حديث: بئس الخطيب أنت! قل: ومن يعص الله ورسوله

📚 كتب الحديث | 🔍 صحة حديث | 📖 الأحاديث الصحيحة

باب قول الخطيب: ومن يعص الله ورسولَه فقد غوى

عن عدي بن حاتم أنَّ رجلًا خطب عند النبي ﷺ فقال: من يُطِعِ الله ورسولَه فقد رشدَ، ومن يعصِهما فقد غَوى، فقال رسول الله ﷺ: «بئس الخطيبُ أنتَ! قلْ: ومن يعص اللهَ ورسولَه».

صحيح: رواه مسلم في الجمعة (٨٧٠) من طرق عن وكيعٍ، عن سفيان، عن عبد العزيز بن رُفَيعٍ، عن تَميم بن طَرَفَةَ، عن عدي بن حاتم، فذكره.

عن عدي بن حاتم أنَّ رجلًا خطب عند النبي ﷺ فقال: من يُطِعِ الله ورسولَه فقد رشدَ، ومن يعصِهما فقد غَوى، فقال رسول الله ﷺ: «بئس الخطيبُ أنتَ! قلْ: ومن يعص اللهَ ورسولَه».

شرح الحديث:

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد:
فأقدم لكم شرحًا وافيًا لهذا الحديث النبوي الشريف معتمدًا على كبار شراح الحديث من أهل السنة والجماعة.

الحديث:


عن عدي بن حاتم أنَّ رجلًا خطب عند النبي ﷺ فقال: "من يُطِعِ الله ورسولَه فقد رشدَ، ومن يعصِهما فقد غَوى"، فقال رسول الله ﷺ: «بئس الخطيبُ أنتَ! قلْ: ومن يعص اللهَ ورسولَه».

1. شرح المفردات:


● خَطَبَ: ألقى خطبة أو كلمة
● رَشَدَ: اهتدى إلى الحق والصواب
● غَوَى: ضلّ وهلك وخاب
● بِئْسَ: كلمة ذم تُستخدم للتقبيح
● الخَطِيبُ: الشخص الذي يلقي الخطبة

2. شرح الحديث:


جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم وألقى خطبة قال فيها: "من يطع الله ورسوله فقد رشد، ومن يعصهما فقد غوى"، فأنكر النبي صلى الله عليه وسلم عليه قوله "ومن يعصهما" لأنه جعل المعصية لله والرسول متساويين في اللفظ، مع أن الحقيقة أن المعصية للرسول تابعة للمعصية لله، لأن معصية الرسول معصية لله تعالى كما قال الله: {مَّن يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللَّهَ} [النساء: 80].
فأمره النبي صلى الله عليه وسلم أن يصيغ العبارة بشكل دقيق فقال: "قل: ومن يعص الله ورسوله"، لأن المعصية أصلها لله تعالى، ومعصية الرسول مندرجة تحت معصية الله.

3. الدروس المستفادة:


● الدقة في التعبير: يجب على المسلم أن يتحرى الدقة في ألفاظه خاصة فيما يتعلق بأمور العقيدة والعبادة.
● التوقير للنبي صلى الله عليه وسلم: النهي عن التسوية بين الله ورسوله في اللفظ حتى في حال العصيان، مع أن المعصية لهما معًا، لكن الأدب يقتضي إفراد الله بالمعصية ثم إتباعها بمعصية الرسول.
● الأمر بتصحيح الأخطاء: بيان أهمية تصحيح الأخطاء الشرعية ولو كانت في الصياغة اللفظية.
● الأدب مع الله ورسوله: الحديث يدل على وجوب التأدب مع الله تعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم في الأقوال والأفعال.

4. معلومات إضافية:


- هذا الحديث رواه الإمام أحمد في مسنده، وأبو داود في سننه، والترمذي في جامعه، وصححه الألباني.
- يستدل العلماء بهذا الحديث على وجوب التفريق بين الخالق والمخلوق في الألفاظ حتى مع الاتحاد في الحكم، فالمعصية لله أصلاً ولرسوله تبعاً.
- يوضح الحديث حرص النبي صلى الله عليه وسلم على تعليم الصحابة الأدب في التعبير والدقة في الصياغة.
والله أعلم، وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
📝 تنبيه هام:
نرحب بتصويباتكم! إذا وجدت أي خطأ في نص الحديث أو السند أو الشرح، فيرجى إبلاغنا عبر صفحة الاتصال:
"مَنْ سَنَّ فِي الإِسْلَامِ سُنَّةً حَسَنَةً فَلَهُ أَجْرُهَا وَأَجْرُ مَنْ عَمِلَ بِهَا"

تخريج الحديث

رواه مسلم في الجمعة (٨٧٠) من طرق عن وكيعٍ، عن سفيان، عن عبد العزيز بن رُفَيعٍ، عن تَميم بن طَرَفَةَ، عن عدي بن حاتم، فذكره.
وفي الحديث الإنكار على التشريك في الضمير لتوهم التسوية بين الله ورسوله، وإنْ كان ورد التشريك في الضمير في بعض الأحاديث وأُقِرَّ به فنظرًا للسامعين الذين لا يُعتقد منهم التوهم بالتسوية.

أحاديث لها شرح في هذا الكتاب (عرض 50 حديثاً حول الحديث الحالي)

الحديث الحالي في المركز 801 من أصل 1112 حديثاً له شرح

معلومات عن حديث: بئس الخطيب أنت! قل: ومن يعص الله ورسوله

  • 📜 حديث: بئس الخطيب أنت! قل: ومن يعص الله ورسوله

    نص الحديث الشريف كاملاً مع ذكر الرواة وسند الحديث المتصل بسلسلة الإسناد الصحيحة حتى النبي محمد صلى الله عليه وسلم.

  • 🔍 صحة حديث: بئس الخطيب أنت! قل: ومن يعص الله ورسوله

    تحليل درجة صحة الحديث من حيث السند والمتن وفق معايير علم الحديث، مع بيان حكم العلماء عليه من حيث القبول والرد.

  • 📖 تخريج حديث: بئس الخطيب أنت! قل: ومن يعص الله ورسوله

    تخريج الحديث من مصادر السنة النبوية المعتمدة وكتب الصحاح والسنن، مع ذكر أماكن وروده في المصادر الحديثية المختلفة.

  • 📚 شرح حديث: بئس الخطيب أنت! قل: ومن يعص الله ورسوله

    شرح وافي للمعاني والمفردات والفوائد المستنبطة من الحديث، مع بيان الأحكام الشرعية والعبر المستفادة لتطبيقها في الحياة العملية.


قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Thursday, November 20, 2025

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب