حديث: من كره لقاء الله كره الله لقاءه

📚 كتب الحديث | 🔍 صحة حديث | 📖 الأحاديث الصحيحة

باب فيمن أحب لقاء الله

عن عبادة بن الصامت، عن النبي ﷺ قال: «من أحب لقاء الله أحب الله لقاءَه، ومن كره لقاءَ الله كره الله لقاءَه» قالت عائشة، أو بعض أزواجه: إنا لنكره الموتَ. قال: «ليس ذاكِ، ولكن المؤمن إذا حضره الموتُ بُشِّر برضوان الله وكرامته، فليس شيء أَحبَّ إليه مما أمامَه، فأحبَّ لقاءَ الله، وأحبَّ الله لقاءَه، وإن الكافر إذا حُضر بُشِّر بعذاب الله وعقوبته، فليس شيء أكرهَ إليه مما أمامه، كره لقاءَ الله فكره الله لقاءَه».
قال البخاري: اختصره أبو داود وعمرو، عن شعبة.
وقال سعيد، عن قتادة، عن زرارة، عن سعد، عن عائشة، عن النبي ﷺ.

متفق عليه: رواه البخاري في الرقاق (٦٥٠٧) عن حجاج، حدثنا همَّام، حدثنا قتادة، عن أنس، عن عبادة بن الصامت فذكره.

عن عبادة بن الصامت، عن النبي ﷺ قال: «من أحب لقاء الله أحب الله لقاءَه، ومن كره لقاءَ الله كره الله لقاءَه» قالت عائشة، أو بعض أزواجه: إنا لنكره الموتَ. قال: «ليس ذاكِ، ولكن المؤمن إذا حضره الموتُ بُشِّر برضوان الله وكرامته، فليس شيء أَحبَّ إليه مما أمامَه، فأحبَّ لقاءَ الله، وأحبَّ الله لقاءَه، وإن الكافر إذا حُضر بُشِّر بعذاب الله وعقوبته، فليس شيء أكرهَ إليه مما أمامه، كره لقاءَ الله فكره الله لقاءَه».
قال البخاري: اختصره أبو داود وعمرو، عن شعبة.
وقال سعيد، عن قتادة، عن زرارة، عن سعد، عن عائشة، عن النبي ﷺ.

شرح الحديث:

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
أما بعد، فإليك شرح هذا الحديث النبوي الشريف الذي رواه الإمام البخاري في صحيحه وغيره:

الحديث:


عن عبادة بن الصامت، عن النبي ﷺ قال: «من أحب لقاء الله أحب الله لقاءَه، ومن كره لقاءَ الله كره الله لقاءَه» قالت عائشة، أو بعض أزواجه: إنا لنكره الموتَ. قال: «ليس ذاكِ، ولكن المؤمن إذا حضره الموتُ بُشِّر برضوان الله وكرامته، فليس شيء أَحبَّ إليه مما أمامَه، فأحبَّ لقاءَ الله، وأحبَّ الله لقاءَه، وإن الكافر إذا حُضر بُشِّر بعذاب الله وعقوبته، فليس شيء أكرهَ إليه مما أمامه، كره لقاءَ الله فكره الله لقاءَه».


1. شرح المفردات:


● لقاء الله: الموت وما بعده من دخول الجنة للمؤمنين.
● حضره الموت: عند نزول الموت به.
● بُشِّر: أُعطي بشرى وخبرًا سارًا.
● رضوان الله: رضا الله تعالى ومغفرته.
● كرامته: إكرام الله للمؤمن بالجنة والنعيم.
● عذاب الله وعقوبته: العقاب الشديد في النار.


2. شرح الحديث:


يبيّن النبي ﷺ في هذا الحديث العلاقة بين محبة العبد للقاء ربه ومحبة الله لهذا اللقاء. والمعنى:
● "من أحب لقاء الله أحب الله لقاءه": أي من أحب الموت لما بعده من لقاء الله ودخول الجنة، فإن الله تعالى يحب لقاءه ويكرمه.
● "ومن كره لقاء الله كره الله لقاءه": ومن كره الموت خوفًا مما بعده من عذاب الله، فإن الله يكره لقاءه ويجازيه بما يستحق.
ثم تعقبت السيدة عائشة أو بعض أمهات المؤمنين - رضي الله عنهن - بقولها: "إنا لنكره الموت"، وذلك لأن الموت في ذاته شيء مفزع ومكروه للنفوس، فبيّن النبي ﷺ أن الكراهية التي ذكرها الحديث ليست كراهية الموت الطبيعية، بل الكراهية المعنية هي كراهية ما بعد الموت.
ثم فصّل النبي ﷺ ذلك بقوله:
● المؤمن عند الموت: يُبشَّر برضوان الله وكرامته، فيشتاق إلى ما أمامه من نعيم الجنة، فيحب لقاء الله، فيحب الله لقاءه.
● الكافر عند الموت: يُبشَّر بعذاب الله وعقوبته، فيخاف مما أمامه، فيكره لقاء الله، فيكره الله لقاءه.


3. الدروس المستفادة:


1- محبة لقاء الله من أعلى مقامات الإيمان: لأنها تدل على ثقة العبد بربه ورجائه في رحمته.
2- الفرق بين كراهية الموت الطبيعية وكراهية اللقاء: فكراهية الموت غريزة، ولكن المؤمن يتجاوز هذا الشعور إلى محبة ما بعد الموت.
3- البشارة للمؤمن عند الموت: من علامات حسن الخاتمة أن يبشر المؤمن بالجنة عند موته.
4- التحذير من سوء الخاتمة: فإن كراهية لقاء الله من صفات الكفار والفجار.
5- الترغيب في العمل الصالح: الذي يجعل العبد يشتاق إلى لقاء ربه.


4. معلومات إضافية:


- هذا الحديث من الأحاديث التي تُظهر رحمة الله بعباده المؤمنين، وأنه تعالى يجازي العبد على نيته وإيمانه.
- رواه البخاري ومسلم في صحيحيهما، وهما أصح كتب الحديث.
- ينبغي للمسلم أن يدعو الله دائماً بحسن الخاتمة، وأن يجعله من الذين يحبون لقاءه ويحب لقاءهم.

أسأل الله تعالى أن يجعلنا من الذين يحبون لقاءه ويحب لقاءهم، وأن يتوفانا وهو راض عنا.
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
📝 تنبيه هام:
نرحب بتصويباتكم! إذا وجدت أي خطأ في نص الحديث أو السند أو الشرح، فيرجى إبلاغنا عبر صفحة الاتصال:
"مَنْ سَنَّ فِي الإِسْلَامِ سُنَّةً حَسَنَةً فَلَهُ أَجْرُهَا وَأَجْرُ مَنْ عَمِلَ بِهَا"

تخريج الحديث

رواه البخاري في الرقاق (٦٥٠٧) عن حجاج، حدثنا همَّام، حدثنا قتادة، عن أنس، عن عبادة بن الصامت فذكره.
ورواه مسلم في الذكر والدعاء (٢٦٨٣) عن هدَّاب بن خالد، عن همام بإسناده، فاقتصر على أصل الحديث وهو قوله ﷺ: «من أحب لقاءَ الله أحب الله لقاءَه، ومن كره لقاءَ الله كره الله لقاءَه».
وحديث عائشة الذي ذكره البخاري معلقًا هو الآتي.

أحاديث لها شرح في هذا الكتاب (عرض 50 حديثاً حول الحديث الحالي)

الحديث الحالي في المركز 147 من أصل 541 حديثاً له شرح

معلومات عن حديث: من كره لقاء الله كره الله لقاءه

  • 📜 حديث: من كره لقاء الله كره الله لقاءه

    نص الحديث الشريف كاملاً مع ذكر الرواة وسند الحديث المتصل بسلسلة الإسناد الصحيحة حتى النبي محمد صلى الله عليه وسلم.

  • 🔍 صحة حديث: من كره لقاء الله كره الله لقاءه

    تحليل درجة صحة الحديث من حيث السند والمتن وفق معايير علم الحديث، مع بيان حكم العلماء عليه من حيث القبول والرد.

  • 📖 تخريج حديث: من كره لقاء الله كره الله لقاءه

    تخريج الحديث من مصادر السنة النبوية المعتمدة وكتب الصحاح والسنن، مع ذكر أماكن وروده في المصادر الحديثية المختلفة.

  • 📚 شرح حديث: من كره لقاء الله كره الله لقاءه

    شرح وافي للمعاني والمفردات والفوائد المستنبطة من الحديث، مع بيان الأحكام الشرعية والعبر المستفادة لتطبيقها في الحياة العملية.


قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Thursday, November 20, 2025

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب