حديث: لم يكن أحد يصافحه إلا أقبل عليه بوجهه

📚 كتب الحديث | 🔍 صحة حديث | 📖 الأحاديث الصحيحة

باب من الأدب ألا يترك الرجل يد رجلٍ حتى يتركها الآخر

عن أبي هريرة أن رسول الله ﷺ لم يكن أحد يأخذ بيده فينزع يده من يده حتى يكون الرجل هو الذي يرسله ولم يكن ترى ركبتاه، أو ركبته خارجة عن ركبة جليس ولم يكن أحد يصافحه إلا أقبل عليه بوجهه، ثم لم يصرفه عنه حتى يفرغ من كلامه.

حسن: رواه البزار في مسنده (٨٥٤٨)، والطبراني في الأوسط (٨٦٨٨) كلاهما من طريق عبد الله بن صالح، حدثنا الليث (هو ابن سعد)، عن سعيد المقبري، عن أبي هريرة، فذكره.

عن أبي هريرة أن رسول الله ﷺ لم يكن أحد يأخذ بيده فينزع يده من يده حتى يكون الرجل هو الذي يرسله ولم يكن ترى ركبتاه، أو ركبته خارجة عن ركبة جليس ولم يكن أحد يصافحه إلا أقبل عليه بوجهه، ثم لم يصرفه عنه حتى يفرغ من كلامه.

شرح الحديث:

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد:
فهذا الحديث الشريف الذي رواه أبو هريرة رضي الله عنه يصف لنا أدب النبي ﷺ في معاملته لأصحابه ومجالسته لهم، وهو من جوامع كلمه في حسن الخلق.

أولاً. شرح المفردات:


● ينزع يده: يَسحب يده ويُخرجها من يد من يصافحه.
● حتى يكون الرجل هو الذي يرسله: حتى يكون الشخص نفسه هو الذي يُطلق يده ويتركها.
● ركبتاه أو ركبته: أي أن ركبتيه الشريفتين لم تكن تظهر خارج ركبة جليسه.
● لم يصرفه عنه: لم يُحَوِّل وجهه الشريف عنه.

ثانياً. شرح الحديث:


يصف أبو هريرة رضي الله عنه ثلاثةَ أخلاق عظيمة للنبي ﷺ في معاملته لأصحابه:
1- في المصافحة: كان ﷺ إذا صافح أحدًا لم يسحب يده قبل أن يسحبها الطرف الآخر، مما يدل على كمال تواضعه واحترامه للآخرين.
2- في الجلوس: كان ﷺ يجلس مع أصحابه متواضعًا لا يظهر ركبتيه خارج ركبة جليسه، وهذا من كمال أدبه في المجالس.
3- في الاستماع: كان ﷺ إذا صافح أحدًا وأقبل عليه بوجهه، لم يَصرف وجهه عنه حتى ينهي حديثه، مما يدل على كمال اهتمامه بمخاطبه.

ثالثاً. الدروس المستفادة:


1- التواضع مع الناس: فالنبي ﷺ وهو سيد الخلق كان متواضعًا مع أصحابه.
2- إكرام المسلم واحترامه: وذلك بعدم سحب اليد قبل الطرف الآخر في المصافحة.
3- آداب المجالس: التواضع في الجلوس وعدم التباعد عن الجليس.
4- الإصغاء للآخرين: بإعطاء المتحدث كامل الاهتمام وعدم صرف الوجه عنه.
5- كمال خُلُق النبي ﷺ: حيث جمع هذه الصفات العظيمة في تعامله مع الناس.

رابعاً. معلومات إضافية:


- هذا الحديث رواه الترمذي في جامعه وقال: "حديث حسن".
- هذه الصفات من كمال الأدب النبوي الذي ينبغي للمسلم أن يتخلق به.
- كان ﷺ قدوة في التواضع وحسن المعاشرة، مما جذب قلوب الناس إلى الإسلام.
أسأل الله أن يجعلنا ممن يقتدي برسول الله ﷺ في حسن خلقه وتواضعه، وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
📝 تنبيه هام:
نرحب بتصويباتكم! إذا وجدت أي خطأ في نص الحديث أو السند أو الشرح، فيرجى إبلاغنا عبر صفحة الاتصال:
"مَنْ سَنَّ فِي الإِسْلَامِ سُنَّةً حَسَنَةً فَلَهُ أَجْرُهَا وَأَجْرُ مَنْ عَمِلَ بِهَا"

تخريج الحديث

رواه البزار في مسنده (٨٥٤٨)، والطبراني في الأوسط (٨٦٨٨) كلاهما من طريق عبد الله بن صالح، حدثنا الليث (هو ابن سعد)، عن سعيد المقبري، عن أبي هريرة، فذكره.
قال الهيثمي في المجمع (٩/ ١٥): «إسناد الطبراني حسن».
قال الأعظمي: وهو كما قال فإن عبد الله بن صالح حسن الحديث.

أحاديث لها شرح في هذا الكتاب (عرض 50 حديثاً حول الحديث الحالي)

الحديث الحالي في المركز 389 من أصل 1112 حديثاً له شرح

معلومات عن حديث: لم يكن أحد يصافحه إلا أقبل عليه بوجهه

  • 📜 حديث: لم يكن أحد يصافحه إلا أقبل عليه بوجهه

    نص الحديث الشريف كاملاً مع ذكر الرواة وسند الحديث المتصل بسلسلة الإسناد الصحيحة حتى النبي محمد صلى الله عليه وسلم.

  • 🔍 صحة حديث: لم يكن أحد يصافحه إلا أقبل عليه بوجهه

    تحليل درجة صحة الحديث من حيث السند والمتن وفق معايير علم الحديث، مع بيان حكم العلماء عليه من حيث القبول والرد.

  • 📖 تخريج حديث: لم يكن أحد يصافحه إلا أقبل عليه بوجهه

    تخريج الحديث من مصادر السنة النبوية المعتمدة وكتب الصحاح والسنن، مع ذكر أماكن وروده في المصادر الحديثية المختلفة.

  • 📚 شرح حديث: لم يكن أحد يصافحه إلا أقبل عليه بوجهه

    شرح وافي للمعاني والمفردات والفوائد المستنبطة من الحديث، مع بيان الأحكام الشرعية والعبر المستفادة لتطبيقها في الحياة العملية.


قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Thursday, November 20, 2025

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب