حديث: صوم داود صوم يوم وإفطار يوم

📚 كتب الحديث | 🔍 صحة حديث | 📖 الأحاديث الصحيحة

باب النهي عن صوم الدّهر

عن يحيى بن أبي كثير، قال: انْطَلَقْتُ أَنَا وَعَبْدُ اللهِ بْنُ يَزِيدَ، حَتَّى نَأْتِيَ أَبَا سَلَمَةَ، فَأَرْسَلْنَا إِلَيْهِ رَسُولًا، فَخَرَجَ عَلَيْنَا، وَإِذَا عِنْدَ بَابِ دَارِهِ مَسْجِدٌ، قَالَ: فَكُنَّا فِي الْمَسْجِدِ حَتَّى خَرَجَ إِلَيْنَا، فَقَالَ: إِنْ تَشَاءُوا أَنْ تَدْخُلُوا وَإِنْ تَشَاءُوا أَنْ تَقْعُدُوا هَا هُنَا. قَالَ فَقُلْنَا: لَا بَلْ نَقْعُدُ هَا هُنَا، فَحَدِّثْنَا، قَالَ: حَدَّثَنِي عَبْدُ اللهِ بْنُ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ ﵄. قَالَ: كُنْتُ أَصُومُ الدَّهْرَ وَأَقْرَأُ الْقُرْآنَ كُلَّ لَيْلَةٍ قَالَ: فَإِمَّا ذُكِرْتُ لِلنَّبِيِّ ﷺ وَإِمَّا أَرْسَلَ إِلَيَّ فَأَتَيْتُهُ، فَقَالَ لِي: «أَلَمْ أُخْبَرْ أَنَّكَ تَصُومُ الدَّهْرَ وَتَقْرَأُ الْقُرْآنَ كُلَّ لَيْلَةٍ؟» فَقُلْتُ: بَلَى، يَا نَبِيَّ اللهِ! وَلَمْ أُرِدْ بِذَلِكَ إِلَّا الْخَيْرَ. قَالَ: «فَإِنَّ بِحَسْبِكَ أَنْ تَصُومَ مِنْ كُلِّ شَهْرٍ ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ» قُلْتُ: يَا نَبِيَّ اللهِ! إِنِّي أُطِيقُ أَفْضَلَ مِنْ ذَلِكَ، قَالَ: «فَإِنَّ لِزَوْجِكَ عَلَيْكَ حَقًّا، وَلِزَوْرِكَ عَلَيْكَ حَقًّا، وَلِجَسَدِكَ عَلَيْكَ حَقًّا». قَالَ: «فَصُمْ صَوْمَ دَاوُدَ نَبِيِّ اللهِ ﷺ، فَإِنَّهُ كَانَ أَعْبَدَ النَّاسِ». قَالَ: قُلْتُ: يَا نَبِيَّ اللهِ، وَمَا صَوْمُ دَاوُدَ؟ قَالَ: «كَانَ يَصُومُ يَوْمًا وَيُفْطِرُ يَوْمًا». قَالَ: «وَاقْرَأِ الْقُرْآنَ فِي كُلِّ شَهْرٍ». قَالَ: قُلْتُ: يَا نَبِيَّ اللهِ، إِنِّي أُطِيقُ أَفْضَلَ مِنْ ذَلِكَ. قَالَ: «فَاقْرَأْهُ فِي كُلِّ عِشْرِينَ». قَالَ: قُلْتُ: يَا نَبِيَّ اللهِ، إِنِّي أُطِيقُ أَفْضَلَ مِنْ ذَلِكَ، قَالَ: «فَاقْرَأْهُ فِي كُلِّ عَشْرٍ». قَالَ: قُلْتُ: يَا نَبِيَّ اللهِ، إِنِّي أُطِيقُ أَفْضَلَ مِنْ ذَلِكَ، قَالَ: «فَاقْرَأْهُ فِي كُلِّ سَبْعٍ وَلَا تَزِدْ عَلَى ذَلِكَ؛ فَإِنَّ لِزَوْجِكَ عَلَيْكَ حَقًّا، وَلِزَوْرِكَ عَلَيْكَ حَقًّا، وَلِجَسَدِكَ عَلَيْكَ حَقًّا».
قَالَ: فَشَدَّدْتُ، فَشُدِّدَ عَلَيَّ.
قَالَ: وَقَالَ لِي النَّبِيُّ ﷺ: «إِنَّكَ لَا تَدْرِي لَعَلَّكَ يَطُولُ بِكَ عُمْرٌ» قَالَ: فَصِرْتُ إِلَى الَّذِي قَالَ لِي النَّبِيُّ ﷺ، فَلَمَّا كَبِرْتُ وَدِدْتُ أَنِّي كُنْتُ قَبِلْتُ رُخْصَةَ نَبِيِّ اللهِ ﷺ.

متفق عليه: رواه البخاري في الصوم (١٩٧٥)، ومسلم في الصيام (١١٥٩: ١٨٢) كلاهما من طريق يحيي بن أبي كثير، به.

عن يحيى بن أبي كثير، قال: انْطَلَقْتُ أَنَا وَعَبْدُ اللهِ بْنُ يَزِيدَ، حَتَّى نَأْتِيَ أَبَا سَلَمَةَ، فَأَرْسَلْنَا إِلَيْهِ رَسُولًا، فَخَرَجَ عَلَيْنَا، وَإِذَا عِنْدَ بَابِ دَارِهِ مَسْجِدٌ، قَالَ: فَكُنَّا فِي الْمَسْجِدِ حَتَّى خَرَجَ إِلَيْنَا، فَقَالَ: إِنْ تَشَاءُوا أَنْ تَدْخُلُوا وَإِنْ تَشَاءُوا أَنْ تَقْعُدُوا هَا هُنَا. قَالَ فَقُلْنَا: لَا بَلْ نَقْعُدُ هَا هُنَا، فَحَدِّثْنَا، قَالَ: حَدَّثَنِي عَبْدُ اللهِ بْنُ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ ﵄. قَالَ: كُنْتُ أَصُومُ الدَّهْرَ وَأَقْرَأُ الْقُرْآنَ كُلَّ لَيْلَةٍ قَالَ: فَإِمَّا ذُكِرْتُ لِلنَّبِيِّ ﷺ وَإِمَّا أَرْسَلَ إِلَيَّ فَأَتَيْتُهُ، فَقَالَ لِي: «أَلَمْ أُخْبَرْ أَنَّكَ تَصُومُ الدَّهْرَ وَتَقْرَأُ الْقُرْآنَ كُلَّ لَيْلَةٍ؟» فَقُلْتُ: بَلَى، يَا نَبِيَّ اللهِ! وَلَمْ أُرِدْ بِذَلِكَ إِلَّا الْخَيْرَ. قَالَ: «فَإِنَّ بِحَسْبِكَ أَنْ تَصُومَ مِنْ كُلِّ شَهْرٍ ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ» قُلْتُ: يَا نَبِيَّ اللهِ! إِنِّي أُطِيقُ أَفْضَلَ مِنْ ذَلِكَ، قَالَ: «فَإِنَّ لِزَوْجِكَ عَلَيْكَ حَقًّا، وَلِزَوْرِكَ عَلَيْكَ حَقًّا، وَلِجَسَدِكَ عَلَيْكَ حَقًّا». قَالَ: «فَصُمْ صَوْمَ دَاوُدَ نَبِيِّ اللهِ ﷺ، فَإِنَّهُ كَانَ أَعْبَدَ النَّاسِ». قَالَ: قُلْتُ: يَا نَبِيَّ اللهِ، وَمَا صَوْمُ دَاوُدَ؟ قَالَ: «كَانَ يَصُومُ يَوْمًا وَيُفْطِرُ يَوْمًا». قَالَ: «وَاقْرَأِ الْقُرْآنَ فِي كُلِّ شَهْرٍ». قَالَ: قُلْتُ: يَا نَبِيَّ اللهِ، إِنِّي أُطِيقُ أَفْضَلَ مِنْ ذَلِكَ. قَالَ: «فَاقْرَأْهُ فِي كُلِّ عِشْرِينَ». قَالَ: قُلْتُ: يَا نَبِيَّ اللهِ، إِنِّي أُطِيقُ أَفْضَلَ مِنْ ذَلِكَ، قَالَ: «فَاقْرَأْهُ فِي كُلِّ عَشْرٍ». قَالَ: قُلْتُ: يَا نَبِيَّ اللهِ، إِنِّي أُطِيقُ أَفْضَلَ مِنْ ذَلِكَ، قَالَ: «فَاقْرَأْهُ فِي كُلِّ سَبْعٍ وَلَا تَزِدْ عَلَى ذَلِكَ؛ فَإِنَّ لِزَوْجِكَ عَلَيْكَ حَقًّا، وَلِزَوْرِكَ عَلَيْكَ حَقًّا، وَلِجَسَدِكَ عَلَيْكَ حَقًّا».
قَالَ: فَشَدَّدْتُ، فَشُدِّدَ عَلَيَّ.
قَالَ: وَقَالَ لِي النَّبِيُّ ﷺ: «إِنَّكَ لَا تَدْرِي لَعَلَّكَ يَطُولُ بِكَ عُمْرٌ» قَالَ: فَصِرْتُ إِلَى الَّذِي قَالَ لِي النَّبِيُّ ﷺ، فَلَمَّا كَبِرْتُ وَدِدْتُ أَنِّي كُنْتُ قَبِلْتُ رُخْصَةَ نَبِيِّ اللهِ ﷺ.

شرح الحديث:

بسم الله الرحمن الرحيم، والحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
أما بعد، فهذا حديث عظيم من الأحاديث التي ترسم منهج الاعتدال والتوازن في العبادة، وهو من رواية الصحابي الجليل عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما، وقد أخرجه الإمام البخاري ومسلم في صحيحيهما.

أولاً. شرح مفردات الحديث:


● تَصُومُ الدَّهْرَ: أي تصوم جميع أيام السنة دون إفطار.
● بِحَسْبِكَ: أي يكفيك ويكون كافياً لك.
● أُطِيقُ أَفْضَلَ: أي أقوى على أكثر من ذلك.
● شَدَّدْتُ، فَشُدِّدَ عَلَيَّ: أي بالغت في التشديد على نفسي في العبادة، فكان ذلك سبباً في التشديد عليّ من الله تعالى.
● رُخْصَةَ نَبِيِّ اللهِ: الرخصة هنا المقصود بها التيسير وعدم التشديد.

ثانياً. شرح الحديث:


يبدأ الحديث بقصة يحيى بن أبي كثير وعبد الله بن يزيد عندما ذهبا إلى أبي سلمة، وجلسا في المسجد عند باب داره حتى خرج إليهما، وطلب منهما الدخول أو الجلوس حيث هما، فاختارا الجلوس في المسجد وطلبا منه الحديث، فحدثهما عن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما.
يحكي عبد الله بن عمرو بن العاص أنه كان يداوم على صيام الدهر كله، ويقرأ القرآن كاملاً كل ليلة، فبلغ ذلك النبي صلى الله عليه وسلم، إما بأن قيل له أو أرسل إليه، فلما جاءه قال له: "ألم أخبر أنك تصوم الدهر وتقرأ القرآن كل ليلة؟" فأجاب عبد الله بنعمرو: نعم يا نبي الله، ولم أرد بذلك إلا الخير.
فنصحه النبي صلى الله عليه وسلم بأن يكفيه صيام ثلاثة أيام من كل شهر، فقال عبد الله: إني أطيق أفضل من ذلك، أي أقوى على أكثر من هذا. فقال النبي صلى الله عليه وسلم: "فإن لزوجك عليك حقاً، ولزورك عليك حقاً، ولجسدك عليك حقاً". أي أن للإنسان التزامات تجاه أهله وضيوفه ونفسه، فلا ينبغي أن يشغله العبادة عن هذه الحقوق.
ثم أرشده النبي إلى صوم أفضل الصوم بعد الفريضة، وهو صوم نبي الله داود عليه السلام، الذي كان يصوم يوماً ويفطر يوماً، وكان أعبد الناس. فسأله عبد الله: وما صوم داود؟ فأجابه: كان يصوم يوماً ويفطر يوماً.
أما regarding تلاوة القرآن، فأمره النبي أن يقرأه في كل شهر، أي يختم القرآن مرة واحدة في الشهر، فطلب عبد الله الزيادة لأنه يطيق أكثر، فأمره أن يقرأه في كل عشرين يوماً، ثم في كل عشرة أيام، ثم في كل سبعة أيام (أي يختم القرآن مرة في الأسبوع)، ونهاه عن الزيادة على ذلك، reiterating أن لزوجك وحقوق الآخرين وجسدك عليك حقاً.
وفي النهاية، يعترف عبد الله بن عمرو أنه تشدد في العبادة فشُدد عليه، وقال له النبي: "إنك لا تدري لعلك يطول بك عمرٌ"، أي أن الاستمرار والمداومة على العبادة المعتدلة خير من المبالغة التي تؤدي إلى الملل أو الانقطاع. وعندما كبر في السن، تمنى أنه قبل الرخصة والتيسير الذي نصحه به النبي صلى الله عليه وسلم.

ثالثاً. الدروس المستفادة من الحديث:


1- الاعتدال في العبادة: الإسلام دين التوازن، فلا إفراط ولا تفريط، فالمبالغة في العبادة قد تؤدي إلى الضرر بالنفس أو إهمال الحقوق الأخرى.
2- مراعاة حقوق الآخرين: للزوجة والأهل والضيوف حقوق يجب أداؤها، ولا يجوز للعابد أن ينشغل عنها حتى لو كان في عبادة.
3- الحفاظ على الصحة: الجسد له حق، فلا يجوز إتعابه بالمبالغة في العبادة، بل يجب الاعتدال لحفظ القوة والنشاط.
4- الأفضل في الصيام: صوم يوم وإفطار يوم (صوم داود) هو أفضل صيام التطوع، لأنه يجمع بين العبادة وراحة البدن.
5- التدرج في العبادة: عندما نصحه النبي بالقراءة في شهر، ثم في عشرين، ثم في عشرة، ثم في سبعة، يدل على أهمية التدرج وعدم المبالغة.
6- الندم على عدم قبول التيسير: عبد الله بن عمندما كبر ندم على تشدده، وهذا درس بأن نأخذ بالرخصة والتيسير الذي يأمر به الشرع.
7- استمرارية العبادة: العبادة المستمرة المعتدلة خير من العبادة المفرطة التي تنقطع بعد مدة.

رابعاً. معلومات إضافية مفيدة:


- هذا الحديث يدل على حرص النبي صلى الله عليه وسلم على توجيه أصحابه إلى ما هو أفضل لهم في دينهم ودنياهم.
- صوم ثلاثة أيام من كل شهر (أي الأيام البيض: 13، 14، 15) هو سنة مؤكدة، وصوم يوم وإفطار يوم هو صوم داود الذي ورد في الحديث أنه أفضل الصيام.
- ختم القرآن في سبعة أيام هو المعدل الذي نصح به النبي، وقد ورد في حديث آخر: "اقرأ القرآن في سبع ولا تزد على ذلك" (متفق عليه).
- التشديد على النفس في العبادة قد يؤدي إلى الملل أو السآمة، فينقطع العبد عن الطاعة، لذا كان النبي يحب ما داوم عليه صاحبه وإن قل.
أسأل الله تعالى أن يجعلنا من المعتدلين في عبادتهم، المتوازنين في حياتهم، المقبلين على طاعته بما يرضيه، وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
📝 تنبيه هام:
نرحب بتصويباتكم! إذا وجدت أي خطأ في نص الحديث أو السند أو الشرح، فيرجى إبلاغنا عبر صفحة الاتصال:
"مَنْ سَنَّ فِي الإِسْلَامِ سُنَّةً حَسَنَةً فَلَهُ أَجْرُهَا وَأَجْرُ مَنْ عَمِلَ بِهَا"

تخريج الحديث

رواه البخاري في الصوم (١٩٧٥)، ومسلم في الصيام (١١٥٩: ١٨٢) كلاهما من طريق يحيي بن أبي كثير، به. واللفظ لمسلم. ولفظ البخاري مختصر.
ورواه البخاري أيضًا (١٩٧٦)، ومسلم (١١٥٩: ١٨١) كلاهما من طريق الزهري، قال: أخبرني سعيد بن المسيب، وأبو سلمة بن عبد الرحمن، عن عبد الله بن عمرو بن العاص، نحوه.

أحاديث لها شرح في هذا الكتاب (عرض 50 حديثاً حول الحديث الحالي)

الحديث الحالي في المركز 227 من أصل 428 حديثاً له شرح

معلومات عن حديث: صوم داود صوم يوم وإفطار يوم

  • 📜 حديث: صوم داود صوم يوم وإفطار يوم

    نص الحديث الشريف كاملاً مع ذكر الرواة وسند الحديث المتصل بسلسلة الإسناد الصحيحة حتى النبي محمد صلى الله عليه وسلم.

  • 🔍 صحة حديث: صوم داود صوم يوم وإفطار يوم

    تحليل درجة صحة الحديث من حيث السند والمتن وفق معايير علم الحديث، مع بيان حكم العلماء عليه من حيث القبول والرد.

  • 📖 تخريج حديث: صوم داود صوم يوم وإفطار يوم

    تخريج الحديث من مصادر السنة النبوية المعتمدة وكتب الصحاح والسنن، مع ذكر أماكن وروده في المصادر الحديثية المختلفة.

  • 📚 شرح حديث: صوم داود صوم يوم وإفطار يوم

    شرح وافي للمعاني والمفردات والفوائد المستنبطة من الحديث، مع بيان الأحكام الشرعية والعبر المستفادة لتطبيقها في الحياة العملية.


قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Thursday, November 20, 2025

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب