حديث: القرآن سبب طرفه بيد الله وطرفه بأيديكم فاستمسكوا به

📚 كتب الحديث | 🔍 صحة حديث | 📖 الأحاديث الصحيحة

باب وجوب التمسك بالكتاب والسنة

عن أبي هريرة قال: إن رسول ﷺ مر على أصحابه وهم جلوس ينتظرونه، فلما خرج وقف عليهم فجلس، فقال: ألستم تشهدون أن لا إله إلا اللَّه وحده لا شريك له، وتشهدون أني رسول اللَّه، وتشهدون أن هذا القرآن من عند اللَّه عز وجل؟ قالوا: بلى نشهد على هذا، قال ﷺ: «أبشروا فإن هذا القرآن سبب من اللَّه تعالى، طرفه بيد اللَّه تعالى، وطرفه بأيديكم، فاستمسكوا به، لا تضلوا ولا تهلكوا بعده أبدا».

صحيح: رواه أحمد بن منيع البغوي في مسنده (٣٤٩٦ - المطالب العالية) عن أبي النضر (هو هاشم بن القاسم)، حدّثنا ليث (هو ابن سعد)، حدثني سعيد بن أبي سعيد (هو المقبري)، عن أبيه، عن أبي هريرة، فذكره.

عن أبي هريرة قال: إن رسول ﷺ مر على أصحابه وهم جلوس ينتظرونه، فلما خرج وقف عليهم فجلس، فقال: ألستم تشهدون أن لا إله إلا اللَّه وحده لا شريك له، وتشهدون أني رسول اللَّه، وتشهدون أن هذا القرآن من عند اللَّه ﷿؟ قالوا: بلى نشهد على هذا، قال ﷺ: «أبشروا فإن هذا القرآن سبب من اللَّه تعالى، طرفه بيد اللَّه تعالى، وطرفه بأيديكم، فاستمسكوا به، لا تضلوا ولا تهلكوا بعده أبدا».

شرح الحديث:

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد:
فأقدم لكم شرحًا وافيًا لهذا الحديث النبوي الشريف، معتمدًا على كبار شراح الحديث من أهل السنة والجماعة.

الحديث:


عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: إن رسول الله ﷺ مر على أصحابه وهم جلوس ينتظرونه، فلما خرج وقف عليهم فجلس، فقال: ألستم تشهدون أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وتشهدون أني رسول الله، وتشهدون أن هذا القرآن من عند الله؟ قالوا: بلى نشهد على هذا، قال ﷺ: «أبشروا فإن هذا القرآن سبب من الله تعالى، طرفه بيد الله تعالى، وطرفه بأيديكم، فاستمسكوا به، لا تضلوا ولا تهلكوا بعده أبدا».


1. شرح المفردات:


● أبشروا: بشرى وخير عظيم، أي تهللوا واستبشروا بالخير والنجاة.
● سبب: الوسيلة والطريق الموصل إلى الله تعالى والجنة.
● طرفه بيد الله: قِسْطٌ منه ومتعلق بمشيئة الله وعلمه وحكمته.
● طرفه بأيديكم: القِسْط الآخر وهو التلاوة والعمل والتمسك به.
● استمسكوا به: تمسكوا به قولًا وعملًا واعتقادًا.
● لا تضلوا: لا تزيغوا عن طريق الحق.
● لا تهلكوا: لا تهلكوا في الدنيا والآخرة.


2. شرح الحديث:


يخبرنا الصحابي الجليل أبو هريرة رضي الله عنه أن النبي ﷺ مر على أصحابه وهم ينتظرون خروجه، فلما خرج وجلس معهم، ابتدأهم بسؤال تأكيدي عن أركان الإيمان الأساسية: الشهادة بأن لا إله إلا الله، والشهادة بأنه رسول الله، والإيمان بأن القرآن من عند الله. فأجابوا بالإيجاب.
ثم بشرهم ﷺ بأن القرآن هو وسيلة النجاة والطريق المستقيم، وشبهه بسبب (أي حبل) له طرفان:
● طرف بمشيئة الله وعلمه: فهو محفوظ من التبديل، وموعود بحفظه، وهو كلام الله الذي لا يأتيه الباطل.
● طرف بأيدي المؤمنين: وذلك بالتمسك به، وتلاوته، وفهمه، وتطبيقه.
فمن تمسك بهذا السبب العظيم، نجا من الضلال والهلاك، وحصل على الهداية والسعادة في الدنيا والآخرة.


3. الدروس المستفادة:


1- عظم مكانة القرآن الكريم: فهو السبب الأسمى للوصول إلى رضا الله والنجاة من النار.
2- التمسك بالقرآن طريق النجاة: بالعقيدة الصحيحة، والعمل الصالح، والاستقامة على منهج الله.
3- البشارة للمتمسكين بالقرآن: بالهداية والثبات على الدين، والنجاة من الشقاء في الدنيا والآخرة.
4- التذكير بأركان الإيمان: لأنها الأساس الذي يقوم عليه قبول الأعمال.
5- الحث على مجالس العلم والذكر: كما كان الصحابة يجلسون ينتظرون رسول الله ﷺ ليتعلموا منه.


4. معلومات إضافية مفيدة:


- هذا الحديث يدل على أن القرآن هو حبل الله المتين، كما قال تعالى: {وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا} [آل عمران: 103].
- رواه الإمام أحمد في المسند، والطبراني في المعجم الكبير، وهو حسن.
- يستحب للإنسان أن يكثر من تلاوة القرآن وتدبره، والعمل به، وأن يجعل له وردًا يوميًا.
- من تمسك بالقرآن فقد تمسك بالعروة الوثقى التي لا انفصام لها.

أسأل الله تعالى أن يجعلنا من أهل القرآن الذين هم أهل الله وخاصته، وأن يثبتنا على الحق حتى نلقاه.
وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
📝 تنبيه هام:
نرحب بتصويباتكم! إذا وجدت أي خطأ في نص الحديث أو السند أو الشرح، فيرجى إبلاغنا عبر صفحة الاتصال:
"مَنْ سَنَّ فِي الإِسْلَامِ سُنَّةً حَسَنَةً فَلَهُ أَجْرُهَا وَأَجْرُ مَنْ عَمِلَ بِهَا"

تخريج الحديث

رواه أحمد بن منيع البغوي في مسنده (٣٤٩٦ - المطالب العالية) عن أبي النضر (هو هاشم بن القاسم)، حدّثنا ليث (هو ابن سعد)، حدثني سعيد بن أبي سعيد (هو المقبري)، عن أبيه، عن أبي هريرة، فذكره. وإسناده صحيح.

أحاديث لها شرح في هذا الكتاب (عرض 50 حديثاً حول الحديث الحالي)

الحديث الحالي في المركز 22 من أصل 64 حديثاً له شرح

معلومات عن حديث: القرآن سبب طرفه بيد الله وطرفه بأيديكم فاستمسكوا به

  • 📜 حديث: القرآن سبب طرفه بيد الله وطرفه بأيديكم فاستمسكوا به

    نص الحديث الشريف كاملاً مع ذكر الرواة وسند الحديث المتصل بسلسلة الإسناد الصحيحة حتى النبي محمد صلى الله عليه وسلم.

  • 🔍 صحة حديث: القرآن سبب طرفه بيد الله وطرفه بأيديكم فاستمسكوا به

    تحليل درجة صحة الحديث من حيث السند والمتن وفق معايير علم الحديث، مع بيان حكم العلماء عليه من حيث القبول والرد.

  • 📖 تخريج حديث: القرآن سبب طرفه بيد الله وطرفه بأيديكم فاستمسكوا به

    تخريج الحديث من مصادر السنة النبوية المعتمدة وكتب الصحاح والسنن، مع ذكر أماكن وروده في المصادر الحديثية المختلفة.

  • 📚 شرح حديث: القرآن سبب طرفه بيد الله وطرفه بأيديكم فاستمسكوا به

    شرح وافي للمعاني والمفردات والفوائد المستنبطة من الحديث، مع بيان الأحكام الشرعية والعبر المستفادة لتطبيقها في الحياة العملية.


قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Wednesday, November 19, 2025

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب