حديث: أكثر ما يدخل الناس الجنة تقوى الله وحسن الخلق

📚 كتب الحديث | 🔍 صحة حديث | 📖 الأحاديث الصحيحة

باب في حفظ اللسان

عن أبي هريرة: قال سئل رسول الله ﷺ عن أكثر ما يدخل الناس الجنة؟ فقال: «تقوى الله وحسن الخلق». وسئل عن أكثر ما يدخل الناس النار؟ فقال: «الفم والفرج».

حسن: رواه الترمذي (٢٠٠٤)، وابن حبان (٤٧٦)، والحاكم (٤/ ٣٢٤) كلهم من طريق عبد الله بن إدريس قال: حدثني أبي، عن جدي، عن أبي هريرة، فذكره.

عن أبي هريرة: قال سئل رسول الله ﷺ عن أكثر ما يدخل الناس الجنة؟ فقال: «تقوى الله وحسن الخلق». وسئل عن أكثر ما يدخل الناس النار؟ فقال: «الفم والفرج».

شرح الحديث:

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد:
فحديث أبي هريرة رضي الله عنه الذي سألت عنه من الأحاديث العظيمة التي تحوي جوامع الكلم، وقد أخرجه الإمام الترمذي في سننه وقال: "حديث حسن صحيح". وإليك الشرح الوافي له:

أولاً. شرح المفردات:


● تقوى الله: هي اجتناب محارم الله وأداء فرائضه، بأن يجعل العبد بينه وبين عذاب الله وقاية.
● حسن الخلق: هو التحلي بالفضائل كالصدق والأمانة والكرم، والتخلي عن الرذائل كالكذب والخيانة والبخل.
● الفم: المقصود به ما يخرج منه من الكلام المحرم كالغيبة والنميمة والكذب والسب والشتم.
● الفرج: يعني الزنا واللواط وما شابهها من الفواحش.

ثانياً. شرح الحديث:


● قوله ﷺ عن أكثر ما يدخل الناس الجنة: أي السؤال كان عن الأعمال التي تكون سبباً في دخول الجنة لأكبر عدد من الناس.
● فقال: «تقوى الله وحسن الخلق»: جمع النبي ﷺ سبب دخول الجنة في أمرين عظيمين:
1- تقوى الله: وهي أساس الدين، وتشمل فعل الأوامر واجتناب النواهي.
2- حسن الخلق: وهو من كمال الإيمان، وهو المعاملة الحسنة مع الخلق.
● وسئل عن أكثر ما يدخل الناس النار؟ فقال: «الفم والفرج»: بين النبي ﷺ أن أعظم أسباب دخول النار تتعلق بذنوبين:
1- ذنوب الفم: من كلام باطل وكذب وغيبة ونميمة وسب وشتم.
2- ذنوب الفرج: من زنا ولواط ونظر محرم.

ثالثاً. الدروس المستفادة:


1- مكانة التقوى: فهي وصية الله للأولين والآخرين، وهي أساس النجاة في الدنيا والآخرة.
2- أهمية حسن الخلق: فهو قرين التقوى في دخول الجنة، مما يدل على عظم شأن المعاملة بين الناس.
3- خطورة اللسان والفرج: فاللسان قد يورد صاحبه المهالك، والفرج إذا لم يحفظ أدى إلى الهلاك.
4- الترابط بين حقوق الله وحقوق العباد: فالتقوى لله، وحسن الخلق للعباد، والجمع بينهما سبب للفلاح.

رابعاً. معلومات إضافية:


- هذا الحديث من جوامع كلم النبي ﷺ، حيث جمع في كلمات قليلة معاني عظيمة.
- حسن الخلق من أسباب محبة الله ورسوله ﷺ، كما في الحديث: "أحب عباد الله إلى الله أحسنهم خلقاً".
- حفظ اللسان من أعظم القربات، قال ﷺ: "من يضمن لي ما بين لحييه وما بين رجليه أضمن له الجنة".
- ينبغي للمسلم أن يجاهد نفسه في حفظ لسانه وفرجه، فإنهما من أخطر المنافذ على الإيمان.
أسأل الله أن يجعلنا من المتقين ذوي الأخلاق الحسنة، وأن يحفظ ألسنتنا وفروجنا من كل ما يغضبه.
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
📝 تنبيه هام:
نرحب بتصويباتكم! إذا وجدت أي خطأ في نص الحديث أو السند أو الشرح، فيرجى إبلاغنا عبر صفحة الاتصال:
"مَنْ سَنَّ فِي الإِسْلَامِ سُنَّةً حَسَنَةً فَلَهُ أَجْرُهَا وَأَجْرُ مَنْ عَمِلَ بِهَا"

تخريج الحديث

رواه الترمذي (٢٠٠٤)، وابن حبان (٤٧٦)، والحاكم (٤/ ٣٢٤) كلهم من طريق عبد الله بن إدريس قال: حدثني أبي، عن جدي، عن أبي هريرة، فذكره. وإسناده حسن من أجل جد عبد الله وهو يزيد بن عبد الرحمن الأودي فإنه حسن الحديث.
قال الترمذي: «هذا حديث صحيح غريب».
وقال الحاكم: «هذا حديث صحيح الإسناد».
ورواه أحمد (٧٩٠٧) من وجه آخر عن داود بن يزيد، عن أبيه به.
وداود بن يزيد هو عم عبد الله بن إدريس وهو ضعيف لكنه توبع.
ورواه ابن ماجه (٢٤٤٦) من طريق عبد الله بن إدريس، عن أبيه، وعمه به، فجمع بين الأب والعم.

أحاديث لها شرح في هذا الكتاب (عرض 50 حديثاً حول الحديث الحالي)

الحديث الحالي في المركز 653 من أصل 1112 حديثاً له شرح

معلومات عن حديث: أكثر ما يدخل الناس الجنة تقوى الله وحسن الخلق

  • 📜 حديث: أكثر ما يدخل الناس الجنة تقوى الله وحسن الخلق

    نص الحديث الشريف كاملاً مع ذكر الرواة وسند الحديث المتصل بسلسلة الإسناد الصحيحة حتى النبي محمد صلى الله عليه وسلم.

  • 🔍 صحة حديث: أكثر ما يدخل الناس الجنة تقوى الله وحسن الخلق

    تحليل درجة صحة الحديث من حيث السند والمتن وفق معايير علم الحديث، مع بيان حكم العلماء عليه من حيث القبول والرد.

  • 📖 تخريج حديث: أكثر ما يدخل الناس الجنة تقوى الله وحسن الخلق

    تخريج الحديث من مصادر السنة النبوية المعتمدة وكتب الصحاح والسنن، مع ذكر أماكن وروده في المصادر الحديثية المختلفة.

  • 📚 شرح حديث: أكثر ما يدخل الناس الجنة تقوى الله وحسن الخلق

    شرح وافي للمعاني والمفردات والفوائد المستنبطة من الحديث، مع بيان الأحكام الشرعية والعبر المستفادة لتطبيقها في الحياة العملية.


قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Wednesday, November 19, 2025

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب