حديث: العز والكبرياء لله فمن ينازعه يعذبه
📚 كتب الحديث | 🔍 صحة حديث | 📖 الأحاديث الصحيحة
باب التحذير من التعَلّي على اللَّه
والكبرياء رداؤه، فمن ينازعني عذبته«
صحيح: رواه مسلم في البر والصلة (٢٦٢٠) عن أحمد بن يوسف الأزدي، حدّثنا عمر بن حفص بن غياث، حدّثنا أبي، حدّثنا الأعمش، حدّثنا أبو إسحاق، عن أبي مسلم الأغر، أنه حدثه عن أبي سعيد الخدري، وأبي هريرة قالا: فذكراه.

شرح الحديث:
بسم الله الرحمن الرحيم، والحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين.أما بعد، فهذا حديث عظيم رواه الإمام أحمد في مسنده، وأبو داود في سننه، وابن ماجه، وغيرهم من أئمة الحديث، عن الصحابيين الجليلين أبي سعيد الخدري وأبي هريرة رضي الله عنهما، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «العز إزاره، والكبرياء رداؤه، فمن ينازعني عذبته».
1. شرح المفردات:
● العز: هو القوة والغلبة والارتفاع والامتناع، وهو صفة من صفات الله تعالى.
● إزاره: الإزار هو ما يُلبس على النصف الأسفل من الجسم، وهو هنا كناية عن الاختصاص والتملك.
● الكبرياء: العظمة والجلال، وهي صفة عظيمة لله تعالى لا تليق إلا به.
● رداؤه: الرداء هو ما يُلبس على النصف الأعلى من الجسم، وهو أيضًا كناية عن الاختصاص.
● ينازعني: يُجاريني أو يُشاركني في صفة من صفاتي.
● عذبته: أذقته العذاب.
2. شرح الحديث:
هذا الحديث من أحاديث الصفات، والذي يجب أن نمرره كما جاء بلا تكييف ولا تمثيل ولا تعطيل، بل نؤمن به كما جاء على ما يليق بجلال الله وعظمته.
معنى الحديث: أن العزة والكبرياء من الصفات التي اختص الله تعالى بها، فالعزة له وحده، والكبرياء له وحده، فلا ينبغي لأحد أن يدعيها أو يتصف بها؛ لأنها من خصائص الربوبية. فمن نازع الله في هذه الصفات، أي ادعى لنفسه شيئًا منها، أو تكبر على الخلق، أو تجبر عليهم، فإن الله يعذبه؛ لأنه تعدى على حق الله تعالى.
وقوله: «العز إزاره، والكبرياء رداؤه» استعارة جميلة، حيث شبه الله تعالى العزة بالإزار والكبرياء بالرداء، مما يدل على كمال اختصاصه بهاتين الصفتين، وكمال تعلقهما به، كما يلتصق الإزار والرداء بمن يلبسهما.
3. الدروس المستفادة منه:
● التوحيد الخالص لله: يجب أن نعترف بأن العزة والكبرياء لله وحده، فلا نتكبر ولا نتجبر على الخلق.
● التحذير من الكبر: الكبر من الكبائر، وهو من صفات إبليس وجبابرة الأرض، وقد حذر النبي صلى الله عليه وسلم منه في أحاديث كثيرة.
● التواضع: ينبغي للمسلم أن يكون متواضعًا، يعترف بقدرة الله وعظمته، ولا يرى نفسه فوق الآخرين.
● الخشية من الله: هذا الحديث يبعث في النفس الخشية من الله، فمن نازع الله في صفة من صفاته فهو معرض لعذاب الله.
4. معلومات إضافية:
- هذا الحديث يدخل في باب إثبات الصفات لله تعالى كما يليق بجلاله، دون تشبيه أو تمثيل.
- روي هذا الحديث من طرق متعددة، وهو حديث صحيح أو حسن بشواهده.
- ينبغي للمسلم أن يعلم أن العزة الحقيقية هي في طاعة الله واتباع شرعه، كما قال تعالى: {وَلِلَّهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ} [المنافقون: 8]. فمن أراد العزة فليطلبها من الله بطاعته.
نسأل الله أن يجعلنا من المتواضعين له، المعترفين بعزته وكبريائه، وأن يعيذنا من الكبر والغرور. وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
تخريج الحديث
قوله: «العز إزاره والكبرياء رداؤه فمن ينازعني عذبته«قال النووي: هكذا هو في جميع النسخ، فالضمير في إزاره وردائه يعود إلى اللَّه تعالى للعلم به، وفيه محذوف تقديره: قال اللَّه تعالى ومن ينازعني ذلك أعذبه، ومعنى ينازعني يتخلق بذلك فيصير في معنى المشارك» اهـ.
أحاديث لها شرح في هذا الكتاب (عرض 50 حديثاً حول الحديث الحالي)
الحديث الحالي في المركز 1027 من أصل 1112 حديثاً له شرح
- 1002 لا يحل لمسلم أن يهجر أخاه فوق ثلاث
- 1003 من هجر أخاه فوق ثلاث وهو يعلم فمات دخل النار
- 1004 لا يحل لمسلم أن يهجر مسلما فوق ثلاث ليال
- 1005 من هجر أخاه سنة فهو كسفك دمه
- 1006 كفى بالمرء كذبا أن يحدث بكل ما سمع
- 1007 سباب المسلم فسوق وقتاله كفر
- 1008 لا يحل لمسلم أن يهجر أخاه فوق ثلاثة أيام
- 1009 معنى سباب المسلم فسوق وقتاله كفر
- 1010 تحريم سباب المسلم
- 1011 على البادئ ما لم يعتد المظلوم
- 1012 المستبان ما قالا فعلى البادئ حتى يعتدي المظلوم
- 1013 المستبان شيطانان يتهاتران ويتكاذبان
- 1014 نهى النبي عن سب الاموات لئلا يؤذي الاحياء
- 1015 لا ينبغي لصديق أن يكون لعانًا
- 1016 ما له ترب جبينه
- 1017 لا يكون اللعانون شفعاء ولا شهداء يوم القيامة
- 1018 إني لم أبعث لعانا وإنما بعثت رحمة
- 1019 من قتل نفسه بشيء في الدنيا عذب به يوم القيامة
- 1020 المؤمن ليس باللعان ولا الطعان ولا الفاحش ولا البذيء
- 1021 لا ينبغي للمؤمن أن يكون لعانا
- 1022 من لعن عبدا فلم يكن أهلا رجعت اللعنة إلى قائلها
- 1023 لا تكودن لعانا
- 1024 لا تلعن الريح فإنها مأمورة
- 1025 إذا لعن العبد شيئًا صعدت اللعنة إلى السماء
- 1026 لا تلاعنوا بلعنة الله ولا بغضب الله ولا بالنار
- 1027 العز والكبرياء لله فمن ينازعه يعذبه
- 1028 الكبرياء ردائي والعظمة إزاري فمن نازعني واحدا منهما قذفته في...
- 1029 إن الله جميل يحب الجمال، الكبر بطر الحق، وغمط الناس
- 1030 من في قلبه إيمان لا يدخل النار
- 1031 إني رجل حبب إلي الجمال، وأعطيت منه ما ترى
- 1032 كل بيمينك
- 1033 من كان في قلبه مثقال حردل من كبر أكبه الله...
- 1034 ثلاثة لا يكلّمهم اللَّه يوم القيامة ولا يُزكّيهم ولهم عذاب...
- 1035 الشيخ الزاني لا يدخل الجنة
- 1036 ألا أخبركم بأهل الجنة؟ كل ضعيف متضعف
- 1037 حسب امرئ من الشر أن يحقر أخاه المسلم
- 1038 رب أشعث مدفوع بالأبواب لو أقسم على الله لأبره
- 1039 لو لم تكونوا تذنبون لخشيت عليكم العجب
- 1040 من أشرك معي غيري تركته وشركه
- 1041 من يسمع يسمع الله به ومن يرائي يرائي الله به
- 1042 من سمع سمع الله به ومن راءى راءى الله به
- 1043 من سمع الناس بعمله سمع الله به سامع خلقه
- 1044 من قام مقام رياء وسمعة راءى الله به يوم القيامة
- 1045 من سمّع سمّع الله به ومن راءى راءى الله به
- 1046 الرياء هو الشرك الأصغر
- 1047 الرياء شرك السرائر
- 1048 من صلى يرائي فقد أشرك ومن صام يرائي فقد أشرك
- 1049 الشرك الخفي أن يقوم الرجل يصلي فيزين صلاته لما يرى...
- 1050 اتقوا الظلم فانه ظلمات يوم القيامة
- 1051 شح هالع وجبن خالع
معلومات عن حديث: العز والكبرياء لله فمن ينازعه يعذبه
📜 حديث: العز والكبرياء لله فمن ينازعه يعذبه
نص الحديث الشريف كاملاً مع ذكر الرواة وسند الحديث المتصل بسلسلة الإسناد الصحيحة حتى النبي محمد صلى الله عليه وسلم.
🔍 صحة حديث: العز والكبرياء لله فمن ينازعه يعذبه
تحليل درجة صحة الحديث من حيث السند والمتن وفق معايير علم الحديث، مع بيان حكم العلماء عليه من حيث القبول والرد.
📖 تخريج حديث: العز والكبرياء لله فمن ينازعه يعذبه
تخريج الحديث من مصادر السنة النبوية المعتمدة وكتب الصحاح والسنن، مع ذكر أماكن وروده في المصادر الحديثية المختلفة.
📚 شرح حديث: العز والكبرياء لله فمن ينازعه يعذبه
شرح وافي للمعاني والمفردات والفوائد المستنبطة من الحديث، مع بيان الأحكام الشرعية والعبر المستفادة لتطبيقها في الحياة العملية.
قراءة القرآن الكريم
الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم
Thursday, November 20, 2025
لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب








