حديث: مثل من أطاعني واتبع ما جئت به ومثل من عصاني

📚 كتب الحديث | 🔍 صحة حديث | 📖 الأحاديث الصحيحة

باب وجوب التمسك بالكتاب والسنة

عن أبي موسى، عن النبي ﷺ قال: «إن مثلي ومثل ما بعثني اللَّه به كمثل رجل أتى قومه، فقال: يا قوم، إني رأيت الجيش بعيني، وإني أنا النذير العريان، فالنجاء، فأطاعه طائفة من قومه، فأدلجوا، فانطلقوا على مهلهم، وكذبت طائفة منهم، فأصبحوا مكانهم، فصبحهم الجيش، فأهلكهم، واجتاحهم، فذلك مثل من أطاعني واتبع ما جئت به، ومثل من عصاني، وكذب ما جئت به من الحق».

متفق عليه: رواه البخاريّ في الاعتصام (٧٢٨٣) ومسلم في الفضائل (٢٢٨٣) كلاهما عن أبي كريب، حدّثنا أبو أسامة، عن بريد، عن أبي بردة، عن أبي موسى، فذكره.

عن أبي موسى، عن النبي ﷺ قال: «إن مثلي ومثل ما بعثني اللَّه به كمثل رجل أتى قومه، فقال: يا قوم، إني رأيت الجيش بعيني، وإني أنا النذير العريان، فالنجاء، فأطاعه طائفة من قومه، فأدلجوا، فانطلقوا على مهلهم، وكذبت طائفة منهم، فأصبحوا مكانهم، فصبحهم الجيش، فأهلكهم، واجتاحهم، فذلك مثل من أطاعني واتبع ما جئت به، ومثل من عصاني، وكذب ما جئت به من الحق».

شرح الحديث:

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
أما بعد، فهذا شرح للحديث النبوي الشريف الذي رواه أبو موسى الأشعري رضي الله عنه:

نص الحديث:


عن أبي موسى، عن النبي ﷺ قال: «إن مثلي ومثل ما بعثني اللَّه به كمثل رجل أتى قومه، فقال: يا قوم، إني رأيت الجيش بعيني، وإني أنا النذير العريان، فالنجاء، فأطاعه طائفة من قومه، فأدلجوا، فانطلقوا على مهلهم، وكذبت طائفة منهم، فأصبحوا مكانهم، فصبحهم الجيش، فأهلكهم، واجتاحهم، فذلك مثل من أطاعني واتبع ما جئت به، ومثل من عصاني، وكذب ما جئت به من الحق».

1. شرح المفردات:


● النذير العريان: النذير هو المُحذِّر، والعُريان هو الذي لا ثياب عليه، وكان العرب إذا أرادوا المبالغة في التحذير يجردون من ثيابهم ليشيروا إلى شدة الخطر وسرعته.
● النجاء: يعني الفرار والهرب لإنقاذ النفس.
● أدلجوا: أي ساروا ليلاً، والدلجة هي السير آخر الليل.
● على مهلهم: أي على راحتهم وأخذوا وقتهم في السير بسبب تقدمهم وبعدهم عن الخطر.
● اجتاحهم: أي استأصلهم وأهلكهم عن آخرهم.

2. شرح الحديث:


يشبّه النبي ﷺ نفسه وما جاء به من الهدى والحق بالرجل الذي رأى الجيش المقبل على قريته ليُهلكهم، فسارع إلى تحذير قومه، لكنه لشدة خوفه وتحذيره تجرد من ثيابه (أي أصبح عريانًا) ليكون ذلك أوقع في نفوسهم وأبلغ في تحذيره.
● فأطاعه طائفة: هم الذين صدقوه وأخذوا بنصيحته، فغادروا القرية ليلاً (أدلجوا) وساروا بأمان وسكينة لأنهم ابتعدوا عن مكان الخطر.
● وكذبت طائفة: هم الذين استهانوا بتحذيره، فلم يتحركوا من مكانهم، ففاجأهم الجيش في الصباح وأهلكهم جميعًا.
ثم يبين النبي ﷺ أن هذا المثل هو:
● مثل من أطاعه واتبع ما جاء به: فهم الناجون في الدنيا والآخرة، وقد أمنوا من عذاب الله وسخطه.
● ومثل من عصاه وكذب بما جاء به: فهم الهالكون في الدنيا والآخرة، وقد استحقوا العذاب بمخالفتهم وتكذيبهم.

3. الدروس المستفادة:


- وجوب الانقياد لرسول الله ﷺ وطاعته في كل ما جاء به.
- أن التكذيب بما جاء به النبي ﷺ يؤدي إلى الهلاك والعذاب في الدنيا والآخرة.
- أن النبي ﷺ بلغ الرسالة وأدى الأمانة ونذر الأمة، فمن أطاعه نجا، ومن عصاه هلك.
- الحث على المسارعة إلى فعل الخير وطاعة الله ورسوله، وعدم التهاون في ذلك.

4. معلومات إضافية:


- هذا الحديث من الأحاديث التي ضرب فيها النبي ﷺ مثلاً ليوضح للناس حال من يتبعه وحال من يعصيه.
- الحديث يدل على عظم مسئولية النبي ﷺ في تبليغ الرسالة، ومشقة ذلك عليه.
- رواه البخاري ومسلم في صحيحيهما.
نسأل الله تعالى أن يجعلنا من المتبعين لرسوله ﷺ، المهتدين بهديه، المستمسكين بسنته.
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
📝 تنبيه هام:
نرحب بتصويباتكم! إذا وجدت أي خطأ في نص الحديث أو السند أو الشرح، فيرجى إبلاغنا عبر صفحة الاتصال:
"مَنْ سَنَّ فِي الإِسْلَامِ سُنَّةً حَسَنَةً فَلَهُ أَجْرُهَا وَأَجْرُ مَنْ عَمِلَ بِهَا"

تخريج الحديث

رواه البخاريّ في الاعتصام (٧٢٨٣) ومسلم في الفضائل (٢٢٨٣) كلاهما عن أبي كريب، حدّثنا أبو أسامة، عن بريد، عن أبي بردة، عن أبي موسى، فذكره.

أحاديث لها شرح في هذا الكتاب (عرض 50 حديثاً حول الحديث الحالي)

الحديث الحالي في المركز 9 من أصل 64 حديثاً له شرح

معلومات عن حديث: مثل من أطاعني واتبع ما جئت به ومثل من عصاني

  • 📜 حديث: مثل من أطاعني واتبع ما جئت به ومثل من عصاني

    نص الحديث الشريف كاملاً مع ذكر الرواة وسند الحديث المتصل بسلسلة الإسناد الصحيحة حتى النبي محمد صلى الله عليه وسلم.

  • 🔍 صحة حديث: مثل من أطاعني واتبع ما جئت به ومثل من عصاني

    تحليل درجة صحة الحديث من حيث السند والمتن وفق معايير علم الحديث، مع بيان حكم العلماء عليه من حيث القبول والرد.

  • 📖 تخريج حديث: مثل من أطاعني واتبع ما جئت به ومثل من عصاني

    تخريج الحديث من مصادر السنة النبوية المعتمدة وكتب الصحاح والسنن، مع ذكر أماكن وروده في المصادر الحديثية المختلفة.

  • 📚 شرح حديث: مثل من أطاعني واتبع ما جئت به ومثل من عصاني

    شرح وافي للمعاني والمفردات والفوائد المستنبطة من الحديث، مع بيان الأحكام الشرعية والعبر المستفادة لتطبيقها في الحياة العملية.


قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Wednesday, November 19, 2025

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب