:
يحدثنا الصحابي الجليل أبو هريرة رضي الله عنه عن موقف حصل في حضور النبي ﷺ، حيث عطس رجلان أمامه، أحدهما ذو منزلة اجتماعية مرموقة ("أشرف")، والآخر أقل منه مكانة في أعين الناس.
● الرجل الشريف: عطس ولكنه لم يقل "الحمد لله"، فلم يرد عليه النبي ﷺ بـ"يرحمك الله" (أي لم يشمته).
● الرجل الآخر: عطس وحمد الله (أي قال "الحمد لله")، فشمته النبي ﷺ ردًا عليه.
● اعتراض الشريف: لاحظ هذا التفاوت في المعاملة، فسأل النبي ﷺ مستغربًا: لماذا لم تشمتني حين عطست، بينما شمتَ الآخر؟
● رد النبي ﷺ: أوضح له الحكمة بقوله: «إن هذا ذكر الله فذكرته، وإنك نسيت الله فنسيتك»، أي أن الرجل الذي حمد الله استحق التشميت لأنه أدى حق الله بالشكر، فأعطاه النبي ﷺ حقه بالدعاء له. أما من نسي حمد الله، فلم يستحق التشميت.
الدروس المستفادة:
1- التسوية بين الناس بالمعيار الشرعي، لا الدنيوي: النبي ﷺ لم ينظر إلى المكانة الاجتماعية للرجلين، بل نظر إلى امتثالهما لأمر الله. فالمقياس عند الله هو التقوى، لا النسب أو الغنى.
2- أهمية حمد الله بعد العطاس: فهو سنة نبوية، وتركها يفوت على المسلم ثواب التشميت من الآخرين.
3- العدل في التعامل: النبي ﷺ علمنا أن الجزاء من جنس العمل، فمن ذكر الله ذكره الله ومن نسيَه نسيَه.
4- التذكير بالله في كل الأحوال: حتى في الأمور البسيطة مثل العطاس، يجب أن يكون الله حاضرًا في قلب المسلم.
5- الحكمة في الرد على الاعتراضات: رد النبي ﷺ كان واضحًا وحاسمًا، يبين الحق دون مجاملة.
معلومات إضافية:
- حمد الله بعد العطاس سنة مؤكدة، والتشميت لمن حمد الله واجب (على الصحيح من أقوال العلماء).
- هذا الحديث أخرجه الإمام أحمد في مسنده، وهو حسن.
- فيه إشارة إلى أن نسيان الله يؤدي إلى نسيان الله للعبد في الدنيا والآخة، كما في قوله تعالى: {نَسُوا اللَّهَ فَنَسِيَهُمْ} (التوبة: 67).
أسأل الله أن يجعلنا من الذاكرين الله كثيرًا، وأن يعيننا على طاعته وحسن عبادته.
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
تخريج الحديث
وإسناده حسن من أجل عبد الرحمن بن إسحاق وهو المدني فإنه حسن الحديث.
أحاديث لها شرح في هذا الكتاب (عرض 50 حديثاً حول الحديث الحالي)
الحديث الحالي في المركز 253 من أصل 1112 حديثاً له شرح
- 228 المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده
- 229 لا تشير إلى أخيك بالسلاح
- 230 من أشار إلى أخيه بحديدة فإن الملائكة تلعنه
- 231 من حمل علينا السلاح فليس منا
- 232 تحريم حمل السلاح على المسلمين
- 233 من حمل السلاح على المسلمين فليس منهم
- 234 من حمل علينا السلاح فليس منا.
- 235 ليمسك على نصالها بكفه
- 236 خذ بنصال النبل عند المرور في المجالس
- 237 أمسك بنصالها لا تخدش مسلما
- 238 لا يمر بنبل المسجد إلا آخذًا بنصولها
- 239 لا يحل لمسلم أن يروع مسلما
- 240 من رد عن عرض أخيه رد الله عنه نار جهنم
- 241 من ذب عن لحم أخيه بالغيبة اعتقه الله من النار
- 242 من نفس عن مؤمن كربة نفس الله عنه كربة يوم...
- 243 حرمة الاستطالة في عرض المسلم بغير حق
- 244 استطالة المرء في عرض أخيه المسلم
- 245 ينضي المؤمن شياطينه كما ينضي أحدكم بعيره في السفر
- 246 لا يلدغ المؤمن من جحر واحد مرتين
- 247 المؤمن غِرٌّ كريم، والفاجرُ خبٌّ لئيم
- 248 المؤمن مألف ولا خير فيمن لا يألف ولا يؤلف
- 249 أمرنا النبي بسبع ونهانا عن سبع
- 250 إذا عطس أحدكم فليقل الحمد لله وليقل له أخوه يرحمك...
- 251 عطس رجلان عند النبي فشمت أحدهما ولم يشمت الآخر
- 252 إن عطس ولم يحمد الله، فلا تشمتوه
- 253 عطس رجلان عند النبي فحمد أحدهما فشمته ولم يحمد الآخر...
- 254 دعاء النبي لمن عطس وبيان انه مزكوم
- 255 إذا عطس وضع يده أو ثوبه على فيه وخفض من...
- 256 الله يحب العطاس ويكره التثاؤب
- 257 العطاس من الله والتثاؤب من الشيطان
- 258 التثاؤب من الشيطان فإذا تثاءب أحدكم فليكظم ما استطاع
- 259 إذا تثاءب أحدكم فليمسك بيده على فيه
- 260 أنا وكافل اليتيم في الجنة هكذا وأشار بالسبابة والوسطى، وفرج...
- 261 كافل اليتيم له أو لغيره أنا وهو كهاتين في الجنة
- 262 الساعي على الأرملة والمسكين كالقائم الليل الصائم النهار
- 263 اسق حديقة فلان - قصة الرجل الصالح مع السحابة
- 264 حق الضعيفين: اليتيم والمرأة
- 265 إبل الشياطين يخرج أحدكم بجنيبات معه قد أسمنها فلا يعلو...
- 266 من لم يرحم صغيرنا ويعرف حق كبيرنا فليس منا
- 267 توقير الكبير
- 268 عن أبي ذر: "هم إخوانكم جعلهم الله تحت أيديكم فليطعمهم...
- 269 المملوك طعامه وكسوته ولا يكلف من العمل إلا ما يطيق
- 270 إذا أتى أحدكم خادمه بطعامه فليناوله لقمة أو لقمتين
- 271 إذا صنع لأحدكم خادمه طعامه فليقعده معه فليأكل
- 272 الخادم إذا كفى المشقة والحر فليدعه معه
- 273 اعفوا عن الخادم في كل يوم سبعين مرة
- 274 معنى من لطم مملوكه أو ضربه فكفارته أن يعتقه
- 275 أما لو لم تفعل للفحتك النار
- 276 عجز عليك إلا حر وجهها فأمرنا رسول الله أن نعتقها
- 277 امتثل منه فعفا ثم قال كنا بني مقرن على عهد...
معلومات عن حديث: عطس رجلان عند النبي فحمد أحدهما فشمته ولم يحمد الآخر فلم يشمته.
📜 حديث: عطس رجلان عند النبي فحمد أحدهما فشمته ولم يحمد الآخر فلم يشمته.
نص الحديث الشريف كاملاً مع ذكر الرواة وسند الحديث المتصل بسلسلة الإسناد الصحيحة حتى النبي محمد صلى الله عليه وسلم.
🔍 صحة حديث: عطس رجلان عند النبي فحمد أحدهما فشمته ولم يحمد الآخر فلم يشمته.
تحليل درجة صحة الحديث من حيث السند والمتن وفق معايير علم الحديث، مع بيان حكم العلماء عليه من حيث القبول والرد.
📖 تخريج حديث: عطس رجلان عند النبي فحمد أحدهما فشمته ولم يحمد الآخر فلم يشمته.
تخريج الحديث من مصادر السنة النبوية المعتمدة وكتب الصحاح والسنن، مع ذكر أماكن وروده في المصادر الحديثية المختلفة.
📚 شرح حديث: عطس رجلان عند النبي فحمد أحدهما فشمته ولم يحمد الآخر فلم يشمته.
شرح وافي للمعاني والمفردات والفوائد المستنبطة من الحديث، مع بيان الأحكام الشرعية والعبر المستفادة لتطبيقها في الحياة العملية.
قراءة القرآن الكريم
الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم
Wednesday, November 19, 2025
لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب








