حديث: وإن الفاجر إذا حضر جاءه بما هو صائر إليه من الشر فكره لقاء الله

📚 كتب الحديث | 🔍 صحة حديث | 📖 الأحاديث الصحيحة

باب فيمن أحب لقاء الله

عن أنس قال: قال رسول الله ﷺ: «من أحب لقاءَ الله أحب الله لقاءَه، ومن كره لقاءَ الله كره الله لقاءَه».
قلنا: يا رسول الله! كلنا نكره الموت، قال: «ليس ذاك كراهية الموت، ولكن المؤمن إذا حُضر، جاءه البشيرُ من الله بما هو صائر إليه، فليس شيء أحبَّ إليه من أن يكون قد لقي الله، فأحب الله لقاءَه، وإن الفاجر -أو الكافر- إذا حُضر جاءه بما هو صائر إليه من الشرِّ -أو ما يلْقَى من الشَرِّ- فكره لقاءَ الله وكره الله لقاءَه».

صحيح: رواه أحمد (١٢٠٤٧) عن ابن أبي عدي، عن حميد، عن أنس فذكره.

عن أنس قال: قال رسول الله ﷺ: «من أحب لقاءَ الله أحب الله لقاءَه، ومن كره لقاءَ الله كره الله لقاءَه».
قلنا: يا رسول الله! كلنا نكره الموت، قال: «ليس ذاك كراهية الموت، ولكن المؤمن إذا حُضر، جاءه البشيرُ من الله بما هو صائر إليه، فليس شيء أحبَّ إليه من أن يكون قد لقي الله، فأحب الله لقاءَه، وإن الفاجر -أو الكافر- إذا حُضر جاءه بما هو صائر إليه من الشرِّ -أو ما يلْقَى من الشَرِّ- فكره لقاءَ الله وكره الله لقاءَه».

شرح الحديث:

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين.
أما بعد، فهذا شرح للحديث النصي الشريف الذي رواه أنس بن مالك رضي الله عنه:

الحديث:


عن أنس قال: قال رسول الله ﷺ: «من أحب لقاءَ الله أحب الله لقاءَه، ومن كره لقاءَ الله كره الله لقاءَه». قلنا: يا رسول الله! كلنا نكره الموت، قال: «ليس ذاك كراهية الموت، ولكن المؤمن إذا حُضر، جاءه البشيرُ من الله بما هو صائر إليه، فليس شيء أحبَّ إليه من أن يكون قد لقي الله، فأحب الله لقاءَه، وإن الفاجر -أو الكافر- إذا حُضر جاءه بما هو صائر إليه من الشرِّ -أو ما يلْقَى من الشَرِّ- فكره لقاءَ الله وكره الله لقاءَه».


1. شرح المفردات:


● لقاء الله: الموت والانتقال إلى الدار الآخرة.
● أحب لقاء الله: اشتياق المؤمن للقاء ربه لما يعلم من كرمه ووعده.
● كره لقاء الله: نفور الكافر من الموت خوفًا من العقاب.
● حُضِر: حضرته الوفاة ونزل به الموت.
● البشير: المبشر بالخير والثواب.
● الفاجر: العاصي المصر على المعاصي.
● صائر إليه: مصيره وما ينتظره بعد الموت.


2. شرح الحديث:


يبيّن النبي ﷺ في هذا الحديث العلاقة بين محبة العبد للقاء الله ومحبة الله له، وهي علاقة قائمة على الإيمان والعمل الصالح.
● الجزء الأول: «من أحب لقاءَ الله أحب الله لقاءَه، ومن كره لقاءَ الله كره الله لقاءَه».
- المعنى: من أحب الموت لقاءً بالله وطمعًا في رحمته، أحب الله لقاءه وأعد له الجنّة والنعيم.
- ومن كره الموت خوفًا من عقاب الله، كره الله لقاءه وأعد له العذاب.
● الاستفسار من الصحابة: فهم الصحابة أن الكراهية هنا تعني كراهية الموت بذاته، فقالوا: «يا رسول الله! كلنا نكره الموت» لأن طبيعة الإنسان تكره فراق الدنيا والأحباب.
● توضيح النبي ﷺ: بيّن أن الكراهية ليست للموت نفسه، بل للمصير الذي بعده:
● المؤمن: عندما تحضره الوفاة، يأتيه البشير من الله (الملائكة) يبشره بالجنة والرضوان، فيشتاق للقاء الله ويُسَرُّ بما سيلقاه.
● الفاجر أو الكافر: عندما تحضره الوفاة، يأتيه ما يخوفه من العذاب والسخط، فيكره الموت لما بعده من شر.


3. الدروس المستفادة:


1- محبة لقاء الله من علامات الإيمان: فالمؤمن الصادق يشتاق إلى ربه ويرجو رحمته.
2- الاستعداد للقاء الله: ينبغي على المسلم أن يعمل صالحًا ويجعل الموت نصب عينيه.
3- الفرق بين المؤمن والكافر في ساعة الموت: المؤمن يُبشَّر، والكافر يُنذَر.
4- التعلق بالله والدار الآخرة: ينبغي أن يكون حب الله والآخرة فوق حب الدنيا.
5- الموت ليس فناءً بل انتقال: وهو باب للقاء الله، إما إلى جنة وإما إلى نار.


4. معلومات إضافية:


- هذا الحديث رواه الإمام مسلم في صحيحه وغيره، وهو من الأحاديث الصحيحة.
- يدل على أن محبة لقاء الله تكون بالإيمان والعمل الصالح، وكراهيته تكون بالكفر والمعاصي.
- ينبغي للمسلم أن يدعو الله بأن يحسن خاتمته، وأن يتوفاه وهو يحب لقاءه.

أسأل الله تعالى أن يجعلنا من الذين يحبون لقاءه، ويحب لقاءهم، وأن يتوفانا على الإيمان والتقوى.
وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
📝 تنبيه هام:
نرحب بتصويباتكم! إذا وجدت أي خطأ في نص الحديث أو السند أو الشرح، فيرجى إبلاغنا عبر صفحة الاتصال:
"مَنْ سَنَّ فِي الإِسْلَامِ سُنَّةً حَسَنَةً فَلَهُ أَجْرُهَا وَأَجْرُ مَنْ عَمِلَ بِهَا"

تخريج الحديث

رواه أحمد (١٢٠٤٧) عن ابن أبي عدي، عن حميد، عن أنس فذكره.
ورواه أبو يعلى (٣٨٧٧) والبزار «كشف الأستار» (٧٨٠) كلاهما من طريق حميد، عن أنس فذكره واللفظ لأحمد، ورواية البزار مختصرة.
أورده الهيثمي في «المجمع» (٢/ ٣٢٠) وقال: «رواه أحمد وأبو يعلى والبزار، ورجال أحمد رجال الصحيح».

أحاديث لها شرح في هذا الكتاب (عرض 50 حديثاً حول الحديث الحالي)

الحديث الحالي في المركز 149 من أصل 541 حديثاً له شرح

معلومات عن حديث: وإن الفاجر إذا حضر جاءه بما هو صائر إليه من الشر فكره لقاء الله

  • 📜 حديث: وإن الفاجر إذا حضر جاءه بما هو صائر إليه من الشر فكره لقاء الله

    نص الحديث الشريف كاملاً مع ذكر الرواة وسند الحديث المتصل بسلسلة الإسناد الصحيحة حتى النبي محمد صلى الله عليه وسلم.

  • 🔍 صحة حديث: وإن الفاجر إذا حضر جاءه بما هو صائر إليه من الشر فكره لقاء الله

    تحليل درجة صحة الحديث من حيث السند والمتن وفق معايير علم الحديث، مع بيان حكم العلماء عليه من حيث القبول والرد.

  • 📖 تخريج حديث: وإن الفاجر إذا حضر جاءه بما هو صائر إليه من الشر فكره لقاء الله

    تخريج الحديث من مصادر السنة النبوية المعتمدة وكتب الصحاح والسنن، مع ذكر أماكن وروده في المصادر الحديثية المختلفة.

  • 📚 شرح حديث: وإن الفاجر إذا حضر جاءه بما هو صائر إليه من الشر فكره لقاء الله

    شرح وافي للمعاني والمفردات والفوائد المستنبطة من الحديث، مع بيان الأحكام الشرعية والعبر المستفادة لتطبيقها في الحياة العملية.


قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Wednesday, November 19, 2025

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب