حديث: صوموا يوم عاشوراء نحن أحق بصومه

📚 كتب الحديث | 🔍 صحة حديث | 📖 الأحاديث الصحيحة

باب بيان السبب في صيام يوم عاشوراء

عن أبي موسى، قال: كان يومُ عاشوراء تعدُّه اليهودُ عيدًا، قال النبيُّ ﷺ: «فصوموه أنتم».
وفي رواية: دخل النبيُّ ﷺ المدينة، وإذا أناسٌ من اليهود يعظِّمون عاشوراء ويصومونه، فقال النبيُّ ﷺ: «نحن أحقُّ بصومه» فأمر بصومه.

متفق عليه: رواه البخاري في الصوم (٢٠٠٥)، ومسلم في الصيام (١١٣١) من طريق أبي أسامة (هو حماد بن أسامة)، عن أبي العميس (هو عتبة بن عبد الله المسعودي)، عن قيس بن مسلم، عن طارق بن شهاب، عن أبي موسى، قال (فذكره).

عن أبي موسى، قال: كان يومُ عاشوراء تعدُّه اليهودُ عيدًا، قال النبيُّ ﷺ: «فصوموه أنتم».
وفي رواية: دخل النبيُّ ﷺ المدينة، وإذا أناسٌ من اليهود يعظِّمون عاشوراء ويصومونه، فقال النبيُّ ﷺ: «نحن أحقُّ بصومه» فأمر بصومه.

شرح الحديث:

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:
حياكم الله و بياكم أيها السائل الكريم، ونسأل الله أن يوفقنا جميعاً لفهم سنة نبيه والعمل بها. هذا الحديث الذي ذكر حديث صحيح رواه الإمام البخاري ومسلم في صحيحيهما، وسأشرحه لك شرحاً وافياً إن شاء الله.

أولاً. شرح المفردات:


● يوم عاشوراء: هو اليوم العاشر من شهر الله المحرم.
● تعدُّه اليهود عيدًا: تعتبره اليهود يوم فرح وسرور، لأنه اليوم الذي نجا فيه موسى وقومه من فرعون.
● يعظِّمون عاشوراء: يجلُّونه ويُكرمونه بالصيام وغيره من العبادات.
● نحن أحقُّ بصومه: نحن أولى بمتابعة نبي الله موسى في شكر الله على نعمته.

ثانياً. شرح الحديث:


يخبرنا الصحابي الجليل أبو موسى الأشعري رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم لما قدم المدينة المنورة، وجد اليهود يصومون يوم عاشوراء ويحتفلون به لأنه اليوم الذي أنجى الله فيه موسى وقومه من فرعون، فأمر النبي صلى الله عليه وسلم المسلمين بصيامه، وقال: "نحن أحق بموسى منكم"، أي نحن أولى باتباع شريعته وتقدير نعمة الله في إنقاذه، لأن موسى عليه السلام نبي من أنبياء الله، ونحن نؤمن به وبجميع الأنبياء.

ثالثاً. الدروس المستفادة:


1- مشروعية صيام عاشوراء: صيام هذا اليوم سنة مؤكدة عن النبي صلى الله عليه وسلم، وفضله عظيم، حيث يكفر ذنوب سنة ماضية كما في الحديث الصحيح.
2- مخالفة أهل الكتاب: أمر النبي صلى الله عليه وسلم بمخالفة اليهود في كيفية الاحتفال بهذا اليوم، فلم يأمر المسلمين بأن يجعلوه عيداً بالفرح واللهو، بل جعله يوم صيام وشكر لله.
3- الاقتداء بالأنبياء: المسلمون أولى بالأنبياء من غيرهم، فيجب عليهم اتباع هديهم وشكر الله على نعمه.
4- الحكمة من التشريع: النبي صلى الله عليه وسلم لم يشرع الصوم تقليداً لليهود، بل تأكيداً لشريعة موسى وتصحيحاً لطريقة التعبد فيها.

رابعاً. معلومات إضافية:


- يستحب صيام اليوم التاسع مع العاشر (تاسوعاء وعاشوراء) مخالفة لليهود، كما جاء في الحديث: "لئن بقيت إلى قابل لأصومن التاسع" رواه مسلم.
- صيام عاشوراء مراتب: أكملها صيام التاسع والعاشر، ويجوز صوم العاشر فقط.
- فضل صيام عاشوراء عظيم، لكنه لا يغني عن فرضية صوم رمضان، بل هو سنة مستقلة.
أسأل الله أن يعيننا على طاعته واتباع سنة نبيه، وأن يتقبل منا الصيام والقيام، وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
📝 تنبيه هام:
نرحب بتصويباتكم! إذا وجدت أي خطأ في نص الحديث أو السند أو الشرح، فيرجى إبلاغنا عبر صفحة الاتصال:
"مَنْ سَنَّ فِي الإِسْلَامِ سُنَّةً حَسَنَةً فَلَهُ أَجْرُهَا وَأَجْرُ مَنْ عَمِلَ بِهَا"

تخريج الحديث

رواه البخاري في الصوم (٢٠٠٥)، ومسلم في الصيام (١١٣١) من طريق أبي أسامة (هو حماد بن أسامة)، عن أبي العميس (هو عتبة بن عبد الله المسعودي)، عن قيس بن مسلم، عن طارق بن شهاب، عن أبي موسى، قال (فذكره).
والرواية الثانية للبخاري في المناقب (٣٩٤٢) من طريق حماد بن أسامة، به.
وزاد مسلم في رواية: قال أبو أسامة: فحدثني صدقة بن أبي عمران، عن قيس بن مسلم، عن طارق بن شهاب، عن أبي موسى، قال: «كان أهل خيبر يصومون يوم عاشوراء، يتخذونه عيدًا ويُلْبسون نساءهم فيه حُليَّهم وشارَتهم. فقال رسول الله ﷺ: «فصوموه أنتم».
قوله: «شارتَهم» أي هيتهم الحسنة.
قال الحافظ ابن حجر: «ظاهره أن الباعث على الأمر بصومه محبة مخالفة اليهود حتى يصام ما يفطرون فيه؛ لأن يوم العيد لا يصام، وحديث ابن عباس يدل على أن الباعث على صيامه موافقتهم على السبب وهو شكر الله تعالى على نجاة موسى، لكن لا يلزم من تعظيمهم له واعتقادهم بأنه عيد أنهم كانوا لا يصومونه، فلعلهم كان من جملة تعظيمهم في شرعهم أن يصوموه، وقد ورد ذلك صريحًا في حديث أبي موسى هذا فيما أخرجه المصنف في الهجرة بلفظ: «وإذا أناسٌ من اليهود يعظمون عاشوراء ويصومونه» انتهى.
وفي الباب ما رُوي عن أبي هريرة، قال: مرَّ النبي ﷺ بأناس من اليهود قد صاموا يوم عاشوراء. فقال: ما هذا الصوم؟ قالوا: هذا اليوم الذي نجّى الله موسى وبني إسرائيل من الغرق، وغرَّق فيه فرعون. وهذا يوم استوت فيه السفينة على الجودي، فصام نوح وموسى شكرًا لله. فقال النبي ﷺ: «أنا أحقُّ بموسى، وأحقُّ بصوم هذا اليوم، فأمر أصحابه بالصّوم.
رواه أحمد (٨٧١٧) عن أبي جعفر، أخبرنا عبد الصمد، عن أبيه، عن شبيل، عن أبي هريرة، فذكره.
وعبد الصمد هو ابن حبيب ضعيف، وأبوه مجهول كما سبق.
وفيه نكارة في قوله: «وهذا يوم استوت فيه السفينة على الجودي فصام نوح».

أحاديث لها شرح في هذا الكتاب (عرض 50 حديثاً حول الحديث الحالي)

الحديث الحالي في المركز 202 من أصل 428 حديثاً له شرح

معلومات عن حديث: صوموا يوم عاشوراء نحن أحق بصومه

  • 📜 حديث: صوموا يوم عاشوراء نحن أحق بصومه

    نص الحديث الشريف كاملاً مع ذكر الرواة وسند الحديث المتصل بسلسلة الإسناد الصحيحة حتى النبي محمد صلى الله عليه وسلم.

  • 🔍 صحة حديث: صوموا يوم عاشوراء نحن أحق بصومه

    تحليل درجة صحة الحديث من حيث السند والمتن وفق معايير علم الحديث، مع بيان حكم العلماء عليه من حيث القبول والرد.

  • 📖 تخريج حديث: صوموا يوم عاشوراء نحن أحق بصومه

    تخريج الحديث من مصادر السنة النبوية المعتمدة وكتب الصحاح والسنن، مع ذكر أماكن وروده في المصادر الحديثية المختلفة.

  • 📚 شرح حديث: صوموا يوم عاشوراء نحن أحق بصومه

    شرح وافي للمعاني والمفردات والفوائد المستنبطة من الحديث، مع بيان الأحكام الشرعية والعبر المستفادة لتطبيقها في الحياة العملية.


قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Wednesday, November 19, 2025

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب