حديث: أنا أول الناس تنشق الأرض عن جمجمتي يوم القيامة ولا فخر

📚 كتب الحديث | 🔍 صحة حديث | 📖 الأحاديث الصحيحة

باب شفاعة النّبيّ ﷺ لكلّ من قال: لا إله إلّا اللَّه، ولم يشرك باللَّه ولو عمل الكبائر واستحقّ النار

عن أنس قال: سمعتُ رسول اللَّه ﷺ يقول: «إنّي لأوّلُ النّاس تنشقُّ الأرضُ عن جُمْجُمَتِي يوم القيامة ولا فخر، وأُعْطي لواء الحمد ولا فخر، وأنا سيّد النّاس يوم القيامة ولا فخر، وأنا أوّل من يدخل الجنّة يوم القيامة ولا فخر، وإنّي آتي باب الجنّة فآخذ بِحَلْقَتِها فيقولون: مَنْ هذا فأقول: أنا محمّد. فيفْتَحُون لي فأدخلُ فإذا الجبّار مستقبلي، فأسجدُ له فيقول: ارْفَعْ رَأْسَك يا محمّد، وتَكَلَّمْ يُسْمَعْ منك وقُلْ يُقْبلُ منك، واشْفَع تُشَفَّع. فأرفع رأسي، فأقول: أُمّتي أُمّتي يا ربّ، فيقول: اذْهب إلى أُمَّتك فمن وجدتَ في قلبه مثقال حبّة من شعير من الإيمان فأدخله الجنّة، فأُقْبِلُ فَمَنْ وجدتُ في قلبه ذلك فأُدخِلُهُ الجنّة. فإذا الجبَّار مستقبلي فاسجد له فيقول: ارْفَعْ رَأْسَك يا محمّد، وتَكَلَّمْ يُسْمَعْ منك وقُلْ يُقْبلُ منك، واشْفَع تُشَفَّع. فأرفع رأسي فأقول: أمّتي أمّتي أَيْ رَبِّ فيقول: اذهب إلى أمّتك فمن وجدت في قلبه
نصف حبة من شعير من الإيمان فأدْخلْهم الجنّة، فأذهبُ فمن وجدتُ في قلبه مثقال ذلك أدخلهم الجنّة. فإذا الجبار مُستقبلي، فأسجد له فيقول: ارْفَعْ رَأْسَك يا محمّد، وتَكَلَّمْ يُسْمَعْ منك وقُلْ يُقْبلُ منك، واشْفَع تُشَفَّع. فأرفع رأسي فأقول: أمّتي أمّتي. فيقول: اذهب إلى أمَّتِك فمن وجدتُ في قلبه مثقالَ حبَّةٍ من خَرْدل من الإيمان فأدخله الجنّة، فأذهبُ فمن وجدتُ في قلبه مثقالَ ذلك أدخلتُهم الجنّة. وفرغ اللَّهُ من حساب النّاس وأدخل من بقي من أمّتي النّار مع أهل النّار. فيقول أهلُ النّار: ما أغني عنكم أنَّكم كنتم تعبدون اللَّه عز وجل لا تشركون به شيئًا! . فيقول الجبار: فبعِزَّتِي لأعتِقَنَّهم من النّار فيُرسل إليهم فيُخْرجُون وقد امْتَحَشُوا فيدخلون في نَهْر الحياة، فَينْبُتُونَ فيه كما تَنْبُتُ الحبَّةُ في غُثاءِ السَّيْل، ويُكْتَبُ بين أعينهم: هؤلاء عتقاءُ اللَّه فيُذْهبُ بهم فَيُدْخلُون الجنّة، فيقولُ لهم أهلُ الجنّة: هؤلاء الْجَهَنَّمِيُّوَن! فيقول الجبار: بل هؤلاء عتقاءُ الجبار».

حسن: رواه الإمام أحمد (١٢٤٦٩)، وابن منده في الإيمان (٨٧٧)، وابن خزيمة في التوحيد (٦٠١)، والضّياء في المختارة (٢٣٤٥)، والدّارميّ (٥٣).

عن أنس قال: سمعتُ رسول اللَّه ﷺ يقول: «إنّي لأوّلُ النّاس تنشقُّ الأرضُ عن جُمْجُمَتِي يوم القيامة ولا فخر، وأُعْطي لواء الحمد ولا فخر، وأنا سيّد النّاس يوم القيامة ولا فخر، وأنا أوّل من يدخل الجنّة يوم القيامة ولا فخر، وإنّي آتي باب الجنّة فآخذ بِحَلْقَتِها فيقولون: مَنْ هذا فأقول: أنا محمّد. فيفْتَحُون لي فأدخلُ فإذا الجبّار مستقبلي، فأسجدُ له فيقول: ارْفَعْ رَأْسَك يا محمّد، وتَكَلَّمْ يُسْمَعْ منك وقُلْ يُقْبلُ منك، واشْفَع تُشَفَّع. فأرفع رأسي، فأقول: أُمّتي أُمّتي يا ربّ، فيقول: اذْهب إلى أُمَّتك فمن وجدتَ في قلبه مثقال حبّة من شعير من الإيمان فأدخله الجنّة، فأُقْبِلُ فَمَنْ وجدتُ في قلبه ذلك فأُدخِلُهُ الجنّة. فإذا الجبَّار مستقبلي فاسجد له فيقول: ارْفَعْ رَأْسَك يا محمّد، وتَكَلَّمْ يُسْمَعْ منك وقُلْ يُقْبلُ منك، واشْفَع تُشَفَّع. فأرفع رأسي فأقول: أمّتي أمّتي أَيْ رَبِّ فيقول: اذهب إلى أمّتك فمن وجدت في قلبه
نصف حبة من شعير من الإيمان فأدْخلْهم الجنّة، فأذهبُ فمن وجدتُ في قلبه مثقال ذلك أدخلهم الجنّة. فإذا الجبار مُستقبلي، فأسجد له فيقول: ارْفَعْ رَأْسَك يا محمّد، وتَكَلَّمْ يُسْمَعْ منك وقُلْ يُقْبلُ منك، واشْفَع تُشَفَّع. فأرفع رأسي فأقول: أمّتي أمّتي. فيقول: اذهب إلى أمَّتِك فمن وجدتُ في قلبه مثقالَ حبَّةٍ من خَرْدل من الإيمان فأدخله الجنّة، فأذهبُ فمن وجدتُ في قلبه مثقالَ ذلك أدخلتُهم الجنّة. وفرغ اللَّهُ من حساب النّاس وأدخل من بقي من أمّتي النّار مع أهل النّار. فيقول أهلُ النّار: ما أغني عنكم أنَّكم كنتم تعبدون اللَّه ﷿ لا تشركون به شيئًا! . فيقول الجبار: فبعِزَّتِي لأعتِقَنَّهم من النّار فيُرسل إليهم فيُخْرجُون وقد امْتَحَشُوا فيدخلون في نَهْر الحياة، فَينْبُتُونَ فيه كما تَنْبُتُ الحبَّةُ في غُثاءِ السَّيْل، ويُكْتَبُ بين أعينهم: هؤلاء عتقاءُ اللَّه فيُذْهبُ بهم فَيُدْخلُون الجنّة، فيقولُ لهم أهلُ الجنّة: هؤلاء الْجَهَنَّمِيُّوَن! فيقول الجبار: بل هؤلاء عتقاءُ الجبار».

شرح الحديث:

بسم الله الرحمن الرحيم، والحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على رسول الله خاتم النبيين وإمام المرسلين.
أما بعد، فهذا حديث عظيم من أحاديث الشفاعة، رواه الإمام أحمد في مسنده، والإمام مسلم في صحيحه، وغيرهما من أئمة الحديث. وهو يبيّن منزلة النبي صلى الله عليه وسلم عند ربه، وما خصه به من الكرامات يوم القيامة. وسأشرحه لكم جزءًا جزءًا بعون الله وتوفيقه.

أولاً. شرح المفردات:


● تنشق الأرض عن جمجمتي: أي تتشقق الأرض ويخرج أول من فيها، والجمجمة هي الرأس.
● لواء الحمد: اللواء هو العلم الكبير، وهو علم الحمد الذي يحمده عليه جميع الخلائق.
● حلقتها: المقبض أو يد الباب.
● الجبّار: هو الله تعالى، وهو من أسماء الله الحسنى، ويعني العظيم الذي يجبر كسر الضعفاء.
● امتحشوا: اسودوا واحترقوا من النار.
● نهر الحياة: نهر في الجنة ماؤه له خاصية إعادة الحياة.
● غثاء السيل: النبات الهش الذي يحمله السيل ويُلقي به على جانبيه.
● الجهنميون: أي الذين دخلوا النار ثم أخرجوا منها.

ثانيًا. المعنى الإجمالي للحديث:


يخبر النبي صلى الله عليه وسلم عن مكانته الخاصة عند الله يوم القيامة، فيذكر أنه أول من تنشق عنه الأرض، وأنه يعطى لواء الحمد، وأنه سيد الناس، وأول من يدخل الجنة. ثم يصف كيف يشفع لأمته عند الله، فيسجد لله ويطلب الشفاعة، فيأذن الله له بالشفاعة، فيخرج من في قلبه أدنى قدر من الإيمان من النار، حتى من لم يعمل خيرًا قط إلا كلمة التوحيد.

ثالثًا. الدروس المستفادة والعبر:


1- علو منزلة النبي صلى الله عليه وسلم: فهو أول الخلائق خروجًا من القبور، وحامل لواء الحمد، وسيد ولد آدم، وأول داخل إلى الجنة.
2- شفاعته صلى الله عليه وسلم لأمته: وهي من أعظم أنواع الشفاعة، حيث يشفع في أهل الكبائر من أمته ممن دخلوا النار، فيخرجهم الله منها برحمته وفضله.
3- رحمة الله الواسعة: فالله تعالى يقبل الشفاعة، ويخرج من النار من كان في قلبه أدنى مثقال حبة خردل من الإيمان.
4- عظمة التوحيد: فمجرد وجود أثر للإيمان في القلب، ولو كان ضعيفًا، يكون سببًا في الخلاص من النار، ولو بعد عقوبة.
5- العدل الإلهي: حيث يعاقب الله من عصاه بدخول النار، ولكن برحمته يخرج منها من كان مؤمنًا ولو مقصرًا.
6- فضل لا إله إلا الله: فالكلمة الطيبة هي التي تنجي صاحبها، ولو كان من أهل المعاصي، إذا ختم له بها.

رابعًا. معلومات إضافية مفيدة:


- هذا الحديث من أحاديث الشفاعة العظمى، وهي خاصة بنبينا محمد صلى الله عليه وسلم.
- الشفاعة لا تكون إلا لأهل التوحيد، أما المشركون فلا شفاعة لهم.
- الإيمان الذي يخرج به العبد من النار هو الإيمان المجمل، ولو كان ضعيفًا، بشرط أن يكون مقرونًا بالتوحيد.
- هذا الحديث يبعث الأمل في نفوس المسلمين، ويحذرهم من اليأس من رحمة الله.
وفي الختام، نسأل الله تعالى أن يشفع فينا نبيه محمد صلى الله عليه وسلم، وأن يدخلنا الجنة بغير حساب ولا عذاب. وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
📝 تنبيه هام:
نرحب بتصويباتكم! إذا وجدت أي خطأ في نص الحديث أو السند أو الشرح، فيرجى إبلاغنا عبر صفحة الاتصال:
"مَنْ سَنَّ فِي الإِسْلَامِ سُنَّةً حَسَنَةً فَلَهُ أَجْرُهَا وَأَجْرُ مَنْ عَمِلَ بِهَا"

تخريج الحديث

رواه الإمام أحمد (١٢٤٦٩)، وابن منده في الإيمان (٨٧٧)، وابن خزيمة في التوحيد (٦٠١)، والضّياء في المختارة (٢٣٤٥)، والدّارميّ (٥٣).
كلّهم من طريق اللّيث، عن ابن الهاد، عن عمرو بن أبي عمرو، عن أنس بن مالك، فذكره، واللّفظ لأحمد.
وإسناده حسن من أجل عمرو بن أبي عمرو مولى المطّلب فإنه مختلف فيه، فضعّفه ابنُ معين، والنسائيّ، ووثّقه أبو زرعة والعجليّ، وقال أحمد: ليس به بأس. وقال الذهبيّ: حديثه حسن.
وهو كما قال إذا لم يأت في حديثه ما ينكر عليه. وله أسانيد ضعيفة، والذي ذكرتُه أصحّها.

أحاديث لها شرح في هذا الكتاب (عرض 50 حديثاً حول الحديث الحالي)

الحديث الحالي في المركز 880 من أصل 1075 حديثاً له شرح

معلومات عن حديث: أنا أول الناس تنشق الأرض عن جمجمتي يوم القيامة ولا فخر

  • 📜 حديث: أنا أول الناس تنشق الأرض عن جمجمتي يوم القيامة ولا فخر

    نص الحديث الشريف كاملاً مع ذكر الرواة وسند الحديث المتصل بسلسلة الإسناد الصحيحة حتى النبي محمد صلى الله عليه وسلم.

  • 🔍 صحة حديث: أنا أول الناس تنشق الأرض عن جمجمتي يوم القيامة ولا فخر

    تحليل درجة صحة الحديث من حيث السند والمتن وفق معايير علم الحديث، مع بيان حكم العلماء عليه من حيث القبول والرد.

  • 📖 تخريج حديث: أنا أول الناس تنشق الأرض عن جمجمتي يوم القيامة ولا فخر

    تخريج الحديث من مصادر السنة النبوية المعتمدة وكتب الصحاح والسنن، مع ذكر أماكن وروده في المصادر الحديثية المختلفة.

  • 📚 شرح حديث: أنا أول الناس تنشق الأرض عن جمجمتي يوم القيامة ولا فخر

    شرح وافي للمعاني والمفردات والفوائد المستنبطة من الحديث، مع بيان الأحكام الشرعية والعبر المستفادة لتطبيقها في الحياة العملية.


قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Thursday, November 20, 2025

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب