حديث: قُمْنَا إِلَى رَسُولِ اللَّهِ ﷺ فَقَبَّلْنَا يَدَهُ

📚 كتب الحديث | 🔍 صحة حديث | 📖 الأحاديث الصحيحة

باب ما جاء في التقبيل

عن أسامة بن شريك قال: قمنا إلى رسول الله ﷺ فقبلنا يده.

حسن: رواه المحاملي في أماليه (٢٤٧)، وأبو بكر بن المقرئ في الرخصة في تقبيل اليد (٢)، والخطيب في الجامع لأخلاق الراوي (٣١٤) كلهم من طريق محمد أبي هشام الرفاعي، حدثنا سعيد بن عامر، حدثنا شعبة، عن زياد بن علاقة، عن أسامة بن شريك فذكره.

عن أسامة بن شريك قال: قمنا إلى رسول الله ﷺ فقبلنا يده.

شرح الحديث:

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
أما بعد، فإليك شرح هذا الحديث النافع:

الحديث:


عن أسامة بن شريك رضي الله عنه قال: "قمنا إلى رسول الله ﷺ فقبلنا يده".

تخريج الحديث:


هذا الحديث رواه الطبراني في "المعجم الكبير" وغيره.

1. شرح المفردات:


● قمنا إلى: أي توجهنا واقتربنا منه ﷺ بإجلال وتوقير.
● فقبلنا يده: أي وضعنا شفاهنا على يده الشريفة تعبيرًا عن المحبة والتعظيم.

2. شرح الحديث:


يصف الصحابي الجليل أسامة بن شريك رضي الله عنه موقفًا من مواقف تعظيم الصحابة للنبي ﷺ وحبهم له، حيث قاموا إليه وقبلوا يده الكريمة. وهذا الفعل كان تعبيرًا صادقًا عن:
● المحبة الفائقة: التي كانت في قلوبهم لرسول الله ﷺ.
● التعظيم والتبجيل: لشخصه الكريم ومقامه العالي.
● الوفاء والامتنان: لما قدمه لهم من هدى ونور.

3. الدروس المستفادة:


● جواز تقبيل يد العالم والصالح: إذا كان القصد من ذلك التوقير والتعظيم، دون اعتقاد فضل ذاتي في اليد نفسها، وكان ذلك من غير تكلف ولا إحداث بدع.
● التأدب مع العلماء والصالحين: وإظهار الاحترام لهم، خاصة من لهم فضل كبير في الأمة.
● قوة محبة الصحابة للنبي ﷺ: وكانت أفعالهم نابعة من قلوب مليئة بالإيمان والمحبة له.
● التواضع للنبي ﷺ: حيث قبل الصحابة يده مع علمهم بأنه لا يفضلهم بعمل، ولكنهم يعلمون فضله عند الله.

4. معلومات إضافية:


- هذا الفعل (تقبيل اليد) كان من عادات العرب في إظهار التبجيل والتكريم، ولم ينكره النبي ﷺ، مما يدل على جوازه عند الحاجة إليه.
- يجب التفريق بين تقبيل اليد كعربون محبة وتوقير، وبين الغلو الذي يصل إلى العبادة، فإن العبادة لا تكون إلا لله تعالى.
- ليس كل أحد يصلح لتقبيل يده، بل هذا يكون للعلماء والصالحين الذين لهم قدم في الدين، وأيضًا بحسب العرف والعادة إذا لم يكن فيه مفسدة.
وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
📝 تنبيه هام:
نرحب بتصويباتكم! إذا وجدت أي خطأ في نص الحديث أو السند أو الشرح، فيرجى إبلاغنا عبر صفحة الاتصال:
"مَنْ سَنَّ فِي الإِسْلَامِ سُنَّةً حَسَنَةً فَلَهُ أَجْرُهَا وَأَجْرُ مَنْ عَمِلَ بِهَا"

تخريج الحديث

رواه المحاملي في أماليه (٢٤٧)، وأبو بكر بن المقرئ في الرخصة في تقبيل اليد (٢)، والخطيب في الجامع لأخلاق الراوي (٣١٤) كلهم من طريق محمد أبي هشام الرفاعي، حدثنا سعيد بن عامر، حدثنا شعبة، عن زياد بن علاقة، عن أسامة بن شريك فذكره.
في إسناده أبو هشام الرفاعي هو محمد بن يزيد بن محمد بن كثير بن رفاعة العجلي الكوفي مختلف فيه، فضعّفه أكثر أهل العلم ومشّاه ابن معين والدارقطني وغيرهما، وقد قال الحافظ في الفتح (١١/ ٥٧): «سنده قوي».
قال الأعظمي: وتابعه أبو سعيد الحارثي عند ابن الأعرابي في معجمه (٢٠٤٧) وهو لا بأس به في المتابعات وهو من رجال اللسان.

أحاديث لها شرح في هذا الكتاب (عرض 50 حديثاً حول الحديث الحالي)

الحديث الحالي في المركز 394 من أصل 1112 حديثاً له شرح

معلومات عن حديث: قُمْنَا إِلَى رَسُولِ اللَّهِ ﷺ فَقَبَّلْنَا يَدَهُ

  • 📜 حديث: قُمْنَا إِلَى رَسُولِ اللَّهِ ﷺ فَقَبَّلْنَا يَدَهُ

    نص الحديث الشريف كاملاً مع ذكر الرواة وسند الحديث المتصل بسلسلة الإسناد الصحيحة حتى النبي محمد صلى الله عليه وسلم.

  • 🔍 صحة حديث: قُمْنَا إِلَى رَسُولِ اللَّهِ ﷺ فَقَبَّلْنَا يَدَهُ

    تحليل درجة صحة الحديث من حيث السند والمتن وفق معايير علم الحديث، مع بيان حكم العلماء عليه من حيث القبول والرد.

  • 📖 تخريج حديث: قُمْنَا إِلَى رَسُولِ اللَّهِ ﷺ فَقَبَّلْنَا يَدَهُ

    تخريج الحديث من مصادر السنة النبوية المعتمدة وكتب الصحاح والسنن، مع ذكر أماكن وروده في المصادر الحديثية المختلفة.

  • 📚 شرح حديث: قُمْنَا إِلَى رَسُولِ اللَّهِ ﷺ فَقَبَّلْنَا يَدَهُ

    شرح وافي للمعاني والمفردات والفوائد المستنبطة من الحديث، مع بيان الأحكام الشرعية والعبر المستفادة لتطبيقها في الحياة العملية.


قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Thursday, December 18, 2025

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب