حديث: من احتجم لسبع عشرة وتسع عشرة وإحدى وعشرين كان شفاء من كل داء
📚 كتب الحديث | 🔍 صحة حديث | 📖 الأحاديث الصحيحة
باب ما جاء في مواضع الحجامة وأوقاتها
حسن: رواه أبو داود (٣٨٦١)، وصحّحه الحاكم (٤/ ٢١٠) كلاهما من حديث أبي توبة الربيع ابن نافع، حَدَّثَنَا سعيد بن عبد الرحمن الجمحي، عن سهيل بن أبي صالح، عن أبيه، عن أبي هريرة فذكره.

شرح الحديث:
بسم الله الرحمن الرحيمالحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد:
حياكم الله و بياكم، ونسأل الله أن يوفقنا وإياكم للعلم النافع والعمل الصالح، ولفهم كتابه وسنة نبيه ،وأن يعلمنا ما ينفعنا وينفعنا بما علمنا، وأن يزيدنا علماً وفقهاً وتوفيقاً وأجراً إنه هو الكريم الوهاب.
الحديث الذي ذكر: عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله ﷺ: «مَنِ احْتَجَمَ لِسَبْعَ عَشْرَةَ، وَتِسْعَ عَشْرَةَ، وَإِحْدَى وَعِشْرِينَ، كَانَ شِفَاءً مِنْ كُلِّ دَاءٍ».
1. شرح المفردات:
* احْتَجَمَ: الحجامة هي علاج طبي قديم، وهي سحب الدم من سطح الجلد باستخدام كؤوس هوائية دون إحداث جرح عميق، أو مع إحداث خدوش سطحية لسحب الدم الفاسد.
* لِسَبْعَ عَشْرَةَ، وَتِسْعَ عَشْرَةَ، وَإِحْدَى وَعِشْرِينَ: المقصود أيام من الشهر الهجري، وهي اليوم السابع عشر، والتاسع عشر، والحادي والعشرين.
* شِفَاءً مِنْ كُلِّ دَاءٍ: فيه exaggeration لغوي بمعنى المبالغة في بيان الفائدة العظيمة، وليس على إطلاقه، أي أن فيه شفاءً لكثير من الأمراض بإذن الله، وليس معناه أنه يعالج كل مرض على الإطلاق كالموت مثلاً.
2. شرح الحديث:
يشير هذا الحديث النبوي الشريف إلى أفضل أوقات الحجامة خلال الشهر القمري (الهجري). فقد بين النبي ﷺ أن الحجامة في هذه الأيام (17، 19، 21) تحقق نفعاً عظيماً وتكون سبباً في الشفاء من كثير من الأمراض، بإذن الله تعالى.
الحكمة من اختيار هذه الأيام:
يربط العلماء والأطباء بين تأثير القمر على الأرض ومياه البحار (المد والجزر) وتأثيره على سوائل جسم الإنسان، حيث يكون الدم في أوج هيجانه وامتلائه في أواخر الشهر القمري، مما يجعل إخراج الدم الفاسد في هذه الأوقات أكثر فائدة وتأثيراً في تنظيف الجسم وتخليصه من المواد الضارة.
وقد جاءت أحاديث أخرى تُحدد أوقاتاً أخرى للحجامة، مثل الحجامة على الريق، ويوم الاثنين والخميس، وغيرها، ولكن هذا الحديث يبين أفضلية هذه الأيام الثلاثة بشكل خاص.
3. الدروس المستفادة منه:
1- الإعجاز النبوي في الطب: يظهر هذا الحديث جانباً من الإعجاز العلمي في السنة النبوية، حيث حدد ﷺ أوقاتاً دقيقة للعلاج بالحجامة تتوافق مع نظم الكون التي خلقها الله، قبل أن يكتشف العلم الحديث أسبابها بأربعة عشر قرناً.
2- التوقيت的重要性 في العبادات والعلاجات: الإسلام دين ينظم حياة الإنسان حتى في أمور العلاج، فيرشده إلى الأوقات التي يكون فيها العلاج أكثر فائدة ونفعاً.
3- الأخذ بالأسباب مع التوكل على الله: الحجامة سبب من الأسباب التي ينبغي للمسلم أن يأخذ بها مع التوكل على الله تعالى والاعتقاد بأن الشفاء بيده وحده، وأن هذه الوسيلة ما هي إلا سبب نافع بإذنه.
4- الاهتمام بالصحة البدنية: يحث الحديث على الاهتمام بالصحة والعلاج، مما يدل على أن الإسلام يحرص على صحة أتباعه الجسدية.
4. معلومات إضافية مفيدة:
* حكم الحديث: اختلف العلماء في درجة هذا الحديث. جمهور العلماء على أنه حديث ضعيف، ضعفه عدد من أئمة الحديث كالإمام أحمد والبخاري وابن معين وغيرهم. ومع ذلك، فإن للحجامة فضلاً عظيماً وأحاديث صحيحة أخرى تبين فوائدها العامة، مثل قوله ﷺ: «إِنَّ أَمْثَلَ مَا تَدَاوَيْتُمْ بِهِ الْحِجَامَةُ» (متفق عليه).
* الاسترشاد بالحديث: على الرغم من ضعفه، إلا أن كثيراً من أهل العلم والعامة يستحبون الحجامة في هذه الأيام بناءً على تجاربهم العملية التي أثبتت فائدتها الكبيرة، ويعتبرون العمل به من باب الفضائل والطب النبوي الذي يجوز العمل بالضعيف فيه.
* نصيحة عملية: ينبغي لمن أراد الحجامة أن يحرص على الذهاب إلى متخصص ماهر، وأن يراعي شروط السلامة الصحية، وأن يجمع بين الأخذ بهذا السبب والدعاء واللجوء إلى الله تعالى ليكون العلاج نافعاً ومباركاً.
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
تخريج الحديث
وإسناده حسن من أجل سعيد بن عبد الرحمن الجمحي فإنه حسن الحديث إِلَّا أن الساجي قال: يرُوي عن هشام وسهيل أحاديث لا يتابع عليها.
ولم أقف على من قال بذلك غير الساجي.
وقال الحاكم: «هذا حديث صحيح على شرط مسلم».
وفي معناه ما رُوي عن ابن عباس، عن النَّبِيّ ﷺ قال: «خير يوم تحتجمون فيه: سبع عشرة، وتسع عشرة، وإحدى وعشرين» وقال: «وما مررت بملأ من الملائكة ليلة أسري بي إِلَّا قالوا: عليك بالحجامة يا محمد».
رواه أحمد (٣٣١٦) -واللّفظ له-، والتِّرمذيّ (٢٠٥٣)، وابن ماجه (٣٤٧٧)، والحاكم (٤/ ٢٠٩، ٤٠٩) كلّهم من طريق عباد بن منصور، عن عكرمة، عن ابن عباس فذكره.
قال الترمذيّ: «حسن غريب، لا نعرفه إِلَّا من حديث عباد بن منصور».
وقال الحاكم: «صحيح الإسناد».
قال الأعظمي: وفيه عباد بن منصور ضعيف باتفاق أهل العلم، وقد دلّس في هذا الحديث مع ضعَّفه كما سبق بيانه في الإسراء.
وأمّا قول الحافظ في الفتح (١٠/ ١٥٠): «حديث ابن عباس عند أحمد والتِّرمذيّ ورجاله ثقات لكنه معلول» فليس كما قال؛ فإن عباد بن منصور ليس من الثقات.
أحاديث لها شرح في هذا الكتاب (عرض 50 حديثاً حول الحديث الحالي)
الحديث الحالي في المركز 32 من أصل 128 حديثاً له شرح
- 7 إن الله حيث خلق الداء خلق الدواء فتداووا
- 8 تداووا فإن الله لم يضع داء إلا وضع له دواء
- 9 ما أنزل الله داء إلا أنزل له شفاء، علمه من...
- 10 الدواء الخبيث
- 11 من تحسى سما فقتل نفسه فسمه في يده يتحساه في...
- 12 إن الله لم يجعل شفاءكم في حرام
- 13 جعل الله لكل داء دواءً فتداووا ولا تداووا بحرامًا
- 14 الخمر ليس بدواء ولكنه داء
- 15 نهي النبي ﷺ عن قتل الضفدع لجعلها في دواء.
- 16 علي أصب من هذا فهو أنفع لك
- 17 إذا أحب الله عبدا حماه الدنيا
- 18 الشفاء في ثلاثة: شرطة محجم أو شربة عسل أو كية...
- 19 شرطة محجم أو شربة من عسل أو لذعة بار
- 20 إن كان في شيء شفاء ففي شرطة محجم أو شربة...
- 21 ثلاث إن كان في شيء شفاء: شرطة محجم أو شربة...
- 22 أفضل ما تداويتم به الحجامة
- 23 إن فيه شفاءً
- 24 الحجامة خير ما تداويتم به
- 25 احتجم للوجع في الرأس واخضب للوجع في الرجلين
- 26 الحجم من خير ما تداوى به الناس
- 27 استئذان أم سلمة النبي في الحجامة وأمره أبا طيبة
- 28 احتجام رسول الله ﷺ
- 29 احتجم النبي ﷺ في رأسه وهو محرم من وجع كان...
- 30 احتجم النبي ﷺ وهو محرم في وسط رأسه
- 31 يحتجم في الأخدعين والكاهل لسبع عشرة وتسع عشرة وإحدى وعشرين
- 32 من احتجم لسبع عشرة وتسع عشرة وإحدى وعشرين كان شفاء...
- 33 من أهراق من هذه الدماء فلا يضره أن لا يتداوى...
- 34 احتجم النبي وأعطى الحجام أجره واستعط
- 35 كان النبي ﷺ يحتجم ولم يظلم أحدًا أجره
- 36 شربة عسل من أدويتكم فيها خير
- 37 نهى النبي عن الكي فاكتوينا فما أفلحن ولا أنجحن
- 38 من كوى أو اكتوى فقد برئ من التوكل
- 39 بعث رسول الله ﷺ إلى أبي بن كعب طبيبا فقطع...
- 40 رمي سعد بن معاذ في أكحله فحسمه النبي ﷺ
- 41 كوى أبو طلحة بيده.
- 42 ما نهيت عنه
- 43 أمر النبي ﷺ بابن زرارة أن يكوى.
- 44 بئس الميت لليهود يقولون قد داواه صاحبه أفلا نفعه
- 45 كوى رسول الله سعدا في حلقه من الذبحة
- 46 احتجم النبي وأعطى الحجام أجره واستعط.
- 47 لَدَدْنا رسولَ الله ﷺ في مرضه فأشار أن لا تلدُّوني
- 48 اسقِه عسلاً
- 49 عليكم بالسنا والسنوت فإن فيهما شفاء من كل داء إلا...
- 50 في الحبة السوداء شفاء من كل داء إلا السام
- 51 الحبة السوداء شفاء من كل داء إلا السام
- 52 الحبة السوداء شفاء من كل داء الا الموت
- 53 العجوة من فاكهة الجنة والحبة السوداء دواء من كل داء...
- 54 عليكم بهذا العود الهندي فإن فيه سبعة أشفية
- 55 أمثل ما تداويتم به الحجامة
- 56 علاج العذرة بالقسط الهندي
معلومات عن حديث: من احتجم لسبع عشرة وتسع عشرة وإحدى وعشرين كان شفاء من كل داء
📜 حديث: من احتجم لسبع عشرة وتسع عشرة وإحدى وعشرين كان شفاء من كل داء
نص الحديث الشريف كاملاً مع ذكر الرواة وسند الحديث المتصل بسلسلة الإسناد الصحيحة حتى النبي محمد صلى الله عليه وسلم.
🔍 صحة حديث: من احتجم لسبع عشرة وتسع عشرة وإحدى وعشرين كان شفاء من كل داء
تحليل درجة صحة الحديث من حيث السند والمتن وفق معايير علم الحديث، مع بيان حكم العلماء عليه من حيث القبول والرد.
📖 تخريج حديث: من احتجم لسبع عشرة وتسع عشرة وإحدى وعشرين كان شفاء من كل داء
تخريج الحديث من مصادر السنة النبوية المعتمدة وكتب الصحاح والسنن، مع ذكر أماكن وروده في المصادر الحديثية المختلفة.
📚 شرح حديث: من احتجم لسبع عشرة وتسع عشرة وإحدى وعشرين كان شفاء من كل داء
شرح وافي للمعاني والمفردات والفوائد المستنبطة من الحديث، مع بيان الأحكام الشرعية والعبر المستفادة لتطبيقها في الحياة العملية.
قراءة القرآن الكريم
الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم
Wednesday, November 19, 2025
لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب








