حديث: من أساء أخذ بعمله في الجاهلية والإسلام

📚 كتب الحديث | 🔍 صحة حديث | 📖 الأحاديث الصحيحة

باب أن الإسلام يهدم ما كان قبله إلا من أساء

عن عبد اللَّه بن مسعود قال: قال أناس لرسول اللَّه ﷺ: يا رسول اللَّه، أنُؤاخذ بما عملنا في الجاهلية؟ قال: «أما من أحسن منكم في الإسلام فلا يؤاخذ بها، ومن أساء أُخذ بعمله في الجاهلية والإسلام».

متفق عليه: رواه البخاريّ في استتابة المرتدّين والمعاندين وقتالهم (٦٩٢١)، ومسلم في الإيمان (١٨٩: ١٢٠) كلاهما من طريق منصور عن أبي وائل، عن عبد اللَّه بن مسعود، فذكره.

عن عبد اللَّه بن مسعود قال: قال أناس لرسول اللَّه ﷺ: يا رسول اللَّه، أنُؤاخذ بما عملنا في الجاهلية؟ قال: «أما من أحسن منكم في الإسلام فلا يؤاخذ بها، ومن أساء أُخذ بعمله في الجاهلية والإسلام».

شرح الحديث:

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد:
فأقدم لكم شرحًا وافيًا لحديث عبد الله بن مسعود رضي الله عنه، معتمدًا على كبار شراح الحديث من أهل السنة والجماعة.

الحديث بلفظه:


عن عبد اللَّه بن مسعود قال: قال أناس لرسول اللَّه ﷺ: يا رسول اللَّه، أنُؤاخذ بما عملنا في الجاهلية؟ قال: «أما من أحسن منكم في الإسلام فلا يؤاخذ بها، ومن أساء أُخذ بعمله في الجاهلية والإسلام».

1. شرح المفردات:


● أنُؤاخذ: هل نعاقب ونحاسب.
● في الجاهلية: قبل الإسلام.
● أحسن في الإسلام: استقام على دين الله وأدى فرائضه واجتنب محارمه.
● أساء: ارتكب المعاصي ولم يتب منها.

2. شرح الحديث:


يسأل بعض الصحابة النبي صلى الله عليه وسلم عما ارتكبوه من ذنوب في الجاهلية قبل إسلامهم، وهل سيحاسبون عليها يوم القيامة؟ فيجيبهم النبي صلى الله عليه وسلم بأن من دخل الإسلام واستقام على طاعة الله، فإن الله يتجاوز عن سيئاته في الجاهلية، ولا يحاسبه عليها. أما من أساء في الإسلام بارتكاب المعاصي ولم يتب، فإنه يحاسب على ذنوبه كلها، سواء تلك التي ارتكبها في الجاهلية أو في الإسلام.

3. الدروس المستفادة:


● سعة رحمة الله تعالى: حيث يعفو عن ذنوب الجاهلية لمن دخل في الإسلام واستقام.
● فضل الإسلام: فهو يكفر ما قبله من الذنوب والخطايا.
● التحذير من التساهل في المعاصي: فمن أصر على المعاصي بعد الإسلام، فإن ذنوبه السابقة تعود إليه ويحاسب عليها.
● أهمية التوبة النصوح: التي تمحو الذنوب جميعًا، سواء كانت في الجاهلية أو الإسلام.

4. معلومات إضافية:


- هذا الحديث أخرجه البخاري في صحيحه، مما يدل على صحته وقوته.
- يشير الحديث إلى أن الإسلام يمحو ما قبله، ولكن الإصرار على المعاصي يجعل الإنسان vulnerable للمحاسبة على جميع ذنوبه.
- يستفاد من الحديث الحث على الاستقامة على دين الله، والابتعاد عن المعاصي التي قد تجر إلى محاسبة الإنسان على كل ذنوبه.
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
📝 تنبيه هام:
نرحب بتصويباتكم! إذا وجدت أي خطأ في نص الحديث أو السند أو الشرح، فيرجى إبلاغنا عبر صفحة الاتصال:
"مَنْ سَنَّ فِي الإِسْلَامِ سُنَّةً حَسَنَةً فَلَهُ أَجْرُهَا وَأَجْرُ مَنْ عَمِلَ بِهَا"

تخريج الحديث

رواه البخاريّ في استتابة المرتدّين والمعاندين وقتالهم (٦٩٢١)، ومسلم في الإيمان (١٨٩: ١٢٠) كلاهما من طريق منصور عن أبي وائل، عن عبد اللَّه بن مسعود، فذكره.
التوفيق بين الحديثين: الحديث الأول يدل على الثبات على الإسلام، والحديث الثاني فيه إشارة إلى الارتداد أو الشرك، فإن من ارتدّ أو أشرك أخذ بما عمل في الجاهلية والإسلام من أعمال سوء. وقد ذكره البخاري في استتابة المرتدين.

أحاديث لها شرح في هذا الكتاب (عرض 50 حديثاً حول الحديث الحالي)

الحديث الحالي في المركز 83 من أصل 227 حديثاً له شرح

معلومات عن حديث: من أساء أخذ بعمله في الجاهلية والإسلام

  • 📜 حديث: من أساء أخذ بعمله في الجاهلية والإسلام

    نص الحديث الشريف كاملاً مع ذكر الرواة وسند الحديث المتصل بسلسلة الإسناد الصحيحة حتى النبي محمد صلى الله عليه وسلم.

  • 🔍 صحة حديث: من أساء أخذ بعمله في الجاهلية والإسلام

    تحليل درجة صحة الحديث من حيث السند والمتن وفق معايير علم الحديث، مع بيان حكم العلماء عليه من حيث القبول والرد.

  • 📖 تخريج حديث: من أساء أخذ بعمله في الجاهلية والإسلام

    تخريج الحديث من مصادر السنة النبوية المعتمدة وكتب الصحاح والسنن، مع ذكر أماكن وروده في المصادر الحديثية المختلفة.

  • 📚 شرح حديث: من أساء أخذ بعمله في الجاهلية والإسلام

    شرح وافي للمعاني والمفردات والفوائد المستنبطة من الحديث، مع بيان الأحكام الشرعية والعبر المستفادة لتطبيقها في الحياة العملية.


قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Wednesday, November 19, 2025

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب