حديث: لا تكثروا الكلام بغير ذكر الله

📚 كتب الحديث | 🔍 صحة حديث | 📖 الأحاديث الصحيحة

باب في حفظ اللسان

عن ابن عمر، قال: قال رسول الله ﷺ: «لا تكثروا الكلام بغير ذكر الله فإن كثرة الكلام بغير ذكر الله قسوة للقلب، وإن أبعد الناس من الله القلب القاسي».

حسن: رواه الترمذي (٢٤١١)، والبيهقي في الشعب (٤٦٠٠) كلاهما من طريق إبراهيم بن عبد الله بن حاطب، عن عبد الله بن دينار، عن ابن عمر، فذكره.

عن ابن عمر، قال: قال رسول الله ﷺ: «لا تكثروا الكلام بغير ذكر الله فإن كثرة الكلام بغير ذكر الله قسوة للقلب، وإن أبعد الناس من الله القلب القاسي».

شرح الحديث:

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه.
أما بعد، فهذا حديث عظيم من كلام النبي ﷺ، يرشدنا إلى أهمية حفظ اللسان وملء الوقت بذكر الله تعالى. وإليك الشرح الوافي لهذا الحديث على النحو التالي:

نص الحديث:


عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال: قال رسول الله ﷺ: «لا تكثروا الكلام بغير ذكر الله فإن كثرة الكلام بغير ذكر الله قسوة للقلب، وإن أبعد الناس من الله القلب القاسي».

1. شرح المفردات:


● لا تكثروا الكلام: النهي عن الإكثار من الكلام الذي لا فائدة فيه ولا خير.
● بغير ذكر الله: أي الكلام الذي ليس فيه ذكر لله تعالى، أو ليس من الأمور المباحة النافعة.
● قسوة للقلب: القسوة هي الغلظة والجمود وعدم التأثر بمواعظ الإيمان.
● أبعد الناس من الله: أي أكثرهم بعدًا عن رحمة الله ورضوانه.

2. شرح الحديث:


يهدف هذا الحديث إلى توجيه المسلم إلى حفظ لسانه من الإكثار في الكلام الذي لا طائل تحته، لأن الكلام بغير ذكر الله - سواء كان لغوًا أو جدالاً أو كلامًا محرمًا - يؤدي إلى قسوة القلب. والقلب القاسي لا يتأثر بآيات الله ولا بمواعظ الإيمان، فيصبح صاحبه بعيدًا عن الله تعالى، لأن القرب من الله يكون بتليين القلب وخشية الله.
والمراد بذكر الله هنا يشمل جميع أنواع الذكر: التسبيح، والتحميد، والتهليل، وتلاوة القرآن، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، والكلام النافع المباح الذي يقصد به الخير.

3. الدروس المستفادة منه:


- وجوب حفظ اللسان من الإكثار في الكلام الذي لا فائدة فيه.
- أن الإكثار من الكلام بغير ذكر الله يؤدي إلى قسوة القلب، وهو مرض خطير يبعد العبد عن ربه.
- الحث على ملء الوقت بذكر الله تعالى، لأنه يجلب رقة القلب وقربًا من الله.
- أن القلب القاسي من أخطر الأمراض الروحية، لأنه يحجب العبد عن الانتفاع بالهدى والتقوى.
- أهمية مراقبة الله في الكلام، والتفكير في عواقب الكلمات قبل النطق بها.

4. معلومات إضافية مفيدة:


- هذا الحديث رواه الترمذي في جامعه، وقال: حديث حسن غريب.
- القسوة opposite للرقة، والقلب الرقيق هو الذي يخشع لذكر الله ويتأثر به.
- من أسباب قسوة القلب: الإكثار من الضحك، واللغو، والمعاصي، وغفلة القلب عن الله.
- من علاج قسوة القلب: الإكثار من ذكر الله، وتدبر القرآن، والاستغفار، ومجالسة الصالحين.
نسأل الله أن يلين قلوبنا لذكره، ويجنبنا لغو الكلام وقسوة القلب. وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
📝 تنبيه هام:
نرحب بتصويباتكم! إذا وجدت أي خطأ في نص الحديث أو السند أو الشرح، فيرجى إبلاغنا عبر صفحة الاتصال:
"مَنْ سَنَّ فِي الإِسْلَامِ سُنَّةً حَسَنَةً فَلَهُ أَجْرُهَا وَأَجْرُ مَنْ عَمِلَ بِهَا"

تخريج الحديث

رواه الترمذي (٢٤١١)، والبيهقي في الشعب (٤٦٠٠) كلاهما من طريق إبراهيم بن عبد الله بن حاطب، عن عبد الله بن دينار، عن ابن عمر، فذكره.
وإسناده حسن من أجل إبراهيم بن عبد الله وهو ابن الحارث بن الحاطب الجمحي روى عنه جمع، وقال ابن حبان في الثقات: «مستقيم الحديث».
وقال الترمذي: «هذا حديث حسن غريب لا نعرفه إلا من حديث إبراهيم بن عبد الله بن حاطب».

أحاديث لها شرح في هذا الكتاب (عرض 50 حديثاً حول الحديث الحالي)

الحديث الحالي في المركز 659 من أصل 1112 حديثاً له شرح

معلومات عن حديث: لا تكثروا الكلام بغير ذكر الله

  • 📜 حديث: لا تكثروا الكلام بغير ذكر الله

    نص الحديث الشريف كاملاً مع ذكر الرواة وسند الحديث المتصل بسلسلة الإسناد الصحيحة حتى النبي محمد صلى الله عليه وسلم.

  • 🔍 صحة حديث: لا تكثروا الكلام بغير ذكر الله

    تحليل درجة صحة الحديث من حيث السند والمتن وفق معايير علم الحديث، مع بيان حكم العلماء عليه من حيث القبول والرد.

  • 📖 تخريج حديث: لا تكثروا الكلام بغير ذكر الله

    تخريج الحديث من مصادر السنة النبوية المعتمدة وكتب الصحاح والسنن، مع ذكر أماكن وروده في المصادر الحديثية المختلفة.

  • 📚 شرح حديث: لا تكثروا الكلام بغير ذكر الله

    شرح وافي للمعاني والمفردات والفوائد المستنبطة من الحديث، مع بيان الأحكام الشرعية والعبر المستفادة لتطبيقها في الحياة العملية.


قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Wednesday, November 19, 2025

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب