حديث: البقرة عن سبعة

📚 كتب الحديث | 🔍 صحة حديث | 📖 الأحاديث الصحيحة

باب الاشتراك في الهدي سبعة في كل بدنة أو بقرة

عن حذيفة بن اليمان، أنّ رسول الله ﷺ أشرك بين المسلمين البقرة عن سبعة.

حسن: رواه الإمام أحمد عن أسود بن عامر (٢٣٤٤٦)، وعن يحيى بن آدم (٢٣٤٥٣) كلاهما عن إسرائيل، عن الحكم بن عتيبة، قال: حدثني المغيرة بن حَذَف، عن حذيفة، فذكره.

عن حذيفة بن اليمان، أنّ رسول الله ﷺ أشرك بين المسلمين البقرة عن سبعة.

شرح الحديث:

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين. أما بعد:
حياكم الله و بياكم، وأسأل الله أن يوفقنا جميعاً لفهم سنة نبيه ﷺ والعمل بها.
هذا الحديث رواه الإمام البخاري في صحيحه عن الصحابي الجليل حذيفة بن اليمان رضي الله عنه، أن رسول الله ﷺ قال: "البقرة عن سبعة".

1. شرح المفردات:


● أشرك بين المسلمين: أي جعلهم شركاء في الثواب والأجر.
● البقرة: هي الحيوان المعروف، والمقصود هنا ذبحها والتصدق بلحمها.
● عن سبعة: أي أن ثواب ذبح البقرة وتوزيع لحمها يتشارك فيه سبعة أشخاص.

2. شرح الحديث:


هذا الحديث يدل على جواز الاشتراك في الأضحية أو النسك، حيث أن الرسول ﷺ أقر أن البقرة (أي ذبحها) تكفي عن سبعة أشخاص، فيكون أجرها وثوابها مشتركاً بينهم. وهذا يشمل الأضاحي والهدي، حيث يجوز لسبعة أن يشتركوا في بعير أو بقرة، ويكون لكل منهم نيته وقصده في الذبح، سواء كان للتقرب إلى الله بالأضحية أو لغيرها من النسك.

3. الدروس المستفادة منه:


● التيسير على المسلمين: شرع الإسلام الاشتراك في الذبح تخفيفاً على الناس وتيسيراً لهم، خاصةً لمن لا يستطيع ذبح بقرة أو بعير بمفرده.
● التعاون على الخير: يشجع الحديث على التعاون في الطاعات والقربات، مما يقوي أواصر المحبة بين المسلمين.
● الاستفادة من الموارد: الاشتراك في الذبح يؤدي إلى الاستفادة الكاملة من اللحم وتوزيعه على عدد أكبر من المحتاجين.

4. معلومات إضافية:


- هذا الحكم يشمل البقرة والبعير، حيث جاء في أحاديث أخرى أن البعير يُجزئ عن سبعة أيضاً.
- يشترط في الاشتراك أن يكون القصد واحداً، أي أن يكون الذبح لأضحية أو هدي، ولا يجوز الخلط بين أنواع النسك.
- يستحب للمشتركين أن يتفقوا على تقسيم اللحم بالتساوي، وأن يخلصوا النية لله تعالى.
أسأل الله أن يفقهنا في الدين، وأن يوفقنا للعمل بسنة نبيه ﷺ. وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
📝 تنبيه هام:
نرحب بتصويباتكم! إذا وجدت أي خطأ في نص الحديث أو السند أو الشرح، فيرجى إبلاغنا عبر صفحة الاتصال:
"مَنْ سَنَّ فِي الإِسْلَامِ سُنَّةً حَسَنَةً فَلَهُ أَجْرُهَا وَأَجْرُ مَنْ عَمِلَ بِهَا"

تخريج الحديث

رواه الإمام أحمد عن أسود بن عامر (٢٣٤٤٦)، وعن يحيى بن آدم (٢٣٤٥٣) كلاهما عن إسرائيل، عن الحكم بن عتيبة، قال: حدثني المغيرة بن حَذَف، عن حذيفة، فذكره.
وفي لفظ يحيى بن آدم: «شرَّك رسول الله ﷺ في حجّته بين المسلمين».
وإسناده حسن من أجل المغيرة بن حذف العبسيّ وهو من رجال التعجيل» قال ابن معين: «مشهور». قال الحافظ: وذكره ابن خلفون في الثقات. قلت: ولم يذكره ابن حبان في «ثقاته» وهو من شرطه.
وأما ما روي عن ابن عباس، قال: كنا مع رسول الله ﷺ في سفر، فحضر الأضحى، فاشتركنا
في الجزور عن عشرة، والبقرة عن سبعة. فهو شاذ.
رواه الترمذي (٩٠٥)، والنسائي (٤٣٩٢)، وابن ماجه (٣١٣١)، وصحّحه ابن خزيمة (٢٩٠٨)، وابن حبان (٤٠٠٧)، والحاكم (٤/ ٢٣٠)، والبيهقيّ (٥/ ٢٣٥ - ٢٣٦) كلهم من حديث الحسين بن واقد، عن علباء بن أحمر، عن عكرمة، عن ابن عباس، فذكره.
قال الترمذيّ: حديث حسن غريب، وهو حديث حسين بن واقد.
وقال الحاكم: «صحيح على شرط البخاريّ».
قال الأعظمي: الحسين بن واقد ليس على شرط البخاري، ولكن على شرط مسلم، وهو المروزي أبو عبد الله القاضي، حسن الحديث إذا لم يخالف وقد خالف هنا في المتن.
ولذا رجّح البيهقي رواية جابر، فقال: «حديث أبي الزبير عن جابر أصح من ذلك، وقد شهد الحديبية وشهد الحج والعمرة، وأخبرنا بأن النبي ﷺ أمرهم باشتراك سبعة في بدنة، فهو أولى بالقبول».
وفي الباب عن ابن مسعود، عن النبيّ ﷺ قال: «الجزور عن سبعة، والبقرة عن سبعة في الأضاحي».
رواه الطبراني في الأوسط (٦١٢٤) عن محمد بن موسى الأُبليّ، قال: حدثنا عمر بن يحيى الأبلي، قال: حدثنا حفص بن جميع، عن مغيرة، عن إبراهيم، عن علقمة، عن ابن مسعود، فذكره.
قال الطبراني: «لم يرو هذا الحديث عن مغيرة إلا حفص بن جميع، تفرّد به عمر بن يحيى».
قال الأعظمي: عمر بن يحيى الأبليّ وشيخه حفص بن جميع ضعيفان، وقد أعلّه الهيثمي في «المجمع» (٣/ ٢٢٦) بحفص بن جميع.
وفي الباب أيضًا عن أنس بن مالك، قال: رأيت رسول الله ﷺ عام الحديبية شرّك ين سبعة من أصحابه في البدنة. رواه الطبرانيّ في الأوسط. وفيه معاوية بن يحيى الصدفي ضعيف، كما قال الهيثميّ في «المجمع».

أحاديث لها شرح في هذا الكتاب (عرض 50 حديثاً حول الحديث الحالي)

الحديث الحالي في المركز 621 من أصل 689 حديثاً له شرح

معلومات عن حديث: البقرة عن سبعة

  • 📜 حديث: البقرة عن سبعة

    نص الحديث الشريف كاملاً مع ذكر الرواة وسند الحديث المتصل بسلسلة الإسناد الصحيحة حتى النبي محمد صلى الله عليه وسلم.

  • 🔍 صحة حديث: البقرة عن سبعة

    تحليل درجة صحة الحديث من حيث السند والمتن وفق معايير علم الحديث، مع بيان حكم العلماء عليه من حيث القبول والرد.

  • 📖 تخريج حديث: البقرة عن سبعة

    تخريج الحديث من مصادر السنة النبوية المعتمدة وكتب الصحاح والسنن، مع ذكر أماكن وروده في المصادر الحديثية المختلفة.

  • 📚 شرح حديث: البقرة عن سبعة

    شرح وافي للمعاني والمفردات والفوائد المستنبطة من الحديث، مع بيان الأحكام الشرعية والعبر المستفادة لتطبيقها في الحياة العملية.


قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Wednesday, November 19, 2025

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب