حديث: ما أنزل الله داء إلا أنزل له شفاء، علمه من علمه

📚 كتب الحديث | 🔍 صحة حديث | 📖 الأحاديث الصحيحة

باب ما أنزل الله داء إلا أنزل له دواء، فتداووا يا عباد الله

عن عبد الله بن مسعود عن النبي ﷺ قال: «ما أنزل الله داء إلا أنزل له شفاء، علمه من علمه، وجهله من جهله».

صحيح: رواه ابن ماجه (٣٤٣٨)، وأحمد (٣٥٧٨)، والحاكم (٤/ ٣٩٩) كلهم من طريق سفيان الثوري، عن عطاء بن السائب، عن أبي عبد الرحمن السلمي قال: أخبرنا ابن مسعود فذكره.

عن عبد الله بن مسعود عن النبي ﷺ قال: «ما أنزل الله داء إلا أنزل له شفاء، علمه من علمه، وجهله من جهله».

شرح الحديث:

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد:
فحديث عبد الله بن مسعود رضي الله عنه الذي رواه الإمام البخاري في صحيحه، هو من الأحاديث العظيمة التي تحمل بشرى للمسلمين وتفتح أمامهم آفاق الأمل والتفاؤل في مواجهة الأمراض.

شرح المفردات:


● ما أنزل الله داء: أي ما خلق الله مرضًا
● إلا أنزل له شفاء: أي إلا وجعل له دواء وعلاجًا
● علمه من علمه: عرفه من عرفه من الناس
● وجهله من جهله: جهله من جهله ولم يعرفه

شرح الحديث:


يخبرنا النبي صلى الله عليه وسلم في هذا الحديث أن كل داء ومرض خلقه الله في هذا الكون، فإن الله قد جعل له دواء وشفاء، لكن الناس يتفاوتون في معرفة هذه الأدوية والعلاجات. فمنهم من يبذل الجهد في البحث والدراسة فيعرف الدواء، ومنهم من يقصر في ذلك فيجهل العلاج.

الدروس المستفادة منه:


1- التفاؤل والأمل: الحديث يزرع في نفوس المسلمين الأمل والتفاؤل، فما من مرض إلا وله علاج.
2- الحث على البحث العلمي: يحث الحديث على السعي والبحث عن العلاجات والأدوية، فمن سعى وعلم اكتشف الدواء.
3- التوكل على الله مع الأخذ بالأسباب: الإيمان بأن الشفاء من الله مع الأخذ بالأسباب من البحث عن العلاج.
4- التفاوت في المعرفة: الناس يتفاوتون في المعرفة والعلم، فمنهم العالم ومنهم الجاهل.

معلومات إضافية مفيدة:


- هذا الحديث أصل عظيم في مشروعية التداوي وطلب العلاج.
- العلماء استدلوا به على وجوب السعي لمعرفة أدوية الأمراض.
- الدواء قد يكون معروفًا عند قوم ومجهولاً عند آخرين، وهذا يحث على تبادل الخبرات والمعارف الطبية.
- الشفاء أنواع: شفاء القلوب من أمراضها، وشفاء الأبدان من أسقامها.
نسأل الله أن يشفي مرضانا ومرضى المسلمين، وأن يوفق العلماء لاكتشاف ما ينفع humanity من الأدوية والعلاجات.
والله أعلم.
📝 تنبيه هام:
نرحب بتصويباتكم! إذا وجدت أي خطأ في نص الحديث أو السند أو الشرح، فيرجى إبلاغنا عبر صفحة الاتصال:
"مَنْ سَنَّ فِي الإِسْلَامِ سُنَّةً حَسَنَةً فَلَهُ أَجْرُهَا وَأَجْرُ مَنْ عَمِلَ بِهَا"

تخريج الحديث

رواه ابن ماجه (٣٤٣٨)، وأحمد (٣٥٧٨)، والحاكم (٤/ ٣٩٩) كلهم من طريق سفيان الثوري، عن عطاء بن السائب، عن أبي عبد الرحمن السلمي قال: أخبرنا ابن مسعود فذكره.
وصحّحه ابن حبان (٦٠٦٢) ورواه من وجه آخر عن عطاء بن السائب.
وإسناده صحيح لأن سفيان الثوري ممن روى عن عطاء بن السائب قبل اختلاطه، وقد تابعه غيره فرووه عن عطاء بن السائب وهم سمعوا منه بعد الاختلاط، فتبين أن عطاء لم يختلط في هذا الحديث كما أن البعض رووه عن عطاء بن السائب موقوفا، والحكم لمن رفع.
قال الحاكم: «صحيح الإسناد ولم يخرجاه، والأصل في هذا الباب حديث أسامة بن شريك الذي علّله الشيخان بأنهما لم يجدا له راويا عن أسامة بن شريك غير زياد بن علاقة» اهـ
هكذا قال! ومن المعلوم أنه ليس من شرط الشيخين أن يكون لكل حديث أكثر من تابعي فإن الدارقطني أجابه على قوله هذا بأن الشيخين أو أحدهما أخرج أحاديث في صحيحهما وليس لها إلا تابعي واحد وذكر الأمثلة لذلك. انظر: المستدرك (٤/ ٤٠١).
وفي معناه ما روي عن أبي الدرداء قال: قال رسول الله ﷺ: «إن الله عز وجل أنزل الداء والدواء، وجعل لكل داء دواءً، فتداوَوْا، ولا تداوَوْا بحرام».
رواه أبو داود (٣٨٧٥). وفي إسناده ثعلبة بن مسلم الخثعمي الشامي مجهول، لم يوثقه غير ابن حبان.
وفي معناه ما روي أيضا عن أبي سعيد الخدري أيضا أن النبي ﷺ قال: «إن الله لم ينزل داء أو لم يخلق داء إلا أنزل له أو خلق له دواء، علمه من علمه وجهله من جهله إلا السام». قالوا: يا رسول الله ما السام؟ قال: «الموت».
رواه البزار - كشف الأستار (٣٠١٦)، والحاكم (٤/ ٤٠١)، والطبراني في الأوسط (١٥٨٧)
كلهم من حديث شبيب بن شيبة، ثنا عطاء بن أبي رباح، ثنا أبو سعيد فذكره. واللفظ للحاكم.
وشبيب بن شيبة ضعيف عند جمهور أهل العلم وأنه أخطأ في هذا الحديث وبه أعله البزار
فقال: فيه شبيب، عن عطاء، عن أبي سعيد، وقال عمر بن سعيد بن أبي حسين، عن عطاء، عن
أبي هريرة، عن النبي ﷺ» انتهى.
قال الأعظمي: وهو كما قال، وقد مضى حديث أبي هريرة في أول الباب.

أحاديث لها شرح في هذا الكتاب (عرض 50 حديثاً حول الحديث الحالي)

الحديث الحالي في المركز 9 من أصل 128 حديثاً له شرح

معلومات عن حديث: ما أنزل الله داء إلا أنزل له شفاء، علمه من علمه

  • 📜 حديث: ما أنزل الله داء إلا أنزل له شفاء، علمه من علمه

    نص الحديث الشريف كاملاً مع ذكر الرواة وسند الحديث المتصل بسلسلة الإسناد الصحيحة حتى النبي محمد صلى الله عليه وسلم.

  • 🔍 صحة حديث: ما أنزل الله داء إلا أنزل له شفاء، علمه من علمه

    تحليل درجة صحة الحديث من حيث السند والمتن وفق معايير علم الحديث، مع بيان حكم العلماء عليه من حيث القبول والرد.

  • 📖 تخريج حديث: ما أنزل الله داء إلا أنزل له شفاء، علمه من علمه

    تخريج الحديث من مصادر السنة النبوية المعتمدة وكتب الصحاح والسنن، مع ذكر أماكن وروده في المصادر الحديثية المختلفة.

  • 📚 شرح حديث: ما أنزل الله داء إلا أنزل له شفاء، علمه من علمه

    شرح وافي للمعاني والمفردات والفوائد المستنبطة من الحديث، مع بيان الأحكام الشرعية والعبر المستفادة لتطبيقها في الحياة العملية.


قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Wednesday, November 19, 2025

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب