حديث: إذا ابتلي الله العبد المسلم ببلاء في جسده

📚 كتب الحديث | 🔍 صحة حديث | 📖 الأحاديث الصحيحة

يُكتب للمريض والمسافر ما كان يعمل وهو مقيم صحيح

عن أنس، قال: قال رسول الله ﷺ: «إذا ابتلي الله العبد المسلم ببلاء في جسده، قال الله: اكتب له صالح عمله الذي كان يعمله، فإن شفاه غسله وطهَّره، وإن قبضه غفر له ورحِمَه».

حسن: رواه الإمام أحمد (١٢٥٠٣) وأبو يعلى (٤٢٣٣) كلاهما من حديث حماد بن سلمة، عن سنان بن ربيعة، عن أنس، فذكر مثله.

عن أنس، قال: قال رسول الله ﷺ: «إذا ابتلي الله العبد المسلم ببلاء في جسده، قال الله: اكتب له صالح عمله الذي كان يعمله، فإن شفاه غسله وطهَّره، وإن قبضه غفر له ورحِمَه».

شرح الحديث:

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
أما بعد، فهذا حديث عظيم من أحاديث الرجاء والفضل الإلهي للمسلم المصاب، رواه الإمام أحمد في مسنده، وهو حسن.

شرح المفردات:


● ابْتُلِيَ: اختُبِرَ وامتُحنَ.
● بِبَلاءٍ فِي جَسَدِهِ: أي بمصيبة تصيب بدنه، كمرض أو ألم.
● اُكْتُبْ لَهُ صَالِحَ عَمَلِهِ الَّذِي كَانَ يَعْمَلُهُ: أي استمر في تسجيل حسناته التي كان يؤديها قبل مرضه.
● فَإِنْ شَفَاهُ غَسَّلَهُ وَطَهَّرَهُ: أي إذا عافاه من مرضه، فإن هذا البلاء يكون كفارة لذنوبه وتطهيرًا له.
● وَإِنْ قَبَضَهُ غَفَرَ لَهُ وَرَحِمَهُ: أي إذا توفي على هذا المرض، فإن الله يغفر ذنوبه ويرحمه.

شرح الحديث:


يخبر النبي صلى الله عليه وسلم أن الله تعالى إذا أصاب عبده المسلم بمرض أو ألم في جسده، فإن الله يأمر الملائكة الموكلين بحفظ أعمال العبد أن يستمروا في كتابة الحسنات والأجور التي كان يعملها هذا المسلم قبل مرضه، حتى وإن عَجَزَ عن فعلها بسبب مرضه. وهذا من كرم الله تعالى وجوده.
ثم يبين النبي صلى الله عليه وسلم الحكمتين العظيمتين من وراء هذا البلاء:
1- إذا شُفي العبد من مرضه: فإن هذا المرض يكون سببًا في غسل ذنوبه وتطهيره منها، فيخرج من مرضه نقياً من الذنوب كما يخرج الثوب النقي من الوسخ.
2- إذا توفي العبد على هذا المرض: فإن الله يتغمده برحمته ويغفر له ذنوبه، فيدخل الجنة بفضل الله ورحمته.

الدروس المستفادة منه:


1- البلاء نعمة وكرم من الله على عبده المسلم، فهو إما تكفير للسيئات أو رفعة في الدرجات.
2- عظم فضل الله وكرمه على عباده، حيث يكتب للمريض أجر عمله الصالح الذي كان يعمله وهو صحيح.
3- الصبر على المرض والابتلاء له أجور عظيمة عند الله، وهو طريق لمغفرة الذنوب ودخول الجنة.
4- الابتلاء ليس عقوبة دائمًا، بل هو علامة محبة الله للعبد كما ورد في الأحاديث الأخرى.
5- الطمأنينة والرضا بقضاء الله، فالمؤمن يعلم أن ما أصابه لم يكن ليخطئه، وما أخطأه لم يكن ليصيبه.

معلومات إضافية مفيدة:


- هذا الحديث من الأحاديث التي تدخل في باب "الرجاء"، فيجب على المسلم أن يرجو ثواب الله ويطمع في رحمته عند نزول البلاء.
- ينبغي للمسلم أن يتذكر هذا الفضل العظيم عندما يصاب بمرض، فيصبر ويحتسب الأجر عند الله.
- من الأدعية المأثورة عند المرض: "اللهم رب الناس، أذهب البأس، اشفِ أنت الشافي، لا شفاء إلا شفاؤك، شفاءً لا يغادر سقمًا".
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
📝 تنبيه هام:
نرحب بتصويباتكم! إذا وجدت أي خطأ في نص الحديث أو السند أو الشرح، فيرجى إبلاغنا عبر صفحة الاتصال:
"مَنْ سَنَّ فِي الإِسْلَامِ سُنَّةً حَسَنَةً فَلَهُ أَجْرُهَا وَأَجْرُ مَنْ عَمِلَ بِهَا"

تخريج الحديث

رواه الإمام أحمد (١٢٥٠٣) وأبو يعلى (٤٢٣٣) كلاهما من حديث حماد بن سلمة، عن سنان بن ربيعة، عن أنس، فذكر مثله.
وقال الهيثمي في: المجمع (٢/ ٣٠٤): «رواه أبو يعلى وأحمد، ورجاله ثقات».
قال الأعظمي: إسناده حسن من أجل سنان بن ربيعة الباهلي البصري، أبو ربيعة؛ فإنَّه حسن الحديث، أخرج له البخاري مقرونًا.

أحاديث لها شرح في هذا الكتاب (عرض 50 حديثاً حول الحديث الحالي)

الحديث الحالي في المركز 29 من أصل 541 حديثاً له شرح

معلومات عن حديث: إذا ابتلي الله العبد المسلم ببلاء في جسده

  • 📜 حديث: إذا ابتلي الله العبد المسلم ببلاء في جسده

    نص الحديث الشريف كاملاً مع ذكر الرواة وسند الحديث المتصل بسلسلة الإسناد الصحيحة حتى النبي محمد صلى الله عليه وسلم.

  • 🔍 صحة حديث: إذا ابتلي الله العبد المسلم ببلاء في جسده

    تحليل درجة صحة الحديث من حيث السند والمتن وفق معايير علم الحديث، مع بيان حكم العلماء عليه من حيث القبول والرد.

  • 📖 تخريج حديث: إذا ابتلي الله العبد المسلم ببلاء في جسده

    تخريج الحديث من مصادر السنة النبوية المعتمدة وكتب الصحاح والسنن، مع ذكر أماكن وروده في المصادر الحديثية المختلفة.

  • 📚 شرح حديث: إذا ابتلي الله العبد المسلم ببلاء في جسده

    شرح وافي للمعاني والمفردات والفوائد المستنبطة من الحديث، مع بيان الأحكام الشرعية والعبر المستفادة لتطبيقها في الحياة العملية.


قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Wednesday, November 19, 2025

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب