أهدى النبي ﷺ مرة غنمًا

حديث: أهدى النبي ﷺ مرة غنمًا

عن عائشة، قالت: أهدى النبيُّ ﷺ مرة غنمًا.

متفق عليه: رواه البخاريّ في الحج (١٧٠١)، ومسلم في الحج (١٣٢١: ٣٦٧) كلاهما من طريق الأعمش، عن إبراهيم النخعي، عن الأسود، عن عائشة، فذكرته.

تخريج الحديث كاملاً ⏬

عن عائشة، قالت: أهدى النبيُّ ﷺ مرة غنمًا.

شرح الحديث:

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه أجمعين.
أما بعد، فحديث عائشة رضي الله عنها هذا من الأحاديث التي تُظهر جانبًا من أخلاق النبي ﷺ وكرمه في التعامل مع الهدايا. وها هو الشرح المفصل للحديث:
الحديث بتمامه:
عن عائشة رضي الله عنها قالت: «أَهْدَى النَّبِيُّ ﷺ مَرَّةً غَنَمًا». (رواه البخاري ومسلم)

1. شرح المفردات:

● أَهْدَى: من الهِبة والعطية، أي أعطى هدية لشخص آخر.
● غَنَمًا: جمع غنمة، وهي تشمل الضأن (الخراف) والمعز (الماعز)، وهي من أنفس ما يُهدى لما فيها من منفعة اللحم والصوف.

2. شرح الحديث:

لم تذكر عائشة رضي الله عنها في هذا الحديث الطرف الذي أهدى له النبي ﷺ هذه الغنم، ولكن السياق يدل على أن النبي ﷺ كان يُهدي إلى أصحابه أو جيرانه أو محتاجيهم. وهذا الفعل منه ﷺ يدل على:
● كرم النبي ﷺ وسخاؤه: فقد كان ﷺ أجود الناس، لا يرد سائلًا، ويعطي عطاء من لا يخشى الفقر.
● التواضع وعدم التكبر: فمع كونه نبيًا وقائدًا، إلا أنه يهدي إلى الآخرين، مما يزيد في مودتهم ومحبتهم.
● التأليف بين القلوب: فالهدية تذهب وَحَر الصدر، وتُقوي أواصر المحبة بين الناس.

3. الدروس المستفادة منه:

1- فضل الإهداء والتصدق: الهدية من الأمور المستحبة في الإسلام، وهي تزيد المودة وتُذهِب الضغائن.
2- التخلق بأخلاق النبي ﷺ: ينبغي للمسلم أن يتأسى بالنبي ﷺ في كرمه وجوده، خاصة مع الأقارب والجيران والمحتاجين.
3- اختيار الهدية النافعة: إهداء الغنم يدل على اختيار الهدية المفيدة، والتي فيها منفعة مادية ومعنوية للمُهدَى إليه.
4- البذل والعطاء: النبي ﷺ يعلمنا أن نعطي مما نحب، والغنم من الأمور النافعة والقيمة.

4. معلومات إضافية مفيدة:

● الهدية في الإسلام: وردت نصوص كثيرة تحث على الهدية وتوضح فضلها، منها قوله ﷺ: «تَهَادَوْا تَحَابُّوا» (رواه البخاري في الأدب المفرد).
● هدايا النبي ﷺ: كان النبي ﷺ يُهدي ويقبل الهدية، ويُكافئ عليها أحيانًا، مما يدل على أهمية هذا الخلق.
● الغنم في الهدية: من أفضل الهدايا لما فيها من منفعة، وقد جاء في الحديث: «خير الصدقة ما كان عن ظهر غنى» (متفق عليه)، والغنم تدل على الغنى والكرم.

أسأل الله تعالى أن يجعلنا ممن يتأسى بنبيه ﷺ في خلقه وكرمه، وأن يوفقنا لطاعته ورضاه.
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.

📝 تنبيه هام:

نرحب بتصويباتكم! إذا وجدت أي خطأ في نص الحديث أو السند أو الشرح، فيرجى إبلاغنا عبر صفحة الاتصال:

📧 التواصل للإبلاغ عن خطأ

"مَنْ سَنَّ فِي الإِسْلَامِ سُنَّةً حَسَنَةً فَلَهُ أَجْرُهَا وَأَجْرُ مَنْ عَمِلَ بِهَا"

تخريج الحديث

رواه البخاريّ في الحج (١٧٠١)، ومسلم في الحج (١٣٢١: ٣٦٧) كلاهما من طريق الأعمش، عن إبراهيم النخعي، عن الأسود، عن عائشة، فذكرته. واللفظ للبخاريّ.
وأمّا ما رُوي عن جابر: أهدي رسول الله ﷺ إلى البيت غنمًا. فهو غير محفوظ. رواه الإمام أحمد (١٤٨٩١)، والبزار -كشف الأستار ١١٠٦ - كلاهما من حديث أبي زُبيد عشر بن القاسم، عن الأعمش، عن أبي سفيان، عن جابر، فذكره. وزاد البزار: «مقلّدة» وقال: «لا نعلمه عن جابر إلّا من هذا الوجه، إنما يرويه أصحاب الأعمش عنه، عن إبراهيم، عن أسود، عن عائشة. ولم يتابع عبثر على قوله: عن جابر». انتهى.
وبمثل ذلك أعلّه الدارقطنيّ «العلل» (١٥/ ٧١).

العودة إلى الأعلى

أحاديث لها شرح في هذا الكتاب (عرض 50 حديثاً حول الحديث الحالي)

الحديث الحالي في المركز 625 من أصل 689 حديثاً له شرح

معلومات عن حديث: أهدى النبي ﷺ مرة غنمًا

📜 حديث: أهدى النبي ﷺ مرة غنمًا

نص الحديث الشريف كاملاً مع ذكر الرواة وسند الحديث المتصل بسلسلة الإسناد الصحيحة حتى النبي محمد صلى الله عليه وسلم.
🔍 صحة حديث: أهدى النبي ﷺ مرة غنمًا

تحليل درجة صحة الحديث من حيث السند والمتن وفق معايير علم الحديث، مع بيان حكم العلماء عليه من حيث القبول والرد.
📖 تخريج حديث: أهدى النبي ﷺ مرة غنمًا

تخريج الحديث من مصادر السنة النبوية المعتمدة وكتب الصحاح والسنن، مع ذكر أماكن وروده في المصادر الحديثية المختلفة.
📚 شرح حديث: أهدى النبي ﷺ مرة غنمًا

شرح وافي للمعاني والمفردات والفوائد المستنبطة من الحديث، مع بيان الأحكام الشرعية والعبر المستفادة لتطبيقها في الحياة العملية.

قراءة القرآن الكريم

سورة البقرة	آل عمران	سورة النساء
سورة المائدة	سورة يوسف	سورة ابراهيم
سورة الحجر	سورة الكهف	سورة مريم
سورة الحج	سورة القصص	العنكبوت
سورة السجدة	سورة يس	سورة الدخان
سورة الفتح	سورة الحجرات	سورة ق
سورة النجم	سورة الرحمن	سورة الواقعة
سورة الحشر	سورة الملك	سورة الحاقة
سورة الانشقاق	سورة الأعلى	سورة الغاشية