حديث: لا يموتن أحدكم إلا وهو يحسن ظنه بالله

📚 كتب الحديث | 🔍 صحة حديث | 📖 الأحاديث الصحيحة

باب الأمر بحسن الظن بالله عند الموت

عن جابر قال: سمعتُ النبي ﷺ قبل وفاته بثلاث يقول: «لا يموتن أحدكم إلا وهو يحسن بالله الظنَّ».

صحيح: رواه مسلم في الجنة (٢٨٧٧) عن يحيى بن يحيى، أخبرنا يحيى بن زكريا، عن الأعمش، عن أبي سفيان، عن جابر فذكره.

عن جابر قال: سمعتُ النبي ﷺ قبل وفاته بثلاث يقول: «لا يموتن أحدكم إلا وهو يحسن بالله الظنَّ».

شرح الحديث:

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
أما بعد، فهذا حديث عظيم من أحاديث النبي ﷺ التي أوصى بها أمته في آخر أيامه، مما يدل على عظم مكانته وأهميته.

الحديث بلفظه:


عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال: سمعتُ النبي ﷺ قبل وفاته بثلاث يقول: «لا يموتن أحدكم إلا وهو يحسن بالله الظنَّ».
(رواه مسلم في صحيحه)


شرح المفردات:


● يُحسِن الظنَّ: يعني أن يظن بالله خيرًا، ويتوقع منه الرحمة والمغفرة، ويجزم بإحسانه وجوده وكرمه.
● بالله: أي بالله تعالى، فالمظون به هو الله عز وجل.


شرح الحديث:


هذا الحديث وصية نبوية كريمة، يأمرنا فيها النبي ﷺ أن يكون كل واحد منا على حالة من حسن الظن بالله تعالى عند موته. وحسن الظن بالله هو أن يثق العبد برحمة الله ومغفرته، وأن يتوقع منه الخير والفضل، ويستشعر كرمه وجوده وعفوه.
والمراد بـ "لا يموتن أحدكم إلا وهو يحسن بالله الظن" أي: ليحرص كل منكم على أن تكون آخر حالاته وأقواله وأفكاره حسنة تجاه ربه، فيعلم أن الله غفور رحيم، وأنه لا يخيب من رجاه وقصده، وأن رحمته وسعت كل شيء.
وهذا لا يعني أن يتكل الإنسان على حسن الظن دون عمل، بل يجمع بين حسن الظن والخوف من الله، والعمل الصالح، والاستعداد للقاء الله بتوبة صادقة.


الدروس المستفادة منه:


1- أهمية حسن الظن بالله: فهو من أعظم العبادات القلبية التي يحبها الله، وهي علامة على كمال الإيمان ويقين القلب.
2- الاستعداد للموت: ينبغي للمسلم أن يكون دائم الاستعداد للموت، وأن يحرص على أن يختم له بخاتمة حسنة.
3- التوفيق بين الرجاء والخوف: المسلم يجمع بين رجاء رحمة الله وخوفه من عقابه، فلا يغلب أحد الجانبين على الآخر.
4- التأكيد على سعة رحمة الله: فالله تعالى غفور رحيم، ولا يعجل عقوبة عبده إذا أخطأ وتاب.
5- الحرص على التوبة قبل الموت: فحسن الظن يدفع إلى التوبة والإنابة، وعدم اليأس من رحمة الله.


معلومات إضافية مفيدة:


- هذا الحديث يدل على أن النبي ﷺ كان يهتم بأمته حتى في آخر لحظات حياته، فكان يوصيهم بما ينفعهم.
- حسن الظن بالله لا يعني الأمن من مكر الله، بل هو رجاء مصحوب بالعمل والتقوى.
- من أحسن الظن بالله عند الموت، فإن الله يكون عند ظن عبده به، كما جاء في الحديث القدسي: «أنا عند ظن عبدي بي».

أسأل الله تعالى أن يختم لنا ولجميع المسلمين بخاتمة حسنة، وأن يحسن ظننا به، وأن يتوفانا وهو راض عنا.
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
📝 تنبيه هام:
نرحب بتصويباتكم! إذا وجدت أي خطأ في نص الحديث أو السند أو الشرح، فيرجى إبلاغنا عبر صفحة الاتصال:
"مَنْ سَنَّ فِي الإِسْلَامِ سُنَّةً حَسَنَةً فَلَهُ أَجْرُهَا وَأَجْرُ مَنْ عَمِلَ بِهَا"

تخريج الحديث

رواه مسلم في الجنة (٢٨٧٧) عن يحيى بن يحيى، أخبرنا يحيى بن زكريا، عن الأعمش، عن أبي سفيان، عن جابر فذكره.

أحاديث لها شرح في هذا الكتاب (عرض 50 حديثاً حول الحديث الحالي)

الحديث الحالي في المركز 157 من أصل 541 حديثاً له شرح

معلومات عن حديث: لا يموتن أحدكم إلا وهو يحسن ظنه بالله

  • 📜 حديث: لا يموتن أحدكم إلا وهو يحسن ظنه بالله

    نص الحديث الشريف كاملاً مع ذكر الرواة وسند الحديث المتصل بسلسلة الإسناد الصحيحة حتى النبي محمد صلى الله عليه وسلم.

  • 🔍 صحة حديث: لا يموتن أحدكم إلا وهو يحسن ظنه بالله

    تحليل درجة صحة الحديث من حيث السند والمتن وفق معايير علم الحديث، مع بيان حكم العلماء عليه من حيث القبول والرد.

  • 📖 تخريج حديث: لا يموتن أحدكم إلا وهو يحسن ظنه بالله

    تخريج الحديث من مصادر السنة النبوية المعتمدة وكتب الصحاح والسنن، مع ذكر أماكن وروده في المصادر الحديثية المختلفة.

  • 📚 شرح حديث: لا يموتن أحدكم إلا وهو يحسن ظنه بالله

    شرح وافي للمعاني والمفردات والفوائد المستنبطة من الحديث، مع بيان الأحكام الشرعية والعبر المستفادة لتطبيقها في الحياة العملية.


قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Wednesday, November 19, 2025

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب