حديث: مصائب الدنيا والروم والبطشة أو الدخان
📚 كتب الحديث | 🔍 صحة حديث | 📖 الأحاديث الصحيحة
باب قوله ﴿وَلَنُذِيقَنَّهُمْ مِنَ الْعَذَابِ الْأَدْنَى دُونَ الْعَذَابِ الْأَكْبَرِ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ (٢١)﴾
صحيح: رواه مسلم في صفة القيامة (٢٧٩٩) من طرق عن محمد بن جعفر، عن شعبة، عن قتادة، عن عزرة، عن الحسن العُرني، عن يحيى بن الجزار، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى، عن أبي بن كعب فذكره.

شرح الحديث:
بسم الله الرحمن الرحيمالحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد:
الحديث:
هذا أثر مروي عن الصحابي الجليل أبي بن كعب رضي الله عنه في تفسير قوله تعالى: ﴿وَلَنُذِيقَنَّهُمْ مِنَ الْعَذَابِ الْأَدْنَى دُونَ الْعَذَابِ الْأَكْبَرِ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ﴾ [السجدة: 21].
1. شرح المفردات:
● الْعَذَابِ الْأَدْنَى: العذاب الأدنى (الأقرب) وهو عذاب الدنيا.
● الْعَذَابِ الْأَكْبَرِ: العذاب الأكبر وهو عذاب الآخرة (عذاب النار).
● مصائب الدنيا: الابتلاءات والمحن التي تصيب الإنسان في الدنيا من أمراض وفقر وخوف وغيرها.
● الروم: إشارة إلى المعارك والهزائم التي حلت بكسرى فارس على يد الروم، وكانت مصيبة عظيمة للمشركين الذين فرحوا بانتصار فارس (المشركين) على الروم (أهل الكتاب).
● البطشة: العقاب المفاجئ والشديد، كالقتل والأسر.
● الدخان: علامة من علامات الساعة، وهو الدخان الذي يظهر في آخر الزمان ويصيب الناس بالاختناق والهلع.
2. شرح الحديث:
- يبين أبي بن كعب رضي الله عنه أن العذاب الأدنى المذكور في الآية يشمل أنواعًا من العذاب الدنيوي الذي يصيب الكفار والمشركين لعلهم يرجعون عن كفرهم ويتوبون إلى الله.
- ومن هذه الأنواع:
● مصائب الدنيا: كالأمراض والفقر والجوع والخوف، وهي ابتلاءات تذيقهم العذاب لعلهم يتعظون.
● الروم: إشارة إلى الهزائم التي لحقت بفارس (التي كان المشركون يؤيدونها) على يد الروم، وكان ذلك مصيبة للمشركين.
● البطشة أو الدخان: وهنا يتردد الراوي (شعبة) في لفظ أبي بن كعب، هل قال "البطشة" أم "الدخان"؟ وكلاهما ممكن:
● البطشة: كعقاب مفاجئ كالقتل في المعارك أو الأسر.
● الدخان: وهو علامة من علامات الساعة التي تسبق يوم القيامة، حيث يأتي دخان يعم الناس ويسبب لهم العذاب.
3. الدروس المستفادة:
- أن الله تعالى يبتلي العصاة والكافرين في الدنيا بأنواع من المصائب والعذاب رحمة بهم؛ لعلهم يرجعون إلى الحق ويتوبون.
- المصائب والشدائد التي تحل بالكافرين هي جزء من عدل الله وحكمته، وقد تكون عبرة للمؤمنين أيضًا.
- أهمية الاعتبار بما يحل بالأمم السابقة من عقوبات دنيوية قبل عقوبة الآخرة.
- أن الدنيا دار ابتلاء وامتحان، والعاقل من يتعظ بما يرى من أحداث ويعد للآخرة.
4. معلومات إضافية:
- هذا الأثر رواه الإمام أحمد في "مسنده" والطبري في "تفسيره" بسند صحيح.
- بعض المفسرين ذكروا أن "العذاب الأدنى" يشمل أيضًا ما أصاب قريشًا من جوع وقحط في عام المجاعة، بجانب ما حدث لهم في غزوة بدر.
- "العذاب الأكبر" هو عذاب النار في الآخرة، وهو أشد وأبقى.
- التردد في رواية شعبة بين "البطشة" و"الدخان" لا يضعف المعنى؛ فكلاهما من أنواع العذاب الدنيوي الذي يذيق الله به الكفار.
أسأل الله أن يجعلنا من المعتبرين المتعظين، وأن يقينا عذاب الدنيا وعذاب الآخرة.
وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
تخريج الحديث
وقيل: العذاب الأدنى هو عذاب القبر، والعذاب الأكبر هو عذاب النار.
وقيل: العذاب الأدنى هو ما حصل للكفار المكذبين يوم بدر، فلعلهم يرجعون ويتوبون من ذنوبهم قبل العذاب الأكبر.
أحاديث لها شرح في هذا الكتاب (عرض 50 حديثاً حول الحديث الحالي)
الحديث الحالي في المركز 1158 من أصل 1947 حديثاً له شرح
- 1133 إذا استودع الله شيئا حفظه
- 1134 أي الذنب أعظم عند الله؟ أن تزاني حليلة جارك
- 1135 لما نزلت الذين آمنوا ولم يلبسوا إيمانهم بظلم شق على...
- 1136 من أدرك أبويه عند الكبر فلم يدخل الجنة
- 1137 ألا أنبئكم بأكبر الكبائر؟
- 1138 لو أن أحدكم يعمل في صخرة صماء لخرج عمله للناس
- 1139 فما يبرح البلاء بالعبد حتى يتركه يمشي على الأرض ما...
- 1140 الكبر بطر الحق، وغمط الناس
- 1141 لو اقسم على الله لابره
- 1142 الإحسان: أن تعبد الله كأنك تراه فإنك إن لا تراه...
- 1143 مفاتح الغيب خمس لا يعلمها إلا الله
- 1144 السلام عليكم آدخل؟ لا يحسن الاستئذان
- 1145 أوتي نبيكم ﷺ مفاتيح كل شيء غير خمس
- 1146 إذا قضى الله لعبد أن يموت بأرض جعل له بها...
- 1147 ما جعل الله ميتة عبد بأرض إلا جعل له بها...
- 1148 إذا قضى الله لعبد أن يموت بأرض جعل له إليها...
- 1149 كان النبي يقرأ في الجمعة في صلاة الفجر الم تنزيل...
- 1150 كان النبي ﷺ لا ينام حتى يقرأ الم تنزيل وتبارك...
- 1151 أخبرني بعمل يدخلني الجنة، ويباعدني من النار
- 1152 عليكم بقيام الليل فإنه دأب الصالحين قبلكم
- 1153 ثار من فراشه ووطائه إلى صلاته
- 1154 من صلى العشاء في جماعة فكأنما قام نصف الليل
- 1155 ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على...
- 1156 في الجنة ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا...
- 1157 ما أدنى أهل الجنة منزلة وما أعلاها
- 1158 مصائب الدنيا والروم والبطشة أو الدخان
- 1159 ما جعل الله لرجل من قلبين في جوفه
- 1160 ادعوهم لآبائهم هو أقسط عند الله
- 1161 كانوا يرون سالما ولدا وأنزل الله فيه ما علمت
- 1162 الاستسقاء بالنجوم، والنياحة
- 1163 من ادعى لغير أبيه وهو يعلمه فقد كفر
- 1164 من ترك دينا فعلي قضاؤه
- 1165 النبي أولى بالمؤمنين من أنفسهم
- 1166 من ترك كلّا أو ضياعا فأنا وليه
- 1167 فأيكم ما ترك دينا أو ضيعة فادعوني، فأنا وليه
- 1168 والذي نفس محمد بيده، إن على الأرض من مؤمن إلا...
- 1169 من ترك دينا أو ضياعا فإلي وعلي
- 1170 نسخ الارث بالحلف
- 1171 واخيت أنا كعب بن مالك وأورثونا وأورثناهم
- 1172 عن عائشة في قوله: إِذْ جَاءُوكُمْ مِنْ فَوْقِكُمْ وَمِنْ أَسْفَلَ...
- 1173 دعاء: اللهم استر عوراتنا وآمن روعاتنا
- 1174 أهلكت عاد بالدبور
- 1175 من يأتني بخبر القوم جعله الله معي يوم القيامة
- 1176 آية من سورة الأحزاب كنت أسمع رسول الله ﷺ يقرؤها
- 1177 من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه
- 1178 عن أنس بن مالك قال نزلت هذه الآية في أنس...
- 1179 السائل عمن قضى نحبه
- 1180 اهزم الأحزاب اللهم اهزمهم وزلزلهم
- 1181 حبسنا يوم الخندق عن الظهر والعصر والمغرب والعشاء
- 1182 عزة الله ونصره لعبده المؤمن
معلومات عن حديث: مصائب الدنيا والروم والبطشة أو الدخان
📜 حديث: مصائب الدنيا والروم والبطشة أو الدخان
نص الحديث الشريف كاملاً مع ذكر الرواة وسند الحديث المتصل بسلسلة الإسناد الصحيحة حتى النبي محمد صلى الله عليه وسلم.
🔍 صحة حديث: مصائب الدنيا والروم والبطشة أو الدخان
تحليل درجة صحة الحديث من حيث السند والمتن وفق معايير علم الحديث، مع بيان حكم العلماء عليه من حيث القبول والرد.
📖 تخريج حديث: مصائب الدنيا والروم والبطشة أو الدخان
تخريج الحديث من مصادر السنة النبوية المعتمدة وكتب الصحاح والسنن، مع ذكر أماكن وروده في المصادر الحديثية المختلفة.
📚 شرح حديث: مصائب الدنيا والروم والبطشة أو الدخان
شرح وافي للمعاني والمفردات والفوائد المستنبطة من الحديث، مع بيان الأحكام الشرعية والعبر المستفادة لتطبيقها في الحياة العملية.
قراءة القرآن الكريم
الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم
Thursday, November 20, 2025
لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب








